الدعارة والدين

الدعارة في الإسلام محرمة حرمة مطلقة. وتنزل في القرآن الكريم بمعنى الزنا و البغاء ، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تحرم الدعارة بالمطلق وعقوبة الدعارة في الإسلام الجلد مائة جلدة للزاني أو الزانية كما ذُكِر في سورة النور. أما إذا كان ممارس \ ممارسة الدعارة محصناً أو محصنة (متزوجا أو متزوجة) فإن العقوبة تصل إلى الإعدام رمياً بالحجارة ( الرجم ) . وعلى الرغم من قسوة العقوبات فقد وضع الإسلام قوانين تجعل ممارسة العقوبة بحق مرتكبي الدعارة أمراً في منتهى الصعوبة، إذ يشترط في معاقبة ممارس الدعارة أن يعترف هو شخصياً بممارستها أو أن يكون هناك أربعة شهود شاهدوا عملية ممارسة الجنس بشرط رؤية الزناة رؤية واضحة لا لبس فيها للشهود الاربعة وعدم عدول أي شاهد من الشهود الاربعة عن شهادته والا يصبح الثلاثة الباقين أو أقل مدانين بتهمة قذف الرجل والمرأة ويقام عليهم حد القذف. كما يضع الإسلام عقوبات صارمة على أولئك الذين يتهمون النساء بممارسة الدعارة بدون وجود دليل قاطع .
أما إذا كنّ النساء قد وقعن ضحية للجبر و الإكراه , ولم يفعلن الفاحشة بملء إرادتهن فإن الله سبحانه و تعالى رفع عنهن العقاب و وعدهن بالرحمة و المغفرة لما تعرضن له من أذى و هن يردن التحصن و العفاف .
الدعارة في المسيحية واليهودية محرمة حرمة مطلقة. وتعتبر زنا. ولذلك من يمارسها يكون خاطئ حسب وصايا الله العشر وبالأخص وصية (لا تزن (.


أنواع الدعارة

يقسم البعض ظاهرة الدعارة في الدول العربية إلى ثلاثة اقسام: ظاهرة شبة علنية تنتشر في الدول التي تعتمد على السياحة والوافدين الأجانب كدولة البحرين و مصر و لبنان حيث تمارس الدعارة في الفنادق والشقق المفروشة. ظاهرة الدعارة في الخفاء، وتكثر في الدول التي تضع عقوبات صارمة عليها (كإيران و السعودية) . وأخيرا حالات منظمة لها أرباب حيث تعمل عدة نساء لحساب الذي يوظفهم كمبدأ الشركات الربحية، ويجدر بالذكر أن هذا النوع من الدعارة هو الأخطر والذي يخضع لأشد العقوبات صرامة .(3)