بحر السريع(نماذج تطبيقية من الشعر العربي المعاصر )للباحث والناقد محمد عباس محمد عرابي

---

من بحور الشعر العربي
بحر السريع (نماذج تطبيقية من الشعر العربي المعاصر
دراسة من تأليف الناقد الأدبي/ محمد عباس محمد عرابي
البحر السريع :-سمي سريعا لسرعته في التذوق والتقطيع([1]) .






ويأتي السريع تاماً ومشطوراً :- أ- السريع التام :-وفيه نجد عدة صور :-
1- العروض الصحيح والضرب صحيح :-ويمثلها قول نزار قباني تحت عنوان (زيتية العينين) وهي قصيدة عدتها واحد وعشرون بيتا يقول فيها ([2]):-










ولنزار قباني على هذه الصورة عدة قصائد منها (على الغيم) ([3]) ، وطولها ثلاثة عشر بيتا يقول ختامها :-











وله أيضاً في ديوان طفولة نهد قصيدة (العين الخضراء) التي في ثمانية عشر بيتاً ، وقصيدة (لو) وهي أحد عشر بيتا ، وقصيدة (طفلتها) وهي أحد عشر بيتاً ، وله في ديوان (قالت لي السمراء) قصيدة (خاتم الخطبة) وتقع في اثنين وعشرين بيتاً ، وله في ديوان (قصائد) قصيدة (الجورب المقطوع) وهي مقطوعة من سبعة أبيات ، وقصيدة شمع وتقع في أربعة عشر بيتاً ، وختامها([4]):-














ويقول صالح جودت في " الثلاثية المقدسة " ([5]):-























2- العروض صحيحة والضرب مذيل :- ويمثلها قول أمير الشعراء أحمد شوقي ([6]):-












و لإيليا أبي ماضي ثلاث قصائد في ديوانه على هذه الصورة الأولى (كمنجة الشوا) ([7]) وطولها ثمانية وعشرون بيتا ، والثانية بعنوان (عبد الله البستاني) ([8]) ، وعدتها خمسة وأربعون بيتا ، والثالثة بعنوان (أفاتحة أم ختام) ([9])، وتقع في اثنين وعشرون بيتا يقول عن عبد الله البستاني :-





















أما نزار فباني فله اثنا عشر بيتا تحت عنوان (رسالة حب صغيرة يقول في ختامها ) ([10]):-










وله قصيدة أخرى في ثلاثة عشر بيتا تحت عنوان ( العقدة الخضراء) ، وذلك في ديوانه قصائد ، وله في ديوان (قالت لي السمراء) قصيدة مكونة من خمسة عشر بيتا بعنوان (غرفتها) ، وفي ديوان (عفت سكون النار) للحساني عبد الله قصيدتان على هذه الصورة الأولى بعنوان (كلام مرهق في أمسية حزينة) وعدتها ثلاثة وعشرون بيتا والثانية (عالمان) وتقع في سبعة عشر بيتا ، منها قوله ([11]):-











3- العروض صحيحة والضرب مقطوع :-ويمثلها قول إيليا أبي ماضي تحت عنوان (الغاية المفقودة) ([12]) ، وهي قصيدة في أربعين بيتا :-
















وله قصيدة طويلة بعنوان (الأسطورة الأزلية) طولها سبعة وثلاثون ومائة بيت ، استخدم فيها الصور الثلاث السابقة ، بتعدد الشخصيات المتحدثة في قصيدة ، حتى وصل إلى الخاتمة فسار على نظام يقرب من الموشحات ، وأن بالعروض والضرب كليهما مذيلين حيث قال :-







وللعقاد في ديوانه ثلاث مقطوعات من الصورة الثلاثة ، الأولى (إلى مهرجان السودان) ، والثانية (من تكون ومن لا تكون) والثالثة (ناسخ النور) .
كما أن لناجي مقطوعة على هذه الصورة يقول فيها ([13]):-








وله قطعة أخرى بعنوان (المنسي) في ثمانية أبيات ، وقصيدة بعنوان(شكر واعتذار) في خمسة عشر بيتا أما نزار قباني فما أكثر قصائده التي نسجت على هذه الصورة منها قصيدة أنا محرومة وهي في تسعة أبيات ختامها منها([14]) :-
من فضلنا من بعد أفضالنا أنا اخترعنا عالم الحلم
وفي ديونه قصائد قصيدة بعنوان (كم الدانتيل) البالغة خمسة عشر بيتا منها قصيدة (المدخنة الجميلة)الواقعة في عشرين بيتا






وفي ديوانه (طفولة نهد) قصيدة بعنوان (بيت) وهي في ستة أبيات وقصيدة (نار) البالغة أحد عشر بيتا.
وللحساني عبد الله قصيدة تحت عنوان (عودة) ([15]) ، في اثني عشر بيتا ختامها :-






أ‌- السريع المشطور:- 1- العروض هي الضرب وهي موقوفة :-وهي تتشابه مع الرجز المشطور ومنها المقطع الثاني من قصيدة (لؤلؤة في القلب) ([16])لفاروق شوشة الذي يقول فيه :-




لكن موسيقي الرجز شدت الشاعر إليها في المقطع الرابع من القصيدة حيث يقول



فضرب البيتين : الثالث ، والخامس (متفعلن) ، فخرجا بذلك من السريع المشطور إلى الرجز المشطور الصحيح الضرب .
2- العروض هي الضرب وهي مذيلة :-أي فاعلان ويمثلها قول ناجي في قصيدة نظمها رباعيات التزم حرف الروي في البيت الرابع منها جميعا([17]).
* يا شطر نفسي وغرامي الوحيد .