جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الجمعة 18 يوليو - 1:41:23 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: الإتجاهات الحديثة لتربية طفل ما قبل الروضة الإتجاهات الحديثة لتربية طفل ما قبل الروضة الإتجاهات الحديثة لتربية طفل ما قبل الروضة ** الـفصــــــــــــــــــل الأول ** وظيفة الطفولة في تكوين الإنسان : عملية التربية للطفل يمكن اختصار التعبير عنها في أنها عملية نموه التي يتطور وينتقل خلالها من مجرد كائن بيــولــوجي إلى كائن اجتماعي له سماته وخصائصه. " ومن المعروف أن الطفل عند الولادة يبدو كائنا حيا عاجزا عن فعل أي شئ ، ملتصقا معتمدا كل الاعتماد على أمه"[1]. وهو في هذه البداية ، ليس له من حاجات أو مطالب إلا أن يرضع فيشبع فينام، كما يتخلص مما يرضعه بطريقة تلقائية في التبول والتبرز ، كما يبكي عند الإحساس بالجوع. كذلك ليس له من مشاعر مرئية إلا أن يحس بالدفء والحنان والطمأنينة في صدر أمه أو على حجرها أو حين تضمه إليها. و رغم انقطاع الحبل السري الذي كان يربطه بأمه جنينا وعند الولادة، إلا انه يظل جزءا لا ينفصل عنها في الوفاء بوظائف حياته في السنة الأولى على الأقل. وفي هذه الحال من الاعتماد يفترق الطفل الوليد عن معظم الكائنات الحية الأخرى التي تولد مزودة بغرائز ومعدات عضوية وتكوينات فسيولوجية للحياة والبقاء ، من مخالب أو أسنان أو قوة بدنية أو حاسـة حادة ، تمكنها من الانفصال عن الأم بعد فترة قصيرة ، لتشق طريقها في الحياة مكتملة النضج والقدرة بمفردها واستقلاليتها. بيد أن الطفل ، يولد أعزل من كل سلاح أو معدات للاستقلال عن أمه ، والتي تقوم بإشباع حقوقه المطلقة ، ولن يستقل عنها جسميا إلا بدءا من عامه الثاني ، بل ويظل في رعاية والديه طفلا ، ثم يافعا ثم شابا حتى تكتمل مقومات استقلاله رجلا أو امرأة . ولا شك أن امتداد مرحلة الطفولة لدى الإنسان حتى سن الثامنة عشرة ، وقصرها أو عدم وجودها في الكائنات الحية الأخرى ، هي الميزة التي منحها الله للإنسان بما فيها من مرونة تتيح له التعليم والتعلم ، وتجعله قابلا وقادرا على التكيف مع من يحيط به من البشر ، وما يتعامل معه من عوالم الأشياء والطبيعة والرموز والمعاني ، ومع إدراك هذه المرونة والقدرة على التعلم والتكيف والتعديل والتطوير في الكيان الإنساني ، اختفت نظرية الغرائز الوراثية التي كان يسند إليها سلوكه كشأن الغرائز الوراثية في الحيوانات وهي النظرية التي سادت خلال القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين في تفسير خصائص النمو والسلوك لدى الأطفال ولدى الإنسان بصورة عامة. ومن ثم تجئ التربية عملية متصلة عبر مسيرة الإنسان كلها في تطوره من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي ، يتعامل مع محيط اجتماعي يؤثر فيه ويتأثر به ، ويغدو وقد نضجت قدراته وطاقاته الإنسانية عضوا يستوعب الجماعة والبيئة ، ويتواصل معها فاعلا منفعلا . ** الـفصــــــــــــــــــل الـثـــــاني ** معالم النظريات في خصائص الطفولة : ( 1 ) في الحضارة القديمة: تسوقنا هذه الوظيفة للتربية إلى ما جرى من رؤى وتوجهات نظرية في فهم خصائص الطفولة ومطالب التركيز على تنشئتها ، ولعل أول ما وصلنا من آراء تربوية في الحضارات القديمة ، مصرية ويونانية ورومانية تراوحت بين أفكار تؤكد عملية الطاعة سواء للآلهة أو الحاكم أو الدولة ، وتحدد دور الإنسان في موقعه الاجتماعي من شرائح النبلاء أو الكهنة أو الحرفيين أو الأحرار أو العبيد . و يتمثل الاستثناء لدى سقراط في أثينا الذي كان الذروة الناضجة لمدرسة السوفسطائيين التي تقوم على الشك والتساؤل عن كل المسلمات والتقاليد ، وتحاول من خلال هذا الشك توليد المعاني والتفكير الجديد حول قضايا الحياة. ولعل القضية التي أثارها حول المفارقة في الحكم في أن إنسانا ما يعتبر راعي غنم سيئ فاشل عندما يتناقص حجم قطيعه ويصبح هزيلا ، في الوقت الذي لا يحكم فيه على حكومة بأنها سيئة فاشلة عندما يتناقص عدد مواطنيها ويصبحون فقراء ، ولعل تلك الشكوك هي التي تجرع من اجلها السم بدعوى إفساد أخلاق الشباب الأثينى . بيد أن هذا التوجه الحواري في الأحكام ، وتوليد المعاني والمعارف ، لم يلتزم به تلميذه أفلاطون الذي يعتبر طليعة النظرية المثالية التي ترى أن طبيعة الكون ثابتة يحكمها العقل والعقلانية في التنظيم ، ومن ثم فإن الحقيقة هي صفة مطلقة في هذا الكون. وبذلك تصبح عملية التعليم تدريبا للمتعلم على استخدام عقله ، وعلى الوالدين أن يلقنا الطفل منذ السنوات الأولى ما هو الحق وما الباطل، وما هو العمل المشرف وما هو العمل المشين ، وما هو المقدس وما هو غير مقدس ! وإذا لم ينصاع الطفل لهذه المعرفة ، فعلى الوالدين أن يقوما عوده بالتهديد والضرب حتى يستقيم أمره ، كما يسعون إلى استقامة عود قد انحنى . ومع التأكيد على جوهر العقل وسيطرته على الغرائز والعواطف لم يكن غريبا على أفلاطون أن ينصب الفلاسفة حكاما في مجتمع ( الجمهورية). وفي منظوره ومنظور المدرسة المثالية تصبح سيطرة العقل والحكمة ضمانا للتمسك بالفضيلة والسلوك الفاضل والمجتمع الفاضل. ولقد كان وما يزال ، لهذه المدرسة ونظريتها في التربية تأثير كبير في التركيز على الجانب المعرفي في التعليم والتعلم. ولا يزال هذا التوجه لدى كثير من أولياء الأمور الذين يضيقون ببرامج اللعب والأنشطة في رياض الأطفال أو في المدرسة الابتدائية، ويدعون تلك المؤسسات إلى التعليم لمهارات القراءة والكتابة في سن الطفولة المبكرة.يريدون معلومات ولغات أجنبية في هذه المرحلة أخذا بالمثل القائل (التعليم في الصغر كالنقش على الحجر). ولعل هذا النوع من التوجه المعرفي هو الذي يطغى على عمليات التعليم والتعلم في مختلف المراحل الدراسية في معظم مدارسنا . بيد أننا نسينا منهج سقراط في العملية التعليمية من خلال التساؤل والحوار بين المعلم والمتعلم حتى في مرحلة الطفولة. ( 2 ) في الحضارة الإسلامية: " ومن التوجيهات الدينية في التربية نشير باختصار إلى المنظور الإسلامي في التربية، وهو المنظور المستمد من القران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة ، وقد كانت تلك النصوص المقدسة هداية للفكر الإسلامي في التربية والتي تمثلت في الشريعة الإسلامية وأصولها. وقد قررت أن العلم والتعلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ، وامتزاج التعلم بمفهوم الأدب والتأدب ، والدعوة أن طلب العلم عبادة ، ودراسته تسبيح ، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقه، وبذله لأهله قربة ، والذي لا شك فيه أن الثقافة الإسلامية في جوهرها ومنطقها تتسم بالعقلانية إلى أقصى الحدود ،و أوضحت دور العقل في التبصر والتدبر حتى في فهم العقيدة ذاتها. بيد أن امتداد الحضارة العربية الإسلامية زمانا ومكانا حتى اليوم قد أوجد مدارس فقهية وفكرية متنوعة ومتعددة، وما ارتبط بها من ممارسات في التربية والتنشئة للأطفال"[2] ومع ذلك يمكن بلورة أهداف التعلم والتعليم مع سياق الحضارة الإسلامية في الأهداف التالية : طلب العلم تحقيقا لرضا الله تعالى، وإحياء الدين ، وإبقاء الإسلام ، وإزالة الجهل عن سائر الجاهلين ، والشكر على نعمة العقل وســلامة البدن بالإضافة إلى تهذيب الأخلاق واكتساب أدب الدنيا والدين وتزكية النفس ، وقد ألقى الرسول صلى الله عليه وسلم مسئولية كبرى على الوالدين في تربية أبنائهم في الحديث الشريف( لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع على المساكين). و معنى التربية يشبه فعل الفلاح الذي يقلع الشوك ، ويخرج النباتات الأجنبية من الزرع ، ليحسن نباته ويكمل ريعه ، وهذا يعني العمل على غرس الأفكار والعادات الحميدة وقاومة الأخلاق المذمومة، وفي هذا الصدد أيضا يؤكد أهمية تشكل الخلق في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث أن الطريق في رياضة الصبيان من أهم الأمور وأوكدها ... وقلب الطفل الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية عن كل نقش وصورة ، وهو قابل لكل نقش ، ومائل إلى كل ما يمال إليه ، فإن عود الخير وعمله نشا عليه ، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقى وهلك ،و كان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له ومع ما أسنده معظم الفلاسفة والفقهاء المسلمين لدور العوامل الخارجية وأثرها فئ التعليم والتأديب ، إلا أنهم في الوقت ذاته أشاروا إلى الطفل وما به من نوازع وقابليات وشهوات لابد من اقتلاع أو كسر لأشواكها ،ومرد ذلك إلى ما قد تصادفه التربية من اختلاف الفطرة والجبلات لدى الأطفال . وخلاصة القول إننا نجد أن الثقافة الإسلامية قد رسخت ضرورة التعلم منذ الطفولة حين تكون طبيعة المتعلم غضة قابلة للنقش عليها ، واستهدفت في مجملها تكوين أسس العقيدة والإيمان مقترنة بتهذيب الخلق ، و أعطت الألوية لما ساد في عصورها من معارف في علوم القرآن والحديث والفقه واللغة ، وبلغ الأمر ببعض الفلاسفة والمتصوفين إلى القول بأن على طالب العلم أن يقلل من اشتغاله بأمور الدنيا وطلب الرزق ، و أيا ما كان تعدد وجهات نظر العلماء المسلمين في قضية أسلوب التعليم والتعلم ،و بصرف النظر عن الممارسات الواقعية لتوظيف المعرفة الدينية والفقهية في مجريات الحكم والسياسة ، يظل التوجه الديني الإسلامي مهموما بالجانب الروحي والأخلاقي و القيمي في سياق مختلف التوجهات التربوية في واقعنا المعاصر .ومما يؤخذ على التوجه الديني في واقعنا الحالي تأديب الأطفال وإلزامهم بكثير من المفاهيم والمعاملات و التعاليم ، قبل أن تنضج استعداداتهم لفهمها و تقبلها . ** الـفصــــــــــل الـثـــــــالـث ** ( 1 ) الاتجاه الواقعي في تربية الطفل : التربية عند في الاتجاه الواقعي يجب أن تتخذ تربية الحواس أولا ثم الفكر فالملكة الناقدة أخيرا،و أكدت أهمية استخدام الحواس في اكتساب المعرفة وخصوصا في مرحلة الطفولة المبكرة ،لأن العقل لا يمكن أن يحصل على المعلومات إلا إذا وصلت إليه عن طريق الحواس أولا ، ولذا ينبغي الاهتمام بتنمية الحواس في مرحلة ما قبل السنة السادسة من عمر الطفل ليستطيع الطفل أن يدرك بيئته ،وفيها تعلم الأم طفلها كيف يتكلم ويلاحظ الطبيعة . وهكذا تتجسد فلسفة الواقعية الحسية في استغلال حاسة البصر عن الطريق الصورة و الكلمة في جعل تعليم الصغار أيسر وأكثر قبولا من جانب من يقومون بتعليمهم ، كما أوضحت الكيفية التي ينبغي أن يتعلم بها الأطفال العلوم المختلفة ، وهي طريقة تستند إلى استخدام الحواس والملاحظة و التجريب ثم الاستنتاج ، وقد أكدت أهمية دراسة الأشياء نفسها أو استخدام صور لها إذا لم توجد ، و وضحت هذه الفلسفة أن يكون التعليم عن طريق العمل إذا كانت العلوم عملية ، وهكذا نادت باستغلال المواهب الطبيعية التي زودت بها الطبيعة الجنس البشري ،و هي الحواس و العقل لجعل تربية الطفل مبنية على ارض الواقع المحسوس . ويمكن أن تكون العملية التربوية سهلة ، وذلك إذا بدأت في سن مبكرة وكان الطفل مستعدا لها ، وبدأت من العام إلى الخاص ، ومن السهل إلى الصعب ، وتماشت مع عقلية المتعلم وطبيعتها، وإذا تعلم الطفل كل شي عن طريق حواسه. كما وضعت الفلسفة أو الاتجاه الواقعي أصولا لطريقة التدريس، وقد تأثرت طرق التربية الحديثة بهذه الأصول، وحدد ( كومنيوس ) هذه الأصول في: [ 1 ] يجب إن يتعلم الطفل كل ما لابد أن يعرفه، ويكون التعليم بعرض الشيءأو الفكرة مباشرة على الطفل، لا بعرض نموذجــه أو رمزه. [ 2 ] كل ما يعلم يجب أن يعلم على أنه ذو قيمة عملية في الحياة اليومية وذو فائدة معينة. [ 3 ] كل ما يدرس يجب أن نشير إلى طبيعته الحقيقية وأصله أي أسباب وجوده. [ 4 ] يجب شرح المبادئ الأولية للموضوع ثم نذكر بعد ذلك التفاصيل. [5 ] يجب تعلم كل عناصر الموضوع دون استثناء مع بيان ترتيبها وعلاقاتها بعضها ببعض. [ 6 ] يجب أن تؤكد الفروق التي توجد بين الأشياء. [ 7 ] يجب إلا نعلم أكثر من موضوع في المرة الواحدة و إلا تترك موضوعا دون تفهمه تماما. واهتمت هذه الفلسفةأو الاتجاه اهتماما كبيرا بضرورة تناسب العلم الذي يعلم الصغار مع مستوي نضجهم العقلي، و إلا فسوف يذهب التعليم سدى ولا يصيب منه الصغار شيئا يذكر ، بالإضافة إلى ذلك فقد إلى ضرورة أن تكون هناك فائدة لكل ما يتعلمه التلاميذ، إذ ليس من المرغوب فيه أن يتعلموا أشياء عديمة الفائدة لهم . وأخيرا نستطيع أن نقرر أن فلسفة الاتجاه الواقعي حاولت أن تقيم طريقة تربوية في الاتجاه العلمي مع الاحتفاظ بالهدف الديني ، وقد نجحت في هذه المحاولة نجاحا يستحق التنويه ، وقد تأثر المربون فيما بعد بالكثير من آراء هذا الاتجاه . ( 2 ) الاتجاه الطبيعي : تمتد جذور الحركة الطبيعية في التربية إلى أواخر عصر النهضة العلمية، عندما ضعفت الإنسانية وأصيبت بالركود والتجمد.وقد كانت تلك الحركة الطبيعية المبكرة ثورة على منطق العصور الوسطى، وضحالة التعليم فيها، فبعد أن كانت دراسة الإنسان عن طريق آدابه،ممثلة في تراث الإغريق والرومان ، ومن مميزات الحركة الإنسانية في عصر النهضة ، فقد تدهورت هذه الحركة عندها تحولت الدراسة إلى دراسة كلمات وعبارات جوفاء لا صلة لها بالحياة ، ومن الطبيعي أن يتلو هذا الجمود حركة طبيعية تبعث في التربية طلاوتها ،وكذلك تبعث الحياة من جديد .حتى تستطيع أن تواكب حركة التطور الإنساني وقتئذ . ولا يستطيع أحد أن ينكر أن الحركة الطبيعية في التربية قد دفعت بالتربية خطوات نحو الهدف ، ولا نغالي إذا قلنا أن كل تقدم حدث في طرق التربية في الآونة الأخيرة ، يرجع فضله إلى الحركة الطبيعية ، التي أهبت بنا إلى معرفة طبيعة الطفل وإقامة دعائم التربية على أساسه . ولقد كان من نتائج عصر التنوير في التربية ، ظهور نظريات تربوية جديدة ، ولكن لم تضع هذه النظريات التقليدية التي تقوم على النظرة العقلية تهيمن على التربية ، و كذلك اتخذ ( التدريب العقلي ) شكل تدريبات ومحفوظات قاسية ،.كما اتبع أقسى أنواع العقاب البدني كالضرب بالسياط .ولقد كانت هناك محاولات جديدة لتحطيم هذا النمط التقليدي في التربية ، فلقد تضمنت فلسفة جون لوك بعض هذه المحاولات ، فقد اهتم لوك بدور الخبرة في التعليم ، واهتم بالجسم كما اهتم بالعقل أيضا فنادي بصحة الطفل عن طريق العناية بطعامه ونومه وملعبه وعاداته الصحية والرياضية ،و لفت الأنظار والاهتمام بميول الطفل عن طريق الاهتمام باللعب . " ولقد اتى من بعده روسو الذي تأثر به ابلغ الأثر ودعم الاهتمام بطبيعة الطفل والاهتمام باللعب ومما لا شك فيه أن المذهب الطبيعي ، كان من مميزات الفكر الحديث "[3]، أن بذور الحركة الطبيعية في التربية ترجع إلى روسو الذي فرق بين التربية الإيجابية والسلبية للطفل فلقد أطلق اسم التربية الإيجابية على تلك التي تميل إلى تشكيل العقل وهو لم ينضج بعد ، وأطلق اسم التربية السلبية على تلك التربية التي تميل إلى كمال الجسم ، و التي تجاهد لإعداد طريق العقل ، بتدريب الحواس تدريبا صحيحا .وبذلك يمكن القول بان التربية الطبيعية تتجه إلى الطفل أكثر من اتجاهها إلى المربي، أو المدرسة ، أو الكتاب ، أو مادة الدراسة . بل هذه جميعا لا قيمة لها إطلاقا ، والقيمة كل القيمة التي يجب أن تتجه إليها التربية هي الطفل ولا أي شي سواه . ولهذا يطلق الباحثون على التربية في عصر ما بعد روسو بأنها تربية ( طفليه )حيث تجعل الطفل مركز الاهتمام والدراسة والتركيز. أن التربية الطبيعية يجب أن يكون أساسها طبيعة الطفل ، التي يعتقد المربون الطبيعيون أن هذه الطبيعة خيرة . والمربون الطبيعيون يهتمون بالطفل كما هو كائن فعلا ، أكثر من اهتمامهم به كما ينبغي أن تكون فلا يعتبرون التربية عملية إعداد للمستقبل بل هي إعداد الطفل للحاضر .وكذلك يؤكد كثير من الكتاب والباحثين أن المؤسس الحقيقي والمبشر الأول للحركة الطبيعية في التربية هو الفيلسوف الفرنسي (جان جاك روسو )، حيث أن حياة روسو وظروفه الخاصة ، وكذلك ظروف تربيته كانت لها اكبر الأثر في تشكيل أفكاره التربوية . ( 3 ) الاتجاه النفسي وتربية الطفل ما قبل المدرسة: اقترح (فروبل ) منهاجا يسير عليه نظام الدراسة في روضة الأطفال يتلخص في الرسم والتلوين وثني الورق وقصه ولصقه في أشكال زخرفية ثم عمل نماذج مجسمة من الصلصال، ثم الأشغال التي تستخدم فيها القش والحبال والخرز، بالإضافة إلى ذلك التمرينات التي يمكن للأطفال أن يتدربوا عليها باستخدام الهدايا المختلفة التي تدرب حواسهم من حيث التفريق بين الألوان والأسطح والملمس وغير ذلك.و اعتمدت فكرة (فروبل ) عن رياض الأطفال على ثلاث حقائق هي: [ 1 ] نمو القوى العقلية والجسمية والنفسية . [ 3 ] الحصول على المعرفة . [ 3 ] الوصول إلى المهارة في العمل وبخاصة عند تطبيق المعرفة على العمل . "لذا رأي فروبل أن يوجه كل عناية إلى تربية حواس الطفل التي هي أبواب العقل ، إذ تصل منها المعلومات وهي الوسيط بين الكون الذي يعيش فيه ،ولتحقيق ذلك اعد (فروبل ) الهدايا و الأشغال التي تدرب حواس الأطفال على استقبال المعرفة وتناسب سنهم ، فكان يرى أن الطفل الصغير يمكن أن يعطي كرة مصنوعة من الصوف ، ذات لون واحد من الألوان الأولية ( أحمر ـ أخضر ـ أزرق ـ أصفر ) وذلك ليلعب بها ، وأن الطفل عندما يمسك بها وتقع منه، ثم يتشبث بها. أن هذه الحركات تقوي عنده حاسة اللمس والعضلات والمفاصل، و تعطيه السعادة التي تنتج من اللعب والحركة وتكرار قذف الكرة واسترجاعها، وفي الوقت نفسه يمكن للأم أو للمعلمة أن تربط بين حركة الكرة في اتجاه معين والكلمة المرادفة للاتجاه، وذلك بقول الكلمة مع حركة الكرة مثل( يمين ـ شمال ـ أعلا ـ أسفل … الخ) وهكذا يصبح الطفل قادرا على الملاحظة بالحواس، قادرا على التعبير بالكلمات كما يلاحظه." [4] وتعد الهدايا التي ابتدعها (فروبل ) من أهم مميزات طريقته في تربية الطفل في روضه الأطفال، وقد استغرق في التفكير في شانها واختراعها خمسة عشر عاما ، ويلاحظ أن كل الهدايا والأشغال تشمل الأنشطة المدربة لحواس الطفل، و سيما حاسة النظر والألوان والإشكال وحاسة اللمس عموما. ولقد كانت لعب الأطفال تشكل الوسائل، و المنهج والكتاب بالنسبة لأطفال رياض الأطفال عند (فروبل ) ولذلك اختار ثلاثة أشكال، رآها ذات قيم تربوية عديدة، وهي الدائرة والمكعب والاسطوانة، كانت الكرة هي الدائرة التي تحمل المعاني التربوية التي استهدفها، فيها يشبع الطفل نهمه للعب وفيها السطح الواحد، والسطح المتعدد الجوانب، وفيها الخوص والعموم، وفيها السكون والحركة، وفيها الألوان المتعددة، وبها يصرف طاقته الحيوية وتنمو انفعالاته وتصان أخلاقياته، ويمكن أن تستخدم استخدامات تربوية متعددة. واللعبة الثانية هي المكعب فهي تشبه اللعبة السابقة في أشياء وتختلف عنها في أشياء ففيها الوحدة والاختلاف، في المكعب يتعرف الطفل الشكل والحجم والمساحة والعدد ، من المفيد استخدام الكرة والمكعب معا في كثير من التكوينات ،والاسطوانة هي حلقة وسطي تجمع بين الضدين السابقين الكرة والمكعب . واعتبر (فروبل ) الرسم ضروريا لحياة الطفل مثل اللعبة، حيث كان يري أن كفاءة الرسم فطرية مثل كفاءة الحديث وينبغي تطويرها وتهذيبها، وان تمرين الطفل للنشاط الإبداعي المعبر عن احساسه في الرسم يعتبر نقطة البداية والمركز الدائم للتربية الصحيحة الكاملة، ولذا فان رياض الأطفال تلجا إلى الرسم في كل شئ، لأنه يساعد على تقوية وتنمية العضلات الدقيقة لليد، ويمهد الطريق إمام قوي الطفل وتكوينه، ويمد القلب والعقل بنواحي إدراك ممتازة وأفكار رائعة. وأكد (فروبل ) أهمية ألعاب الحركة عند الطفل ، حيث عن طريقها ينمو الطفل ،ومن خلال اللعب يضع الطفل كل امكاناته للوصول إلى هدف معين ،وبالتالي يتهيأ عقله ويكون لديه هدف محدد يضع فيه طاقته في أثناء اللعب ، يتعلم الالتزام ببعض القوانين الخاصة باللعب ،وهكذا يعد نفسه بالالتزام بقوانين الحياة فيما بعد ) ومن أهم الألعاب التي دعا إليها فروبل بالنسبة للأطفال ألعاب المشي والتجوال والجري والتمثيل. الموضوعالأصلي : الإتجاهات الحديثة لتربية طفل ما قبل الروضة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الأربعاء 11 مارس - 23:09:54 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: الإتجاهات الحديثة لتربية طفل ما قبل الروضة الإتجاهات الحديثة لتربية طفل ما قبل الروضة الموضوعالأصلي : الإتجاهات الحديثة لتربية طفل ما قبل الروضة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |