جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الإثنين 30 يونيو - 20:07:23 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: علاقة الرستميين بالإمارة الأموية في الأندلس علاقة الرستميين بالإمارة الأموية في الأندلس علاقة الرستميين بالإمارة الأموية في الأندلس بقلم د /عبد القادر بوباية * مقدمة: بمبايعة عبد الرحمن بن رستم بالإمامة سنة 160هـ/ 776م، تأسست الدولة الرستمية التي تُعد أول دولة مستقلة عن الخلافة العباسية تقوم في بلاد المغرب ، ومنذ قيامها تميزت هذه الدولة بشخصيتها على أنها دولة ذات سيادة على أراضيها ، وعلى السكان القاطنين تحت سمائها، كما أصبح من حقها أن تساهم بدورها في العلاقات الدولية، تلك العلاقات التي جنى الرستميون من ورائها مكاسب كثيرة ستكون لها آثار بعيدة المدى في تدعيم أركان دولتهم، لأنها أتاحت لهم مزيداً من الاحتكاك بالدول المجاورة لهم وفي جميع المجالات. تنوعت العلاقات الخارجية للدولة الرستمية بحكم المصالح المشتركة و"بحسب مواقف الدول المجاورة، قوة وضعفاً، صداقة وعداء(1)". وسأحاول من خلال هذه المداخلة المتواضعة تسليط الضوء على علاقة الرستميين بالدولة الأموية في الأندلس في جميع الميادين والمجالات، إضافة إلى إبراز الدور الذي لعبه بعض أعلام الرستميين في التطور السياسي والازدهار الحضاري الذي عرفته شبه الجزيرة الإيبرية. علاقة الرستميين بالدولة الأموية في الأندلس: قامت العلاقات بين الدولة الأموية في الأندلس والرستميين على أسس التحالف المتين والصداقة المتبادلة، وقد بدأت العلاقات بين الطرفين في وقت مبكر حيث إن مؤسس الدولة الأموية بالأندلس، وهو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك حين فرّ من العباسيين لجأ إلى المغرب الأوسط ، وأقام بين بني رستم الذين حافظوا عليه ، وأجاروه من الأخطار التي كانت تواجهه، وهو الأمر الذي يؤكده مؤلف كتاب "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب" حين يقول: "وآل أمره في سفره (أي عبد الرحمن بن معاوية) إلى أن استجار ببني رستم ملوك تيهرت من المغرب الأوسط(2) . إن تعبير المقري الذي نقله عن ابن عبد الحكم يؤكد أن قبائل المغرب الأوسط التابعة مذهبياً لبني رستم هي التي قدمت يد المساعدة لعبد الرحمن الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس 138هـ/ 755م (3). كان من الطبيعي إذن أن يتم التآلف بين أمراء بني أمية في قرطبة وبين الأئمة الرستميين في تاهرت ، وتقوم العلاقات بين الدولتين على أساس من الصداقة والتحالف والمودة ، إذ كان الأمويون في الأندلس محطّ عداء العباسيين ومكائدهم ، كما كان العباسيون أيضاً أعداء للإباضيّة في تاهرت، لأنهم كانوا يعتبرون بلاد المغرب كلها ميراثاً شرعياً تركه الأمويون لهم ، وعلى هذا الأساس نظروا إلى الدولة المستقلة عنهم نظرة عداء باعتبار مؤسسيها قاموا باقتطاع أجزاء من ممتلكات العباسيين. ومما دفع أمراء بني أمية إلى توطيد علاقتهم بالرستميين أنه لم يعد أمامهم من منفذ إلى بلاد المغرب سوى المغرب الأوسط ؛ لأنَّ المغرب الأدنى (إفريقية) قامت فيه دولة الأغالبة الموالية للعباسيين والمغرب الأقصى فيه دولة الأدارسة الشيعية التي كانت علاقتها بالأمويين في الأندلس تتسم بالعداء(4)، وبقيام هاتين الدولتين أوصدت جميع المنافذ والسبل في وجه الإمارة الأموية الفتية، وبذلك أصبحت الدولة الرستمية هي الشريان الحيوي الوحيد الذي بإمكانه تغذية تلك الإمارة بالحياة، والتعاون معها سياسياً واقتصادياً وحضارياً(5) . وفي إطار التعاون السياسي بين الدولتين، ارتبطت كل منهما بالأخرى ارتباطاً وثيقاً، وكان زعماء كل دولة يتابعون نشاط الدولة الأخرى بإعجاب بالغ، وقد استقبل الرستميون كما ذكر مؤرخوهم كبار رجال الأندلس الذين وفدوا إلى تاهرت واستوطنوها، وأصبح البعض منهم يساعد بعض الأئمة في شؤون الإدارة والحكم، ومن أبرز هؤلاء شخصيتان كانتا في تاهرت عند وفاة عبد الرحمن بن رستم هما مسعود الأندلسي ، وعمران بن مروان الأندلسي ، وكان الإمام قبل وفاته قد جعل الإمامة شورى بين سبعة من رجال الدولة الرستمية ممَّن توسّم فيهم الصّلاح والعلم والتقوى والورع، ومنهم مسعود الأندلسي وعمران بن مروان الأندلسي، ويقول المؤرخون : إنهم أي السبعة أجمعوا رأيهم على اختيار أحد اثنين: مسعود الأندلسي أو عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم، ثمَّ مال أكثر المرشحين للإمامة ومعهم العامة إلى تولية مسعود الأندلسي(6)، ولكن هذا الأخير غاب عن الحضور يوم البيعة، وجعل الإمامة تؤول إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن، ويدلّ هذا على أن شخصية أندلسية كانت على وشك اعتلاء سدّة الحكم في تاهرت، ومما يؤكد المكانة الراقية التي كان يحتلها مسعود الأندلسي عبارة أوردها الدرجيني تنص على أنه ، أي مسعود "تقدم فبايع عبد الوهاب ، وبايعه الناس بعد ذلك"، وهو الأمر الذي يدل على مكانة هذا الأندلسي المؤثرة في عامة الدولة الرستمية(7)، كما يدل أيضاً على أنه من قدماء سكان تاهرت ومعتنقي المذهب الإباضي. ظلت الدولتان تسعى كل منهما إلى كسب صداقة الأخرى، وقد قامت بينهما علاقة سياسية متينة، وهناك عدة حوادث تدل عليها، وقد بدأت في الظهور منذ بداية عهد الإمام عبد الوهاب( 171 ـ 211هـ/787 ـ 826م) وفي هذا الإطار ذكر ليفي بروفنسال أن عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية المعروف بالبلنسي قد حلّ بتاهرت في عهد الإمام عبد الوهاب(8 ( ، وتشير الأحداث التي سبقت خروجه من الأندلس إلى أن قدومه إلى تاهرت لم يكن عفوياً بل كان من أجل تحقيق غاية ما. عند وفاة عبد الرحمن الداخل كان ابنه هشام بماردة وسليمان ـ ابنه الآخر ـ بطليطلة، وكان صقر قريش قد أوصى ابنه عبد الله قبل وفاته بأن يلقي بالخاتم والأمر لمن يسبق من أخوته؛ "فإن سبق إليك هشام فله فضل دينه وعفافه واجتماع الكلمة عليه، وإن سبق إليك سليمان فله فضل سنه ونجدته وحب الناس له(9)، وقد سبق هشام أخاه ففاز بالإمارة، وثار سليمان يطالب بأحقيته في الإمارة لعامل السن فآزره عبد الله؛ فثار معه وحارب هشام أخويه إلى أن طلب سليمان الأمان؛ "فاشترط عليه الأمير هشام الخروج من الأندلس ويعطيه ستين ألف دينار(10)"؛ فركب سليمان البحر بأهله وولده إلى ساحل المغرب(11)،ويضيف ابن خلدون أنّ عبد الله سار معه، ونزل الأخوان في بلاد المغرب؛ فأقام سليمان بطنجة، بينما خرج عبد الله متجولاً بين دول المغرب الإسلامي؛ فاتصل "بابن الأغلب صاحب إفريقية وخاطبه في مشروعهما(12)، ويبدو أنه لم يلق رداً إيجابياً، فانتقل إلى تاهرت، واتصل بالإمام عبد الوهاب بهدف الحصول على مساعدة رستمية، ولكن الإمام الرستمي لم يستجب لمطالبه، لأنَّه كان يَعدُ أن نزاع الإخوة الأمويين مسألة داخلية، كما أنه يريد الحفاظ على العلاقة الودية مع السلطة القائمة بالأندلس. لقد حافظ عبد الوهاب بموقفه هذا من الثائرين على الإمارة الأموية في قرطبة على العلاقات الطيبة القائمة بين الرستميين والأمويين . ظلت الدولتان تسعى كل منهما إلى كسب صداقة الأخرى، ففي سنة 207هـ/ 822م بعث الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم أبناءه الثلاثة وهم دحيون وعبد الغني وبهرام(13) في سفارة رسمية إلى قرطبة(14)، وكان يوم وصول هذه السفارة الرستمية إلى قرطبة يوماً عظيماً مشهوداً حيث استقبلهم عبد الرحمن الثاني في غاية الاحتفال والإكرام، ويذكر ابن سعيد المغربي أن الأمير الأموي قد "أنفق ألف دينار(15)" حتَّى أصبح ذلك حديث الناس ومصدر إعجابهم(16)، ومن المرجّح أن هذه السفارة كانت تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف ، ومنها توثيق العلاقات الودية بين الدولتين ، وتأكيد دعم وتأييد تاهرت لقرطبة في مواجهتها للثائرين عليها ، إضافة إلى دعمها في مواجهة هؤلاء الخارجين عليها ، وما يؤكد ذلك ما ذكره ابن سعيد وغيره من المؤرخين من أن بشر بن عبد الملك قد أشار على عبد الرحمن "باصطناع البربر واتخاذ العبيد ليستعين بهم على العرب(17)، ومن هنا يظهر أن مهمة أبناء عبد الوهاب في قرطبة كانت تتمثل في مرافقة قوة من البربر قدمت من المغرب الأوسط عامة، ومن منطقة تاهرت بشكل خاص. لقد كشفت بعض المصادر وجود شخصيات رستمية بارزة في الأندلس، ومن أبرزها سعيد بن محمد بن عبد الرحمن بن رستم وابنه محمد وعبد الرحمن بن رستم ورابع يدعى القاسم؛ فقد ذكر ابن الأبار في كتاب الحلة السيراء نسب محمد كاملاً حيث قال إنه: "محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الرحمن بن رستم، وهو من موالي الغمر بن يزيد بن عبد الملك(18). الموضوعالأصلي : علاقة الرستميين بالإمارة الأموية في الأندلس // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |