جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: تعارف ودردشة :: دردشة وفرفشة |
الإثنين 9 يونيو - 11:28:32 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: المسرح وأصول النهضة الغربية المسرح وأصول النهضة الغربية لندن دائما مضيئة بأنوار الفن . والحياة في قلب العاصمة تدور حول قاعات الفن التشكيلي ودور العرض السينمائية مع وجود عالم المسرح بكافة مدارسه واتجاهاته ، من أول «وليام شكسبير» حتى أعمال الأمريكي «تنسي وليامز» ، التي تتجلى برؤى جديدة في الإخراج والتمثيل والديكور . وأذكر أنني شاهدت خلال الآونة الأخيرة مسرحيته «عربة إسمها الرغبة» من بطولة الفنانة السينمائية «جيسكا لانج» التي وقعت في غرامها منذ ظهورها على الشاشة ، وأتابع أعمالها السينمائية الجديدة التي تعكس موهبة حقيقية بأداء طبيعي يعطي أبعاداً لعمق الشخصيات التي تعكسها على وجه الشاشة الفضية . ومسرحية «تنسي وليامز» من علامات فنه المسرحي العنيف والمتوتر حيث يحكي بعض القصص القادمة من الجنوب الأمريكي . وهي تحظى بمكانة خاصة للغاية في الصراع الدرامي الشرس ، الذي يكشف الأقنعة ويحلل مصير الشخصيات الرئيسية خصوصا «مس بلانش» التي تنهار في نهاية المسرحية بعد سلسلة من الادعاءات حول أصولها الاجتماعية . وقد حقق مجموعة من الكتاب الأمريكيين دفعة قوية للدراما المسرحية اعتمادا على قراءات لظروف المجتمع الأمريكي ومكوناته العرقية والثقافية ، التي تعطي مادة خصبة لفكرة الصراع الدرامي وتجسيدها على المسرح . والحركة المسرحية في بريطانيا مغرمة بالحقبة الأمريكية ، فدائما سواء على خشبة المسرح القومي أو في أعمال القطاع الخاص تجد النصوص المعتمدة على كتابات لمسرحيين أمريكيين . وخلال هذا الموسم ترى منطقة «الوست إند» مسرحية الكاتب الأمريكي المرموق «آرثر ميللر» المعنونة بإسم «الثمن» وهي من أعماله البارزة بعد سلسلة من النجاح ، تحقق في «وفاة بائع متجول» و «الجسر» . أهمية الساحة البريطانية في اعتمادها الدائم بالتركيز بشأن معادلة متوازنة بين المسرح الكلاسيكي والتجارب الحديثة . وتستطيع دائما مشاهدة أعمال الإنجليزي البارز «وليام شكسبير» ، فهو بإستمرار على المسرح بعمل أو بأخر . بالإضافة إلى إعداد معاصر يستند على فكرة مسرحية له . روميو وجولييت وتحظى مسرحية الكاتب والشاعر الإنجليزي «روميو وجولييت» بالتركيز الأكبر في كافة المواسم ، خصوصا في بداية العام الجديد التي تكون فرصة عريضة لتقديم المزيد من العروض المسرحية والاهتمام بها في هذه المناسبة البارزة . والجمهور يحب مشاهدة هذه التراجيديا العاطفية ، التي تحظى باهتمام بالغ وكانت وراء العديد من الأعمال السينمائية القديمة والمعاصرة . وعظمة المسرحية إنها ربطت الحب بالصراع العنيف والكراهية المحيطة بفعل الغرام . ويشير شكسبير لوجود صعوبة ما في نمو عاطفة الحب في عالم يفكر في القتل والثأر والدماء . وتبدو بحيرة العاطفة الصغيرة التي نشأت بين روميو وجولييت في إطار عريض من الكراهية . قامت مخرجة ألمانية بعرض مسرحي في لندن تفسر هذه التراجيديا بالتأكيد على أن عمل المؤلف الإنجليزي هو عن الكراهية وليس الحب ! . وتقول المخرجة أن الحب في المسرحية محاصر بفعل العنف الموجود في المجتمع ويمنع لقاء فتى بفتاة ، نتيجة هذا الدم وفعل العداء والتحريض على القتل والانتقام . وقدمت الفرقة القومية البريطانية خلال الآونة الأخيرة مسرحية شكسبير من خلال قراءة جديدة في صراع مختلف ، ليس عن المستويات والطبقات الاجتماعية ، وإنما بسبب خلاف الأعراق والألوان في صراعات الأسود مع الأبيض ، وهو الصراع الذي يميز الحضارة الأوروبية البيضاء في الاحتكاك مع الأخر الأسود . تحولت المسرحية «روميو وجولييت» إلى عشرات الأفلام السينمائية ، واقتبسها بعض المؤلفين المصريين ، في قصص ركزت على البعد الإجتماعي . وهناك اقتباسات مصرية رائعة لقصص عالمية . وكان أهل الحرفة السينمائية لديهم خبرة متميزة في نقل الأجواء الأجنبية إلى مناخ مصري كامل ، يعتمد على مفردات الحياة اليومية . وأغلب الأفلام المصرية القديمة اعتمد على قصص أجنبية ، غير أن المعد كان على درجة عالية من المهارة في نقل الخطوط الدرامية ، ثم تغليفها بأطر الحياة المصرية بالكامل. مسرح وسينما وعندما أتجول في منطقة «الوست إند» يدهشني هذا العناق الجميل لمناطق الترفيه التي تحتل وسط العاصمة وتقدم وجبات يومية من أفلام السينما ، وأعمال المسرح وعروض القاعات التشكيلية التي تحيط بالمنطقة سواء من ناحية «البيكاديللي» عند متحف «الرويال أكاديمي» أو من جانب منطقة «الطرف الأغر» حيث يقف المتحف القومي وبجواره الأخر ، المهتم بالصور الذاتية في تاريخ مدهش للعالم من خلال البشر وحكاياتهم ومواقفهم . وإذا لم أذهب إلى هذه المنطقة مرة واحدة على الأقل في الاسبوع، أشعر بالعطش الثقافي والخواء الفكري والأنيميا الحادة بسبب غياب فيتامين الفن . وأذكر في بدايات حياتي ، غرامي المستمر بالتجوال في منطقة «وسط البلد» القاهرية حيث شارع عماد الدين بدور السينما ومسرح الريحاني والمقاهي المنتشرة على جانبي الطريق . وكانت «القاهرة» تتنفس بشكل طبيعي نتيجة هذه المساحة المخصصة للفن والترفيه في عطلة نهاية الإسبوع . ومنذ اقامتي بلندن ومنطقة «الوست إند» هي المكان والهدف للراحة والتأمل والذهاب إلى دور السينما ومشاهدة المسرحيات والاستماع إلى الموسيقى ورؤية المعارض الجديدة التي تأتي بلا انقطاع . قاعات للفن التشكيلي وقبل أن تصل إلى «البيكاديللي» وفي منطقة «جرين بارك» توجد عشرات الصالات الصغيرة لعرض الأعمال التشكيلية من التراث القديم لعصور كلاسيكية وأخرى من الزمن الراهن بمدارسه المختلفة واتجاهاته الجديدة . ومشاهدة هذه المعارض يعطي فكرة عن حجم وحيوية الأفكار الشابة في عالم الفن التشكيلي وتخطي جميع الحواجز القديمة . إن الفن المعاصر أكثر حرية بانهيار كافة عناصر الرقابة التي كانت قائمة في السابق . إن المجتمعات الغربية أصبحت أكثر سماحة تجاه الفنون وتساعدها على الانطلاق بحرية . وعندما تسير في منطقة «الوست إند» تشعر بمدى أثر الحرية على الإبداع وترك الإنسان يقرر ما يشاهد وما يرفض حتى الاقتراب منه . وهناك عروض جريئة جداً ، لكنها تفتقر للغة الفن والإبداع لذلك ينفض الناس عنها لخلوها من العمق وما يشجع على التفكير والتأمل والتذوق. والحرية تحتاج لنضج وثقافة وتعليم ، حيث يصبح الإنسان هو القادر على الاختيار اعتماداً على حاسة التذوق لديه. وتعيش لندن منذ سنوات حقبة رواج الأعمال الموسيقية المسرحية التي تجذب السياح والزوار وتعطي مناخا من البهجة الفنية . وهذه الأعمال تعتمد على الإعداد الموسيقي لفرق نجحت خلال السبعينات وتركت أثراً واضحاً على تاريخ الغناء والموسيقى . ولدى الأوروبيين حنين جارف لفرقة «آبا» السويدية ، التي زرعت عشرات الأغاني الجميلة في الذاكرة الفنية . ويعتمد العرض الغنائي البريطاني الذي يحمل إسم «ماما...ميا» على أغاني الفرقة السويدية في تظاهرة مهمة للإعداد الفني المثير والخلاب في رحلة التاريخ والموسيقى والتأثير على جماهير جديدة . إرث الثمانينات ويقوم المعد المسرحي والموسيقي «بن إليتون» بإعداد أغاني وأعمال مجموعة فرقة «كوين» الموسيقية في عمل مسرحي جديد يستند على إرث حقق في الثمانينات شهرة عريضة . وينتشر هذا اللون الموسيقي على مسارح لندن ، التي لا تكف عن الابتكار والتأليف والإبداع في مجال الأفكار . والحيوية الفنية العامة تدفع نحو نهر الجمال والإبداع الفني في ظل غياب الرقابة وسيطرتها . وقد عانت بريطانيا في مراحل مبكرة من موجة العداء للفنون ، فقد كانت تصدر قرارات بتحريم الفن والتمثيل المسرحي وظهور المرأة أمام المتفرجين . ومنذ أكثر من ٠٠٤ عام شنت مجموعات كارهة للفن والحضارة هجوماً على مسرح شكسبير في منطقة الضفة الجنوبية ، وقامت بحرقه حفاظاً على ما تدعيه بالفضيلة والأخلاق ! . وقد تلاشت هذه المجموعات وظل مسرح شكسبير راسخا وهو يحاول تحليل السلوك البشري ومعرفة مناطق الضعف والقوة . والأفكار المتحررة من الرقابة ومجموعات الضغط وراء نهضة المسرح في بريطانيا بهذا الحجم واتساع الدائرة في المناطق المحيطة بالعاصمة . وقد استمعت إلى المخرج المسرحي المعروف السير «بيتر هول» ، يتحدث عن نقل نشاطه إلى مسرح جديد تم تشييده على نهر «التايمز» في منطقة «كنجستون» . والملاحظ أن كافة المناطق التي يتم تشييدها خارج العاصمة يركز المصمم المعماري على بناء وسط المدينة لاستضافة دور السنيما والمسرح ، وإعطاء نقطة عريضة لمناطق الترفيه الضرورية لتنفس الإنسان . وكلما ذهبت إلى مدينة بريطانية وجدت دار المسرح مع الأوبرا مع قاعات جديدة للعرض السينمائي . والفن هو الذي يعطي سمة الحضارة للمجتمعات ويمنحها زينة مدنية وإنسانية . وقد تم خلال الآونة الأخيرة إنشاء مناطق الفنون وتطوير المعارض القديمة ، مع بناء متاحف للفن الحديث على ضفاف نهر «التايمز» في المنطقة الجنوبية التي كانت محرومة من هذا النور وتعيش في ظلال الإجرام والجنوح الاجتماعي . وكلما ذهبت إلى متحف «التيت» الجديد للفنون المعاصرة ، شعرت بقدرة الفن على العطاء والتميز وتحريك الواقع الاجتماعي . لقد تغيرت هذه المنطقة تماما وأنارها ضياء الفن ولغة المسرح وأضواء الفنون التشكيلية . وحركة المجتمع في بريطانيا تستند على إرث الثقافة والتعمير الذهني . وكلما ذهبت إلى منطقة «الوست إند» بقلب لندن أدرك مدى قدرة الثقافة في تحريك الفعل البشري ، في اتجاه الهدف الصحيح . وهذا الحافز الثقافي يحرك طاقة الإبداع وينشر لواء الصحة الحضار الموضوعالأصلي : المسرح وأصول النهضة الغربية // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نمر مقنع
| ||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |