جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الإثنين 21 يوليو - 2:56:17 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: مايا الحاج.. والحضور الثقافي للجسد مايا الحاج.. والحضور الثقافي للجسد مايا الحاج.. والحضور الثقافي للجسد مايا الحاج توقع كتابها ما بين البرقع والبكيني تقف في حيرة بطلة رواية «بوركيني»، الصادرة مؤخراً عن «منشورات ضفاف»، للكاتبة اللبنانية مايا الحاج، حيث تتوزع فنانة تشكيلية بين الأفكار التي تعتبر الجسد نوعاً من العورة الواجب سترها كما كان في مجتمع الحريم المملوكي، وبين القوانين المدنية التي تحتم عدم نزول حمام السباحة إلا بالمايوه (البكيني). ما بين النصف الأول من البرقع والثاني من البكيني تدور حالة الارتباك النفسي لفنانة تشكيلية قررت أن ترتدي الحجاب إيماناً بالقيم الدينية رغم إيمانها بقيمة وأهمية حضور الجسد في المجتمع الحديث، لنجد أنفسنا أمام مناقشة مستفيضة لحالة الازدواج الفكري التي طرأت على المجتمع العربي في عقوده الأخيرة، حيث الإيمان بالمعتقد السلفي الرغبة في غياب الجسد، وقانون الحياة المدنية القائم على الاعتراف بحضور الجسد. عدم وضوح خلق هذا حالة من عدم وضوح الرؤية لدى الذات العربية في تعاطيها مع الواقع، حتى أن البطلة في نهاية العمل لم تستطع أن تتخذ قراراً فيما يخص استكمال علاقتها بخطيبها، وتركت النهاية مفتوحة لتلقي بظلالها على أن ارتباك الرؤية لدى الأنثى العربية لم يفد سوى الذكر في هيمنته على اتخاذ القرار. حاولت الحاج في عملها الأول الولوج إلى عقلية فتاة تخرجت من كلية الفنون الجميلة، حيث مارست رسم الموديل العاري سواء للرجل أو الأنثى، وكانت الأفضل بين زملائها لطرح فكرة البعد النفسي لحضور الجسد في ظل غياب تعبير الوجه، وهو ما يعد البعد الأصعب في الفن التشكيلي، وهذا ما قدمته بعفوية ومهارة حسبما أكدته رؤية أساتذتها لمعرضها. الحب والمحافظة لكن الحاج في الوقت نفسه اتخذت قراراً بإخفاء جسد فتاتها عبر مظلة الحجاب، دون أن تقدم دوافع أصيلة تجعل فتاة من أسرة متوسطة في بيئة متحررة وبهذا المستوى الثقافي تقدم على ذلك، ولم تستطع الانتباه إلى محنتها إلا حينما وقعت في الحب وراحت تناوشها نيران الغيرة، ففي الوقت الذي حاولت أن تحافظ فيه على حبيبها بشكل محافظ كانت صديقة له تجذبه إليها بفتحها النوافذ لجسدها كي يعبر عن ملكاته وحضوره، وهو ما جعل البطلة تنتبه لأهمية هذا الحضور لجسد نسيته طيلة سنوات، ومن ثم قررت التعامل جسدياً مع خطيبها ولكن تحت مظلة الطرح الشرعي للعلاقة بين الرجل والمرأة، حيث أصرت على كتابة عقد قرانهما كي تتنفس معه ريح الجسد. تناقض لا يمكننا اعتبار النص هو حالة تجسيد كامل لذهنية ورؤية فتاة ترتدي الحجاب، حتى وإن ألحقت العنوان بالجملة التفسيرية التي تقول «اعترافات محجبة»، فثمة حضور ثقافي واع بأهمية الجسد وغياب القناعة الفكرية لإخفائه، مما جعل النص أقرب إلى وجهة نظر ثقافية رافضة للحجاب. ثم سعت الكاتبة إلى اتخاذه جسراً لطرح تساؤلاتها وتصوراتها عن المشاعر المتناقضة التي تجتاح فتاة تخفي جسدها في واقع يفرض عليها الإيمان بقيمة حضوره، وهو ما يمكن اعتباره تناقضاً في فكر الكاتبة التي لم تستطع تقديم تبرير لارتداء بطلتها الحجاب سوى رغبتها في أن تكون مختلفة منذ صغرها، وأن والدتها كانت دائمة الاعتناء بجمالها في حين كان الأب دائم العلاقات النسائية. ورغم أن دموع أمها لم تمنعها من حبها لوالدها إلا أنها جعلتها تخفف من اهتمامها بأنوثتها، «كأن تجربة والدي علمتني أن أناقة المرأة وجمالها لا يساويان شيئاً في حسابات رجل من الصعب أن يكتفي بامرأة واحدة»، ورغم أن أي فتاة محجبة مهما كانت قناعتها الدينية لا يمكنها التخلص من رغباتها الإيروسية، إلا أن ذلك لم ترصده الحاج في روايتها، مكتفية بالتحليل النفسي للشخصة وصراعتها الداخلية، مما يجعلنا نذهب إلى أن «اعترافات محجبة» يعد عتبة خاطئة لنص كان من المفترض أن يعنون بجملة التحليل النفسي لمحجبة. لغة بسيطة تمتاز «بوركيني» بلغتها البسيطة والحضور الثقافي الواضح لكاتبتها المنشغلة بالفن التشكيلي، وقدرتها على متابعة ما طرأ من تغيرات على الفكر الثقافي في المجتمع العربي، وحضور الجسد كإشكالية بين الخطاب الديني المحافظ الساعي لإخفائه، ورغبة الخطاب الاستهلاكي في تسليعه، وهو ما يمثل مأزقاً لأبناء الطبقة الوسطى المؤمنة بقيمة الجسد ولكن نحو مخالف للخطابين، ومن ثم جاء التفكير في ارتداء الحجاب كنوع من الموضة وليس اليقين. ورغم وضوح الفكرة ثقافياً لدى الكاتبة إلا أنها ظلت متحفظة في التعامل معها إنسانياً، فلم تقدم لبطلتها، المنتمية إلى محيط تنويري وثقافة تنويرية، مشهداً إنسانياً يدل على انحيازها لهذا العالم، وكأن ارتداء الحجاب هو تلبس كامل للثقافة الداعية لفرضه، حتى في أشد حالات البطلة خصوصة مع الرجل الذي قررت أن تتعجل بعقد قرانها عليه من أجل ان تعرفه على جسدها. الموضوعالأصلي : مايا الحاج.. والحضور الثقافي للجسد // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |