المعلمة عشقت تلميذتها
|
هيلين جودارد .. عشقت تلميذتها |
قضية المعلمة البريطانية هيلين جودارد، 26 عاما، أثارت اهتمام الصحافة والناس بسبب شاعرية العلاقة التي جمعت بين المعلمة الشابة وتلميذتها القاصر ذات الخمسة عشر ربيعا، فعلى الرغم من عدم تقبل المجتمع لهكذا علاقات، إلا أن أغلب الناس تعاطفوا مع معلمة الموسيقى الشقراء، فهي لم تكن شاذة جنسية، وكان لديها العديد من العشاق الذكور، وكانت موسيقية موهوبة وبارعة في العزف على آلة البوق إلى درجة أنها كانت تلقب بـ "سيدة الجاز"، وفوق هذا كله كانت طيبة القلب ومحبوبة من قبل الجميع، خصوصا من قبل تلاميذها الذين تعلقوا بها إلى درجة كبيرة، فكان بعضهم لا يفارقها حتى خلال الاستراحة بين الحصص. وقد حذرها مدير المدرسة من توطيد علاقتها بتلاميذها أكثر من الحد المقبول، أخبرها بأن الصداقة الزائدة مع التلميذ قد تكون لها نتائج سلبية، ويبدو بأن حدس الرجل كان في محله، فعلاقة هيلين بإحدى تلميذاتها تطورت تدريجيا من الدردشة البريئة وشرب بعض أكواب من القهوة معا في المقهى خارج المدرسة، إلى علاقة حب مشتعلة الأوار تقاسما خلالها الفراش معا لمدة خمسة أشهر.
المعلمة والتلميذة تعلقا ببعض إلى درجة أنهما كانا يتبادلان رسائل العشق والغرام، وصارت التلميذة تقضي كل ليلة أحد في شقة معلمتها من دون علم والديها، كانت تخبرهم كذبا بأنها تقضي الليلة في بيت إحدى زميلاتها، وفي إحدى المرات سافرت العاشقتان معا إلى فرنسا لمدة أسبوع للمشاركة في التظاهرة السنوية للمثليين، بينما ظن والدا الفتاة أنها ذهبت في رحلة مدرسية إلى الريف. لكن حبل الكذب قصير، ففي النهاية علم الجميع بشأن العلاقة بسبب زلة لسان صغيرة من قبل التلميذة، حيث أفضت لإحدى زميلاتها بسر علاقتها الحميمة مع المعلمة، وهكذا أنتشر الخبر وشاع حتى وصل إلى أسماع والدي التلميذة الذين تقدموا بشكوى إلى الشرطة ضد المعلمة.
هيلين لم تنكر علاقتها بالتلميذة، اعترفت للشرطة صراحة بأنهما مارستا الجنس مرارا خلال الخمسة أشهر المنصرمة، لكنها أصرت على أن ما يجمع بينها وبين الفتاة هو الحب في المقام الأول، فهي تحب الفتاة حبا جما ولن تتوقف عن حبها مهما كانت العواقب، والفتاة بدورها أخبرت الشرطة ووالديها بأنها تعشق معلمتها وبأنها ستضل تحبها إلى الأبد، وأمام هذا الغرام والهيام المتبادل فقد رق القاضي لحال المعلمة العاشقة وحكم عليها بالسجن لمدة خمسة عشرا شهرا فقط، كما رفض طلبا تقدم به والدي التلميذة من أجل منع المعلمة من الاتصال بابنتهم لمدة خمسة أعوام.
هذه القضية دمرت مستقبل هيلين، حيث أدرج أسمها في سجل المتحرشين جنسيا، ومنعت من تدريس لما تبقى من حياتها، لكن رغم ذلك ظلت هيلين وفية لحبها ولم تبدي أي ندم، أخبرت الصحفيين وهي تبكي أثناء اقتيادها إلى السجن بأن أول شيء ستفعله عند خروجها من السجن هو الاتصال بحبيبتها.