جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الثلاثاء 22 يوليو - 19:43:23 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: تحليل قصيدة - أضحــى التنائي - لابن زيدون تحليل قصيدة - أضحــى التنائي - لابن زيدون تحليل قصيدة - أضحــى التنائي - لابن زيدون [size=48]القصيـــــــــــــــدة[/size] [size=48]الشــــــــــاعر [/size]
تحليل الأبيــــات[/size] يتحسر ابن زيدون في هذه الأبيات على عهده السابق مع ولاّدة، و يشكو ما يشعر به من الوجد بها و الألم لبعادها و جفائها، و يستعطفها مذكرا إياها بأيام السعادة و الهناء الماضية. فهو متألم لأنها أبدلته بالقرب بعدا و بالوصل جفاء و صدّا و بالحب قلى و بغضا. لقد شربا بالأمس كؤوس الهوى مترعة صافية عذبة لا تنتهي منها كأس حتى تتلوها كأس أخرى. و الآن قد جفّ معين الحب في قلب محبوبته القاسية، فلم تعد تسقيه ما يبل ضمأ شوقه، على حين لا يزال قلبه ينبوعا فياضا للهوى الصّادق العنيف، فما أسوأها حال تسر العدا و ترضي الوشاة و الحسّاد، أولئك الذين ساءهم أن يروا حياة الشّاعر مع ولاّدة صفوا لا يشوبه كدر، و سرورا لا يمازجه حزن فتمنّوا و دعو مبتهلين، تأكل قلوبهم الغيرة و تتلظى أجسامهم و نفوسهم بلهيب الحقد و الحسد، أن تحول حال حال الحبيبين إلى شر، فينتغص عيشهما و يفسد ما بينهما، فاستجيب دعاءهم و حقِّقت أمنيتهم، و لكن قلب حبيبته هو أصل مصيبته، و هو، بعد أن تغير عليه سيف الدهر المصلت فوق رأسه... أما قلبه هو فقد بقي وفيّا لا يحدّثه إلا بالبقاء على حبها برغم أنها قد تغيّرت، و الوفاء لها مع أنها قد غدرت، و دوام تدكّرها مع أنها قد نسيت. إنّه قلب نبيل فارقها و ابتعد عنها فبقي الوفاء شريعته التي لا يعرف غيرها. أنها حديث نفسه و نجيّة ضميره، فهو لا يني يتخيّل لقاءها حقيقة واقعة، و يتخيّل ما يدور بينهما من حديث و عتاب و حوار و غضب و رضى و أمل و يأس، فيتناوبه الألم و الغبطة و تكاد أحيانا تقضي عليه الحسرة، لا سيما حين يفيق من سكرته إلى دنيا الواقع، فيعلم أن اللقاء كان سرابا، و أن الجفاء كان حقيقة، غير أنّ تجلّده و تعزية نفسه بعودة ودّها يبقيان عليه و يمسكان رمقه. كيف لا يتألم الشاعر؟ و هو يلتفت إلى الماضي بما فيه من أنس و بهجة، فيرى أنّ ليليه، بما فيها من ظلمة و وحشة و رهبة و إيحاء بالتشاؤم، كانت بيضاء بنور الحب و الخير و الإخلاص، و ينظر إلى الحاضر، بما فيه من جفاء و حزن و غدر و يأس، فإذا الأيام المنيرة تبدو لعينة سوداء قاتمة لأن قلب الشّاعر حزين مظلم لا تبدّد ظلماته شمس الحبّ أو أشعة الوفاء. و يطيف به طائف الذّكرى العذبة الحلوة، فيدعو بالسقيا لذلك العهد الماضي، عهد السرور الذي كانت به ولاّدة ريحانة روحه و حياة نفسه، و إنّه لعهد جدير بأن تباركه السقيا. ثمّ تمر نسمات الصبا بليلة منعشة فتذكي إحساس الشاعر، و تثير حبه و لوعته، فيناجيها مناجاة رقيقة ناعمة، يرجوها أن تبلغ تحيّته الحبيبة الظالمة التي لو حيّته و هي قريبة منه، لردّت إليه روحه و أنعشت قلبه. و تداعيه الذكرى الحلوة المريرة من جديد، فتأكل قلبه الحسرة و يحزّ في نفسه الألم، فيذكر ولاّدة بأيام الوصل الماضية السعيدة التي كانت تكبت الحسّاد، و تجعلهم يغضون الأبصار من أجفانهم ذلاّ و غيظا و يأسا، تلك الأيّام التي نسيتـــها كأنّهــا لم تكن صحائف حقيقيّة ناصعة في سفر الزمان المشرق الخالد. إنه لم يجفُ ودّهــا و لم ينقطع عن حبّها، لأنّهــا شمس الجمـــــال السّاطعة التي لا يستطيع أن يغادر أفقها ساليا عنها بغيرها، أو قاليا هاجرا لها فلا بدّ له إذن أن يتذلّل لها، و يرجو ملحّا ضارعا أن تعامله بالوفاء لإذا بخلت عليه بالوصال، فإنّه أصبح يقنع منها بأقلّ ما يقنع به المحبّون المتميّزون: بطيفها الجميل السّاحر الذي يداعب جفنيه و خياله، أو بأن تذكر اسمه في حديثها أو يمرّ ذكره في ضميرها، و ما أكثر سروره حينئذ و ما أشدّ سعادته. الموضوعالأصلي : تحليل قصيدة - أضحــى التنائي - لابن زيدون // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |