جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأربعاء 11 يونيو - 15:51:17 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: وحدة المحور وتناسق الخطاب السردي(مفاهيم إجرائية) وحدة المحور وتناسق الخطاب السردي(مفاهيم إجرائية) وحدة المحور وتناسق الخطاب السردي(مفاهيم إجرائية) مدخل: من العوامل التي تــُسْهـِم في تناسق الخطاب السردي (وربما تناسق الخطاب بوجه عام) وحدة الموضوع ووحدة المحور ووحدة الحدث. وتـَستخدِم اللغات الطبيعية وسائل معيَِّنة لتحقيق هذا التناسق عن طريق ضمان وحدتي المحور و الحدث على وجه الخصوص.هذه الوسائل تختلف من لغة إلى أخرى إلا أن مجموعة من الأبحاث (كيفون 1983) توحي بوجود مبادئ عامة تحكم ما تسخـِّره اللغات على اختلافها للمحافظة على استمرار نفس الحدث ونفس المحور عبر قطعة سردية قد تطول وقد تقصر. في هذا البحث، سنحاول أن نعطي فكرة عن الإواليات (المعجمية و الصرفية و التركيبية) المتوافرة في اللغة العربية لبلوغ هذا الهدف. وسيكون هدفنا الأساس من وراء هذه الدراسة استكشاف مجال يُعدُّ جديدا بالنسبة لنظرية النحو الوظيفي: مجال الدراسات النصية. وسنروم على وجه التحديد الإسهام في تمهيد السبيل للبحث في ثلاث مناطق: (أ) العوامل النصية التي تحدد أنماط الوظيفة التداولية المحور وتقيد إسنادها؛ (ب)الأبعاد الخطابية لمقولات أثبتت التجربة عجز «لسانيات الجملة» عن رصدها الرصد الملائم كمقولتي الجهة و الزمان؛ (ج) ضرورة تزويد القالب المنطقي بقالب فرعي يضطلع برصد الاستدلالات الرابطة بين معلومات واردة في قطع متباينة في نفس النص. وسنتخذ متنا أساسيا لهذه الدراسة روايتي نجيب محفوظ:« خان الخليلي» و«زقاق المدق» على أساس أنهما عينتان تمثلان الخطاب السردي في اللغة العربية الحديثة. 1- مفاهيم إجرائية: قبل الخوض في أنماط الوسائل التي تسخرها اللغة العربية لضمان استمرار الحدث واستمرار المحور الواحد عبر نص سردي ما، نرى أنه من المستحسن أن نعرِّف بمجموعة من المفاهيم الأساسية التي نستخدمها في هذه الدراسة. هذه المفاهيم هي «الخطاب» و «الحدث» و«المحور» و «الوحدة«. 1.1- الخطاب: تعدّدت المفاهيم التي أطلِق عليها مصطلح «الخطاب» بتعدد المقاربات اللسانية وغير اللسانية. في هذا البحث سنستخدم هذا المصطلح بالمفهوم الإجرائي الذي يحدده ديك ( ديك 1989 : 226 ( كالتالي: (أ)- «الخطاب،بمعناه الواسع،كل نص متناسق. وقد يكون قصة أو حوارا أو محاضرة أو غير ذلك» يفاد من التعريف (أ) أمران: - أن الخطاب مقصود به هنا نتيجة التخاطب لا عميلة التخاطب ذاتها. - أنه يحيل على كل مجموعة من العبارات تشكـِّل، مجتمعة، وحدة متكاملة. ومن مميزات الخطاب، باعتباره نصا متناسقا، بناؤه السُلـَّمي. فالكتاب ،مثلا، يتضمن فصولا تنقسم إلى أبواب تتضمن فقرات وحداتها الدنيا جُمَل. هذه التقسيمات تطابق، حين يتعلق الأمر بنص سردي، وحداتٍ حدَثـِيـَّة ً يربط بينها تسلسل سلــَّمي كما سنوضح ذلك في الفقرة الموالية. أما فيما يخص تنميط الخطابات فيمكن التمييز بين أنواع مختلفة اعتمادا لمعايير متباينة. من ذلك أننا إذا أخذنا بعين الاعتبار البنية الداخلية للخطاب، أمكننا التمييز بين «الخطاب السردي» و«الخطاب الحواري» و «الخطاب العرضي» وغير ذلك. إلا أنه من الملاحظ أن هذه الأنماط غالبا ما تتوارد في نفس النص مع تفاوت. فأغلب النص السردي سرد تتخلله حوارا وتدخلات السارد (=المؤلف). 2.1 - الحدث : يشكل قوامَ النص السردي «الحدث» وهو فحوى القصة. مثال ذلك ما يرويه نجيب محفوظ عن حياة "أحمد عاكف" في «خان الخليلي» وحياة مختلف الشخصيات الرئيسية في زقاق المدق. ويرد الحدث في أغلب الأحوال منظما زمنيا بحيث تكون له بداية ونهاية وعدة مراحل وسطى.لخاصية التسلسل الزمني هذه، يمكن أن نتحدث عن «سلسلة حدثية». إلى جانب التنظيم الزمني، يخضع الحدث المروي، كما سبق أن أشرنا إلى ذلك، لبناء سُلـَّمي بحيث ينقسم الحدث الواحد إلى أحداث فرعية تنقسم بدورها إلى عدة وقائع. ففي خان الخليلي؛ مثلا، ينقسم ما يرويه نجيب محفوظ عن حياة أحمد عاكف إلى مجموعة متسلسلة من الأحداث ( تغيير الحي ،التعرف على الجارة،رجوع أخيه رشدي...) تتفرع بدورها إلى وقائع (كوقائع تعرف أحمد عاكف على جارته ولقاءاتهما مثلا). من النادر،كما هو معلوم ،أن نجد نصا سرديا محضا، أي نصا لا يتضمن من بدايته إلى نهايته إلا السرد. فغالبا ما يتخلل السردَ قطعٌ غير سردية كالقطع الوصفية و القطع التي يتدخل فيها المؤلف للشرح أو للتعليق على الأحداث المروية.على هذا الأساس، يمكن عامة ،أن نقسم النص الروائي إلى قسمين متداخلين: قسم سردي يقص الأحداث في تسلسلها الزمني وقسم غير سردي يشمل الوصف والتعليق و الشرح. من النصوص السردية ما يتضمن حدثا واحدا ومنها ما يتضمن أحداثا متعددة يربط بينها موضوع واحد أو محور واحد. وترد الأحداث المتعددة في الحالة الثانية متداخلة بحيث يشكل الانتقال من حدث إلى حدث وقفا بالنظر إلى التسلسل الزمني.ففي خلن الخليلي يمكن أن نقول إن حياة أحمد عاكف تشكل الحدث الرئيسي الوحيد في حين أن زقاق المدق يروي أحداثا متعددة بمحاور متعددة يربط بينها موضوع واحد وهو حي زقاق المدق ذاته. 3.1 - المحور : المحور وظيفة تداولية،كما هو معلوم،تسند إلى عنصر الخطاب الدال على الذات التي تشكل محط الحديث.ويعرف ديك ( ديك 1989 : 267 ( محور الخطاب كالتالي: (ب)- «نقصد ب "محاور الخطاب" تلك الذوات التي يُسنِد إليها خطابٌ ما معلوماتٍ ما.» إذا اعتمدنا التعريف (ب) أمكننا أن نقول إن كُلا ًّمن خان الخليلي وزقاق المدق تتضمن شخصيات تشكل محاور الخطاب باعتبارها الذوات التي تدور حولها أحداث الروايتين. يتضمن الخطاب السردي الواحد ، في الغالب، محاور متعددة (شخصيات روايتي نجيب محفوظ مثلا ) إلا أن هذه المحاور ليست جميعها متساوية في الأهمية بالنسبة للحدث المسرود ككل.ويمكن بصفة عامة ان نميز بين محور رئيسي (أحمد عاكف) في خان الخليلي ومحاور ثانوية (شخصيات الرواية الأخرى). وتقاس أهمية المحور (كيفون 1983)،أساسا، بمدى استمراريته كمحط حديث من بداية الخطاب إلى نهايته : فثمة محاور دائمة ومحاور مؤقتة ذات استمرارية محدودة. كما تقاس كذلك بالدور الذي تلعبه المحاور بالنظر إلى الحدث فحوى السرد ("البطل" بالمفهوم التقليدي في مقابل الشخصيات الثانوية). وغالبا ما يتطابق هذان المقياسان إذ المحور الذي يقوم بالدور الرئيسي يحظى بديمومة عبر النص السردي لا تحظى بها المحاور الأخرى. 4.1 - الموضوع: نقصد بالموضوع هنا ما يشكــِّل مجال الخطاب بالنسبة لنص سردي (أو غير سردي) باعتباره كـُلاًّ. بهذا المعنى، يمكن أن يعد الحيِّان خان الخليلي و زقاف المدق موضوعي روايتي نجيب محفوظ. و يستعصي أحيانا التمييز بين الموضوع و المحور بكيفية واضحة لما يجمع بين هذين المفهومين من سمات مشتركة أبرزها أنهما يحيلان معا على ما يشكل محط الحديث.إلا ان هذا التشابه لا يقوى على رفع التباين بين المفهومين الذي يمكن حصر معالمه في ما يلي: أ- يحيل الموضوع على ما يشكــِّل مجال الخطاب في نص متكامل ما. وقد يكون الموضوع، من حيث طبيعته،كائنا حيا أو جمادا أو فكرة.أما المحور فيحيل على أحد المشاركين في الحدث المسرود. ويكون غالبا، المحال عليه الذاتَ التي تــُشارك بوصفها منفذا – فاعلا ، كما سيتضح فيما بعد. ب- يكون للوحَدة الخطابية الواحدة (كتاب ،فصل من كتاب،فقرة...)موضوع واحد في حين أنه من الممكن أت تتضمن محاور متعددة كما هو الشأن مثلا في زقاق المدق حيث الموضوع واحد (الزقاق) والمحاور (الشخصيات) متعددة. ج- يسند الموضوع، باعتباره وظيفة تداولية نصيّة،إلى مكون خارجي بالنسبة للجملة في حين أن المحور يُسنـَد إلى عنصر من عناصر الجملة ذاتها (العنصر الفاعل في أغلب الأحيان). د- يمكن أن ينتقل، داخل القطعة الخطابية الواحدة،من محور إلى محور، مع المحافظة على نفس الموضوع. مفاد ذلك أن وحديتي الموضوع والمحور لا تتطابقان بالضرورة كما سنرى في الفقرة الموالية. 5.1 – وحدة الخطاب: تتحقق وحدة الخطاب،حسب كيفون (كيفون 1983) بضمان استمرار نفس الموضوع ونفس الحدث ونفس المحور. وحدة الخطاب إذن ثلاث وحدات: وحدة الموضوع ووحدة الحدث ووحدة المحور. و نقصد هنا بالوحدة أن يستمر موضوع ما أو حدث ما أو محور ما عبْر نص سردي قد يطول وقد يقصر.وتتلاحم الوحدات الثلاث باستلزام بعضها البعض وفقا للسلمية الاستلزامية التالي (كيفون 1983): (ج )الموضوع > الحدث > المحور . وتتميز وحدة الموضوع عن الوحدتين الأخريين بكونها تتحقق بواسطة وسائل أهمها وسائل غير لغوية، مما يجعل دراستها بالنسبة لمقاربة لغوية صِرفٍ غيرَ ذات أهمية ولا كثير جدوى.أما وحدتا الحدث و المحور فإن ضمانهما يتحقق بواسطة إواليات من صميم الدرس اللغوي، إواليات معجمية وصرفية و تركيبية وغير ذلك. لهذا لن نتعرض في هذا البحث إلا لِما تستخدمه اللغة العربية لضمان استمرارا الحدث الواحد والمحور الواحد. يمكن، بوجه عام ، أن نميـِّز بين حالتين اثنتين حين يتعلق الأمر باستمرار الحدث والمحور: الاستمرار ِفي نص لا يتضمن أي عامل من عوامل كسر الوحدة السردية وإعادةِ الاستمرار بعد أن يكون قد وقع ما يعوقه كأن يُنتقـَل من حدث إلى حدث أو من محور إلى محور وكأن يتخلل السرد ما هو خارج عنه من شرح أو تعليق. ويُثبت ورودَ التمييز بين هاتين الحالتين أن اللغة تسخـِّر لضمان استمرار الحدث و الحدث في كل منهما إواليات متباينة. من كتاب «آفاق جديدة في نظرية النحو الوظيفي» للدكتور أحمد المتوكل، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، سلسلة بحوث ودراسات رقم 5، الطبعة الأولى 1993 ، ص 131 – 136. الموضوعالأصلي : وحدة المحور وتناسق الخطاب السردي(مفاهيم إجرائية) // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
السبت 16 أغسطس - 16:34:16 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: وحدة المحور وتناسق الخطاب السردي(مفاهيم إجرائية) وحدة المحور وتناسق الخطاب السردي(مفاهيم إجرائية) جزاك الله الف خير الموضوعالأصلي : وحدة المحور وتناسق الخطاب السردي(مفاهيم إجرائية) // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: زوليخة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |