جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى التعليم الثانوي :: منتدى السنة الثالثة ثانوي 3AS |
الثلاثاء 8 أبريل - 12:30:14 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي مقال حول : هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟ 1 - إشكالية : السؤال بين المشكلة و الإشكالية مشكلة : السؤال و المشكلة المقالة الأولى : نص السؤال : هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟ الإجابة النموذجية : الطريقة الجدلية طرح المشكلة : ماهي الحالةالتي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى من دون الأجوبة ؟ محاولة حل المشكلة: الأطروحة: هو الموقف الذي يقولأن لكل سؤال جواب بالضرورة الحجج : لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبةوالعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان ) ( كل شيءيتعلمه الإنسان من المدرسة ) ( أسئلة البيع والشراء وما تطلبه من ذكاء وشطارة ) النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونهاتفلت منه . نقيض الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواببالضرورة الحجج: لأن هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرينوالعلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ،الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحياةوالكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير ... وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حولمسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثلمسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائلمغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أمالبيضة ..إلخ أو الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية واللاديمقراطية هذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وماكسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حولمباحثها . النقد: لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاعالإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوملم يصبحوا إلا ظواهر . التركيب: من خلال هذا التناقض بينالأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أيمعروفة لدى العامة من الناس فمثلا أنا كطالب كنت عاميا من قبل أخلط بين الأسئلة ؛لكني تعلمت أنني كنت أعرف نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ،كما أنني تعرفت على طبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كافومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " . حل المشكلة : نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكنهناك حالات يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤالينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب فضولالفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا هذا ، نظرالما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي لا تنهي التساؤلات فيها . الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 12:33:32 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة ؟ الإجابة النموذجية :الطريقة الجدلية طرح المشكلة : فهل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل وراءه ، أو بمعنى أخر ما الذي يبرر وجود الفلسفة بعد أن استحوذت العلوم الحديثة على مواضيعها . محاولة حل المشكلة : الأطروحة: لا جدوى من الفلسفة بعد تطور العلم الموقف: يذهب بعض الفلاسفة من أنصار النزعة العلمية ( أوجست كونت ، غوبلو ) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية دور في الحياة الإنسانية بعد ظهور وتطور العلم في العصر الحديث . الحجج: - لأنها بحث عبثي لا يصل إلى نتائج نهائية ، تتعدد فيه الإجابات المتناقضة ، بل نظرتها الميتافيزيقية تبعدها عن الدقة الموضوعية التي يتصف بها الخطاب العلمي هذا الذي جعل أوجست كنت يعتبرها حالة من الحالات الثلاث التي حان للفكر البشري أن يتخلص منها حتى يترك للمرحلة الوضعية وهي المرحلة العلمية ذاتها . وهذا الذي دفع غوبلو يقول : " المعرفة التي ليست معرفة علمية معرفة بل جهلا " . النقد: لكن طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، فلا يمكن قياس النشاط الفلسفي بمقياس علمي ، كما أن الفلسفة تقدمت بتقدم العلم ، فالإنسان لم يكف عن التفلسف بل تحول من فلسفة إلى فلسفة أخرى . نقيض الأطروحة : هناك من يبرر وجود الفلسفة رغم تطور العلم الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الاتجاه الفلسفي ( ديكارت ، برغسون ، مارتن هيدجر ، كارل ياسبرس ) أن العلم لا يمكنه أن يحل محل الفلسفة فهي ضرورية . الحجج : لأن الفلسفة تجيب عن تساؤلات لا يجيب عنها العلم . فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما لأنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة لأجزاء محددة من الوجود مثل المادة الحية والمادة الجامدة ... إلخ . بينما الفلسفة تهتم بمسألة الوجود ككل ، وهو نفس الموقف نجده عند هيدجر الذي يرى أن الفلسفة موضوع مترامي الأطراف أما برغسون أن العلوم نسبية نفعية في جوهرها بينما الفلسفة تتعدى هذه الاعتبارات الخارجية للبحث عن المعرفة المطلقة للأشياء ، أي الأشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك كان ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل ربط مقياس تحضر أي أمة من الأمم بقدرة أناسها على تفلسف أحسن . النقد: لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل مجردة لا تيسر حياة الإنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة الإنسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية . التركيب : لكل من الفلسفة والعلم خصوصيات مميزة لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..." حل المشكلة : وفي الأخير نخلص إلى أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ". الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 12:35:58 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي نص السؤال:يرى باسكال أن كل تهجم على الفلسفة هو في الحقيقة تفلسف . الإجابة النموذجية : الطريقة جدلية طرح المشكلة : لم يكن الخلاف الفلاسفة قائما حول ضرورة الفلسفة ما دامت مرتبطة بتفكير الإنسان ، وإنما كان قائما حول قيمتها والفائدة منها . فإذا كان هذا النمط من التفكير لا يمد الإنسان بمعارف يقينية و لا يساهم في تطوره على غرار العلم فما الفائدة منه ؟ وما جدواه؟ وهل يمكن الاستغناء عنه ؟ محاولة حل المشكلة : الأطروحة : الفلسفة بحث عقيم لا جدوى منه ، فهي لا تفيد الإنسان في شيء فلا معارف تقدمها و لا حقائق . الحجج : لأنها مجرد تساؤلات لا تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في بعض المعتقدات مما يفتح الباب لبروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في علم الكلام . النقد : لكن هذا الموقف فيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون علما حتى تقدم معارف يقينية. وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و في الإنسان وأبعاده ، وقيمتها لا تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري الدؤوب الذي تتميز به ، أو ما يسمى بفعل التفلسف . نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة الحجج : لأن التفلسف مرتبط بتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن التفكير وهذا غير ممكن .ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الأدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي مثلا بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . وقامت الثورة البلشفية في روسيا على خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، وبتن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية . النقد : لكن الأبحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ولا يمكن ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم . التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شيئا وفي نفس الوقت يستعمله . حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف. 2 - الإشكالية :الفكر بين المبدأ و الواقع مشكلة: انطباق الفكر مع الواقع الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 12:37:49 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي [b][b]نص السؤال :قارن بين عناصر الأطروحة التالية : " بالاستدلال الصوري والاستقرائي يتوصل إلى معرفة الحقائق " الإجابة النموذجية : طريقة المقارنة 1 – طرح المشكلة : يسلك العقل الإنساني عمليات فكرية مختلفة في البحث عن المعرفة وفي طلب الحقيقة ومن بينها طريقة الاستدلال أهمها استخداما الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي.فأما الاستدلال الصوري (الاستنتاج) فيعتبر من أشيع صور الاستدلال وأكملها إنه في عرف المناطقة القدماء ينطلق من المبدأ إلى النتائج أو هو البرهان على " القضايا الجزئية بواسطة القضايا الكلية العامة ، باستخلاص الحقيقة الجزئية من الحقيقة الكلية العامة " ويدخل في هذا التعريف شكلا الاستنتاج الصوري أو الاستنتاج التحليلي والاستنتاج أو الرياضي ، أما الاستدلال الاستقرائي كما عرفه القدماء ، منهم أرسطو : " إقامة قضية عامة ليس عن طريق الاستنباط ، وإنما بالالتجاء إلى الأمثلة الجزئية التي يمكن فيها صدق تلك القضية العامة ..." أما المحدثون فقد عرفوه " استنتاج قضية كلية من أكثر من قضيتين ، وبعبارة أخرى هو استخلاص القواعد العامة من الأحكام الجزئية ". فإذا كان العقل في بحثه يعتمد على هذين الاستدلالين فما علاقة كل منهما بالآخر في مساندة العقل على بلوغ الحقيقة ؟ 2 – محاولة حل المشكلة : كل من الاستدلال الصوري والاستقرائي منهجان عقليان يهدفان إلى بلوغ الحقيقة والوقوف على النتيجة بعد حركة فكرية هادفة ، كما أنهما نوعان من الاستدلال ينتقلا سويا من مقدمات وصولا إلى نتائج ، كما أن العقل في بنائه للقوانين العامة أو في استنباطه لما يترتب عنها من نتائج يتبع أساليب محددة في التفكير ويستند إلى مبادئ العقل . ولكن هل وجود نقاط تشابه بينهما يمنع وجود اختلاف بينهما. من خلال الوقوف على حقيقة كل من الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي سنجد أهم فرق بينهما في كون أن الاستدلال الاستقرائي ينطلق من أحكام كلية باتجاه أحكام جزئية ويتدرج نحو قوانينها العامة ، أما الاستدلال الصوري فينطلق من أحكام كلية باتجاه أحكام جزئية . فعملية الاستقراء تقوم على استنباط القوانين من استنطاق الوقائع ، أما عملية الاستنتاج فتقوم على انتقال الفكر من المبادئ إلى نتائجها بصورة عقلية بحتة . وقد بين ذلك برتراند راسل في قوله " يعرف الاستقراء بأنه سلوك فكري يسير من الخاص إلى العام ، في حين أن الاستنتاج هو السلوك الفكري العكسي الذي يذهب من العام إلى الخاص " هذا بالإضافة إلى كون نتائج الاستدلال الاستقرائي تستمد يقينها من الرجوع إلى التجربة أي تتطلب العودة إلى المدرك الحسي من أجل التحقق ، بينما نتائج الاستنتاج تستمد يقينها من علاقاتها بالمقدمات أي تفترض عدم التناقض بين النتائج والمقدمات .بالإضافة إلى ذلك نجد أن النتيجة في الاستدلال الصوري متضمنة منطقيا في المقدمات ، وأننا قد نصل إلى نتيجة كاذبة على الرغم من صدق المقدمات ، نجد على العكس من ذلك أن الاستدلال الاستقرائي يستهدف إلى الكشف عما هو جديد ، لأنه ليس مجرد تلخيص للملاحظات السابقة فقط ، بل إنه يمنحنا القدرة على التنبؤ. لكن هل وجود نقاط الاختلاف هذه تمنع من وجود نقاط تداخل بينهما ؟ إن عملية الفصل بين الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي تبدو صعبة خاصة في الممارسة العملية ، فبالرغم من أننا ننساق عادة مع النظرة التي تميز بينهما باعتبارهما أسلوبين من الاستدلال .إلا أن هناك نظرة تبسيطية مثل الفيلسوف كارل بوبر الذي يرى إن العمل الاستقرائي العلمي يحتاج إلى استنباط منطقي ، يمكن من البحث عن الصورة المنطقية للنظرية ، ومقارنة نتائجها بالاتساق الداخلي وبغيرها من النظريات الأخرى .يقول بترا ند راسل: " إذا كان تفكير المجرب يتصرف عادة منطلقا من ملاحظة خاصة ، ليصعد شيئا فشيئا نحو مبادئ وقوانين عامة ، فهو يتصرف كذلك حتما منطلقا من نفس تلك القوانين العامة ، أو المبادئ ليتوجه نحو أحداث خاصة يستنتجها منطقيا من تلك المبادئ " وهذا يثبت التداخل الكبير بينهما باعتبار أن المقدمات هي في الأغلب أحكام استقرائية ويتجلى دور الاستدلال الصوري في عملية الاستدلال الاستقرائي في مرحلة وضع الفروض فبالاستدلال الصوري يكمل الاستدلال الاستقرائي في المراحل المتقدمة من عملية بناء المعرفة العلمية . 3 – حل المشكلة : إن العلاقة بين الاستدلال الصوري والاستقرائي هي علاقة تكامل إذ لا يمكن الفصل بينهما أو عزلهما عن بعضهما فالذهن ينتقل من الاستدلال الاستقرائي إلى الاستدلال الصوري و يرتد من الاستدلال الصوري إلى الاستدلال الاستقرائي بحثا عن المعرفة ويقو ل الدكتور محمود قاسم : " وهكذا يتبين لنا أن التفرقة بين هذين الأسلوبين من التفكير مصطنعة "ويقول بترا ند راسل " ويصعب كذلك الفصل بين الاستنتاج والاستقراء" و بناء على هذا فالفكر الاستدلالي يستند في طلبه للمعرفة إلى هذين الطريقين المتكاملين وبدونهما يتعذر بناء استدلال صحيح . [/b][/b] الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 12:45:57 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي الوضعية التعليمية:الفلسفة الاسلامية. القسم: 2 ا و ف. الكفاءات المستهدفة: 1/الكفاءات المحورية:التعبير عن المعرفة في روح شمولية . 2/الكفاءات الخاصة: تقدير التامل و المعتقد. الجانب المنهجي الجانب المعرفي الكفاءات المرحلية المستهدفة خطوات الدرس مقدمة ( الإستعداد ): 1-ملاحظة وضعيات: تمهيد:إن الفلسفة عند المسلمين ليست كلها مستمدة من القرآن أو أنها كلها منقولة من الفلسفة اليونانية,إنها إبداع فكري يطرح قضايا إنسانية وعالمية بروح إسلامية .فما هي القضايا الفكرية التي أثارها المفكرون الإسلاميون؟ وماذا عن خصوصياتها؟. أن يسترجع المتعلم ما تناوله في الدرس الماضي. التحليل ( البناء ) تحليل وضعيات هل في القرآن والسنة النبوية من الأدلة التي تثبت الصيغة الفلسفية بالمفهوم اليوناني؟ هل يجوز للعقل التفلسف في قضايا شرعية؟. قراءة ما جاء في القرآن والسنة ص135 إن اكتشاف الآيات اوتاويلها أدى إلى كثرة المسائل الفقهية وبالتالي تعدد الرأي في المسالة الواحدة, فما موقع هذا الرأي هل هو ضروري أم انه محضور؟ 1- القضايا الفكرية التي اثارها المفكرون: - قضية التوفيق بين الدين و الفلسفة: ا- من حيث المحتوى: إن التوفيق بين الفلسفة والدين لم يكن بالأمر الهين,نظرا إلى اختلاف مصدر كل منهما, وطبيعة المسائل التي تعترض كليهما. فهل في القرآن والسنة فلسفة؟. -ليس في القرآن والسنة النبوية الشريفة فلسفة,ولكن فيهما توجهات تدعو إلى التفلسف. فالقرآن في جوهره يدعوا إلى التأمل والتدبر وهذا موجها للأشخاص الذين ينظرون في شؤون الله والكون والإنسان,فهو يطالب الإنسان بتأسيس الأحكام على الدليل العقلي,يقول الله تعالى: »يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات.“ ولكن هذا التأمل والتعقل يكون ملتزما بالنصوص النقلية,أي باكتشاف الآيات الربانية. سؤال:ان اكتشاف الآيات اوتاويلها أدى إلى كثرة المسائل الفقهية وبالتالي تعدد الرأي في المسالة الواحدة, فما موقع هذا الرأي هل هو ضروري أم انه محضور؟ -موقع الرأي:إن تطور الحياة يوجد وقائع جديدة تحتاج إلى اجتهاد الفقهاء في استنباط الأصول التي تمكنهم من تخريج الأحكام و الاجتهاد بالرأي في المسائل, غير أن استعمال الرأي في الإسلام ليس متروكا للفوضى,لأنه قد يتحول إلى هوى , لهذا يتفق علماء الإسلام على أن استعمال الرأي محضورا في النصوص الثابتة المفصول فيها. ب- من حيث المبادئ: نص القرآن على وحدانية الله في آيات كثيرة كقوله تعالى:“لو كانا فيهما آلهة الآ الله لفسدتا,فسبحان الله رب العرش عما يصفون“.إلى جانب معتقدات أخرى كصفاته, والخلق,والعدل,وإرسال الرسل,وتكلم في الغيبيات من صراط و جنة ونار وملائكة.إذن القرآن تضمن الكثير من الآيات الدالة على وحدانيته والتأمل في الغيبيات والنظر في الموجودات واعتبارها بالعقل من جهة دلالتها على الصانع ,هو التفكير الفلسفي. أن يدرك المتعلم أن النصوص النقلية ليست بعيدة في توجهاتها عن التأمل العقلي. أن يدرك المتعلم أن تطور الحياة يدفع الفقهاء إلى استنباط أحكام جديدة تتعلق بالقضايا الجديدة. أن يعرف المتعلم أن دعوة الله في التأمل في الغيبيات هو دعوة إلى التفلسف. خاتمة (استنتاج) حل المشكلة إن مقام العقل في النظر و التأمل مقام مقدس في القران الكريم و السنة النبوية الشريفة, فهو موجه على أساس فلسفي يلتقي فيه الوحي و العقل. كفاءة الاستنتاج و حل المشكلة. الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 12:48:52 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي [b][b]نص السؤال : " ينبغي أن تكون الحتمية المطلقة أساسا للقوانين التي يتوصل إليها العلم " ما رأيك ؟ الإجابة النموذجية :الطريقة الجدلية طرح المشكلة ***8592; إن الغاية من العلم هو الوصول إلى تفسير الظواهر تفسيرا صحيحا ، أي معرفة الأسباب القريبة التي تتحكم في الظواهر و أنه إذا تكرر نفس السبب فإنه سيؤدي حتما إلى نفس النتائج وقد اصطلح على تسميته من طرف العلماء بمبدأ الحتمية ؛ إلا أنه شكل محل خلاف بين الفلاسفة القرن 19 وفلاسفة القرن 20 فقد كان نظاما ثابتا يحكم كل الظواهر عند الفريق الأول ثم أفلتت بعض الظواهر عنه حسب الفريق الثاني بظهور مجال جديد سمي باللاحتمية فأي الفريقين على صواب أو بمعنى أخر :هل يمكن الاعتقاد بأن الحوادث الطبيعية تجري حسب نظام كلي دائم ؟ أم يمكن تجاوزه ؟ محاولة حل المشكلة***8592; الأطروحة ***8592; يرى علماء ( الفيزياء الحديثة) وفلاسفة القرن التاسع عشر ( نيوتن ، كلود برنار ، لابلاس ، غوبلو ، بوانكاريه ) أن الحتمية مبدأ مطلق . فجميع ظواهر الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ إمكانية التنبؤ بها . ولقد أشار نيوتن في القاعدة الثانية من أسس تقدم البحث العلمي و الفلسفي : " يجب أن نعين قدر المستطاع لنفس الآثار الطبيعية نفس العلل " كما اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في أي تفكير علمي أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك بالبداهة " كما عبر عنها لابلاس عن مبدأ الحتمية أصدق تعبير عندما قال " يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة "" وكلود برنار يضيف أن الحتمية ليس خاصة بالعلوم الفيزيائية وحدها فقط بل هي سارية المفعول حتى على علوم الإحياء . وأخيرا يذهب غوبلو إلى القول : بأن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام ثابت وأن نظام العالم كلي وعام فلا يشذ عنه في المكان حادث أو ظاهرة فالقانون العلمي هو إذن العلاقة الضرورية بين الظواهر الطبيعية " الحجج ***8592; إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال لأنها غير مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو إلغاء للعقل وللعلم معا . النقد ***8592; لكن مع اقتراب القرن 19 من نهايته اصطدم التفسير الميكانيكي ببعض الصعوبات لم يتمكن من إيجاد حل لها مثلا : افتراض فيزياء نيوتن أن الظواهر الطبيعية مترابطة و متشابكة مما يقلل من فعالية ووسائل القياس عن تجزئتها إلى فرديات يمكن الحكم على كل واحد منها بمعزل عن الأخرى . ولن يكون صورة كاملة عن هذا العالم إلا إذا وصلت درجة القياس الذي حواسنا إلى درجة النهاية وهذا مستحيل . نقيض الأطروحة ***8592; يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فلاسفة القرن العشرين ( بلانك ، ادينجتون ، ديراك ، هيزنبرغ ) أن مبدأ الحتمية غير مطلق فهو لا يسود جميع الظواهر الطبيعية . الحجج ***8592; لقد أدت الأبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء على الأجسام الدقيقة ، الأجسام الميكروفيزيائية إلى نتائج غيرت الاعتقاد تغييرا جذريا . حيث ظهر ما يسمى باللاحتمية أو حساب الاحتمال وبذلك ظهر ما يسمى بأزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه الأزمة ، أن العلماء الذين درسوا مجال العالم الأصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ، توصلوا إلى أن هذه الظواهر تخضع لللاحتمية وليس للحتمية ورأى كل من ادينجتون و ديراك أن الدفاع عن مبدأ الحتمية بات مستحيلا ، وكلاهما يرى أن العالم المتناهي في الصغر عالم الميكروفيزياء خاضع لمبدأ الإمكان و الحرية و الاختيار . ومعنى هذا أنه لا يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة لبعض ظواهر العالم الأكبر (الماكروفيزياء ) مثل الزلازل . وقد توصل هايزنبرغ عام 1926 إلى أن قياس حركة الإلكترون أمر صعب للغاية ، واكتفى فقط بحساب احتمالات الخطأ المرتكب في التوقع أو ما يسمى بعلائق الارتياب حيث وضع القوانين التالية : ***8592; كلما دق قياس موقع الجسم غيرت هذه الدقة كمية حركته . ***8592; كلما دق قياس حركته التبس موقعه . ***8592; يمتنع أن يقاس موقع الجسم وكمية حركته معا قياسا دقيقا ، أي يصعب معرفة موقعه وسرعته في زمن لاحق . إذا هذه الحقائق غيرت المفهوم التوليدي حيث أصبح العلماء الفيزيائيون يتكلمون بلغة الاحتمال و عندئذ أصبحت الحتمية فرضية علمية ، ولم تعد مبدأ علميا مطلقا يفسر جميع الظواهر . نقد ***8592; لكن رغم أن النتائج و البحوث العلمية أثبتت أن عالم الميكروفيزياء يخضع لللاحتمية وحساب الاحتمال فإن ذلك مرتبط بمستوى التقنية المستعملة لحد الآن . فقد تتطور التقنية و عندئذ في الإمكان تحديد موقع وسرعة الجسم في آن واحد . التركيب ***8592; ذهب بعض العلماء أصحاب الرأي المعتدل على أن مبدأ الحتمية نسبي و يبقى قاعدة أساسية للعلم ، فقد طبق الاحتمال في العلوم الطبيعية و البيولوجية وتمكن العلماء من ضبط ظواهر متناهية في الصغر واستخرجوا قوانين حتمية في مجال الذرة و الوراثة ، ولقد ذهب لانجفان إلى القول " و إنما تهدم فكرة القوانين الصارمة الأكيدة أي تهدم المذهب التقليدي " حل المشكلة ***8592; ومنه يمكن القول أن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية يهدفان إلى تحقيق نتائج علمية كما أن المبدأين يمثلان روح الثورة العلمية المعاصرة ، كما يتناسب هذا مع الفطرة الإنسانية التي تتطلع إلى المزيد من المعرفة ، وواضح أن مبدأ الحتمية المطلق يقودنا على الصرامة وغلق الباب الشك و التأويل لأن هذه العناصر مضرة للعلم ، وفي الجهة المقابلة نجد مبدأ الحتمية النسبي يحث على الحذر و الابتعاد عن الثقة المفرطة في ثباتها ، لكن من جهة المبدأ العام فإنه يجب علينا أن نعتبر كل نشاط علمي هو سعي نحو الحتمية فباشلار مثلا يعتبر بأن مبدأ اللاتعيين في الفيزياء المجهرية ليس نفيا للحتمية ، وفي هذا الصدد نرى بضرورة بقاء مبدأ الحتمية المطلق قائم في العقلية العلمية حتى وإن كانت بعض النتائج المتحصل عليها أحيانا تخضع لمبدأ حساب الاحتمالات . [/b][/b] الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 21:25:13 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي الجزئية الأولى" كسر التقليد" - انبرى الغزالي لاستكشاف أسرار كل مذهب بنفسه. لقد كان الغزالي لا يرضى بأي قيد يغله.الجزئية الثانية" الشك المطلق" السفسطة -لكن هذا النهم في البحث و هذا الاستقصاء في الدراسة، و هذه العقلية الجريئة النافذة، كل ذلك انتهى به إلى الشك، في ما يرى، و يسمع، و يقرأ و فيما يقول و يعتقد. -و كان هذا الشك عنيفا، حادا، شاملا، عاما،طيلة شهرين هو فيهما على مذهب السفسطة، بحكم الحال، لا النطق و المقال. -و لكن هذا الشك المطلق الشامل العام تبخر و زال، لا بنظم دليل، و ترتيب كلام" قياس عقلي" بل بنور قذفه الله تعالى في الصدر. الجزئية الثالثة "الشك المنهجي/ البحث عن الحقيقة تحت محك العلم اليقيني / موقفه من علم الكلام -زال ذلك الشك، ليحل محله شك آخر، هين سهل، و هذا الشك الثاني إنما هو شك في طريق النجاة، إنه الآن يؤمن بالله و بالرسالة و بالبعث و لكن ما هي الكيفية التي يتكيف بها الأيمان، فيما يتعلق بهذه الجوانب الثلاثة؟-هذه الكيفية، إذا وضحت: تحدد المنهج الذي يجب أن يسير عليه. -و دراسته المستفيضة: بينت له أن كل فريق من الباحثين-على كثرتهم و اختلافهم- يزعم أنه على حق فأيها على حق، و أيها على باطل؟ -ذلك هو ما أراد الإمام الغزالي استكشافه. -و رأى أن الطريق إلى ذلك هو حصر أصناف الطالبين للحق، و دراستهم صنفا، صنفا، أو فرقة،فرقة. -و انحصرت الفرق عنده في أربع: المتكلمون، الباطنية، الفلاسفة، الصوفية. -هؤلاء هم السالكون سبل طلب الحق، و الحق إذن؛ لا يعدو هذه الأصناف الأربعة. -و شمر الإمام الغزالي عن ساعد الجد، لدراستها، و ابتدأ بعلم الكلام، فوجده لا يشفي غلته، ذلك أن أكثر خوض المتكلمين إنما هو:في استخراج مناقضات الخصوم، و مؤاخذتهم بلوازم مسلماتهم، و هذا قليل النفع في حق من لا يسلم سوى الضروريات شيئا أصلا. الجزئية الرابعة "الشك المنهجي موقفه من الفلاسفة -و ثنى بدراسة الفلسفة، و أطلعه الله على منتهى علوم الفلاسفة في أقل من سنتين، ثم أخذ يفكر فيما انتهى إليه قريبا من سنة، يعاوده ،و يردده، و يتفقد غوائله، و أغواره، حتى اطلع على ما فيه من خداع و تلبيس، و تخيل، فرأى أن مجموع ما صح ينحصر في ثلاثة أقسام:1-قسم يجب التكفير به. 2-و قسم يجب البديع به. 3-و قسم لا يجب إنكاره أصلا. أما هذا الذي لا يجب إنكاره فمثل: - العلوم الرياضية. - المنطقيات. - العلوم السياسية. - العلوم الخلقية. أما الطبيعيات : فلا إنكار فيها إلا في بعض مسائل معينة. و أكثر أغاليطهم إنما هي في: الإلهيات: و مجموع ما غلطوا فيه يرجع إلى عشرين أصلا، يجب تكفيرهم في ثلاثة منها، و تبديعهم في سبعة عشر.. و انصرف الإمام الغزالي عن الفلسفة، لأن العقل" ليس مستقلا بالاحاطة بجميع المطالب، و لا كاشفا للغطاء عن جميع المعضلات". الجزئية الخامسة "الشك المنهجي موقفه من التعليمية "الباطنية" فأخذ يدرس مذهب التعليمية، و هو مذهب يقوم على القول ب " بالحاجة إلى التعليم و المعلم" و انه :" لا يصلح كل معلم، بل لا بد من معلم معصوم". و قد نقد الغزالي مذاهبهم في قوة، و في عنف، و ألف كثيرا من الكتب في الرد عليهم.الجزئية السادسة "الشك المنهجي موقفه من الصوفية. و لما انتهى من كل ذلك، أقبل جهده على طريق الصوفية.و طريق الصوفية: علم و عمل، و ابتدأ بتحصيل علمهم، من مطالعة كتب أئمتهم، مثل " قوت القلوب"، "لأبي طالب المكي"، رحمه الله، و كتب " الحارث المحاسبي"، و المتفرقات المأثورة عن "الجنيـــد"، " و الشبلي"، و "أبي يزيد البسطامي"، قدس الله أرواحهم، و غير ذلك من كلام مشايخهم". و لكن طريق الصوفية لا يتم بالعلم فحسب، بل عن العلم فيه أقل جانب من جوانبه، أما الجانب الذي يصل بالإنسان إلى النور،و الإشراق، و اليقين، إنما هو الجانب العملي، و هذا النوع يحتاج إلى الإقبال بكنه الهمة على الله تعالى، و ذلك يقتضي الإعراض عن المال و الجاه؛ و الشهرة و ذيـــوع الصيت، و يقتضي الخلوة لفترة تطول، أو تقصر، يتفرغ فيها الإنسان تفرغا كاملا إلى الله فارا مهاجرا إليه. و كان الإمام الغزالي إذ ذاك منغمسا في المال، و الجاه ،و الشهرة. و بدا الصراع في نفسه بين الشهوات و الدنيا من جانب، و بين التجافي عن دار الغرور، و الإنابة إلى دار الخلود من جانب آخر. و لا يزال على هذه الحال قرابة ستة أشهر.، سنة 488 هـ ، و انتهى المر في هذا التجاذب بأن اعتقل لسانه عن التدريس، و غمر قلبه حزن أثر على صحته، فضعفت قواه، ثم يحدثنا هو عما فعل حينئذ:" ثم أحسست بعجزي......و الأصحاب". تلطف بلطائف الحيل في الخروج من بغداد، مظهرا عزم الخروج إلى مكة، و هو يدبر نفسه السفر إلى الشام... و سار يحدوه الأمل العذب في المعرفة، و يغمر قلبه الرجاء القوي في الفتح: يتفضل به الله عليه كما تفضل على من سلفه من الأولياء العارفين. حتى إذا ما وصل إلى الشام، أقام به قريبا من سنتين، لا شغل له إلا العزلة، الخلوة، و الرياضة، و المجاهدة: اشتغالا بتزكية النفس،و تهذيب الأخلاق، و نصفية القلب لذكر الله، و كان يعتكف في منارة دمشق،طوال النهار، و يغلق بابها على نفسه. ثم رحل من الشام إلى بيت المقدس، فكان يدخل كل يوم، الصخرة و يغلق بابها على نفسه، ثم سار إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، و زيارة الرسول، ص. ثم عاد إلى وطنه ملازما بيته، مشتغلا بالتكفير. و لقد كان، في حله و ترحاله مؤثرا العزلة، حرصا على الخلوة، و تصفية القلب للذكر.. و دام ذلك كله ما يقرب من عشر سنوات،انكشف له في خلواته أثناءها، أمور لا يمكن إحصاؤها. و أفاض الله عليه من النور الإلهي، و غمرته ألطاف الله، و ترقى به الحال إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق، و كان كتاب الأحياء من ثمار هذه الفترة. الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 21:28:51 | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي
الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| ||||||||||||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 22:14:07 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي الحرية والمسؤولية طرح المشكلةالقضية المطروحة للبحث تتعلق بالحرية والمسؤولية، وهي قضية مركبة لا يمكن تجزئتها، بمعنى انه لا يمكننا طرح قضية الحرية بمفردها بمعزل عن المسؤولية، وكذلك العكس صحيح، فالمسؤولية مشروطة بالحرية ولا معنى لها في غيابها،أي أنها تثبت بثبوت شرطها وترفع برفعه، وكذلك الحرية تستوجب قيام المسؤولية.إنهما إذن متلازمان في الوجود ولئيمكن الفصل بينهما. أن المشكلة في الحقيقة مزدوجة تدعونا تارة إلى الانطلاق من الحرية كشرط لتأسيس المسؤولية وتارة أخرى إلى اعتبار هذه المسؤولية شرطا يبرر ويستوجب وجود الحرية. صياغة المشكلة أيهما يعتبر المبدأ الحرية أم المسؤولية؟ أو بصيغة أخرى أيهما يعتبر شرطا للآخر أم مشروطا به؟ الجزء الأول(( الحرية مبدأ وشرط للمسؤولية)). طرح يقول بان الحرية هي المبدأ وهي الشرط، وان الحديث عن المسؤولية لا يستقيم إلا بوجود الحرية، ويترتب عن هذا الطرح انه يجب البحث أولا في الحرية والنتائج التي يخلص إليها البحث هي التي تحدد ثبوت المسؤولية أو عدم ثبوتها، يمثل هذا الطرح مناصرو الحرية ونفاتها وأصحاب الكسب والتوسط وكذلك دعاة التحرر. 1.أنصار الحرية • اليوناني أفلاطون: حرية الاختيار مبدأ مطلق لا يفارق الإنسان وهو مبدأ أزلي يتخطى حدود الزمان والمكان، وقد عبر أفلاطون عن هذا المبدأ في صورة أسطورة ملخصها أن الأموات يطالبون بان يختاروا بمحض حريتهم مصيرا جديدا لتقمصهم القادم وبعد اختيارهم يشربون من نهر النسيان ثم يعودون إلى الأرض وق نسوا بأنهم هم الذين اختاروا مصيرهم ويأخذون في اتهام القضاء والقدر في حين أن الله بريء. • المعتزلة في الفكر الإسلامي: ما يدل عندهم على إن الإنسان يمارس أفعاله بإرادته الحرة هو شعوره بها أنها تصدر منه ويتضح ذلك في قولهم(( الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف، فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن.)).كما أن وجود التكليف الشرعي والجزاء الذي يتبعه دليل آخر على حرية إرادة العبد ودليل على عدل الله. • الفرنسي ديكارت: الحرية مثبتة بشهادة الشعور وحده من غير حاجة إلى أدلة وذلك من خلال قوله(( إن حرية إرادتنا يمكن أن نتعرف إليها بدون أدلة وذلك بالتجربة وحدها التي لدينا عنها. لكن ديكارت يميز بين حرية الاختيار الحقيقي وحرية اللامبالاة، فالأولى تتم بالاختيار بين عدة بدائل استنادا إلى مبررات ذاتية، أما الثانية ففيها يستوي الضدان((الإثبات والنفي)) بلا رجحان. • الفرنسي برغسون: يصف الحرية بقوله((إنها معطى مباشر للشعور.))، كما أن شعورنا بالحرية متغير باستمرار بحيث لا يمكن أن تتكرر حالتان متشابهتان إطلاقا، وهذا يعني أن الحياة النفسية لا تخضع إلى قانون الحتمية، كما أن الفعل الحر يصدر عن النفس بأجمعها، وليس عن قوة تضغط عليه أو عن دافع يتغلب على غيره، وذلك من خلال قوله(( إن الفعل الحر ليس فعلا ناتجا عن التروي والتبصر، انه ذلك الفعل الذي يتفجر من أعماق النفس. )). • الفرنسي جون بول سارتر: لا فرق بين وجود الإنسان وحريته، فهو محكوم عليه بالاختيار والمسؤولية وفي ذلك يقول(( إن الإنسان لا يوجد أولا ليكون بعد ذلك حرا، وإنما ليس ثمة فرق بين وجود الإنسان ووجوده حرا.)) وقال أيضا(( انه كائن أولا ثم يصير بعد ذلك هذا أو ذاك. )). استنتاج: ينتج عن هذه المواقف الكلاسيكية جميعها إن الإنسان حر حرية مطلقة ومن ثمة فهو مسؤول ويتحمل عواقب اختياراته. مناقشة مواقف مناصري الحرية • إن القول بوجود حرية مطلقة في غياب كل إكراه داخلي أو خارجي هو موقف ميتافيزيقي مجرد لا وجود له في حياتنا الواقعية، فأرادتنا لا يمكنها أن تقول للشيء كن فيكون، أنها لا تستطيع أن تنفلت خارج الحتميات وتتحدى قوانين الطبيعة والنفس. • كما أن الشعور بالحرية قد يكون مصدر خداع ووهم كما يصفه الفيلسوف سبينوزا فهو شعور أشبه ما يكون بحجر رمي به من الفضاء وفي ذلك يقول((لو كان يتوفر على شيء من الشعور لظن في أثناء رميه وسقوطه نحو الأرض انه يقرر مسار قذفته ويختار المكان والوقت الذي يسقط به)). • كما نأخذ على الفيلسوف برغسون قوله بحرية الفرد المنعزل عن الآخرين. • كما نسجل على الفرنسي سارتر حذفه لكل تمييز بين أفعالنا الحرة منها وغير الحرة ما دامت الحرية تطابق وجود الإنسان،كما انه ينفي الحرية من حيث أراد أن يثبتها لأنه يعتبر إن الإنسان محكوم عليه بالاختيار. 2.نفاة الحرية • الحتمية الفيزيائية: الإنسان مثله مثل جميع المخلوقات لا يعدو أن يكون جسما يخضع لقانون الجاذبية ويتأثر بالعوامل الطبيعية من حرارة وبرودة..الخ • الحتمية الفيزيولوجية: وتتمثل في تأثير المعطيات الوراثية وتأثير الغدد الصماء والجملة العصبية وهي التي تحدد الجنس والخصائص الجسمية. • الحتمية النفسية: وتتمثل في تأثير الجانب اللاشعوري وتوجيهه للسلوك وهذا ما بينته نتائج التحليل النفسي عن النمساوي سيغموند فرويد. • الحتمية الاجتماعية: يؤكد علماء الاجتماع أن التصورات والأفكار والأفعال الصادرة عن الفرد راجعة إلى تأثير المكتسبات الاجتماعية من عادات وقيم وأخلاق التي تشكل في مجموعها الضمير الجمعي. • الحتمية الميتافيزيقية: وتتمثل في جبرية القضاء والقدر، قال بها الجهمية حيث ذهبوا إلى أن أفعال الإنسان ليست اختيارية إنما يخلقها الله فينا على حسب ما يخلق في سائر الجمادات، والأفعال تنسب إلينا مجازا كما تنسب إلى الجمادات، فكما يقال أثمرت الشجرة وجرى الماء وتحرك الحجر وطلعت الشمس أو غربت كذلك يقال سافر فلان او نجح فلان....الخ. 3.أنصار التوسط بين الجبر والاختيار • موقف الاشاعرة: يرى الأشعري أن الأفعال الصادرة عن الإنسان مشاركة بين الإنسان وخالقه، فالإنسان يريد الفعل والله يخلقه. 4.أنصار التحرر • الرواقيون: الإنسان يعيش عالمين عالم داخلي قوامه الحرية أي انه حر أمام ذاته وعالم خراجي قوامه الضرورة، أي ليس حرا أمام العالم الخارجي لأنه لا يستطيع أن يؤثر في الأشياء الخارجية. وإذا كان الرواقيون قد حاولوا التوفيق بين الضرورة والحرية فأن الضرورة تبقى هي الأصل في كل الأشياء، أما الحرية فأنها تكتسب من خلال موافقة الإنسان لقوانين الكون ومحاولة فهمها لا معارضتها. .الألماني كارل ماركس وصديقه فريدريك انجلز: يتمثل التحرر من خلال معرفة الإنسان لمختلف القوانين الحتمية واستغلال نتائجها من الناحية التطبيقية، وفي هذا السياق قال ماركس((الحرية وعي بالضرورة))وقال انجلز((فالإنسان لم يكن يتميز عن الحيوان لان سيطرته على نفسه وعلى الطبيعة لم تكن بعد قد تحققت وبالتالي فان حظه من الحرية لم يكن يزيد عن حظ الحيوان منها، لكن المؤكد أن كل خطوة خطاها في سبيل الحضارة لم تكن سوى مرحلة من مراحل تحرره. )). • الشخصانية:باعتبارها فلسفة عمل وتحرر بقول رائدها ايمانويل موني((إن الحرية لا تكتسب بمضادة الطبيعة إنما تكتسب بالانتصار عليها وبها. )). استنتاج:ينتج عن هذه المواقف إن الإنسان فاقد للحرية ومن ثمة فهو غير مسؤول عن أفعاله أي لا يتحمل نتائج ما يصدر عنه من تصرفات. مناقشة آراء نفاة الحرية وأصحاب التوسط ودعاة التحرر • إن الإقرار بالحتمية لا يعني تكبيل إرادة الإنسان ورفع المسؤولية عنه، فهناك فرق بين عالم الأشياء وعالم الإنسان، فالأول يستجيب آليا لنظام الطبيعة والثاني يستجيب له وهو كله وعي وأكثر من ذلك يستطيع أن يسخر لنفسه قوانين الطبيعة حسب إرادته بعد معرفتها والتحكم فيها، فالحتمية لا تتنافى مع الحرية إن هي أخذت في هذا السياق على أنها تحرر. • كما إن القول مع الجهمية إن ادعاء الحرية يتعارض شرعا مع مسألة الإيمان بالقضاء والقدر، قول يناقض التكليف الشرعي وما يتبعه من جزاء، كما انه قول يدعو إلى التواكل والاستسلام والإفلات من الواجب والمسؤولية. استنتاج: من خلال ما سبق بيانه حول استعراض الحتميات ومناقشتها لنا أن نتساءل كيف تقوم المسؤولية والشرط الذي يؤسسها لم يتأكد، إذ ليس من المعقول الحديث عن شيء يتوقف ثبوته أو نفيه على أمر مجهول، ومع ذلك تبقى المسؤولية-كما سنرى-في منطوق الطرح الثاني قائمة يتحملها الإنسان بوصفه الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 22:15:10 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي إنسانا. الجزء الثاني((المسؤولية مبدأ وشرط للحرية)) طرح يرى أن المسؤولية قضية سابقة لطرح قضية الحرية، بمعنى أن الإنسان يجب أن يكون مسؤولا أولا ليكون بعد ذلك حران يمثل هذا الطرح رجال الدين وفلاسفة الأخلاق، ودليلهم في ذلك أن التكليف سواء كان شرعيا أو أخلاقيا يسبق الحرية ويبررها بغض النظر عن العوامل التي تحيط بالمكلف. • المعتزلة في الفكر الإسلامي: التكليف الشرعي الصادر من الله والذي يخاطب عقل الإنسان وأفعل ولا تفعل إنما هو تحميل الإنسان للمسؤولية أمام أوامر الله ونواهيه باعتباره حرا وألا كان التكليف سفها وباطلا، إذ لا يصح عقلا أن تقول لمن ليس حرا افعل ولا تفعل.والله سبحانه وتعالى يقول((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. )) • الألماني ايمانويل كانط: الواجب الأخلاقي يتضمن الحرية وذلك في قوله((إذا كان يجب عليك فأنت تستطيع)) والواجب الخلقي ألزام داخلي مصدره الضمير الخلقي الذي يعاقب على الفعل السيئ بالأسف والندم والحسرة، كما انه يثيب على الفعل الحسن بالرضى والقبول. • مالرانش: حيث يرى أن المسؤولية مرتبطة اشد الارتباط بالقانون الأخلاقي نفسه وهو على حد تعبيره الذي لا يجوز انتهاكه ونقضه لا من طرف العقول ولا من طرف الإله نفسه، وفي هذا المعنى يقول((إن الذي يريد من الله أن لا يعاقب الجور أو إدمان الخمر لا يحب الله. )) استنتاج: ما يؤكد وجود الحرية المسؤولية وما يؤكد وجود المسؤولية هو العقوبة المرتبطة بالقانون الأخلاقي. مناقشة منطوق الطرح الثاني • إن المسؤولية البشرية لا يمكن أن تكون كاملة، لان حرية الإنسان نسبية فقد يرتكب أخطاء في حق الغير من غير قصد منه. • كما أن دعاة المسؤولية جعلوا من القصاص مرتبط بغايات أخلاقية فقط، فمعاقبة المجرم يحقق في نظرهم شعوره بالذنب والندم عليه وفي ذلك تطهير وتأديب له وجعله عبرة لغيره، لكنها تجاهلت الأساس الاجتماعي الذي يجب أن تبنى عليه العقوبة والمتمثل في حماية المجتمع ووقايته من الخطر، والنظر في أسباب الجريمة وما يجب اتخاذه من إجراءات الدفاع الاجتماعي أما بمعاقبة المجرم أو إصلاحه أو معالجته حيث اخذ الدور التربوي يحتل الصدارة في العقوبات. استنتاج: ليس من السهل تقرير مدى مسؤولية الإنسان أمام نتائج أفعاله، لان ذلك مرتبط بإقامة الدليل على مدى حرية الإنسان ومدى قدرته على التمييز بين الخير والشر وما عقده من نية قبل إقدامه على الفعل. الجزء الثالث °°التغليب°° • يعرف الإنسان بخاصية المسؤولية أكثر منه بخاصية الحرية، فالمسؤولية تنصب على الإنسان أولا بدون التساؤل عن شروطها، فعندما يكلفك أستاذك القيام بواجب مدرسي لا يسألك هل أنت حر أم لا، انه يفترض وجودها مسبقا، كما تظهر المسؤولية عند اعتذارنا عن أخطاء ارتكبتاها في حق الغير من دون أن نقصد إلى فعل ذلك. • كما أن ما يهم القاضي بالدرجة الأولى هو معرفة من قام بالفعل وما الذي ترتب عن الفعل من نتائج أكثر من اهتمامه بدوافع الفعل، رغم اخذ القاضي بها بعين الاعتبار كظروف مخففة. • وما يؤكد مسؤولية الإنسان إن الله جعله خليفته في الأرض ومنحه عقلا يميز به بين الخير والشر وإرادة يوجهها كيفما يريد وذلك جلي في قوله تعالى في سورة الاحزاب72((أنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان، انه كان ظلوما جهولا.)). الخاتمة((حل المشكلة)): إن موضوع المسؤولية والحرية يرتبط اشد الارتباط بجوهر الإنسان، فكما أننا نقول في مجال الفلسفة أن الإنسان حيوان عاقل مهما كانت حدوده الزمكانية، ومهما كانت ظروفه وسنه وجنسه، نقول أيضا انه كائن مسؤول بقطع النظر عن وضعه وأحواله وسنه وجنسه الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 22:16:17 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي المدرسة الطبيعية أو الكوسمولوجية: ظهرت الفلسفة اليونانية أول ما ظهرت مع الحكماء الطبيعيين الذين بحثوا عن العلة الحقيقية للوجود الذي أرجعوه إلى أصل مادي، وكان ذلك في القرن السابع والسادس قبل الميلاد. وكانت فلسفتهم خارجية وكونية أساسها مادي أنطولوجي تهتم بفهم الكون وتفسيره تفسيرا طبيعيا وكوسمولوجيا باحثين عن أصل الوجود بما هو موجود. ويعد طاليس( 560-548 ق.م) أول فيلسوف يوناني مارس الاشتغال الفلسفي ، وهو من الحكماء السبعة ومن رواد المدرسة الملطية. وقد جمع بين النظر العلمي والرؤية الفلسفية، وقد وضع طريقة لقياس الزمن وتبنى دراسة الأشكال المتشابهة في الهندسة وخاصة دراسته للمثلثات المتشابهة، ولقد اكتشف البرهان الرياضي في التعامل مع الظواهر الهندسية والجبرية أو مايسمى بالكم المتصل والكم المنفصل . وإذا كان هناك من ينسب ظهور الرياضيات إلى فيتاغواس، فإن كانط يعد طاليس أول رياضي في كتابه” نقد العقل النظري”.[6"> وعليه، فطاليس يرجع أصل العالم في كتابه “عن الطبيعة” إلى الماء باعتباره العلة المادية الأولى التي كانت وراء خلق العالم. يؤكد طاليس أن” الماء هو قوام الموجودات بأسرها، فلا فرق بين هذا الإنسان وتلك الشجرة وذلك الحجر إلا الاختلاف في كمية الماء الذي يتركب منها هذا الشيء أو ذاك”.[7"> أما أنكسمندريس( 610-545ق.م) تلميذ طاليس وأستاذ المدرسة المالطية فهو يرى أن أصل العالم مادي يكمن في اللامحدود أو اللامتناهي apeiron، ويعني هذا أن العالم ينشأ عن اللامحدود ويتطور عن اللامتناهي. وقد تصور امتداد هذا اللامتناهي حتى ظهور الكائنات الحية. وقد آمن انكسمندريس بالصراع الجدلي وبنظرية التطور، وقد قال في هذا الصدد عبارته المشهورة:” إن العوالم يعاقب بعضها بعضا على الظلم الذي يحتويه كل منها”. ومن أهم كتبه الفلسفية ” عن الطبيعة”. وفي المقابل ذهب إنكسمانس في كتابه “عن الطبيعة” يذهب إلى أن الهواء هو أصل الكون وعلة الوجود الأولى. وإذا انتقلنا إلى هرقليطس، فهو من مواليد 545ق.م و مؤلف كتاب”عن الطبيعة”، ولد في مدينة أفسوس بآسيا الصغرى تبعد قليلا عن ملطية. وتنبني فلسفته على التغير والتحول، أي إن الكون أساسه التغير والصيرورة والتحول المستمر، فنحن حسب هرقليطس لانسبح في النهر مرتين، كما أثبت أن النار هي أساس الكون وعلة الوجود. أما بارمندس( من مواليد سنة 540 ق.م) فقد نشأ في مدينة إيليا بمنطقة إيطاليا الجنوبية وصقلية، وترتكز نظريته الفلسفية على الثبات والسكون كما هو موضح في كتابه “عن الطبيعة”، أي إن الوجود هو ثابت وساكن ومناقض للصائر والمتغير، ومن ثم فبارميندس فيلسوف الوجود الثابت وقد كتب فلسفته في قصيدة شعرية وقد قال : الوجود كائن واللاوجود غير كائن”. ومن هنا نستنتج أن أصل الكون الحقيقي عند بارمندس هو الوجود. أما أمبادوقليس فقد ولد في مدينة أجريجينتا بجزيرة صقلية، وعاش في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد ، وتوفي تقريبا في عام 435 ق.م، وكانت ولادته على وجه التقريب في 490 ق.م، ومن مؤلفاته كتاب “التطهيرات” وهو أقرب إلى كتاب الأساطير والمعاني الدينية منها إلى الفكر العلمي ، و ألف قصيدة فلسفية في قالب شعري “حول الطبيعة” على غرار قصيدة بارمنديس. ويثبت أنبادوقليس أن الكون أصله الأسطقسات الأربعة: النار والهواء والماء والأرض( التراب). وقد أضاف العنصر الخامس وهو أميل إلى اللطف والسرعة وهو الأثير. وكل عنصر من هذه العناصر تعبر عن آلهة أسطورية خاصة. ويذهب أكزينوفانوس المتوفى سنة 480ق.م إلى أن أصل الكون هو التراب أو الأرض. وقد ذهب أنكساغوراس إلى أن أصل الكون هو عدد لا نهاية له من العناصر أو البذور يحركها عقل رشيد بصير. أما المذهب الذري الذي يمثله كل من ديمقريطيس ولوقيبوس فيرى أن أصل العالم هو الذرات. ويلاحظ على المدرسة الطبيعة أنها مدرسة مادية تهتم بالطبيعة من منظار كوني ، ويتميز الم الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 22:17:10 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي المدرسة الفيتاغورية: تنسب المدرسة الفيتاغورية إلى العالم الرياضي اليوناني الكبير فيتاغورس الذي يعد أول من استعمل كلمة فيلسوف، وكانت بمعنى حب الحكمة، أما الحكمة فكانت لاتنسب سوى للآلهة. ويذهب فيتاغورس إلى أن العالم عبارة عن أعداد رياضية ، كما أن الموجودات عبارة عن أعداد، وبالتالي فالعالم الأنطولوجي عنده عدد ونغم. وتتسم الفيتاغورية بأنها مذهب ديني عميق الرؤية والشعور، كما أنها مدرسة علمية تعنى بالرياضيات والطب والموسيقا والفلك. وقد طرحت الفيتاغورية كثيرا من القضايا الحسابية والهندسية موضع نقاش وتحليل. كما أن الفيتاغورية هيئة سياسية تستهدف تنظيم المدينة /الدولة على أيدي الفلاسفة الذين يحتكمون إلى العقل والمنهج العلمي. 3- المدرسة السفسطائية أو مدرسة الشكاك: ظهرت المدرسة السفسطائية في القرن الخامس قبل الميلاد بعدما أن انتقل المجتمع الأثيني من طابع زراعي إقطاعي مرتبط بالقبيلة إلى مجتمع تجاري يهتم بتطوير الصناعات وتنمية الحرف والاعتماد على الكفاءة الفردية والمبادرة الحرة. وأصبح المجتمع في ظل صعود هذه الطبقة الاجتماعية الجديدة (رجال التجارة وأرباب الصناعات) مجتمعا ديمقراطيا يستند إلى حرية التعبير والاحتكام إلى المجالس الانتخابية والتصويت بالأغلبية. ولم يعد هناك ما يسمى بالحكم الوراثي أو التفويض الإلهي، بل كل مواطن حر له الحق في الوصول إلى أعلى مراتب السلطة. لذلك سارع أبناء الأغنياء لتعلم فن الخطابة والجدل السياسي لإفحام خصومهم السياسيين. وهنا ظهر السفسطائيون ليزودوا هؤلاء بأسلحة الجدل والخطابة واستعمال بلاغة الكلمة في المرافعات والمناظرات الحجاجية والخطابية. وقد تحولت الفلسفة إلى وسيلة لكسب الأرباح المادية ولاسيما أن أغلب المتعلمين من طبقة الأغنياء. ومن أهم الفلاسفة السفسطائيين نذكر جورجياس وكاليكيس وبروتاغوراس. وقد سبب هذا التيار الفلسفي القائم على الشك والتلاعب اللفظي وتضييع الحقيقة وعدم الاعتراف بها في ظهور الفيلسوف سقراط الذي كان يرى أن الحقيقة يتم الوصول إليها ليس بالظن والشك والفكر السفسطائي المغالطي، بل بالعقل والحوار الجدلي التوليدي واستخدام اللوغوس والمنطق. 4- المدرسة السقراطية: يعد سقراط ( 486-399م) أب الفلاسفة اليونانيين، وقد أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض. ويعني هذا أن الحكماء الطبيعيين ناقشوا كثيرا من القضايا التي تتعلق بالكون وأصل الوجود وعلته الحقيقية التي كانت وراء انبثاق هذا العالم وهذا الوجود الكوني. وعندما ظهر سقراط غير مجرى الفلسفة فحصرها في أمور الأرض وقضايا الإنسان والذات البشرية فاهتم بالأخلاق والسياسة . وقد ثار ضد السفسطائيين الذين زرعوا الشك والظن ودافع عن الفلسفة باعتبارها المسلك العلمي الصحيح للوصول إلى الحقيقة وذلك بالاعتماد على العقل والجدل التوليدي والبرهان المنطقي. والهدف من الفلسفة لدى سقراط هو تحقيق الحكمة وخدمة الحقيقة لذاتها، وليس الهدف وسيلة أو معيارا خارجيا كما عند السفسطائيين الذين ربطوا الفلسفة بالمكاسب المادية والمنافع الذاتية والعملية. وكان سقراط ينظر إلى الحقيقة في ذات الإنسان وليس في العالم الخارجي، وما على الإنسان إلا أن يتأمل ذاته ليدرك الحقيقة ،لذالك قال قولته المأثورة :” أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك”. الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 22:18:37 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي لمدرسة المثالية الأفلاطونية: جاء أفلاطون بعد سقراط ليقدم تصورا فلسفيا عقلانيا مجردا ولكنه تصور مثالي ؛ لأنه أعطى الأولوية للفكر والعقل والمثال بينما المحسوس لا وجود له في فلسفته المفارقة لكل ماهو نسبي وغير حقيقي. ولأفلاطون نسق فلسفي متكامل يضم تصورات متماسكة حول الوجود والمعرفة والقيم. وقد قسم أفلاطون العالم الأنطولوجي إلى قسمين: العالم المثالي والعالم المادي، فالعالم المادي هو عالم متغير ونسبي ومحسوس. وقد استشهد أفلاطون بأسطورة الكهف ليبين بأن العالم الذي يعيش فيه الإنسان هو عالم غير حقيقي، وأن العالم الحقيقي هو عالم المثل الذي يوجد فوقه الخير الأسمى والذي يمكن إدراكه عن طريق التأمل العقلي والتفلسف. فالطاولة التي نعرفها في عالمنا المحسوس غير حقيقية، أما الطاولة الحقيقية فتوجد في العالم المثالي. و توجد المعرفة الحقيقية في عالم المثل الذي يحتوي على حقائق مطلقة ويقينية وكلية، أما معرفة العالم المادي فهي نسبية تقريبية وجزئية وسطحية، كما تدرك المعرفة في عالم المثل عن طريق التفلسف العقلاني، ومن هنا، فالمعرفة حسب أفلاطون تذكر والجهل نسيان. ويعني هذا أننا كلما ابتعدنا عن العالم المثالي إلا وأصابنا الجهل، لذا فالمعرفة الحقيقية أساسها إدراك عالم المثل وتمثل مبادئه المطلقة الكونية التي تتعالى عن الزمان والمكان. ومن ثم، فأصل المعرفة هو العقل وليس التجربة أو الواقع المادي الحسي الذي يحاكي عالم المثال محاكاة مشوهة. وعلى مستوى الأكسيولوجيا، فجميع القيم الأخلاقية من خير وجمال وعدالة نسبية في عالمنا المادي ، ومطلقة حقيقية في عالم المثل المطلق والأزلي. ويؤسس أفلاطون في” جمهوريته الفاضلة ” مجتمعا متفاوتا وطبقيا، إذ وضع في الطبقة الأولى الفلاسفة والملوك واعتبرهم من طبقة الذهب، بينما في الطبقة الثانية وضع الجنود وجعلهم من طبقة الفضة، أما الطبقة السفلى فقد خصصها للعبيد وجعلهم من طبقة الحديد؛ لأنهم أدوات الإنتاج والممارسة الميدانية. ويعني هذا أن أفلاطون كان يأنف من ممارسة الشغل والعمل اليدوي والممارسة النفعية، وكان يفضل إنتاج النظريات وممارسة الفكر المجرد. كما طرد أفلاطون الشعراء من جمهوريته الفاضلة؛ لأنهم يحاكون العالم النسبي محاكاة مشوهة، وكان عليهم أن يحاكوا عالم المثل بطريقة مباشرة دون وساطة نسبية أو خادعة تتمثل في محاكاة العالم الوهمي بدل محاكاة العالم الحقيقي. وهكذا يتبين لنا أن فلسفة أفلاطون فلسفة مثالية مفارقة للمادة والحس، تعتبر عالم المثل العالم الأصل بينما العالم المادي هو عالم زائف ومشوه وغير حقيقي. كما تجاوز أفلاطون المعطى النظري الفلسفي المجرد ليقدم لنا تصورات فلسفية واجتماعية وسياسية في كتابه” جمهورية افلاطون”[8">. ويلاحظ أيضا أن التصور الأفلاطوني يقوم على عدة ثنائيات: العالم المادي في مقابل العالم المثالي، وانشطار الإنسان إلى روح من أصل سماوي وجسد من جوهر مادي، وانقسام المعرفة إلى معرفة ظنية محسوسة في مقابل معرفة يقينية مطلقة. وعلى المستوى الاجتماعي، أثبت أفلاطون أن هناك عامة الناس وهم سجناء الحواس الظنية و الفلاسفة الذين ينتمون إلى العالم المثالي لكونهم يتجردون من كل قيود الحس والظن وعالم الممارسة. 5- مدرسة أرسطو المادية: يعد أرسطو فيلسوفا موسوعيا شاملا ، وكانت فلسفته تنفتح على كل ضروب المعرفة والبحث العلمي، إذ يبحث في الطبيعة والميتافيزيقا والنفس وعلم الحياة والسياسة والشعر وفن الخطابة والمسرح. وقد وضع المنطق الصوري الذي كان له تأثير كبير على كثير من الفلاسفة إلى أن حل محله المنطق الرمزي مع برتراند راسل ووايتهاد. يذهب أرسطو إلى أن العالم الحقيقي هو العالم الواقعي المادي، أما العالم المثالي فهو غير موجود. وأن الحقيقة لا توجد سوى في العالم الذي نعيش فيه وخاصة في الجواهر التي تدرك عقلانيا. ولا توجد الحقيقة في الأعراض التي تتغير بتغير الأشكال. أي إن الحقيقي هو الثابت المادي، أما غير الحقيقي فهو المتغير المتبدل. ولقد أعطى أرسطو الأولوية لما هو واقعي ومادي على ماهو عقلي وفكري. ومن هنا عد أرسطو فيلسوفا ماديا اكتشف العلل الأربع: العلة الفاعلة والعلة الغائية والعلة الصورية الشكلية والعلة المادية. فإذا أخذنا الطاولة مثالا لهذه العلل الأربع، فالنجار يحيل على العلة الفاعلة والصانعة، أما الخشب فيشكل ماهية الطاولة وعلتها المادية، أما صورة الطاولة فهي العلة الصورية الشكلية، في حين تتمظهر العلة الغائية في الهدف من استعمال الطاولة التي تسعفنا في الأكل والشرب. الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 22:19:26 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي المدرسة الرواقية: تعتمد المدرسة الرواقية التي ظهرت بعد فلسفة أرسطو على إرساء فن الفضيلة ومحاولة اصطناعها في الحياة العملية، ولم تعد الفلسفة تبحث عن الحقيقة في ذاتها ، بل أصبحت معيارا خارجيا تتجه إلى ربط الفلسفة بالمقوم الأخلاقي، وركز الكثيرون دراساتهم الفلسفية على خاصية الأخلاق كما فعل سنيكا الذي قال:” إن الفلسفة هي البحث عن الفضيلة نفسها، وبهذا تتحقق السعادة التي تمثلت في الزهد في اللذات ومزاولة التقشف والحرمان”.[9"> وقد تبلور هذا الاتجاه الفلسفي الأخلاقي بعد موت أرسطو وتغير الظروف الاجتماعية والسياسية حيث انصرف التفكير في الوجود إلى البحث في السلوك الأخلاقي للإنسان. هذا، وقد ارتبطت المدرسة الرواقية بالفيلسوف زينون (336-264ق.م) الذي اقترنت الفلسفة عنده بالفضيلة واستعمال العقل من أجل الوصول إلى السعادة الحقيقية. وتعد الفلسفة عند الرواقيين مدخلا أساسيا للدخول إلى المنطق والأخلاق والطبيعة. وقد كان المنطق الرواقي مختلفا عن المنطق الأرسطي الصوري، وقد أثر منطقهم على الكثير من الفلاسفة والعلماء. 7- المدرسة الأبيقورية: تنسب الفلسفة الأبيقورية إلى أبيقور(341-270 ق.م)، وتتميز فلسفته بصبغة أخلاقية عملية، وترتبط هذه الفلسفة باللذة والسعادة الحسية . وتسعى الفلسفة في منظور هذه المدرسة إلى الحصول على السعادة باستعمال العقل التي هي غاية الفلسفة يخدمها المنطق وعلم الطبيعة. أي إن المنطق هو الذي يسلم الإنسان إلى اليقين الذي به يطمئن العقل والذي بدوره يؤدي إلى تحقيق السعادة. ويهدف علم الطبيعة إلى تحرير الإنسان من مخاوفه وأحاسيسه التي تثير فيه الرعب. ويعني هذا أن الفلسفة لابد أن تحرر الإنسان من مخاوفه وقلقه والرعب الذي يعيشه في الطبيعة بسبب الظواهر الجوية والموت وغير ذلك.[10"> الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 22:20:11 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي المدرسة الإسكنـــدرية: انتقلت الفلسفة إلى مدينة الإسكندرية التي بناها الإسكندر المقدوني إبان العصر الهيليني، وكانت مشهورة بمكتبتها العامرة التي تعج بالكتب النفيسة في مختلف العلوم والفنون والآداب. ومن أشهر علماء هذه المدرسة أقليديس وأرخميديس واللغوي الفيلولوجي إيراتوستن. وقد انتعشت هذه المدرسة في القرون الميلادية الأولى وامتزجت بالحضارة الشرقية مع امتداد الفكر الديني والوثني وانتشار الأفكار الأسطورية والخرافية والنزعات الصوفية. ومن مميزات هذه المدرسة التوفيق بين آراء أفلاطون المثالية وأرسطو المادية، والتشبع بالمعتقدات الدينية المسيحية واليهودية والأفكار الوثنية من زرادشتية ومانوية وبوذية، والفصل بين العلم والفلسفة بعد ظهور فكرة التخصص المعرفي.، والاهتمام بالتصوف و التجليات العرفانية والغنوصية والانشغال بالسحر والتنجيم والغيبيات والإيمان بالخوارق. وقد تشبعت الفلسفة الأفلاطونية بهذا المزيج الفكري الذي يتجسد في المعتقدات الدينية والمنازع الصوفية وآراء الوثنية، فنتج عنها فلسفة غربية امتزجت بالطابع الروحاني الشرقي، وذلك من أجل التوفيق بين الدين والفلسفة. بيد أن الذين كانوا يمارسون عملية التوفيق كانوا يعتقدون أنهم يوفقون بين أرسطو وأفلاطون، ولكنهم كانوا في الحقيقة يوفقون بين أفلاطون وأفلوطين؛ مما أعطى هجينا فكريا يعرف بالأفلوطينية الجديدة. ومن أشهر فلاسفة المدرسة الإسكندرية نستحضر كلا من فيلون وأفلوطين اللذين كانت تغلب عليهما النزعة الدينية والتصور المثالي في عملية التوفيق. وتتميز فلسفة أفلوطين بكونها عبارة عن” مزيج رائع فيه قوة وأصالة بين آراء أفلاطون والرواقيين وبين الأفكار الهندية والنسك الشرقي والديانات الشعبية المنتشرة آنذاك. والطابع العام لفلسفته هو غلبة الناحية الذاتية فيها على الناحية الموضوعية، فهي فلسفة تمتاز بعمق الشعور الصوفي والمثالية الأفلاطونية ووحدة الوجود الرواقية، وكلها عناصر يقوي بعضها بعضا ويشد بعضها بأزر بعض، حتى لتخال وأنت تقراها كأنك أمام شخص لا خبرة له بالعالم الموضوعي أو يكاد. فالمعرفة عنده وعند شيعته تبدأ من الذات وتنتهي إلى الله دون أن تمر بالعالم المحسوس؛ هذه المعرفة الذاتية الباطنية هي كل شيء عندهم”.[11"> خاتمـــة: ونستنتج - مما سبق ذكره- أن بلاد اليونان هي مهد الفكر الفلسفي والثقافة العقلانية خاصة مع سقراط وأفلاطون وأرسطو، وقد تأثرت في ذلك بالحضارات الشرقية السابقة وبحضارات الشعوب المجاورة. ويعني هذا أن إرث الفلسفة لم يكن يونانيا محضا، بل ساهمت فيه الشعوب الشرقية بقسط وافر. كما أن تأثير الفلسفة اليونانية في الشعوب اللاحقة سيكون له أثر كبير في تطوير حضاراتها. وساهمت الفلسفة الإغريقية في عقلنة الفكر الإنساني بعد أن كان تفكيرا أسطوريا خرافيا وتخييلا شاعريا مجازيا وفكرا لاهوتيا يؤمن بالأفكار الوثنية والمعتقدات الدينية والنحل العرفانية الصوفية. ونلاحظ كذلك أن الفلسفة اليونانية لم تنشأ إلا في جو سياسي ديمقراطي ، وتعايشت مع العلوم والفنون والآداب وانصهرت في بوتقة فكرية واحدة كانت فيها الفلسفة أم العلوم والمعارف. ومن أهم المناهج الني استعملها الحكماء والفلاسفة اليونانيون منهج البرهان والإقناع والحجاج العقلاني ومناهج التعليم والتبليغ التي تتمثل في أسلوب التهيئة والحوار والأسطورة والشعر علاوة على مناهج الاستكشاف التي تستند إلى تشغيل الحدس واللجوء إلى التمثيل والاستعانة بالأمثلة والاستقراء والاستنباط والتحليل الرياضي. الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 8 أبريل - 22:24:36 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: "المشكلة"و"الإشكالية" الدكتور عابد الجابري موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي "المشكلة"و"الإشكالية" الدكتور عابد الجابري أ- لقد استعملنا لفظ "الإشكالية" ولم نستعمل "المشكلة" قصدا. والفرق بينهما، عندنا, يتلخص في كون المشكلة تتميز بكونها يمكن الوصول بشأنها إلى حل يلغيها. فـ "المشاكل" في الحساب تنتهي إلى حل، باستثناء بعض المعادلات الرياضية التي يكون حلها، أعني التخلص منها بعد البحث والمحاولة، بالإعلان عن كونها لا تقبل الحل. أما المشاكل المالية والاقتصادية والاجتماعية عموما, والمشاكل التي يصادفها العلماء في العلوم الطبيعية بمختلف أنواعها, فهي جميعا تنتهي إلى نوع من الحل، آجلا أو عاجلا، ما دام المجال الذي تطرح فيه ينتمي إلى الواقع الموضوعي ويقبل نوعا ما من التجريب. وفي هذا الإطار يصدق قول ماركس: "إن الإنسانية لا تطرح من المشاكل إلا تلك التي تقدر على حلها". لماذا؟ لأن "المشاكل"، بهذا المعنى، إنما تظهر من خلال تقدم البحث، فاكتساب مزيد من المعرفة بموضوع ما يفتح الطريق أمام اكتشاف مجاهيل جديدة، تكون مناسبة لطرح أسئلة جديدة.هذا هو تصورنا لمعنى "المشكلة"، وأعتقد أنه من الممكن التعاقد مع القارئ على هذا المعنى. كما يمكن التعاقد على معنى أضيق أو أوسع؛ ففي هذا المجال، مجال الحدود والتعريفات، ليس هناك برهان، وإنما تعاقد واتفاق بين الباحث والمتلقي (وقد يكون المتلقي هو الباحث نفسه)، فبدون هذا لا يمكن الوصول إلى برهان، فالبرهان إنما يبنى، من جملة ما يبنى عليه، على الحدود والتعريفات. هذا عن لفظ "المشكلة" وأمرها لا يحتاج إلى مزيد بيان. أما "الإشكالية"، فهي شيء آخر. فعلا، يستعمل كثير من الكتاب والقراء (عندنا في العالم العربي) –أو يفهمون- هذا اللفظ ونسيبه "المشكلة" من غير تدقيق، وكأنهما من الألفاظ التي يجوز أن ينوب بعضها مناب بعض (وهل هناك فعلا ألفاظ يجوز فيها ذلك بدون غرض ومبرر؟). ومهما يكن, فنحن نستعمل هنا لفظ "إشكالية" في معنى محدد –ولو أنه معقد- غير معنى "المشكلة". وفيما يلي تفاصيل عقد (تعريف) نقترحه على القارئ. ولا يخطرن بالبال أن التعريفات والحدود تصاغ كيف اتفق. كلا. ليس لأحد أن يقترح تعريفا إلا إذا كان هذا التعريف يزيدنا معرفة بالمعرف به ويفسح المجال أمامنا لمزيد من المعرفة بالموضوع الذي نبحث فيه. ولعل القارئ سيلاحظ هذا بوضوح فيما نحن يصدده. لقد سبق أن حددنا ما نعنيه بهذا المصطلح منذ أن بدأ يشيع ويذيع في خطابنا العربي المعاصر، (قبل عشرين عاما: نحن والتراث 1980). لقد كتبنا آنذاك في هذا الموضوع ما يلي: "على الرغم من أن كلمة إشكالية من الكلمات المولدة في اللغة العربية (وهي ترجمة موفقة لكلمة problématique ) فإن جذرها العربي يحمل جانبا أساسيا من معناها الاصطلاحي. يقال: أشكل عليه الأمر بمعنى التبس واختلط. وهذا مظهر من مظاهر المعنى الاصطلاحي المعاصر للكلمة (ولكنه مظهر فقط). ذلك أن الإشكالية هي، في الاصطلاح المعاصر، منظومة من العلاقات التي تنسجها، داخل فكر معين (فكر فرد أو فكر جماعة), مشاكل عديدة مترابطة لا تتوفر إمكانية حلها منفردة ولا تقبل الحل، -من الناحية النظرية- إلا في إطار حل عام يشملها جميعا. وبعبارة أخرى : إن الإشكالية هي النظرية التي لم تتوفر إمكانية صياغتها، فهي توتر ونزوع نحو النظرية، أي نحو الاستقرار الفكري". الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإثنين 8 سبتمبر - 13:28:07 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جميلة
| |||||||
الجمعة 7 أبريل - 20:47:17 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: ابومصعب
| |||||||
الثلاثاء 25 سبتمبر - 19:32:08 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الحرف المتمرد
| |||||||
الثلاثاء 25 سبتمبر - 19:34:54 | المشاركة رقم: | |||||||||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي
الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الحرف المتمرد
| |||||||||||||
الأحد 12 أبريل - 23:49:18 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي
عندما ينفتح الفكر، من خلال مجموعة من الأنشطة العقلية، على موضوع خارجي أو على الذات نفسها، مستهدفا الفهم أو الوصف أو التفسير أو التنبؤ...نسمي ما ينتج عن ذلك معرفة بصفة عامة. إلا أن هذا الانفتاح، عندما يستهدف موضوعا خارجياء دون تدخل للذات في ذلك الموضوعء نسمي ذلك معرفة علمية، تفضي بنا الى ما يعرف عادة بالعلوم "الحقة" أما عندما يكون موضوع المعرفة هو الذات نفسها، حيث يصعب القيام بعملية الفصل بين الذات الدارسة والموضوع المدروس، وما يترتب عن ذلك من صعوبات في مطلب الموضوعية، فإننا نتحدث عن علوم إنسانية، أو دراسات إنسانية، أو إنسانيات على حد تعبير لويس ألتوسير. وسواء تعلق الأمر بالشكل الأول، أو بالشكل الثاني، فإننا نجد أنفسنا دوما أمام ذات وموضوع، وما يمكن أن يترتب عن العلاقة التي ينبغي ان تكون بينهما، وهي العلاقة التي تتراوح بين الانفصال التام، وأي فصل الذات عن الموضوع (الموضوعية) وبين عدم القدرة على تحقيق هذا المطلب (الذاتية). إن طبيعة العلاقة بين الذات والموضوع هي الإشكال الأساسي للمعرفة عموما، وللمعرفة العلمية على وجه الخصوص، سواء كانت طبيعية أو إنسانية. انطلاقا من ذلك يبدو أن جدلية الفكري (أو ما ينتمي الى الذات) والواقعي (أو ماهو مرتبط بالموضوع) هي جدلية تحتل مكانا أساسيا في صيرورة وبناء المعرفة العلمية، ومن ثمة يمكننا طرح التساؤل التالي: هل يمكن لهذه المعرفة أن تبنى بناء عقليا صرفا (أي بناء نظريا خالصا) أم أنها مطالية لكي تصبح نظرية علمية حقة، بأن تستحضر موضوع دراستها استحضارا واقعيا (تجريبيا) بالإصغاء أو الإنصات إليه؟ إن طبيعة هذا التساؤل تعكس الإشكالية الأساسية للنظرية والتجربة. فإذا كان العلم علم بواقع ما ءكما يرى البعضء (كلود بيرنار) فإن ذلك الواقع يقتضي منا استحضاره كمنطلق لبناء أية نظرية وكتمحيص لصدقها أو عدم صدقها. ولعل عملية الاستحضار هذه هي ما يقودنا الى إثارة مسألة التجريب والتجربة. فما المقصود بالتجريب ؟ وما المقصود بالتجربة ؟ هل يمكن اعتبار كل من التجريب والتجربة إسمين يحملان نفس الدلالة، أم أن لكل واحد منهما دلالته الخاصة، بالرغم مما يمكن أن يحصل من تداخل أو تقاطع بينهما ؟ يقودنا مفهوم التجربة أيضا الى طرح التساؤل التالي: هل المقصود دوما بالتجربة هو تلك الممارسة التي تتم داخل المختبر، ونكون خاضعة لشروط محددة، أم أن التجربة يمكن أن تحمل دلالة أخرى تجعل منها فكرية محضة (روني طوم). وسواء كانت المعرفة العلمية مؤسسة وقائمة على تجارب مخبرية أو على تجارب عقلية نظرية صرفة فإن ذلك هو ما سيقودنا بالضرورة الى التساؤل عن طبيعة العقلانية العلمية: فهل تعتبر هذه العقلانية عقلانية مشروطة بالتجربة في مسار بنائها أم أنها قادرة على أن تكون مجرد أفكار تربط بينها قوانين وتشق منها قضايا بواسطة الاستنباط المنطقي أم أنها ليست لا هذا ولا ذاك، أو هذا وذاك في نفس الوقت بحيث يستلزم بناؤها اعتماد الحوار المتبادل بين ماهو عقلاني وماهو تجريبي، حتى يحصل ذلك اليقين المزدوج، الذي يجعل الواقع خاضعا لما هو عقلي، مثلما يجعل الحجج العقلية المرتبطة بالتجربة لا تخرج عن نطاقها (باشلار) ؟ انطلاقا من مجمل التساؤلات السابقة، يمكننا أن نثير إشكالا مرتبطا بسابقيه،و يتعلق الأمر بمعايير علمية النظريات العلمية. فما هي المعايير التي يمكن اعتمادها للحكم على علمية نظرية ما أو عدم علميتها؟ هل يكون لزاما علينا أن نعدد الاختبارات التجريبية وألا نكتفي بالاختبار الواحد، أو التجربة المعزولة حتى نقول عن تلك النظرية بأنها نظرية علمية (تويليي) أم أنه يلزم أن نركز على بنائها الداخلي الذي ينبغي أن يقوم على نسق من القضايا، يتم استنباطها من عدد قليل من المبادئ وفق قواعد التحليل الرياضي،و بعيدا عن أية وقائع محسوسة (أينشتين)، أم أنه ينبغي اعتبار القابلية للتكذيب، القائمة على القدرة على تفنيد نظرية ما باعتبارها نظرية غير تجريبية، من خلال تبيان العيب الممكن فيها، هو ما يمكن أن يمنح لتلك النظرية طابعها العلمي (كارل بوبر) ؟ وإذا كان هذا ينطبق على العلوم المسماة علوما حقة، فإن العلوم الإنسانية تطرح إشكالات من نوع آخر، ولعل أهمها هو صعوبة موضعة الظاهرة الإنسانية، فإلى أي مدى يمكن الفصل بين الذات والموضوع عندما يكون هذا الموضوع ذاتا أخرى ؟ (بياجيه) كيف يمكن للباحث الاجتماعي الانفصال الكلي عن المجتمع الذي يعيش فيه حتى يضمن الموضوعية المنشودة (بيستيان) ؟ وهل يمكن اعتبار صعوبة موضعة الظاهرة المدروسة مقرونا بالعلوم الإنسانية وحدها، أم أن العلوم الحقة المعاصرة تجد نفس الصعوبة (ستراوس) ؟ ما هو الهدف الذي تسعى إليه هذه العلوم، هل هو هدف يقوم على التفسير أم على التنبؤ، أم عليهما معا (ستراوس) ؟ وبصفة عامة ما طبيعة منهج العلوم الإنسانية؟ هل يمكنها اقتباس منهج العلوم التجريبية أم أنها مطالبة بالبحث عن مناهج تلائم طبيعتها (دولتاي – بوبر) ؟ هل يمكن أن تشكل العلوم التجريبية نموذجا يقتدى به من طرف العلوم الإنسانية (طولراوواريني) أم أن العلم ماهو إلا تعبير عن المعيش بنوع من القصدية (ميرلوبونتي) ؟ هل يعتبر كل من الاقتداء بالعلوم التجريبية أو عدم الاقتداء بها خالين مما يحول دون دراسة الظواهر الإنسانية دراسة علمية (لادريار) ؟ إن كل معرفة سواء كانت معرفة علمية أو غير علمية، إنما هي سعي الى امتلاك الحقيقة، حقيقة الأشياء حقيقة الذات، حقيقة الأفكار، حقيقة الأفعال... وليس الى الباطل أو اللاحقيقة، إلا أن هذا السعي يفضي بالضرورة الى حقائق متعددة ومختلفة ومتعارضة، الأمر الذي يجعل منها حقائق تجمع بين الحق والباطل، بين الحقيقة والرأي. انطلاقا من ذلك يمكننا أن نتساءل: ما علاقة الحقيقة بالرأي؟ هل يشكل الرأي نوعا من الحقائق أم أنه لا يعدو أن يكون مجرد انطباع ذاتي، لا يمكنه أن يرقى الى مستوى الحقيقة؟ هل بإمكاننا أن نعتبر الرأي قادرا على أن يمنحنا حقائق قائمة على القلب والغريزة، باعتبارهما مبدأين للاشتغال العقلي، أي للاستنباط (باسكال) ؟ أم أن الحقيقة – ومن ضمنها الحقيقة العلمية – لا يمكنها أن تقوم على الرأي، لأن هذا الأخير لا يفكر أو لنقل إنه يفكر بشكل سيء الأمر الذي يجعله عائقا أمام قيام المعرفة العلمية (باشلار) ؟ ألا يملك الرأي قيمة علمية عندما يكون مؤسسا على أعلى درجات الاحتمال، الأمر الذي يمكن أن يجعله قدوة لباقي المعارف (ليبنتس) ؟ إن مجمل تساؤلاتنا حول علاقة الحقيقة بالرأي، تقودنا بالضرورة الى طرح إشكال معايير الحقيقة. فما هي المعايير التي ينبغي أن تقوم عليها الحقيقة حتى تستحق أن تسمى بهذا الاسم ؟ هل ينبغي أن تقوم على الحدس والاستنباط، بحيث يكون الحدس تصورا صادرا عن ذهن خالص ويقظ، ويكون الاستنباط هو ما يمكن أن يتم استنتاجه بالضرورة من أشياء أخرى (ديكارت) ؟ وهل تكفي البساطة والوضوح والتمايز لجعل فكرة ما فكرة حقيقية، أم أن الأمر يقتضي قيام تلك الحقيقية على برهنة سليمة، سواء على المستوى المادي أو المستوى الصوري (لايبنتس) أم أن الأمر يتجاوز هذا وذاك، بحيث ينبغي البحث عن معيار الحقيقة في ذاتها بالاستناد الى يقينها وكمالها (اسبينوزا) ؟ إن مجمل تساؤلاتنا حول معيار الحقيقة، ترجع بالأساس الى كون هذه الأخيرة ذات قيمة لا يمكن لأحد أن ينتقص منها، لأنها ما يسعى إليه كل إنسان. لكن السؤال المطروح هو: من أين تستمد الحقيقة قيمتها؟ هل تستمدها من ذلك التيه الذي يحكم حياة الإنسان، وينتمي الى البنية الداخلية لكينونته ويجعله منفتحا على الغلط (هيدجر) ؟ هل تستمد الحقيقة قيمتها من اعتبارها نقيضا للخطإ أم من اعتبارها نقيضا للعنف، حيث يتم التحول من التطابق بين الفكر والواقع، الى التطابق بين الإنسان وبين الفكر أو الخطاب المتماسك الذي يعرف فيما يفكر ، ويفكر فيما يعرف (إريك فايل) ؟ ألا يمكن القول بأن الحقيقة تستمد قيمتها من كونها ما يسمح ببقائنا واستمرارنا، ولو منخلال تلك الأوهام التي نسينا أنها كذلك بفرط الاستعمال، وبتدخل اللغة القائمة على الاستعارات، والكنايات، والتشبيهات (نيتشه) ؟ يتضح أن ما كان يحكم مختلف تساؤلاتنا حول المعرفة (علمية كانت أو غير علمية)، وحول الحقيقة هو ثنائية ذات/ موضوع بالأساس، ذات عارفة، وموضوع للمعرفة، وكل ما يمكن أن يثيره ذلك من صعوبات إن على مستوى الذات، أو على مستوى الموضوع، أو على المستويين معا الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: ايهاب محمدمسعود
| |||||||
الأحد 12 أبريل - 23:49:59 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي يعتبر مفهوم السياسة مفهوما واسعا ومتداخل العناصر والمكونات، فبمجرد ما نثيره فإنه يجعلنا ننفتح على الشبكة المفاهيمية المرتبطة به، ومن بين أهم مكونات تلك الشبكة: الدولة، المشروعية، السلطة السياسية، الحق، العنف، العدالة...انطلاقا من ذلك نتساءل: إذا كانت الدولة هي تلك المؤسسات المنظمة لحياة الفرد والمجتمع في مجال ترابي معين، فما هي طبيعتها، وماهي غاياتها ومن أين تستمد مشروعيتها ؟ هل تستمد تلك المشروعية من كونها تسعى الى تحقيق الحرية للأفراد باعتبارها الغاية التي جاءت من أجلها (اسبينوزا) ؟ ما هي طبيعة الدولة ؟ هل هي كيان مادي يقوم على مؤسسات واقعية أم أنها مجرد فكرة أخلاقية موضوعية، ومبدأ روحي يسري في المجتمع (هيجل) ؟ ماهي الغايات التي جاءت الدولة من أجلها ؟ هل هي الحفاظ على الخيرات المدنية المتعلقة بذوات الأفراد وأرواحهم، أم أن تلك الغايات تتجاوز ذلك الى الحفاظ على الخيرات الخارجية، كالممتلكات المادية (اسبينوزا). وإذا كانت الدولة تقوم بالأساس على سلطة سياسية، فما هي طبيعة تلك السلطة ؟ هل هي سلطة تقوم على شخص ينبغي أن تتوفر فيه خصال ومواصفات تكشف عن الصراع، وعن الحيطة والحذر (ميكيافيلي) أم تكشف عن الرأفة، وخدمة مصالح الرعايا لضمان تأييدهم وحبهم (ابن خلدون) أم أنها قد تتجاوز هذا وذاك الى وجود سلط مختلفة، والفصل بينهما (مونتسكيو) ؟ على أي أساس ينبغي أن تقوم الدولة ؟ هل يمكن أن يكون العنف المادي وسيلة ضرورية للحفاظ على بقائها واستمرارها (ماكس فيبر) أم أن الشرعية والإجماع هما ما يشكل أساس قيام الدولة، وليس الأجهزة التأديبية الممارسة للقمع (عبد الله العروي) أم أن الأمر ينبغي أن يتجاوز هذا وذاك بحيث ينبغي أن تقوم الدولة على الحق وسيادة القانون (جاكلين روس) ؟ وإذا كان وجود الدولة يمكن أن يكون قائما على العنف، فإن ذلك يقتضي منا التساؤل عن هذا الأخير وعن مختلف أشكاله وتجلياته ؟ هل يعتبر العنف ميلا فطريا في الإنسان، أم أنه يكتسبه من واقعه ومحيطه (لورنتز) ؟ وإذا كان العنف المادي من أهم أنواع العنف، ألا يعتبر الحرب بشكليها التقليدي المتوحش أو بشكلها المعلوماتي "المتحضر" عنفا جسديا مرفوضا (كلوزوفيتش) ؟ ما أسباب مختلف أشكال العنف، هل ترجع الى التنافس أم الى الحذر أم الى الكبرياء، أم أن كل سبب من هذه الأسباب يفرز نوعا خاصا من العنف (هوبس) ؟ إن الحديث عن العنف يدفعنا أيضا الى التساؤل عن صيرورته عبر التاريخ . فهل يرتبط العنف بتطور النظام الاجتماعي والاقتصادي (إنجلز) أم أنه يرتبط بالتحول الذي عرفته الإنسانية من خلال الانتقال من حالة الطبيعة والاعتماد على القوة العضلية الى حالة الثقافة واستخدام الأدوات (فرويد) أم أنه يتجاوز هذا وذاك الى الارتباط بالتراعات الداخلية والخارجية (فارنييه) ؟ وأخيرا ما علاقة العنف بالمشروعية ؟ هل تعتبر ممارسة العنف أمرا مشروعا من طرف الدولة (ماكس فيبر) أم أن العنف لا ينبغي أن يواجه بعنف مضاد (كانط) بل بنقيضه المتمثل في الخطاب المتماسك القائم على العقل، الذي تعبر الفلسفة أكبر تجلي له (إريك فايل) ؟ أما بالنسبة لمفهومي الحق والعدالة فإن أهم التساؤلات التي تواجهنا هي: ما هي طبيعة الحق ؟ وماهي مميزاته ؟ هل عرف الحق تغيرا عبر مساره بانتقال الإنسان من حالة الطبيعة الى حالة الثقافة ؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو الأساس الذي يقوم عليه كل من الحق الطبيعي والحق الوضعي أو المدني (هوبس، روسو، اسبينوزا) ؟ ما علاقة الحق بالعدالة ؟ هل تقوم العدالة على الإنصاف والمساواة أم على الطبيعة الخيرة للإنسان (اسبينوزا، ألان، سيسيرون) ؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هي طبيعة كل من العدالة والإنصاف (أرسطو، هيوم، راولس) ؟ الموضوعالأصلي : موسوعة مقالات في الفلسفة اتعليم التانوي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: ايهاب محمدمسعود
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |