سار ولاية ألمانية سار ولاية ألمانية تقع على الحدود الفرنسية الألمانية، تبلغ مساحتها 2,574كم² . ويبلغ عدد سكانها نحو 1,073,000 نسمة. وترجع تسميتها بهذا الاسم إلى نهر سار الذي يتدفق عبر المنطقة. ويسمى هذا الإقليم أيضًا مقاطعة السار أو حوض السار، والاسم الألماني لهذه المنطقة هو بلاد السَّار. يكتسب إقليم سار أهمية خاصة، وذلك لكثرة مناجم الفحم الحجري والحديد فيه. وتسمى عاصمته ساربروخين.
كان إقليم السار تابعًا لألمانيا قبل الحرب العالمية الأولى، فطالبت فرنسا بعد الحرب بضمه إليها نتيجة للأضرار التي لحقتها بسبب الحرب. أعطت معاهدة فرساي فرنسا حق استغلال مناجم الفحم في سار لمدة خمسة عشر عامًا، مقابل الخسائر الفرنسية خلال الحرب العالمية، وكان الإقليم إبان الاحتلال الفرنسي تحت إدارة عصبة الأمم، ثم شُكَّلت هيئة تتكون من عضو فرنسي وآخر ألماني وثلاثة أعضاء آخرين من جنسيات مختلفة. احتجت ألمانيا على هذا الوضع، فقضت عصبة الأمم بإنهاء الإدارة الحليفة عام 1930م. أغلب سكان هذا الإقليم من الألمان، ولذلك اقترعوا عام 1935م ليصبحوا جزءًا من ألمانيا.
وفي عام 1945م احتلت فرنسا إقليم السار بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وتولت فرنسا بموجب ذلك إدارة العلاقات الخارجية بالإقليم، بالإضافة إلى مهمة الدفاع عنه، كما سيطرت على الصناعات الثقيلة فيه، ثم دخل الإقليم ـ فيما بعد ـ في وحدة مع فرنسا في مجالي التعامل النقدي والجمركي.
وفي عام 1947م منح إقليم السار الحكم الذاتي، وفي عام 1955م اقترع مواطنوا الإقليم ضد انتقال مسؤولية الدفاع، وإدارة العلاقات الخارجية الفرنسية إلى دول اتحاد أوروبا الغربية.
في الثامن عشر من ديسمبر عام 1955م تم انتخاب برلمان عهدت إليه مهمة العمل على اتحاد الإقليم مع ألمانيا الغربية. وبموجب اتفاقية أبرمت بين فرنسا وألمانيا الغربية، أصبح ذلك الاتحاد حقيقة واقعة في يناير 1957م. توحدت ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية عام 1990م.