جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأربعاء 11 يونيو - 0:55:30 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: الاستدلال النحوي عند سيبويه الاستدلال النحوي عند سيبويه الاستدلال النحوي عند سيبويه عبد الوهاب صديقي طالب باحث في اللسانيات المعاصرة جامعة ابن زهر – أكادير يعتبر البحث في الاستدلال بحثا في العلل والأسباب ،وفي أسباب النزول بلغة الأصوليين ؛دلالة على التدقيق في الدراسة وعلامة من علامات البحث الأكاديمي المتخصص الذي يروم الدقة في المنطلقات والنتائج في المدخلات والمخرجات . وتأسيسا على هذا الأساس يدخل البحث عن مفهوم الاستدلال عند مؤسس النحو العربي سيبويه (ت180هـ)صاحب الكتاب في النحو الذي وصفه أحد الباحثين بقرآن أهل النحو أي الكتاب الذي ساروا على منواله ،وحدوا حدوه ،في إطار البحث عن الاستدلال ،مفهومه ومصادره ومعاييره ،لمعرفة غنى الدراسات اللغوية والنحوية والبلاغية بالكثير من النظريات التي يمكن استثمارها لمعالجة الكثير من قضايا اللغة العربية تركيبا وصوتا ودلالة ومعجما ،علاوة على مضاهاتها الكثير من النظريات التي توصلت بها الدراسات اللسانية الحديثة مع سوسير تشو مسكي ،وسيمون ديك .وسنشير بعجالة إلى نماذج لتحقيق ما سبق مثل ما يلي : أ- أصل اللغة : تناول اللغويون العرب القدامى قضية "أصل اللغة ":أي من الذي خلق اللغة هل هي وحي من الله أم إبداع إنساني،فقال بعضهم بالتوقيف ،فاللغة بحسبهم توقيف من الله ،فالله أقدر للإنسان القدرة على تكلم اللغة مصداقا لقوله تعالى "وعلم آدم الأسماء كلها" ،وهذا الرأي الذي قال به ابن فارس في كتابه الصاحبي ،وقد خالفه تلميذه ابن جني الذي قال أن اللغة إبداع واصطلاح بشري من خلال محاكاته لأصوات الطبيعة كخرير المياه ،وزقزقة العصافير ..غير أنه سيعدل عن هذا الرأي ويتبنى رأي أستاذه ابن فارس في كون اللغة توقيف لا اصطلاح . اللساني دوسوسير كأب للسانيات البنيوية في كتابه :محاضرات في اللسان العام " سيتجاوز الخوض فيما خاضت فيه اللسانيات التاريخية المقارنة ،ويعلن قطيعة ابستمولوجية مع مفاهيمها ،مؤسسا لدور اللسانيات الحقيقي وهو دراسة اللغة في ذاتها ولحد ذاتها ،وبذلك يتجاوز مفهوم الدياكرونية الذي تقول به اللسانيات المقارنة .وبذاك يكون قد تحاشى الخوض في الإشكال العقيم القديم أصل اللغة ،تشومسكي بدوره ،وإن كان هدفه التأسيس للنحو الكلي الذي يميز اللغات الطبيعية ،تحدث في أبحاثه عن القدرة الفطرية لدى مستعمل اللغة الطبيعية في اكتساب اللغة ،وعن مشكلة أفلاطون ،وأوريل إلا أنه لم يتناول أصل اللغة الطبيعية . ب- اللغة والكلام : كما تناول اللغويون العرب قضية "أصل اللغة "هل هي اصطلاح أم توقيف ،فرق عبد القاهر الجرجاني -صاحب : نظرية النظم "في كتابه دلائل الإعجاز –بين الكلام كتحقق فردي ،وبين اللغة كتحقق جماعي ،بالتالي يكون الجرجاني قد أدرك مبكرا الصلة بين الاجتماعي والفردي في اللغة ،كما نظر إليه سوسير أبو البنيوية اللسانية المعاصرة . ت- الاستلزام التخاطبي: لقد كان رائد النحو الوظيفي العربي أحمد المتوكل ،من الذين تناولوا نظرية الاستلزام التخاطبي عند السكاكي محاولا مقارنتها بما توصلت إليه أبحاث الفلاسفة واللغويين كجرايس و سورل. والمقصود بالاستلزام التخاطبي ما يستلزمه الخطاب من نبر يستدعيها مقام الحديث ،فنبر السؤال مثلا :من أكل التفاحة ؟ ليس هو نبر يا غلام انتبه للدرس ! وقد توصل المتوكل في أبحاثه على أن اقتراحات السكاكي تتميز عن اقتراحات كل من غرايس ،وسورل ،وجورن ولاكوف بمايلي : أولا : بدقتها ثانيا :بقدرتها التنبؤية ث- التماسك النصي والمستخلص مما قيل سلفا ،غنى التراث اللغوي النحوي والبلاغي العربي .كما يؤكد الأمر فكرة أخرى مفادها تحاقل الاستدلال النحوي أو بالأحرى تأثر ه بالاستدلال الفقهي ،وهذا يزكي القول بأن نشأة النحو العربي كان مشحونا بالبحث عن علل الأشياء ، والاستدلال عليها ،من خلال آي القرآن او الحديث النبوي الحديث عن مفهوم الاستدلال في النحو العربي ،وعند سيبويه (ت180هـ) صاحب الكتاب له دلالة أخرى ثقافية وفكرية ؛ذلك أن النحاة كانوا بعد أبي الأسود الدؤلي الذي تتحدث عنه أغلب الروايات أنه أول من وضع النحو بإيعاز من علي رضي الله عنه ؛وبذلك يكون أبو الأسود "أول من أسس العربية وفتح بابها وأنهج سبيلها ووضع قياسها هو أبو الأسود الدؤلي " ، ولهذا تحر النحاة من بعده (أبو الأسود) الدقة في التقعيد لقواعد النحو العربي ،فاهتموا بمصادر اللغة العربية كالقرآن الكريم ،والحديث الشريف ، والشعر العربي والأمثال العربية . كما اهتموا بلغة البداة الأعراب ،الذين لم تجرف لغتهم مستجدات الحضارة ، ولهذا تجدهم يستدلون بلغة أهل الوبر ،ويدعون لغة أهل الحضر ،كما تجدهم يتقيدون بمعايير الزمان والمكان للاستدلال على عارض نحوي ما . وكان سيبويه (ت180هـ) تلميذ الخليل (ت176هـ) صاحب معجم العين ومؤسس علم العروض ،متحريا الدقة والضبط ،فأخذ عن شيوخه أصول علم النحو ،وعلى رأسهم من طبيعة الحال الخليل الفراهيدي. بالإضافة إلى إلمامه بالقراءات القرآنية ،ومعرفته بشعر العرب ،وأيامهم . كل هذا مكنه من وضع كتابه الذي سمي بقرآن النحو الذي اتبعه النحاة من بعده . والنحو بهذا المعنى من فعل نحا نحو نحوا أي نحا الصواب إذا تبع الطريق الحق ،أي احترام لقواعد اللغة في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع .كما أقر بذلك ابن جني (ت392هـ) في كتابه الخصائص النحو "انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من إعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكسير والإضافة والنسب والتركيب وغير ذلك " . ومعنى هذا أن النحو إتباع منوال العرب في حديثهم ،وتذكيرهم وتأنيثهم .. كما كان الأعراب البدو المشهود لهم بالصفاء اللغوي والسليقة العربية قبل دخول المدينة العربية للتمدن والاختلاط مع أجناس أخرى ،من فرس ورومان وعجم ، ينطقون الكلام العربي وهذا الأمر كما سنرى لاحقا محدد بسياق زماني ومكاني . فليس النحو من خلال ماسلف ذكره غير قبس من نور يلتمس منه مستعمل اللغة ،ما يفيده في إيضاح مبتغى كلامه ومراده ،ومقصده .يقول ابن خلدون (ت888هـ) في توضيح لأهمية علم النحو على سائر العلوم (اللغة والأدب والبيان) "والذي يتحصل أن الأهم المقدم منها هو النحو ،إذ بــه يتبين أصول المقاصد بالدلالة فيعرف الفاعل من المفعول والمبتدأ من الخبر ،ولولاه لجهل أصل الإفادة " . ومن خلال النص الخلدوني يستشف جليا أهمية النحو ،فلولاه لجهل أصل الإفادة من الكلام والمقصود من الخطاب ،ولتاه مستعمل الجمل وانحرف عن سكة إيصال المعنى للمخاطب ،ولجهل الفاعل من المفعول والمبتدأ من الخبر ،والمسند والمسند إليه . وهذا ما أكده عبده الراجحي فالنحو عنده يعني "دراسة القوانين التي تحكم الكلام العربي بحيث تكون هذه القوانين مقياسا لكل من أراد أن ينشئ كلاما عربيا" . وأهمية سيبويه (ت180) في تاريخ النحو العربي والتقعيد لقواعد اللغة العربية ،لا تحتاج تأكيدا أو دراسة ،فمنه استمد النحاة من بعده أبحاثهم ،ورتبوا وبوبوا مجهوداته،حرصا منهم على اللغة العربية ،من اللحن والانحراف لاختلاط الأمة العربية بالأمصار إبان الفتوحات الإسلامية ،فكان حريا بهم حفظ اللغة من تحريف العجم من فرس ورومان وغيرهم يقول بن خلدون (ت888هـ) في مقدمته " فلما جاء الإسلام وفارقوا الحجاز لطلب الملك الذي في أيدي الأمم والدول ،وخالطوا العجم ،تغيرت تلك الملكة بما ألقى السمع من المخالفات للمتعربين من العجم ،والسمع أبو الملكات اللسانية ،ففدت بما ألقي إليها مما يغايرها ،لجنوحها إليه باعتياد السمع ، وخشي أهل العلوم منهم أن تفسد تلك الملكة رأسا ويطول العهد ،فينغلق القرآن والحديث عن المفهوم ؛فاستنبطوا من مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطردة ،شبه الكليات والقواعد ،يقيسون عليها سائر أنواع الكلام ويلحقون الأشباه بالأشباه مثل أن الفاعل مرفوع والمفعول منصوب ،و المبتدأ مرفوع ،ثم رأوا تغير الدلالة بتغير حركات هذه الكلمات ،فاصطلحوا على تسميته إعرابا ،وتسمية الموجب لذلك عاملا وأمثال ذلك .وصارت كلها اصطلاحات خاصة بهم ،فقيدوها بالكتاب وجعلوها صناعة لهم مخصوصة ،واصطلحوا على تسميتها بعلم النحو .وأول من كتب فيها أبو الأسود الدؤلي( ت79 هـ) من بني كنانة ،ويقال بإشارة من عي رضي الله عنه –لأنه رأى تغير الملكة ،فأشار عليه بحفظها ،ففزع إلى ضبطها بالقوانين الحاضرة المستقرأة ؛ثم كتب فيها الناس من بعده ،إلى أن انتهت إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت176) أيام الرشيد لذهاب تلك الملكة من العرب ،فهذب الصناعة ،وكمل أبوابها .وأخذها سيبويه (ت180هـ) فكمل تفاريعها واستكثر من أدلتها وشواهدها ،ووضع فيها كتابه المشهور ،الذي صار إماما لكل ما كتب فيها من بعده ،ثم وضع أبو علي الفارسي الزجاج (ت337هـ) كتبا مختصرة للمتعلمين ،يحذون حذو الإمام في كتابه " إذن فإمام النحو هو سيبويه ،فهو مؤسس النحو العربي من خلال زبدته الكتاب ،فمنه استمد النحاة علمهم حتى طال تبويبا وترتيبا ،واختلافا لاختلاف استدلال الفرق والمدارس النحوية كما نجد بين البصرة والكوفة .واختصارا كما نجد لدى ابن مالك (ت672هـ) في أوضح المسالك ،والزمخشري (ت538هـ) في الكشاف والمفصل ،وابن جني(ت392هـ) في الخصائص وابن هشام (ت761هـ) في مغني اللبيب ،وكلها مجهودات تنم عن غنى لسانيات التراث بمفهوم الباحث مصطفى غلفان ،في خدمة اللغة العربية و التقعيد لقواعدها . وعلاقة بموضوع الدراسة فقد عني النحاة بموضوع الاستدلال لاسيما سيبويه فكان يسأل شيخه الخليل (ت170)عن سبب الرفع والنصب في آي القرآن ،وكان يبرر ذلك تارة بالقرآن الكريم ،وتارة بالشعر ،وتارة بكلام البدو والأعراب ،وتارة بالأمثال العربية ربما كان حريا بنا قبل الدخول إلى صلب موضوع الدراسة طرح ما يسميه أستاذنا عبد الرحمان بودرع "سؤال المعرفة "فمن المعلوم حسب أستاذنا أن "النصوص التي ينتجها العلماء تصدر عن ثقافة معينة موجهة ،تحدد معالم النتاج العلمي ،وتكشف عن خلفياته ومقاصده الفكرية وتجيب عما ينطوي عليه من أسئلة وهموم كانت تشغل أذهان العلماء" . ومعنى هذا الكلام ،فإنتاج المعرفة كيفما كان حقلها ونسقها المعرفي ،فهي محددة ومحاصرة بأسئلة معرفية تروم الإجابة عنها ،فالمعرفة العربية محكومة بقانون الأخذ كضامن لسيرورتها،وانتقالها فسيبويه أخذ المعرفة عن الخليل ،والنحاة فيما بعد أخذوا عن سيبويه ..وهكذا .إذن فالمعرفة محكومة بالأخذ والسماع عن السلف ،كاستدلال يحكم المعرفة ،ولهذا كان الأخذ والسماع مرهونا بالثقة والدقة .في إطار التعدد المعرفي لا التفرد؛"لقد تلقى النحويون المعرفة اللغوية بالسماع عن المتقدمين داخل نظام معرفي عام ،وكان العرف السائد عن العلم ،هو تعدد الأخذ أو تعدد المأخوذ ،وإنكار تفرده " .ومن هذا المنظور يمكن فهم الاستدلال عند سيبويه ،فهو متعدد المشارب ضمانا للدقة والضبط فهناك مشرب القراءات القرآنية ،ومشرب الشعر ،ومشرب كلام الأعراب .."فالعلوم متعددة ،والعالم واحد ،ويرجع هذا العالم في فتواه ،وشرحه وتفسيره ،إلى أصل واحد جامع يراعيه في عمله ونظره ،وتنتظم بحسبه العلوم وتترتب ،وذلك الأصل الواحد منطق تتصل بموجبه العلوم وتفترق ،ومجمع لثوابت معرفية واعية ." أولا: مفهوم الاستدلال: معلوم أن صيغة "استفعل " تعني في اللغة العربية الطلب ، واستدل تعني طلب الدليل على مسألة ما ؛فقهية أو نحوية أو غيرها .وارتبط الاستدلال بداية بأصول الفقه ؛فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يستفهمون الرسول صلى الله عليه وسلم ما استشكل عليهم من غريب القرآن ،بالإضافة إلى الرغبة في معرفة حكم الشريعة في أمر ما من أمور الدين .ولهذا برع ابن عباس رضي الله عنه في علم الاستدلال باعتباره ملازم مجالس الرسول الكريم ،علاوة على علمه بلغة العرب ولهجاتها ،لاسيما غريب اللفظ يقول عنه الباحث أما ن الدين حتحات" لم تنبع اهتمامات ابن عباس من فراغ فقد لازم الرسول الكريم (ص)وروى عنه الأحاديث الصحيحة ،وقرأ القرآن على أبي بن كعب وزيد بن ثابت ،وعلي بن أبي طالب هذا الجو العلمي الذي عاشه ابن عباس ارتقى به إلى مرتبة جعلته يقود حلقات العلم التي اختلف إليها علماء العربية وأخذوا فيها تفسير غريب القرآن " . المستفاد من هذا النص أن ابن عباس (ض) كان من الملمين بعلم الاستدلال، لاسيما حجية وحكمة استعمال آي القرآن ،لبعض الصيغ عوض صيغ أخرى ،وحجية الرفع والنصب وغيرها .فمعه تطور الاستدلال ،ليقوم بذاته مع الخليل وسيبويه ،لاسيما كتاب هذا الأخير . وهذا ما يبرر القول بأن النحو مؤسس على قواعد وأسس منطقية ،وعلى علل واضحة المعالم فالفاعل مرفوع لأنه يقوم بالفعل ،والمفعول منصوب لأنه يقع عليه فعل الفاعل ،والمبتدأ يأتي في بداية الجملة ،والخبر يتمم المعنى وهكذا،وهذا ما ذهب إليه أبو القاسم الزجاجي (ت337هـ) في كتابه الإيضاح في علل النحو في أن العلامات الإعرابية دوال على المعاني ،وإن كان ابن مضاء القرطبي(ت592هـ) الأندلسي ينكر على النحويين إقحام العلل لتفسير الكثير من الظواهر النحوية في كتابه الموسوم بالرد على النحاة . وتأسيسا على ما أشير إليه يقول ابن مضاء " والحق أن النحو العربي يستغلق علينا ثارة بما يفترض النحاة من علل و أقيسة لا دليل عليها إلا النظر العقلي " يستشف من الآتي أن نظرية العامل ،نظرية تضارب وتساجل حولها النحاة فمن القائلين مثلا أن الجملة الآتية فعل وفاعل : جلس بتقدير الفاعل الغائب هو فتكون الجملة جلس هو . ولكن هناك من يعتبر جلس فعل لا أقل ولا أكثر ،فيكتفي بالبنية الشكلية ل الفونيمات : ك ت ب بدون أن يقدر فاعلا ،ولا أن يعلل فاعلا ،وهذا الرأي الذي قال به القرطبي سيستثمره الكثير من اللسانيين العرب المعاصرين –لا سيما الوصفيين - ويتوسعون فيه ،وخصوصا رفض النحو التقليدي والثورة على العامل ،ليس العامل فقط بل النحو التقليدي ككل كما نجد عند تمام حسان يقول في هذا الصدد " النحو العربي كان سهلا هينا وصفيا ، فجعله النحاة فلسفة وقضايا معيارية أيضا حتى أصبح الطابع المميز للنحو العربي أنه مجهود فكري من الطراز الأول " . فالمستخلص من النص أن تمام حسان يرى في النحو العربي ، أنه مؤسس على فلسفة منطقية معيارية هو في غنى عنها ،بل إن المعيارية جعلته معقدة مفلسفا بعدما كان هينا وسهلا وبسيطا . وفي هذا الصدد نجد الجابري أيضا يقر بنفس القضية في كتابه ( بنية العقل العربي دراسة نقدية تحليلية لنظم المعرفة في الثقافة العربية ) وإن كان باحثون آخرون يعتبرون أن مفاهيم النحو إن لزم أن لها جذورا ينبغي و أصولا ينبغي البحث عنها في حقول المعرفة العربية والإسلامية وليس خارجها ؛نظرا لتفاعلها الطبيعي المدهش داخل البنية المركبة للعقل العربي والمسلم وخلاصة القول إن الاستدلال دليل على قيام المعرفة على أسس قوية ،ولا ضير أن نطالب من يحكم بالدليل والحجة ،ويعتبر إذن كتاب سيبويه إمام النحو جديرا بالدراسة اللسانية لإبراز أهميته في تتبع قضايا اللغة العربية مهما صغرت أو كبرت قلت أو كثرت . الموضوعالأصلي : الاستدلال النحوي عند سيبويه // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نمر مقنع
| ||||||||
السبت 16 أغسطس - 16:37:25 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: الاستدلال النحوي عند سيبويه الاستدلال النحوي عند سيبويه جزاك الله الف خير الموضوعالأصلي : الاستدلال النحوي عند سيبويه // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: زوليخة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |