جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: منتدي الحديت والقران الكريم |
الخميس 24 يوليو - 18:37:28 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: الثبات على الدين عبد الله بن ناصر الزاحم الثبات على الدين عبد الله بن ناصر الزاحم الثبات على الدين [size=30]عبد الله بن ناصر الزاحم إن الله جل وعلا أسبغ على العباد نعماً ظاهرة وباطنة، لا تعد ولا تحصى، ومن تلك النعم نعمة عظيمة، هي أنفسُ النعم وأعظمُها، من حازها فهو السعيد، ومن حُرمها فهو الشقي، اصطفاها الله عز وجل، فمنحها من شاء من عباده، وحُرِم منها خلق كثير، إنها نعمة الهداية إلى دين الإسلام، يقول الحق تبارك وتعالى: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ الخطبة الأولى أما بعد عباد الله: فاتقوا الله تعالى حق التقوى، وراقبوه جل وعلا في السر والنجوى. معاشر المسلمين:إن الله جل وعلا أسبغ على العباد نعماً ظاهرة وباطنة، لا تعد ولا تحصى، ومن تلك النعم نعمة عظيمة، هي أنفسُ النعم وأعظمُها، من حازها فهو السعيد، ومن حُرمها فهو الشقي، اصطفاها الله عز وجل، فمنحها من شاء من عباده، وحُرِم منها خلق كثير، إنها نعمة الهداية إلى دين الإسلام، يقول الحق تبارك وتعالى: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، ويقول جل وعلا: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وقال: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ وقال في موضع آخر: اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ . وهذه النعمةُ من أكثرُ النِّعَمِ عُرضةً للزوال، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهُماُ كما يشاء، لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قوله: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، ومن دعاء الراسخين في العلم: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ، بل إن كل مسلمٍ يدعو في كل ركعةٍ من صلواته (الفريضةِ والنافلة) بالحفاظ على هذه النعمة، فيقول: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ والله جل وعلا أمر عباده بسؤال الهداية، ففي الحديث القدسي: ... يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يقول ابنُ القيم رحمه الله: العبد لا يستغني عن تثبيت الله له طرفة عين. واعلموا عباد الله أنَّ من أخطر أسبابِ زوالِ الدين التعرُّضُ للفتن، ومن استشرف الفتن زلَّت به القدم، والحي لا يؤمن من الفتنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم محذرا أمته: تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُوداً عُودا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ...، ولا يُنجِي من ذلك إلا رحمةُ الله تعالى، ثم الأعمالُ الصالحة، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا، أَوْ يُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا، وهذا لعِظم الفتن ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا الانقلاب. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته: ... وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ...، وعند مسلم: إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ الآخِرِ، فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ. ومن الفتن العظيمة التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد زلَّتْ بكثير من الناس: فتنة النساء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : مَا تَرَكْتُ بَعْدِى فِي النَّاسِ فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، فاختلاطهن بالرجال من أعظم الفتن، قال ابن القيم رحمه الله: (ولا ريب أنَّ تمكينَ النساءِ من الاختلاطِ بالرجالِ أصلُ كلِّ بليةٍ وشرٍّ، وهو أعظمُ أسبابِ نزولِ العقوباتِ العامة). وكذلك الأموال والأولاد من الفتن، قال تعالى: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ، لذلك قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ فالمال قد يُدخلُ المرءَ في الدين وقد يخرجه منه، والعدلُ أن لا يُؤخذُ المالُ إلا من مصدرٍ حلال، ولا يُصرفُ إلا في مرضاتِ الله جل وعلا، وأن يُجعَلَ في اليدِ ولا يُمكَّنُ من دخول القلب. ومن الفتن الخطيرة: تتبُّعُ المتشابه من الأحكام، والأخذُ بالرُّخَصِ في الحلال والحرام، والتحايلُ لارتكابِ المحرم، لذلك لما ذكر الله ما شرع من الدين، وسبَبَ التفرُّق، قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ قال سليمان التيمي رحمه الله: (لو أخذتُ برخصة كلِّ عالم؛ اجتمع فِيَّ الشرُّ كُلُّه) ومن أسباب هلاك العبد: التهاون بصغائر الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ طَالِبًا، وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ . والبعد عن الله؛ إما بمقارفة المعاصي، أو التقصيرِ في الواجبات، من أسباب الغواية، قال الله تعالى: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ومن المخاطر التي تهدد العبد في دينه: العُجْبُ بالنفس والعمل؛ فقد يُعاقَبُ عليها بالانحراف عن الدين، أما من استعان بالله، واعتمد عليه ثبته الله، فيوسف عليه السلام استعان بالله وحده في العصمة من الزلل فعُصِم، قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ قال تعالى: فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ومن الأخطار التي قصمت ظهورَ كثيرٍ من الناس، الاستعجالُ في رؤية ثمرة العمل؛ فإن ذلك يورث الفتور ثم الانقطاع، والواجب على العبد أن يُخلص لله، ويستمر في الطاعات والقربات، ولا ييأس من صلاح المجتمع مهما ظهر فيه من الأخطاء والمعاصي؛ فقد بُعثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في مجتمع يعج بالشركيات، وحولَ الكعبة ِأصنامٌ وأوثانٌ فما صدَّهُ ذلك عن نُصح قومه. وكلما كثرت الفتنُ وتغيَّرت الأحوال اشتدت الحاجةُ إلى الثبات على الدين، فقد ذمَّ الله من يضعُفُ تمسُّكُهُ بالدين عند ظهورِ الفتن، وفُشُوِّ المعاصي، قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ اللهم احفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ودنيانا التي فيها معاشنا، وآخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير، والموت راحة لنا من كل شر. اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية أما بعد عباد الله: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله جل وعلا، والحرصِ على ما يحفظ الله به الدين، وقد استنبط أهل العلم من كتاب الله ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يعين العبد على الثباتِ على دين الله عز وجل، من ذلك: تلاوةُ كتابِ الله عز وجل، والإكثارُ من ذكره، قال تعالى: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ومن ذلك أيضا: الإكثار من الطاعاتِ والبُعدُ عن المعاصي، وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ، والمداومةُ على العمل الصالح سببٌ لتقوية الإيمان، وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل. قال النووي رحمه الله: (ويثمرُ القليلُ الدائمُ بحيثُ يزيدُ على الكثيرِ المنقطعِ أضعافاً كثيرة) ومما يعين على الثبات على دين الله: مجالسةُ العلماءِ؛ فإنها تُحيي القلوبَ، وتحثُّ على العمل، فالصاحب الصالح معينٌ على الخير؛ إن ضعُف صاحبُه عن الطاعة قوَّاه، وإن زلَّتْ قدمُهُ لمُحرَّمٍ نهاه، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ وفي قراءة قصص الأنبياء رفعٌ للهمم وتثبيتٌ للقلب، قال تعالى: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ومن رضيَ بما كُتِبَ عليه من المصائب والعوارض؛ اطمأنتْ نفسُه، وعاش سعيداً في حياته، والمؤمنون هم أكثرُ الناس صبراً على البلاء، وثباتاً على الدين. ومن قنَّعَه اللهُ بما قَسَمَ له؛ حَسُنَ ظنُّه بالله؛ وتعلقَ به، وتمسَّكَ بدينه، قال عليه الصلاة والسلام: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ وتجديد التوبة يقوي الإيمان، ويزيد الرجاء بما عند الله من النعيم، ويحْجِمُ النفس عن الهوى. وكثرةُ الدعاءِ، وصفاءُ العقيدةِ من أعظمِ أسبابِ الثبات على الدين، قال تعالى عن أصحاب الكهف: وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا والإكثار من نوافل العبادات يحفظ من الفتن، ففي الحديث القدسي: وَمَا يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بِهَا، وَرجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإنْ سَألَنِي أعْطَيْتُهُ، وَلَئِن اسْتَعَاذَنِي لأعِيذَنَّهُ ومن حَفِظَ جوارِحَهُ حسُنَت خاتمتُه، قال القرطبي رحمه الله: سوء الخاتمة لا تكون لمن استقام ظاهرُه وصلُح باطنه، ما سُمِع بهذا ولا عُلم به، وإنما تكون لمن كان له فسادُ العقل، أو إصرارٌ على الكبائر، وإقدامٌ على العظائم، ومن تمسك بالدين ثبَّته الله في مدلهمات الأمور واعلموا عباد الله أنَّ مجاهدة النفس عن الهوى وعن ما يصرفها عن طاعة الله يُعين على الثباتِ على الدين. ولا يكونُ القلبُ سليماً إلا إذا سلِمَ من خمسة أمور: أنْ يسلمَ من شركٍ يُنَاقِضُ التوحيد، ومن بدعةٍ تُخالِفُ السُّنَّة، ومن شهوةٍ تُخَالِفُ الأمر، ومن غفلةٍ تُنَاقِضُ الذكر، ومن هوىً يناقض الإخلاص. والسعيد من هداه الله وثبته على الدين حتى يتوفاه؛ فأخلِصُوا لله أعمالكم، واسألوه الثبات على دينه، واستعيذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. ثم اعلموا عباد الله أن الله أمركم بالصلاة والسلام على عبده ورسوله، فقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا اللهم صلِّ وسلِّم على نبينا محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعلِ هذا البلد آمناً مطمئناً رخاءً وسائر بلاد المسلمين. اللهم وفق إمامنا لهداك، واجعل عمله في رضاك، ووفق جميع ولاة المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعك ياذا الجلال والإكرام. عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على ونعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.[/size] الموضوعالأصلي : الثبات على الدين عبد الله بن ناصر الزاحم // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |