جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى جواهر الأدب العربي :: مُنتدَى الأدبِ واللغةِ العَربيةِ العَام |
الإثنين 27 أبريل - 23:05:50 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: الجملة التي لا محل لها من الإعراب الجملة التي لا محل لها من الإعراب هي الجملة التي لا تحل محل المفرد ، ولا تأخذ إعرابه ، ولا يقال فيها إنها في موضع رفع ، أو نصب ، أو جر ، أو جزم . وأنواعها على النحو التالي : ـ أولا ـ الجملة الابتدائية : ويقصد بها الجملة التي نبتدئ بها الكلام لفظا ، أو تقديرا ، وسواء أكانت اسمية ، أم فعلية . فالاسمية نحو : محمد مجتهد . 221 ـ ومنه قوله تعالى : { إنَّا أعطيناك الكوثر }1 . والفعلية نحو : يطوف المسلمون حول الكعبة . 222 ـ ومنه قوله تعالى : { تبت يدا أبي لهب وتب }2 . فكل من الجملتين السابقتين ، وكذلك الآيتان المستشهد بهما ، لا محل لها من الإعراب ، لأنها جملة ابتدائية تؤدي معنى مستقلا ، ولا يصح أن يحل محلها كلمة مفردة ، وإلا ضاع المعنى . ومثال الجملة الابتدائية التي يبتدأ بها الكلام تقديرا قول الأفوه الأودي : بينما الناس على عليائها إذ هَوَوا في هُوّة فيها فغاروا فلكون " بين " ظرف للفعل " هوى " ، والتقدير : هوى الناس في هوة بينما هم على عليائها . فهي جملة ابتدائية ، وإن كان قبلها جملة " الناس على عليائها " ، لأنها أُخرت لفظا ، وحقها التقديم في أول الكلام تقديرا . ومنه قوله تعالى : { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد رزقا }3 . فلأن " كل " ظرف للفعل " وجد " ، والتقدير : وجد زكريا عندها رزقا كلما دخل ــــــــــ 1 ـ 1 الكوثر . 2 ـ 1 المسد . 3 ـ 37 آل عمران . عليها المحراب . فجملة " وجد " ابتدائية ، وإن كان قبلها في الطاهر جملة أخرى . ثانيا ـ الجملة الواقعة بعد أدوات الابتداء ، وتشمل التالي : 1 ـ الحروف المكفوفة وهي : إنما ، وأنما ، وليتما ، وكأنما ، ولعلما ، لكنما ، وربّما ، وكما . نحو قوله تعلى : { إنما المؤمنون إخوة } 1 . وقوله تعالى : { إنما أنت نذير } 2 . وقوله تعالى : { وإنما أنا نذير مبين } 3 . ومنه قول كثير : أراني ولا كفران لله إنما أواخي من الأقوام كل بخيل ونحو قوله تعالى : { يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد } 4 . ونحو قول النابغة الذبياني : قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا أو نصفه فقد ومنه قوله تعالى : { فكأنما خر من السماء } 5 . ومنه قول الشاعر : كأنما ضربت قدام أعينها قطنا بمستحصد الأوتار محلوج ومنه قول الفردزق : أعد نظرا يا عبد قيس لعلما أضاءت لك النار الحمار المقيدا ومنه قول امريء القيس : ولكنما أسعى لمجد مؤثل وقد يدرك المجد المؤثل امثالي وقول ساعدة بن جؤية : ولكنما أهلي بواد أنيسه سباع تبغى الناس مثنى وموحدا ـــــــــــــ 1 ـ 10 الحجرات . 2 ـ 12 هود . 3 ـ 50 العنكبوت . 4 ـ 5 فصلت . 5 ـ 31 الحج . " ربما " نحو : ربما الغائب يعود . ومنه قوله تعالى : { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } 1 . " كما " اتصلت ما الزائدة بـ " الكاف " فمنعتها من العمل ، والجملة بعدها ابتدائية لا محل لها من الإعراب . نحو : الشهادة خير الكلام كما الصلاة عمود الدين . 2 ـ " إذا " الفجائية : نحو : خرجت فإذا السماء تمطر . ومنه قوله تعالى : { فإذا هي حية تسعى } 2 . وقوله تعالى : { ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين } 3 . 3 ـ أمّأ ، وبل ، ولكن ، وهل ، وما النافية غير الحجازية " التي لا عمل لها " ، وبينا ، وبينما ، وإلاّ الاستثنائية . وإليك أمثلتها على التوالي : " أمّأ " قال تعالى : { فأمّا الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم }4 . ومنه قول سبيع بن الخطيم : أمّا إذا ضاقت فإن مصيرها هضب القليب فعردت فأقوف و" أمّا " هنا حرف شرط غير جازم وتفصيل وتوكيد ، وتلزم الفاء جوابها كثيرا . " بل " نحو قوله تعالى : { بل تؤثرون الحياة الدنيا } 5 . وقوله تعالى : { أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق }6 . و" بل " حرف ابتداء يفيد الإضراب . " لكن " المخففة من الثقيلة لا عمل لها ، وهي حرف استدراك إذا سبقها نفي وتدخل على الجمل الفعلية والاسمية ، مثال الفعلية : قوله تعالى : { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } 7 . ــــــــــــــ 1 ـ 2 الحجر . 2 ـ 20 طه . 3 ـ 108 الأعراف . 4 ـ 26 البقرة . 5 ـ 14 الأعلى . 6 ـ 70 المنافقون . 7 ـ 118 النحل . ومنه قول العجير السلوسي : ولكن ستبكي خطوب كثيرة وشعت أهينوا في المجالس جوع ومثال دخولها على الجمل الاسمية وهي عنئذ ابتدائية لمجرد إفادة الاستدراك . قوله تعالى : { لكن الراسخون في العلم منهم } 1 . ومنه قول زهير : إن ابن ورقاء لا تخشى بوادره لكن وقائعه في الحرب تنتظر " هل " وهي حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا يعمل فيما بعده ، ويختص بالتصديق والإيجاب ، ويفيد معرفة مضمون الجملة ن ويدخل على الأفعال ، والأسماء . نحو قوله تعالى : { هل أتى على الإنسان حين من الدهر } 2 . ومنه قول عنترة : هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم ومثال دخولها على الأسماء قول الحارث بن حلزة : أيها الناطق المُرَقِّش عنا عند عمرو وهل لذاك فداء وقوله : كتكاليف قومنا إذ غزا المنذ ر هل نحن لابن هند رِعاء ومنه قول امرئ القيس : وإن شفائي عبرة مهراقة فهل عند رسم دارس من مُعَوَّل " ما " النافية غير العاملة ، وتختص بالدخول على الأفعال ، وتعرف بالتميمية ، أو غير الحجازية ( لأن ما الحجازية تعمل عمل ليس ) . نحو قوله تعالى : { قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي }3 . ـــــــــــ 1 ـ 162 النساء . 2 ـ 1 الإنسان . 3 ـ 15 يونس . ومنه قول عمر بن أبي ربيعة : وما راعني إلا مناد ترحلوا وقد لاح مفتوق من الصبح أشقرا مثال " بينا " قال الأفوه الأودي : فبينا نحن نرقبه أتانا معلق فضة وزنا ذراعي مثال " بينما " قوله أيضا : بينما الناس على عليائها إذ هو وافي هوة فيها فغاروا ثالثا ـ الجملة الواقعة بعد أدوات التحضيض : وهي : هلاّ ، ولوما ، ولولا غير الشرطية إذا تلاهما فعل مضارع . نحو : هلاّ تساعدنَّ المحتاج . وهي تفيد التوبيخ إلى جانب التحضيض أذا دخلت على الفعل الماضي كقول عنترة : هلاّ سألتِ الخيل يا بنة مالك أن كنت جاهلة بما لا تعلمِ ونحو قوله تعالى : { لوما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين } 1 . ونحو قوله تعالى : { لولا تستغفرون الله } 2 . رابعا ـ الجملة المستأنفة : هي الجملة المنقطعة عما قبلها صناعيا (3) ، وتأتي في وسط الكلام ، أو الجملة التي نفتتح بها كلاما جديدا . نحو : مات فلان رحمه الله . ـــــــــــــ 1 ـ 7 ، 8 الحجر . 2 ـ 46 النحل . 3 ـ إعراب الجمل ، د / فخر الدين قباوة ص 36 . المقصود بالاتباع الصناعي عدم التعلق باتّباع ، أو إخبار ، أو وصفية ، ولا يضر الارتباط المعنوي ، لأن الارتباط المعنوي لا يستلزم محلا إعرابيا . فجملة " رحمه الله " جاءت بعد اسم معرفة ، ولكنها لم تكن حالا منه ، بل هي جملة جديدة ، ومنقطعة عن الجملة السابقة ، لأنها دعاء له بالرحمة ، لذلك تسمى الجملة الأولى " مات فلان " جملة ابتدائية ، ونسمي الجملة الثانية " رحمه الله " جملة استئنافية . 223 ـ ومنه قوله تعالى : { قالت ربي إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت }4 . ومن الجمل الاستئنافية الجملة المؤخر عنها العامل في باب " ظن " . نحو : محمد مقصر أظن . فجملة " أظن " وفاعلها المقدر ، لا محل لها من الإعراب استئنافية . والجملة المستأنفة هي الجملة الكائنة جوابا لسؤال مقدر . أو جوابا لنداء . فمثال جواب السؤال المقدر . 224 ـ قوله تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا : سلاما ، قال سلام }1 . فجملتا القول استئنافيتان ، لأنهما جواب لسؤال مقدر هو : ماذا قالوا ؟ ومنه قوله تعالى : { هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم مكرمون }2 . فجملة القول الثانية جواب لسؤال مقدر هو : فماذا قال لهم ؟ وهذا النوع يعرف بالاستئناف البياني ، لأن جملة الجواب المستأنفة تكون جوابا لسؤال مقدر كما مر معنا . أما الأنواع الأخرى من الجمل الاستئنافية فتعرف بالاستئناف النحوي ، والاستئناف البياني نوع من الاستئناف النحوي ، وليس كل استئناف نحوي يكون بيانيا . ومثال جواب النداء قول جميل بثينة : أبُثينَ إنّك قد ملكتِ فأسجحي وخذي بحظك من كريم واصل ــــــــــــ 1 ـ 36 آل عمران . 2 ـ 69 هود . 3 ـ 24 ، 25 الذاريات . ومنه قول الأخطل : أعاذلَ ما عليكِ بأن تَرَيني أُباكر قهوة فيها احمرار وكثيرا ما تدخل على الجمل المستانفة أحرف تعرف بأحرف الاسئناف وهي : الفاء ، والواو ، وثم ، وحتى ، وبل التي للإضراب الانتقالي ، وأو التي بمعنى بل ، وأم المنقطعة ، ولكن مجردة من الواو العاطفة فمثال المقرونة بالفاء قوله تعالى : { بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون } 1 . وقوله تعالى : { قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه } 2 . وقوله تعالى : { ونصحت لكم فكيف آسي على قوم كافرين } 3 . ومثال المقرونة بالواو قوله تعالى : { إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار } 4 . وقوله تعالى : { كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل } 5 . وقوله تعالى : { ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين } 6 . ومنه قول امريء القيس وقد اجتمع فيه جملتان استئنافيتان الأولى مقرونة بالواو والثانية بالفاء : وقوفا بها صحبي عليَّ مطيهم يقولون لا تهلك أسىً وتجمل وإنَّ شفائي عبـرة مهـراقة فهل عند رسم دارس من معوَّل الشاهد في البيت الثاني قوله : وإن شفائي ، وقوله : فهل عند رسم . والمقرونة بـ " ثم " . قوله تعالى : { فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة } 7 . ـــــــــــ 1 ـ 88 البقرة . 2 ـ 104 الأنعام . 3 ـ 93 الأعراف . 4 ـ 10 آل عمران . 5 ـ 108 البقرة . 6 ـ 34 الأنعام . 7 ـ 20 العنكبوت . ومثال المقرونة بـ " حتى " قول الفرزدق : فيا عجبا حتى كليب تسبني كأن أباها نهشل أو مجاشع والمقرونة بـ " بل " قوله تعالى : { وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا } 1 . ومثال المقرونة بـ " أو " . قوله تعالى : { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون } 2 . والجملة المستأنفة بعد " أو " : هم يزيدون على تقدير هم المحذوف . والمقرونة بـ " أم . " قوله تعالى : { هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور } 3 . ومثال المقرونة بلكن قول زهير : إنَّ ابن ورقاء لا تخشى غوائله لكن وقائعه في الحرب تُنتَظر خامسا ـ جملة صلة الموصول الاسمي ، أو الحرفي : هي الجملة التي تكون صلة لاسم موصول ، أو حرف مصدري . وأسماء الموصول هي : الذي ، التي ، اللذان ، اللتان ، الذين ، الأُلَى ، اللواتي ، اللاتي ، اللائي ، أل ، مَن ، ما ، ذا ، ماذا ، ذو ، أئٌّ ، أيّة . نحو : جاء الذي فاز بالجائزة . 225 ـ ومنه قوله تعالى : { الذي جعل لكم الأرض مهادا }4 . وقوله تعالى : { الذي علم بالقلم }5 . ومنه قول الفرزدق : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم ــــــــــــــــ 1 ـ 15 ، 16 الأعلى . 2 ـ 147 الصافات . 3 ـ 16 الرعد .4 ـ 10 الزخرف . 5 ـ 4 العلق . ومنه قول مجنون ليلى : وأنتِ التي ما من صديق ولا عِدا يرى نِضوَ ما أبقيت إلا بكى ليا ومنه قوله تعالى : { ربنا أرنا اللذين أضلانا } 1 . ومنه قول الأخطل : هما اللتان لو ولدت تميم لقيل : فخر لهم صميم وقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله } 2 . ومنه قول الحطيئة : وأرى الذين حووا تراث محمد أفلت نجومهم ونجمك يسطع ومنه قوله تعالى : { وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم } 3 . وقوله تعالى : { واللائي يئسن من المحيض } 4 . ومنه قول يزيد بن الحكم : يقول الخنا وأبغضُ العجم ناطقا إلى ربنا صوت الحمار اليُجدَّع الشاهد قوله : " اليجدع " فـ " أل " موصول اسمي بمعنى الذي . ومنه قول الفرزدق : ما أنت بالحكم الترضى حكومته ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل الشاهد قوله : " الترضى " فـ " أل " موصول أسمي لذلك اتصل بالفعل ، أي : الذي ترضى . ومنه قول عمرو بن كلثوم : فصالوا صولة فيمن يليهم وصلنا صولة فيمن يلينا الشاهد قوله : " فيمن " من اسم وصول للعاقل . ومنه قول زهير: سعى ساعيا غَيظِ بنِ مُرَّةَ بعدما تبزَّلَ ما بين العشيرة بالدم ــــــــــــ 6 ـ 29 فصلت . 4 ـ 35 المائدة . 5 ـ 23 النساء . 6 ـ 4 الطلاق . الشاهد قوله : " ما " اسم موصول لغير العاقل . ومنه قول لبيد : لا تسالان المرء ما ذا يحاول أنحبٌ قضى أم ضلالٌ وباطلُ الشاهد فيه : " ذا " اسم موصول . ومنه قول القوال الطائي : قولا لهذا المرء ذو جاء ساعيا هلُمَ فإن المَشرفيَّ الفرائضُ الشاهد قوله : " ذو " وهو اسم موصول ، والأكثر فيه ألا يؤنث ، ولا يثنى ، ولا يجمع ، ويكون مبنيا على السكون ، وقد يعرب إعراب الأسماء الخمسة كما في قول منظور بن سحيم : فإما كرام موسرون لقيتهم فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا الشاهد قوله " من ذي " فذي اسم موصول أعرب إعراب الأسماء الخمسة فجر بمن وعلامة جره الياء ، وقد حذفت منه صلة الموصول لدلالة الظرف " عند " عليها . ومنه قول الأعشى : يضرب الأدنى إليهم وجهه لا يبالي أيَّ عينيه كَفَحْ الشاهد قوله : " أيّ " وهي اسم موصول معرب ، وقد تؤنث ، ويجب أن تضاف إلى معرفة كما في الشاهد المذكور خلافا للكوفيين ، فإن اضيفت إلى ضمير وكانت صلتها جملة اسمية محذوفة الصدر جاز فيها الإعراب والبناء على الضم . نحو قوله تعالى : { ثم لننزعنَّ من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عِتيّا }1 . وللاستزادة راجع اسم الموصول في الموسوعة . أما الموصول الحرفي : فهو عبارة عن الأحرف المصدرية التي تشكل مع ما بعدها مصدرا مؤولا له محل من الإعراب ، وما يليها يكون صلة لها لا محل له من الإعراب وهي : أنْ ، وما ، وكي ، وأنّما . نحو : سرني أن نجحت . ــــــــــــ 1 ـ 69 مريم . ومنه قول معن بن أوس : يحاول رَغمي لا يحاول غيره وكالموت عندي أن يَحُلَ به الرَّغمُ الشاهد قوله : " أن يحل " فأن حرف مصدري ونصب يحتاج إلى صلة ، والفعل " يحل " صلته ، وأن والفعل في تأويل مصدر تقديره " حلول " في محل رفع مبتدأ مؤخر ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . ونحو قوله تعالى : { وضاقت عليكم الأرض بما رحبت }1 . ومنه قول الشاعر : يسر المرء ما ذهب الليالي وكان ذهابهن له ذهابا الشاهد في الآية قوله تعالى : " بما رحبت " فما مصدرية ، والفعل " رحب " وما في حيزه صلتها ، ويشكلان معا مصدرا مؤولا في محل جر بالباء . والشاهد في البيت قوله : " ما ذهب " فما مصدرية ، وجملة ذهب صلتها ، والمصدر المؤول من " ما " والفعل في محل نصب مفعول به للفعل يسر . ومنه قوله تعالى : { لكي لا يكون على المؤمنين حرج } 2 . وقوله تعالى : { لكي لا تأسوا على ما فاتكم } 3 . ومنه قول أبو ذؤيب الهذلي : تريدين كي ما تجمعيني وخالدا وهل يجمع السيفان ويحك في غمد ومنه قوله تعالى : { يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد }4 . فالجمل الواقعة بعد أسماء الموصول ، أو بعد الحرف المصدري ، الذي يحتاج إلى صلة ، كلها جمل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . ـــــــــــــ 1 ـ 25 التوبة . 2 ـ 37 الأحزاب . 3 ـ 23 الحديد . 4 ـ 6 فصلت . سادسا ـ الجملة المعترضة : هي الجملة الواقعة بين شيئين متلازمين ، يحتاج كل منهما للآخر ، وفائدتها تقوية الكلام وتوضيحه ، أو توكيده ، أو تحسينه . مثال تقوية الكلام وتوضيحه قول قطري بن الفجاءة : فإن أمت حتف أنفي لا أمت كمدا على الطعان وقصرُ العاجز الكمدُ ولم أقل لم أساقِ الموتَ شاربَه في كأسه والمنايا شرّعٌ وُرُدُ الشاهد قوله : قصر العاجز الكمد ، حيث جاءت الجملة معترضة بين المعطوف عليه ، والمعطوف لإفادة التقوية والتوضيح . ومثال المعترضة للتوكيد قول : عمرو بن شاس أرَدْتِ عرارا بالهوان ومن يرد عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم الشاهد قوله : لعمري ، فقد جاءت جملة القسم معترضة بين الفعل ، والجار والمجرور المتعلق به لغرض التوكيد . ومثال التحسين قول زهير : سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم الشاهد قوله : لا أبا لك جملة معترضة بين فعل الشرط وما في حيزه ، وبين جوابه ، وليس الفرض منه التوكيد ، أو التوضيح ، وإنما جاء به الشاعر على عادة العرب في إجرائهم إياه مجرى المثل لغرض التحسين . وتقع الجملة المعترضة في المواضع الآتية : ـ 1 ـ بين الفعل وفاعله . نحو : وصل ـ أظن ـ أبوك . 2 ـ بين الفعل ونائب الفاعل . نحو : توفي ـ أعتقد ـ المريض . 3 ـ بين الفعل ومفعوله . نحو صافحت ـ رعاك الله ـ رجلا شجاعا . 4 ـ بين المبتدأ وخبره . نحو : أنت ـ حماك الله ـ صديق مخلص . 5 ـ بين اسم كان وخبرها . نحو : كان عليّ ـ رحمه الله ـ أمينا في صداقته . 6 ـ بين اسم إن وخبرها . نحو : إن أخاك ـ والله ـ شهم . 7 ـ بين الشرط وجوابه . نحو : إن زرتني ـ إن شاء الله ـ تجدني في انتظارك . 226 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا بدلنا آية مكان آية ـ والله أعلم بما ينزل ـ قالوا إنما أنت مفتر }1 . 8 ـ بين المضاف والمضاف إليه . نحو : استعرت كتاب ـ والله ـ محمد . 9 ـ بين القسم وجوابه . والله ـ والحق يقال ـ لأكافئنَّ الفائزين . 227 ـ وقوله تعالى : { فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك }2 . 10 ـ بين الموصول والصلة ، نحو : جاء الذي ـ أشهد ـ قد فاز بالسباق . 11 ـ بين الموصوف والصفة . نحو : أعطف على رجل ـ والله ـ فقير . 12 ـ بين أجزاء الصلة . نحو : حضر الذي خيره ـ لا شك ـ يعم الجميع . 13 ـ بين الجار والمجرور . نحو : ذهبت إلى ـ والله ـ عملي مبكرا . 14 ـ بين قد والفعل . نحو : قد ـ والله ـ نجح محمد . 100 ـ ومنه قول الشاعر : أخالد قد ـ والله ـ أوطأت عشوة وما قائل المعروف فينا يعنفا 15 ـ بين سوف والفعل . نحو : سوف ـ والله ـ ينجح المجد . 101 ـ ومنه قول الشاعر : ما أدري وسوف ـ أخال ـ أدري أقوم آل حصن أم نساء 16 ـ بين حرف النفي ومنفيه : نحو : لا ــ والله ــ أقصر في عملي . 102 ـ ومنه قول الشاعر : ولا ـ أراها ـ تزال طاغية تحدث لي نكبة وتنكؤها ونحو : ما ـ أظنه ـ يفلح الكسول . وقد يأتي أكثر من جملة معترضة في الموضع الواحد . نحو : محمد ـ والله ، والحق أقول ـ لن يقصر في خدمة الوطن . في جميع الأمثلة السابقة ، نجد صورا مختلفة لجمل معترضة في مواطن شتى بين جزأين ـــــــــــــ الموضوعالأصلي : الجملة التي لا محل لها من الإعراب // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: farida
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |