جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
الجمعة 8 مايو - 2:16:18 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: سلسلة دروس البلاغة سلسلة دروس البلاغة أقدم لكم أحبتي سلسلة في دروس البلاغة عسى أن ينفع الله بها الكاتب والقارئ ~~~ ~~ ~ الدرس الأول ( الفصاحة ) الفصاحة : الظهور والبيان , تقول : أفصح الصبح إذا ظهر . والكلام الفصيح ماكان واضح المعنى , سهل اللفظ , جيد السبك , ولهذا وجب أن تكون كلُّ كلمة فيه جارية على القياس الصرفي , بينة في معناها , مفهومة عذبة سلسة , وإنما تكون الكلمة كذلك إذا كانت مألوفة الاستعمال بين النابهين من الكتاب والشعراء , لآنها تتداولها ألسنتهم , ولم تجر بها أقلامهم , وإلا لمكانها من الحسن باستكمالها جميع ماتقدم من نعوت الجودة وصفات الجمال . والذوق السليم هو العمدة في معرفة حسن الكلمات وسلاستها , وتمييز مافيها من وجوه البشاعة ومظاهر الاستكراه , لأن الألفاظ أصوات , فالذي يطرب لصوت البلبل , وينفر من أصوات البوم والغربان , ينبوسمعه عن الكلمة إذا كانت غريبة متنافرة الحروف . ألا ترى أن كلمتي ((المزنة)) و((الديمة )) للسحابة الممطرة كلتاهما سهلة عذبة يسكن إليها السمع , بخلاف كلمة ((البعاق)) التي في معناهما , فإنها قبيحة تصك الآذان . وأمثال ذلك كثير في مفردات اللغة وتستطيع أن تدركه بذوقك . وهذه عدد من النقاط لابد من مراعاتها : (1)ويشترط في فصاحة التركيب فوق جريان كلماته على القياس الصحيح وسهولتها أن يسلم من ضعف التأليف , وهو خروج الكلام عن قواعد اللغة المطردة كرجوع الضمير على متأخر لفظاً ورتبة في قول حسان رضي الله عنه : ولو أنَّ مجداً أخلد الدهر واحداً ....................... من الناس أبقى مجده الدهر مطعماً فإن الضمير في ((مجده)) راجع إلى ((مطعما)) وهو متأخر في اللفظ كماترى , وفي الرتبة لأنه مفعول به , فالبيت غير فصيح . (2)ويشترط في أن يسلم التركيب من تنافر الكلمات , فلا يمكن اتصال بعضها ببعض مما يسبب ثقلها على السمع , وصعوبة أدائها باللسان . كقول الشاعر : وقبر حربٍ بمكان قفر .......... وليس قرب قبر حربٍ قبر قيل أن هذا البيت لايتهيأ لأحد أن ينشده ثلاث مراتٍ متوالياتٍ دون أن يتتعتع , لأن اجتماع كلماته وقربَ مخارج حروفها , يحدثان ثقلاً ظاهراً , مع أن كل كلمة منه لو أخذت وحدها كانت غير مستكرهةٍ ولاثقيلةٍ . (3)ويجب أن يسلم التركيب من التعقيد اللفظي وهو أن يكون الكلام خفي الدلالة على المعنى المراد بسبب تأخير الكلمات أو تقديمها عن مواطنها الأصلية أو بالفصل بين الكلمات التي يجب أن تتجاوز ويتصل بعضها ببعض , فإذا قلت : ماقرأ إلا واحداً محمد مع كتاباً أخيه )) كان هذا الكلام غير فصيح لضعف تأليفه , إذ أصله (( ماقرأ محمدٌ مع أخيه إلا كتاباً واحداً , فقدمت الصفة على الموصوف , وفصل بين المتلازمين , وهما أداة الاستثناء والمستثنى , والمضاف والمضاف إليه . ويشبه ذلك قول أبي الطيب المتنبي : أَّنى يكون أبا البرية آدم ................. وأبوك والثقلان أنتَ محمد والوضع الصحيح أن يقول : كيف يكون آدم أبا البرية , أبوك محمد , وأنت الثقلان ؟ يعني أنه قد جمع مافي الخليقة من الفضل والكمال , فقد فصل مابين المبتدأ والخبر وهما ((أبوك محمد)) وقدَّم الخبر على المبتدأ تقديماً قد يدعو إلى اللبس في قوله ((والثقلان أنت)) على أنه بعد التعسف لم يسلم كلامه من سخف وهذر . (4)ويجب على أن يسلم التركيب من التعقيد المعنوي , وهو أن يعمد المتكلم على التعبير عن معنى فيستعمل فيه كلمات في غير معانيها الحقيقة , فيسيء اختيار الكلمات للمعنى الذي يريده , فيضطرب التعبير ويلتبس الأمر على السامع . مثال ذلك أن كلمة اللسان تطلق ويراد بها اللغة , قال تعالى : (( وما أرسلنا من رسول إلاَّ بلسان قومه )) أي ناطقاً بلغة قومه , وهذا استعمال صحيح فصيح , فإذا استعمل إنسان هذه الكلمة في الجاسوس , وقال (( بثَّ الحاكم ألسنته في المدينة )) كان مخطئاً , وكان في كلامه تعقيد معنوي , ومن ذلك قول أمرئ القيس في وصف فرس: وأركب في الرّوع خيفانةً .................. كسا وجهها سعفٌ منتشر الخيفانة في الأصل الجرادة , ويريدها هنا الفرس الخفيفة , وهذا لابأس به , وإن كان تشبيه الفرس بالجرادة لايخلو من ضعف , أما وصف هذه الفرس بأن شعر ناصيتها طويل كسعف النخل يغطي وجهها , فغير مقبول , لأن المعروف عند العرب أن شعر الناصية إذا غطى العينين لم تكن الفرس كريمة ولم تكن خفيفة . ومن التعقيد المعنوي قول أبي تمام : جذبت نداه غدوة السبت جذبة .... فخر صريعاً بين أيدي القصائد فإنه ماسكت حتى جعل كرم ممدوحه يخر صريعا وهذا من أقبح الكلام . الموضوعالأصلي : سلسلة دروس البلاغة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: Madjid91
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |