جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأربعاء 11 يونيو - 0:48:54 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: أسلوبية العدول البلاغي أسلوبية العدول البلاغي أسلوبية العدول البلاغي ويمكن أن يستدل الباحث من قول عبد القاهر إلى ما اصطلح عليه في الدراسة الأسلوبية بـ(العدول) الذي يمثل الطاقة الإيحائية للغة في وضعها السياقي الذي يمثله النص البلاغي. ومثّل لذلك على ما يحدثه التقديم والتأخير من سبك لبنية النص وتوليد الصورة البلاغية، بقول الشاعر: سالت عليه شعاب الحي حين دعا أنصاره بوجوه كالدنانير فاستعارة السيول من كل الشعاب، لإقبال الناس على الممدوح، حقق جماليتها وحسنها ولطفها، وغرابتها، وضع الكلام بما قدم وأخر على وفق مقتضيات النظم البلاغي الذي هو “توخي معاني النحو بين الكلم” قال: وإن شككت فاعمد إلى الجارين والظرف فأزل كلا عن مكانه الذي وضعه الشاعر فقل: سالت شعاب الحي بوجوه كالدنانير حين دعا أنصاره. ثم انظر كيف يذهب الحسن والحلاوة، وكيف تعدم أريحيتك التي كانت، وكيف تذهب النشوة التي كنت تجدها ومن هذا الفن موضع يدقّ الكلام فيه، قول سوار بن المضرب: بعرض تنوفة للريح فيها نسيم لا يروع الترب وان “تنوفة” اسم مكان/ قال “وهو لطيف جدا” وإنما لطفه بما قدم وأخر، فقد أخر فيها عن تنوفة، وقدم للريح وأخر وان وهي صفة للنسيم وقدم “لا يروع الترب” وإن شككت فقل: بعرض تنوفة فيها للريح نسيم وان لا يروع الترب؛ لتتبين الفرق بين بنية النص في الحالتين. ولعل من أدق صيغ “العدول” البلاغي صيغة “الالتفات” وعدّه “ابن الأثير” خلاصة علم البيان؛ ووسموه بـ “شجاعة العربية” لمخالفته أنساق العربية المألوفة، ومثّلوا له بقول امرئ القيس: تطاول ليلك بالأثمد ونام الخليُّ ولم ترقد وبات وباتت له ليلة كليلة ذي العائر الأرمد وذلك من نبأ جاءني وخُبرته عن أبي الأسود فظاهر الحديث يقتضي أن يكون بلسان المتكلم، ولكنه حوله بلسان الآخر لهول النبأ الفاجع الذي جاءه، فجرد ذاته والتفت يتفجع بما يعرفه من مراعاة مقتضى الحال من الآخرين تسرية عن نفسه، وعلى الغم من قدرة الشاعر على ترسيخ قناعته بتصريف أرقه وقلقه بليل الآخر/ ليلك/ لم ترقد/ ودلالة التفاته الأول أن النبأ حيّر عقله وأطار لبه فحوّل الخطاب، ويبدو في البيت الثاني أنه أدرك بعض الإدراك لما جرى له ولكن وعيه ما زال منصرفا لتغييب الحدث، فبنى الكلام على الأول: بات/ باتت له/ ولكن التصريف لم ينفع، فتراجعت قدرته على تغييب ذاته فجعلها طرفا في التشبيه/ ليلة الآخر/ ليلة العائر الأرمد/ هو حتى انصرف عن التشبيه إلى التصريح بالخطاب المباشر/ من نبأ جاءني/ ليوازن الصيغة ويظهر في الصورة. ويعلل الزمخشري أسلوبية العدول البلاغي بأنها “إيقاظ للسامع وتطرية له بنقله من خطاب إلى خطاب” يضعه في أفق الانتظار. ولا شك ان آلية الدلالة العدلية التي قدمها البلاغيون قد سارت في اتجاه بلورة مفهوم إبداعي لا يقيم اعتبارا حقيقيا للأصل المثالي إلا بوصفه وسيلة لقياس (العدول) كما وكيفا ومن هذا المنطلق يمكن القول انهم امتلكوا حسا صحيحا يتحركون فيه من المثال إلى الواقع الاجرائي، حركة منتظمة عن طريق الصيغ الإبداعية التي تعمل على تعليق الصفات لغير ما هي له ومن هنا يكون اعتراض “الآمدي” على قول أبي تمام: رقيق حواشي الحلم لو ان حلمه بكفيك ما ماريت في انه برد غير ذي جدوى، لأن حجته تتقاطع مع نزوع الشاعر الإبداعي الذي ينشده البلاغيون في شواهدهم. وأنه علل اعتراضه بعرف عام بأنه ما علم احد من شعراء الجاهلية والإسلام وصف الحلم بالرقة وإنما يوصف بالعظم والرجحان والثقل والرزانة ونحو ذلك. وعليه يقرر محمد عبد المطلب القول: “وقد دخل البلاغيون هذه الدائرة التركيبية محملين بكم هائل من العلاقات التي تربط بين المفردات وتنقلها من دائرة العفوية الى مرحلة الوعي الابداعي التي لا تعرف معنى الالتزام التركيبي وانما ترى ان كل تركيب يخلق علاقاته الخاصة وبما انا التراكيب لا تتناهى فان العلاقات ايضا لا تتناهى”، مما يجعل السياق عرضة لمجموعة من الانحرافات البعيدة او القريبة التي لا يمكن قبولها إلا بالنظر في قائمة التحولات التي تنتاب لغة النص وتدفعها من منطقة دلالية إلى منطقة أخرى تعتمد “التخييل والمحاكاة” ولنخرج بالمثال على ذلك من بلاغة النص الشعري العربي المقيد بمقومات عمود الشعر؛ إلى نص شعري مفتوح تتجلّى في بنياته أجمل الصيغ البلاغية، يقول “وردزورث” في قصيدته الرائعة “على جسر وستمنستر” التي اختارها “أ. أ. رتشاردز” مثالا للتجربة الشعرية: “هل لدى الأرض جمال أبدع مما تبديه الآن؟ لقد ارتدت المدينة الآن ثوبا من جمال الصباح يا الهي؛ إن البيوت نفسها تبدو ناعسة وهذا القلب العظيم قد غفا في سكون”. يقول “رتشاردز” إن أول خطرات النص هو وقع جرس الألفاظ على “أذن العقل” والإحساس بالألفاظ وهي تردد في المخيلة، هذان معا يمنحان الألفاظ جسدها الكامل، إذا جاز لنا التعبير؛ أي أن الشاعر يجسّد الألفاظ ويصورها. فالأرض غادة أبدت جمالها البديع/ المدينة امرأة البسها الصباح ثوبا من جماله/ البيوت مأخوذة بهالة الصباح فبدت ناعسة/ والقلب المأخوذ بفتنة الليل والسهر ختم المشهد/ غفا في سكون. الموضوعالأصلي : أسلوبية العدول البلاغي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نمر مقنع
| ||||||||
السبت 16 أغسطس - 16:38:31 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: أسلوبية العدول البلاغي
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |