الحوت الأزرق الضخم هو صاحب أعلى الأصوات على وجه الأرض، وهو أيضا صاحب أكبر جسم لكائن حي وُجِد على سطح الأرض منذ القدم وحتى الآن، حيث يصل طوله إلى 32.9 متر ووزنه إلى أكثر من 170 ألف كيلوجرام.


ويصدر الحوت الأزرق أصواتا عميقة بترددات منخفضة يصل مداها إلى مسافات كبيرة عبر البحار، مما يمكّنها من التواصل مع بعضها على بعد 1600 كم.

وعلى الرغم من ضخامة حجمه إلا أنه يتغذى على الكريل، وهي نوع من القشريات يشبه الجمبري، والطريف في الأمر أن حجمها لا يتعدي 2 سم، وهو ما يعني أن حجم الحوت أكبر منها بما يعادل 1250 مرة، ولو فرضنا أن غذاء الإنسان بهذا الصغر بالنسبة إلى حجمه لكان طعامنا في حجم حبيبات الرمل.

يتغذى الحوت على نحو 4 : 6 أطنان من الكريل خلال اليوم، عن طريق بلع أطنان من المياه بمقدار اتساع فمه وجوفه ثم يقوم بطرد المياه من فتحة الفم عن طريق لسانه، ليتبقى في الداخل أطنان الكريل، بعد أن يقوم بتصفية المياه عن طريق صفائح مكونة من مادة الكيراتين، بديلة للأسنان.

عندما يتنفس الحوت الأزرق فإنه ينفث الماء والهواء من فتحة في ظهره، وقد يصل طول عمود الماء الخارج من الفتحة إلى 9 أمتار.

تضع أنثى الحوت طفلا واحدا كل 2 : 3 سنوات ودائما ما تكون الأنثى أضخم من الذكر، وهي تحمل الجنين لمدة عام كامل في رحمها، وبعد الولادة فهي تنتج 200 لتر من اللبن عالي الدسم يوميا ليتغذى عليها الجنين، والذي يصل وزنه عند الولادة 3000 كيلوجرام وطوله 8 أمتار، ويزيد وزنه بمقدار 91 كيلوجراما يوميا في السنة الأولى من عمره

شكرا على الموضوع