جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الأحد 20 يوليو - 2:15:13 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: مسرحية الفلاح الفصيح للأديب علي أحمد باكثير مسرحية الفلاح الفصيح للأديب علي أحمد باكثير [size=32]مسرحية الفلاح الفصيح للأديب علي أحمد باكثير [/size] [size=32]إعداد الناقد الأدبي /محمد عباس محمد عرابي[/size] [size=32]قصة الفلاح الفصيح معروفة في الأدب المصري القديم ، ولكن باكثير استعملها استعمال آخر ، أقرب إلى المعاصرة منها إلى التاريخ المدون 0 [/size] [size=32]وتطرح المسرحية قضية إسقاط الحاضر على التاريخ بذلك فهو يخرج بقضية الفلاح الفصيح من إطارها التي كانت عليه في الأدب المصري القديم إلى إطار معاصر – كما أن المعاصرة في الأحداث والمواقف ورسم الشخوص والحوار والحركة المسرحية ، والخط الدرامي في العمل جميعه تؤدي هذا الاتجاه (8 )0 [/size] [size=32]أولا :- أشكال الصراع في مسرحية الفلاح الفصيح :- [/size] [size=32]في المسرحية ثلاثة أشكال من أشكال الصراع :- الشكل الأول صراع بين خنوم ورنزى [/size] [size=32]والشكل الثاني صراع بين رنزي والملكة ثم ينضم الملك ، والشكل الثالث صراع مستتر بين الشعب من جانب رنزي والملك في الجانب المقابل – بيد أن هذه الأشكال الثلاثة تدخل جميعها في إطار واحد ، هو الصراع بين الشعب والسلطة، ومن جراء – كما أن هذه الأشكال الثلاثة تتداخل بعضها مع البعض الآخر 0 [/size] [size=32]هذه الأشكال الثلاثة من أشكال الصراع تتداخل معا في نسيج عضوي واحد يجعل من العمل بناء متكاملا ، ليس فيه خروج عن الخط الرئيسي الذي رسمه المؤلف له وإن كانت هناك قضية أثارها العمل ، فالقضية قضية فنية جاءت في ثنايا العمل ولكنها ليست خارجة عن البناء الدرامي ، وليست داخلة على الخط الرئيسي للعمل كله ، هي جزء من لحمة الدراما التي بين أيدينا – القضية هي ، هل الألم طريق للفن ؟ رنزي يقنع الملك بهذا – أما الملكة فلها رأي أخر (9 ) [/size] [size=32]الملكة :- لو كنت تريد الفن لأدركت أنه لا يزدهر إلا في عهد الطمأنينة والاستقرار (10 ) [/size] [size=32]ثانيا :- شخصيات المسرحية :- في بناء باكثير لشخوص مسرحية ( الفلاح الفصيح ) نلاحظ أنه يطوعها لما يراه هو ، وأنه يحركها إلى الوجهة التي يريدها لا إلى الوجهة التي تريدها الشخصية ذاتها ، والعمل الدرامي يتطلب من الكاتب ألا يتدخل ، بل يترك شخوصه تتحرك كما تتطلبه طبيعة هذه الشخوص ، فخنوم الفلاح ، رجل سياسية ، وشاعر وثائر وفي هذا التصوير خروج عن إطار هذه الشخصية ، كما أنه يرسم لهذه الشخصية بالشكل الذي جاءت به خروجا عن المألوف ، وأكبر بكثير مما تحتمله هذه الشخصية – فخنوم إنسان حذر يستطيع أن يفهم ما وراء الكلام ، وأن يستنتج الأحكام 0 [/size] [size=32]شخصية خنوم :- ليس فصيح فحسب بل هو بليغ أيضا ، فهو يقول عن تحوتي نخت إن جريمته هي الطمع في حق الغير ، وهو موظف صغير ، أما جريمة رنزي فهي الكذب على الله وعلى الحق وهو وزير كبير لذلك لا يشكوه إلا إلى الملك ؛ لأن مقامه ليس أكبر من مقام الملك ، وحقه ليس أصغر من باطل رنزي 0 [/size] [size=32]ومن أبعاد هذه الشخصية كما رسمها باكثير، أنه محاور ، يستطيع أن يظهر بمظهره الحقيقي – نراه في فترة المهادنة مع رنزي يتآمر معه على تلقين الفلاحين بعض شعره وتدريبهم على إلقائه لإيهام الملك أن الألم طريق الفن وهذا الموقف كان محاولة للتقية والتخفي ، فالملك يحب الفن وهو من أجل هذا لا يتورع عن أن يترك رنزي وزيره يعذب الشعب ، كي يستخرج من الناس رحيق الفن وهذا هو محور الدراما التي بين أيدينا وإن كان هذا الزعم مخالف للتاريخ ولكن موقف المؤلف من التاريخ يعطيه الحق في أن يفسره على النحو الذي يتراءى له ، وليس المهم بعد ذلك أن تكون رؤيته صحيحة بمعيار الواقع الظاهر ، بل المهم أن تبدو هذه الرؤية متكاملة ، وتبدو الصورة الجديدة للأحداث والشخوص منطقية مع نفسها وهذا ما نعتقد أن باكثير حققه (11 ) [/size] [size=32]ويرسم باكثير خنوم قائدا للثورة يشعلها ويكون شعره نارا تؤجج الثورة في نفوس الشعب ، ثم هو الذي يعلن للشعب من شرفة القصر الملكي أن الملك سينزل على إرادة الشعب 0 [/size] [size=32]هذه الشخصية كما رسمها باكثير تخرج بكثير عن إطارها الطبيعي ، ولعل باكثير قد رسمها بهذا الشكل حتى يطوعه لعملها ، وهذا ما أخذ عليه في بناء هذه الشخصية 0 [/size] [size=32]شخصية الملك :- رسمه باكثير ساذج أبله ألعوبة في يد الوزير رنزي ، لا يدري من أمر الدولة شيئا ، فاستمر عذاب الشعب للحصول على الفن ، فالألم في نظره هو الطريق الأمثل ، ونحن لا نلوم باكثير ؛ لأنه حول قضية الفلاح الفصيح إلى قضية سياسية ، فهذه رؤية لا يلام الفنان عليها ، ولكن شخصية الملك التي رسمها وطوعها لرؤيته ليست شخصية طبيعية ، وليست منطقية مع الأحداث 0 [/size] [size=32]ولكن ما علة الملك في أن يصادر أملاك خنوم ،ويعطيها لتحوتي نخت الموظف الذي ظلمه واستولى على حميره والحاصلات التي عليها هذا تصرف من الملك لا يتفق مع أبعاد الشخصية كما رسمها باكثير ؛ لأن المعول في بناء الشخصية في العمل المسرحي أن تكون مواقفها وتصرفاتها متكاملة مع أبعادها التي رسمها لها المؤلف 0 [/size] [size=32]فالبلاهة كصفة من صفات الفن مرتبطة بالفن – ومن تصرفه في إعطاء أموال خنوم لتحوتي ، ثم تعويض خنوم عن هذه الأموال موقف ليس فيه سوى التخبط دون مبرر 0 [/size] [size=32]وهو ملك مستهتر يغازل زوجة الوزير أمام زوجها وأمام زوجته ، ولا يفيق الملك مما هو سادر فيه إلى أن تفتح الملكة عينيه على الأحداث – ويستسلم لمطالب الثوار شخصية الملك شخصية مسطحة ، ليس فيه عمق شخصية الملكة ، ولا قوة بناء شخصية الوزير رنزي (12 ) [/size] [size=32]شخصية الملكة نفرت :- أحكم باكثير بناءها ، وصور أبعادها تصويرا يجعل منها شخصية متكاملة ، تسير مع منطق الأحداث وتخدم الخط الدرامي ، وأشكال الصراع في المسرحية ، والملكة قوية الشخصية تمانع في تعذيب خنوم 0 [/size] [size=32]ولا تقف مكتوفة الأيدي ، وهي ترى زوجها يقع في قبضة رنزي وعصابته ، وواقع أيضا في قبضة إلما زوجة الوزير ، بل تعمل على استنقاذه من أيديهم [/size] [size=32]وتستطيع الملكة بحبها للملك ، وحرصها على عرشه ، وملكه أن تجلو عن عينيه الغشاوة ، وتبصره بما هو فيه وبما يدبر له 0 [/size] [size=32]أما شخصية الوزير :- فهي شخصية متماسكة فنيا ، رسم المؤلف أبعادها بدقة ، فجاءت متماشية مع الخط الدرامي ، ومع أشكال الصراع في المسرحية 0 [/size] [size=32]شخصية رنزي:- فيها دهاء الساسة وخداعهم – خدع الملك باسم الفن ، وترك رجاله تستولى على أموال الناس وحاصلاتهم من أجل البحث عن الفنانين – هكذا أوهم الملك ، لكنه كان يدبر للاستلاء على العرش – فالشعب سوف يئن من ظلم رجاله ، رجاله يقولون للناس إن هذه أوامر الملك ، وهو يتصل بالثوار ويعطيهم مالا وسلاحا بيد أن خنوم يفسد تدبيره وقد بصر الناس بحقيقة الموقف 0 [/size] [size=32]كما أن شخصية ميريه زوجة خنوم :- من الشخصيات التي نجح باكثير في رسمها فهي زوجة وفية لزوجها ،تحبه وتغار عليه ، وليس عندها مانع من ضربه إذا اقتضى الأمر في سبيل الحفاظ عليه والسؤال :- هل مسرحية الفلاح الفصيح محاولة من باكثير لإسقاط الحاضر على التاريخ؟ ، أن يشير إلى العصر الحاضر ، لذلك فهو يخرج بقضية الفلاح الفصيح من إطارها التي كانت عليه في الأدب المصري القديم إلي إطار معاصر يرغم الباحث أن هذا قصد باكثير ، وليس أدل على هذا من المعاصرة في الأحداث والمواقف ، ورسم الشخوص والحوار والحركة المسرحية والخط الدرامي في العمل كله 0 [/size] [size=32]8- على أحمد باكثير ، فن المسرحية من خلال تجاربي الشخصية ، القاهرة ، مكتبة مصر ، ط 3 ، 1985 ، ص 331[/size] [size=32]- 9- المرجع السابق ص 100 [/size] [size=32]10- علي أحمد باكثير ، مسرحية الفلاح الفصيح ، القاهرة ، الدار القومية للترجمة والتأليف ، 1966 ، ص 37 [/size] [size=32]11- عز الدين إسماعيل ، مسرح باكثير الشعري ، القاهرة ، مجلة المسرح ، العدد 71 ، إبريل 1970 ، ص 91 [/size] [size=32]12- أحمد السعدني ، أدب باكثير المسرحي ، ص 105[/size] الموضوعالأصلي : مسرحية الفلاح الفصيح للأديب علي أحمد باكثير // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |