جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: المقالات والمواضيع :: الأدبِ والنّقدِ وسِيَرِ الشّعراءِ واللغةِ العربيةِ مِن دروسِ النّحوِ والبَلاغةِ والصّرفِ والعَروضِ |
الجمعة 24 أبريل - 22:34:08 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: كيمياء النص الشعري كيمياء النص الشعري د.شادية شقروش /جامعة العربي التبسي/تبسّة/الجزائر كيمياء النص الشعري " في قصيدة "دماء الثلج". للشاعر أحمد قران الزهراني (مايـخلقه الإنسان في أي ســـياق(...)، هو انبعاث له ،يتواجد معه في علاقة أنثوية) (نورثروب فراي:الماهية والخرافة ص396) تمهيد نظري: لا نبالغ حين نقول، عندما نباشر النص الإبداعي الأصيل-المتمرد على الحصار-أننا حيال تركيبة معقدة من شحنات (نفسية،اجتماعية ،دينية،إيديولوجية،فلسفية،لغوية...إلخ)،منبثقة من ميثولوجيا الأنا،،من عقدها وأحلامها وآلامها،وآمالها، لذلك تتشابه التركيبة الكيميائية مع التركيبة الإبداعية(اللغوية). ويصبح الناقد كيميائيا يحلل في مختبر اللغة ،ويكشف عن فسيفساء النص،باحثا عن تلك المفردات الهاربة من سياقات شتى والملتئمة لتشكل المعنى المتفرد.فاللغة نسق منظم ،وملك مشاع للجميع ،ولكي يصنع المبدع فرادته عليه أن يكسّر من اللغة –دون أن يخرج عن نسقها – ثم يركب منها ما به يؤسس فرادته ينزاح ويؤلف بين المتنافرات،غير أنه داخل المختلف /المتنافر يولد الانسجام ، وهذا الانزياح والعدول،هو الذي يشكل جمالية النص، أو شعرية النص بالمفهوم المعاصر . وماذا يفعل الناقد وسط هذا المعترك؟ إنه يفكك النص،ثم يعيد تركيبه كي يكتشف ذلك الانسجام المستبطن . يباشر الناقد النص بمعزل عن المبدع، ليخرج بعلائق منطقية، ولغة النص هي التي تنوب عن المبدع، فتصبح المعركة بين النص والناقد وينام المبدع ملء جفونه عن شواردها على حد قول المتنبي: انام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصم ولعل هذه المعركة تدخل في باب المجادلات اللذيذة كالمجادلة بين العاشق (الناقد)والمعشوق (النص). يحاول الناقد/العاشق مراودة النص /المعشوق،ومخاتلته من أجل الكشف عن خباياه الممتعة، والبحث في شعرية النص متعة ،والكشف عنها يولد لذة النص . ينصهر الناقد مع النص وهو يسائله:من أي سياق أتت هذه المفردة أو الجملة ،وكيف تم ترهينها ولماذا؟ ولعل حركة الأسئلة النشيطة والإجابة عنها هي التي يولد منها نسيج النص الثاني /نص القراءة . يجتهد الناقد في طرح الأسئلة من خلال مقولات النص،(المتمظهر فونولوجيا)، الأمر الذي يجعله يرسم مسارات ودروب ليلج من خلالها إلى دواخل النص وأقاصيه، فالقراءة الشمولية، ومعرفة كل السياقات ضرب من المستحيل ؛لأن النص"خزّان كبير لسياقات بالغة التنوع والتعدد والتجدد، وهذا ما يمنح الذات المؤولة موقعا بالغ الأهمية،فلها وحدها الصلاحية في تحيين هذه الدلالة أو تلك،ضمن هذا المسار التأويلي أو ذاك،وفق شروط الانتقاء السياقي والظروف المقامية الخاصة بكل فعل قراءة"(1) وتبدأ عملية التأويل من صيغة السؤال الأول،الذي يطرحه الناقد على النص، والجواب عنه يقتضي إعادة تنظيم عناصر النص وفق المسار التأويلي الذي يعتقد الناقد أنه سيوصله إلى المعالم الكبرى في خبايا النص من أجل استنطاقها . وما يلتقطه الناقد من اللغة أو ما تبوح به لغة النص للناقد ماهو ألا مسار واحد من المسارات المتعددة ؛لأن المسار الذي يراه ناقد ما،تبرز فيه عناصر لغوية بعينها وتخمد عناصر أخرى تنتظر من يبرزها أو يحيّنها . والعناصر البارزة التي حينها الناقد هي التي تفرض عليه منطق التأويل وفق تشابكها مع عناصر النص الأخرى، في صورة منسجمة تقود إلى معنى معين . وإذا اعتبرنا النص "علامة" ينبغي تفكيك شفرتها ،فإن تحديد القراءة وتعدد التأويلات يقاس بالعلاقة الموجودة بين النص والقارئ أي بين العلامة ومستهلكها (2) وهذا التصور التأويلي هو ما يطلق عليه" شار ساندرس بورس" اسم "السيميوز"، "الذي هو السيمياء،و السيمياء في نظره ليست سوى تسمية أخرى للمنطق، وهي فعل ؛أي سيميوز والسيميوز هو سيرورة لإنتاج الدلالة ونمط في تداولها واستهلاكها" (3). وفكرة تأويل النص الإبداعي وأشكال تجلياته، وفعل التأويل لا يمكن أن يتم إلا إذا ارتبط بمقولات السيمياء (المنطق)؛أي أن الرابط القانوني هو المؤطر لصحة العلامة ومعقوليتها،لأن التأويل ينبثق من حركة الإحالات التي توّلد العلامة (4)المتمثلة في البنية الإنزياحية للجملة التي تخرق أفق توقع القارئ ، وانطلاقا من العدول يحاول القارئ اعتمادا على القوانين الداخلية للنص من جهة، واستنادا إلى منطق الإحالات والمسار التأويلي من جهة أخرى ،أن يخلق الانسجام من الاختلاف المتمظهر على سطح النص ؛أي أنه بعيد بناء المنطق من اللامنطق، والممكن من اللاممكن. من هذا المنطلق سنحاول الاقتراب من نص شعري للشاعر"محمد قران الزهراني"الموسوم ب:"دماء الثلج" 1-وسمت التحليل ب:"كيمياء النص الشعري " في قصيدة "دماء الثلج". التحليل: يبني أحمد قران الزهراني نصوصه بنية انزياحية مخالفة للسائد، وتظهر المفارقة في الجمع بين نصوص غائبة قادمة من سياقات شتى، يؤلف بينها في سياق واحد ،فكانت حفرياته من عمق مخزون الذاكرة التراثية الدينية والإنسانية. ولعل أول علامة يمكن أن نقف عندها هي بوابة العنوان :"دماء الثلج" وما تحمله من شحنات ترميزية تجعل منها علامة دالة على النص، تتقدمه وتعلن عنه،أي تسميه ،و في التسمية إعلان عن فعل الخلق" (5) . وهكذا يصبح العنوان سمة دالة عن النص وبطاقة تعريف له . تومئ عبارة " دماء الثلج "إلى فيض من المعاني ،وهي إن نظرنا إليها من الوجهة النحوية البسيطة، فهي خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه؛ أي هذه"دماء الثلج "وإذا نظرنا إليها من وجهة نحو النص فإنها مبتدأ معرف بالإضافة خبره في المتن. والسؤال المطروح كيف نفكك: دماء الثلج من البنية العدولية إلى البنية البسيطة المعروفة، فأصل الجملة المنطقية هو: دماء ــ الجراح =منطق =المحور الأصلي ماء ــ الثلج = منطق=المحور الأصلي دماء ــ الثلج = لا منطق=المحور الاختيار(المبتكر). وشعرية العنوان تكمن في اللامنطق والجمع بين حقل الجسد وحقل الطبيعة، والمبدع وحده من يستطيع أن يبني من اللامنطق منطقا جديدا ،وبين الممكن واللاممكن والمنطق اللامنطق يتنزل الناقد ليجمع بين ممكنات التحول ومسارات التأويل . فالدماء مصدرها الجرح،الذي يحيل على الألم ،وهي تتسم بالحرارة ،لونها أحمر ،ولكنها بالمقابل تتجمد إثر خروجها من الجرح وامتزاجها بالهواء الذي هو عنصر من عناصر الطبيعة ،وبالتالي تحمل الدماء صفة الجمود . والثلج مصدره الماء وهو يتسم بالبرودة ،كما أن البرودة الشديدة تؤدي إلى الألم مثل الحرارة الشديدة . وبالتالي فالدماء والثلج في النص تحيل على شيء آخر . لدينا،الجرح ،الألم ، الحرارة ،البرودة ،الماء،وكلها صفات يمكن أن نختار منها صفة واحدة تجمع بين الثلج والدماء وقد يحيلنا الحدس في بناء مسارنا التأويلي إلى أن الجامع بين الدماء والثلج هو الألم . وعندما نتجاوز العنوان إلى المتن نجده مسكونا منذ البداية بما يحيل على الألم والمخاض والفتنة والغواية . يسبح أديم النص في هيولى التراث الديني والإنساني حيث يتناص الشاعر في الفاتحة النصية مع آيتين من سورتين مختلفتين ،"سورة مريم"و"سورة يوسف" يقول الشاعر: هزي إليك بجذع الآه وابتهلي في هيكلي ثم قدي الأرض من قبلي فالتناص الأول ظاهر : "هزي إليك بجذع" التي تحيل على الآية الكريمة «هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا»(6) الآية25 والتناص الثاني يحيل إحالة مضمرة إلى الآية الكريمة«قال هي راودتني عن نفسي، وشهد شاهد من أهلها، إذ كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين»الآية 26. فالشاعر رهّن الآيتين من خلال الإحالة عليهما، والسؤال المطروح لماذا هاتان الآيتان الكريمتان بالذات وما علاقتهما بالعنوان الرئيس؟. لعل الشاعر يشهد حالة المخاض، ويتألم مثلما شهدت مريم المخاض وتألمت فكأن الشاعر جرّد من نفسه ذاتا أخرى وخاطبها آمرا، مثلما خاطب عيسى الطفل أمه آمرا إياها أن تهز بجذع النخلة لتأكل من ثمارها فيذهب عنها الألم. ولكن لماذا استحضر الشاعر لحظة المخاض بالذات ؟،لماذا يحاول أن يضع المتلقي في جو الألم ؟ فكلمة "الآه" التي رهّن بها الآية واجتثها من سياقاها وأدخلها في سياق معنى القصيدة تحيل على الألم أيضا . فتصبح الذات الآمرة كما لو أنها إله، والذات المأمورة كما لو أنها العذراء . ثم يأمرها بالدعاء:" وابتهلي في هيكلي "ثم" قدي الأرض من قبلي" فيتحول هيكل الذات الأولى إلى محراب للتبتّل والدعاء ثم يتشظى المعنى وينزاح من القداسة والنقاء والطهارة والبكارة إلى الغواية، فمن محراب القداسة إلى بؤرة الفتنة والغواية وما فعلته زوجة العزيز مع يوسف عليه السلام ،ولكن الذات المتمظهرة في الذات الشاعرة هي الآمرة ، فما الذي يجمع الغواية بالطهارة ؟ ، إنه الألم . تألم يوسف الجميل ، وتألمت مريم العذراء، ولكن في الألم انتصار، وبالألم يترقّى الإنسان ويتطهر، وإذا رجعنا إلى العنوان فإننا نجد الثلج يحمل معنى النقاء والطهارة، وعند تلوثه بالدم يتدنس، فتقبض على ثنائية النقاء والطهارة والألم واللذة من خلال المعطيات السابقة التي استحضرتها في مخيلتنا تلك الصورة المشهدية المقتطعة من القرآن الكريم ،طهارة مريم ويوسف الممتزجة بألم من يطعن في شرفه، وشهوة زوجة العزيز ودنسها ،حيث ارتكز الشاعر في بنائه للقصيدة على هذه الشخصيات المرجعية ليقول من خلالها ما لا يقال ؛ لأن الشعر«بسط للقدرة اللغوية على إظهار شيء لا يقال من خلال شيء يقال»(7) فتتفجر المكبوتات وطاقات الإبداع من خلال هذه الفاتحة النصية التي تؤطرها ثنائية اللذة والألم ... ويتجلى الشاعر كما لو أنه إله،وتتجلى المرأة المأمورة كما لو أنها إلهة، تتحكم في الكون وفي كيان الشاعر، فيتعانق الديني بالأسطوري، ونجد أنفسنا وسط قدّاس مفعم بالعشق في "أولمب الآلهة الإغريقية " فالذات الأنثوية ليست امرأة عادية طالما أنها تجمع بين المقدس والمدنس. ثم أزرعي من شراييني وأوردتي شمسا وخيطي، كما الصحراء من حللي ثم انسجي من خيوط الفجر أفئدة بيضاء مشرعة تنجو من الزلل فمن عساها تكون هذه الأنثى التي يبتغي منها الشاعر أن تنسج الكون من كيانه؟ لعلها عشتار، إلهة الخصب والنماء، التي زجت بأدونيس في عمق الأرض، فيتضح لنا أن الشاعر رحل إلى الإنسان البدائي القابع في أعماق الذات ليسترق منه إشعاعات البوح حول أساطير غارقة في القدم ، ثم يقوم ببعثها في ثوب جديد عن طريق اختراع الإشارات الرمزية ، المشاكلة للأسطورة، ولعل الجمع بين الطبيعة المادية والكون لا يمكن أن يكون في ذاته مصادفة،لأن تجلي التيمات الأسلوبية –التي توحي باالامعقول- مع بعضها، جعل جزءا كبيرا من أسطورة عشتار يشعّ، فتظهر الشرايين والأوردة والشمس كإشارات تحيلنا مرة أخرى على الدماء التي مرت بنا في العنوان، ولكن هذا التكرار الضمني للدماء، يحيلنا على دماء الإله أدونيس التي ترمز إلى الخصب والتجدد والانبعاث، ولعل حرارة الدم التي ربطها الشاعر بالشمس والصحراء تحيلنا على الثورة المستبطنة التي تنصهر في كيان الشاعر ،وتتشاكل مع حرقة الشمس، وحرارتها، وحرارة الصحراء المستبطنة للقيظ والظمأ. والإحساس بالظمأ يولد الارتواء، والإحساس بالتصحر يولد الخصب والإحساس بالظلمة يولد الضياء. فتتجلى الثنايات الضدية من تحت انقاض اللغة فنقبض على ثنائيات: (الظلمة ، الضياء) (الظمأ،الارتواء) (التصحر، الخصب) (الحرارة ، البرودة ) تعتبر الثنائيات الضدية العصب الداخلي الذي يعمل على تماسك القصيدة ، كما أنها تمثل الإيقاع الداخلي، وتدل من ناحية أخرى على نفسية الشاعر، التي تبحث عن التوازن وهذا ما جعل أحمد قران الزهراني يقفز خارج الزمان والمكان. الموضوعالأصلي : كيمياء النص الشعري // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: مستر
| |||||||
الجمعة 24 أبريل - 22:34:42 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: كيمياء النص الشعري كيمياء النص الشعري ويستمر الشاعر في أوامره التي توحي بالترجي : ثم انسجي من خيوط الفجر أفئدة بيضاء مشرعة تنجو من الزلل لعل الضياء المتمظهر في (الفجر) والنقاء المتمظهر في (أفئدة بيضاء)، والدنس المتمظهر في (الزلل)، يوحي برغبة الشاعر في التطهر من دنس يلاحقه . يريد أن تضاء نفسه بالأمل في يوم جديد يحمله الفجر معه . وهكذا تتعالق كل المفردات العلاماتية داخل نسيج النص لتبوح عبر نتوءاته وتعرجاته بتلك السمة الدلالية اللائذة في أصقاعه التي تحيلنا دائما على الانبعاث والتجدد كطائر الفنيق. وأوقدي حطب الأيام في حدقي ثم أحملي من رماد العمر واشتعلي وأنأي بسوءتنا واستنطقي حجرا وظللي الغسق الممشوق وارتحلي. بدور الشاعر في حلقة النار والرماد( حطب الأيام) والمدنّس (أنأي بسوءتنا)والصمت (استنطقى حجرا)تتفجر هذه الدوال، وتنتشر شرارتها على جسد القصيدة فتضيء، فيبدو نتاج الشاعر وما تمخض عنه بمثابة مشهد لصراع مباشر بين الإنسان ومعتقداته، فتتكسر اللغة تتشظى، وتتوهج القصيدة ، ولعل الثورة التي تعتلج في كيان الشاعر(أوقدي حطب الأيام، اشتعلي)، تتأجج نارا «والنار هي الحي الأعلى وهي داخلية وخارجية تحيا في قلوبنا وتحيا في السماء وتصاعد من أعماق الجوهر وتتبدى لنا حبا ثم تعود فتهبط إلى قلب المادة وتختفي منطوية »( كالنار الكامنة في الحجر ( استنطقي حجرا) ، وبما أن الشاعر فجّرها وصعدها من الأعماق، فإنه ينشد حب شيء ماء، حب يستنطق الحجر، ولعله بارتطام الحجر تتولد شرارة النار التي سرعان ما تنطفئ ، كما أنها سرعان ما تشتغل فتحدث لهيبا . وظللي الغسق الممشوق وارتحلي وإذا كانت ساعة غروب الشمس ،صورة كونية جميلة، فإن الشاعر يريد من أثناه أن تظلل هذا الغسق، وكأنه بذلك يعجّل باستقدام الليل ،ولعله بعد هذه المجاهدة وهذا الاضطراب، يبحث عن سكون الليل حيث الهدوء والراحة والسكن والطمأنينة، لذلك ينتقل الشاعر من امرحلة المناشدة والانفعال والحركية والاضطراب ، والثورة إلى مرحلة السكون، فالمقطع الأول ابتدأ من (هزي إليك)إلى غاية (وظللي الغسق...) تتجلى فيه الحركة، تدلنا على ذلك الافعال المتواترة. 1- هزي. 2-ابتهلي. 3-قدي. 4 –أزرعي. 5-خيطي. 6-انسجي. 7-تنجو . 8-أوقدي. 9- احملي. 10-اشتعلي. 11-أنأي. 12-واستنطقي. 13-وظللي. 14-ارتحلي. وهي أفعال تنتمي إلى حقول دلالية متعددة (3+5+6)=( قدي +خيطي +وانسجي)=حقل النسيج (8+10)= (أوقدي+اشتعلي)=حقل النار (2+12)=(ابتهلي+استنطقي)=حقل الكلام (14+11+7)=( ارتحلي+أنأي +تنجو)=النجاة (1+9)=(هزي +احملي)=العبء (4+13)=(ازرعي +ظللي)=النبات كما يبوح الشاعر في المنعطف الثاني من القصيدة، وكأنه يناجي ويبتهل مستجديا ومتحسرا. يا حسرة من عجاف الدهر في مهجتـي يا موجة من دماء الثلج في مقلـــي يا أنت بالغة الأحلام في نزقـــــي يا نغمة من ظلال الشوق في جملــي يا أنت يا شاطئ النيران في كــبـدي يا ملجئ في متاهاتي وفي وجــلـي هذا رفات دمي فاستنسخي ولــهــا منه وصوغي على ألحانه مثلــــي . فيا النداء التي يستجدي بها الشاعر، أحالته من الحركة إلى السكون ،وكأنه أصبح على مشارف التوازن فنوبة الشعر في دم الشاعر، لذلك تصبح اللغة/ الذات الأنثوية ، ذات مدا ليل عديد، ويصبح الواقع تحت مفعولات اللغة حيا، حين ينكشف ما فيه من خيال، وتصبح القصيدة ملجأ يهرب إليه الشاعر من متاهات الغربة والخوف لذلك يحاول الشاعر أن يكتب القصيدة مستنسخا إياها من دمه فعملية الخلق تنبض من حرقة الحرف، المنبثق من نيران الكبد ، نيران الذات المنصهرة فحين تحط نوبة الشعر في دم الشاعر يبدأ بنشر عذابه ويكتب برماد « حطب الأيام » حزنه الأسود (ظللي الغسق)على بياض الورق ، فيتدفق الوحي الشعري ويعود الشاعر إلى لحظة البدء، و يبنيها بالكلام صورا ورموزا . يكتب الشاعر قصيدة "دماء الثلج" بدمه فينبثق حزنه الأسود (سواد الكتابة ) على بياض الورقة فتفقد الورقة نقاءها وبياضها مثلما يفقد الثلج نقاءه، عندما يتلوث بالدم ،وكأنه بذلك يضع شحنة أحاسيسه المنصهرة بالأحلام على فضاء الورقة ، لذلك نجد أن العصب الدلالي للقصيدة يكمن في المقدس والمدنس، ألا يقال أن الطفل يولد كصفحة بيضاء للإحالة على نقائه وطهارته الملائكية، وبدخوله في تفاصيل الحياة يدنس، هكذا هي الكتابة الإبداعية التي تبيح المحظور وتتعالى على الطابوهات مخترقة الآفاق، ولعل الخروج عن التقاليد اللغوية والانخراط في بناء اللامعقول هو الذي يولد شعرية النص وجماليته، فيدخل الشاعر في نسق النص الشعري الحداثي، حاول الشاعر منذ البداية أن يلتقط اللامرئي الكامن في المرئي (الأرض، الشمس ، الصحراء ، الحجر، الفجر،الثلج ، الشواطئ، الرمل) الكامنة في ذات الشاعر الباطنية ( الشرايين ، الأوردة ، الإحداق، الكبد ،المقلة ، الدم ) فتنتشر الأحشاء لتحل في الكون برمته فنبصر تحت ركام اللغة المتشرذمة منولوجا داخليا منبعثا من ثورة الشاعر، فهو يبحث عن ذاته في ذاته، وفي الكون . لذلك يمارس تجربة العشق كما الصوفي تماما بهذا الحلول. فتمحي الفواصل ،وتبدأ عملية الخلق والاستنساخ هذا رفات دمي فاستنسخي ولها منه وصوغي من ألحانه مثلي وشاكسيني على التاريخ في مدينتي وهدهيدي الرمل محبوءا على قلبي وقدمي لضريح الآه سوسنه وكفكفي الليل من عينيك وامتثلي سيان بين جنين خيط من دبر وبين وجه خفي قد من قبل شتان بين السراب الحلم فاتنتي وبين ماء الحياة العذب من وشلي. بلغ الشاعر بحلوله لحظة الوله والافتتان، وهي حالة من حالات المتصوفة فيصبح لا فرق عنده بين أن تخلصه اللغة من جموده ،وبين أن يخلصها من رعب الصمت والموت (ضريح الآه)،فيحيا الشاعر والكون بحياة اللغة، ويصبح الشعر كالحلم تماما ينهل من الماوراء المستتر في الفضاءات المعتمة من الكون، لذلك يبني الشاعر متخيله من صور قادمة من سياقات شتىفيتناص مرة أخرى مع قصة يوسف ومشهد حلم العزيز بذكره (عجاف الدهر) ثم العودة إلى مشهد المراودة ، ( خيط من دبر)، ( قد من قبل ) ليحيل على ثنائية الجدب والخصب، مثلما تحيل عليها ثنائية الذكورة والأنوثة . فيطفح من خيال هذه النصوص المستحضرة حلم متعدد الأقطاب، يرتكز على عصب دلالي واحد، جدب الذات الشاعرة والبحث عن الخصب والتجدد والانبعاث، لتعطينا الذات الشاعرة ثمرة الإبداع فالذات تسعى لاستعادة لذة المشهد الصحراوي، باعتباره رمزا كيانيا عربيا يمثل ( رحم الأم)الحضارة العربية المنبثقة من الصحراء، فمن حرقة الصحراء ولد الألم وانسجمت الفوضى (وشتان بين السراب الحلم وبين ماء الحياة العذب). وتنكشف رغبة الشاعر المتعطشة إلى الماء، ماء الحياة فيستقطر ماء الشعر لأن حياة الشاعر بالشعر. يا أنت بالغة الأحلام في نزقي يا نغمة من ظلال الشوق في جملي ولعمري فإن «استنساخ الوله ، هو خلق تتحول بموجبه عذابات الكتابة ووجعها لذة عارمة تدهم الشاعر، فيقف على مشارف دروب الخلاص وتطالعه تخومها»(9) فيستقطر الشاعر ماء الشعر من ماء الحياة العذب بعد ما كان في تيه الصحراء المتسربل بالسراب ، وتصبح الكتابة الشعرية (الأنثى ) مفعولا به بعد أن كانت فاعلا،ويصبح الشاعر فاعلا بعد أن كان مفعولا به، وتغدوا الكتابة «نتيجة قدرتها الفائقة على انتشال اللغة والوجود والإنسان،وقدرتها الماثلة في دحر العدم،أعظم فعل مارسه الإنسان على الإطلاق، لحظة إدراكه أن الفوضى أشدّ تأصلا من الحياة من النظام، وأيقن أنه لا وراء هناك ولا أمام (...)، من هذا الوجع العاتي طلعت الكتابة الشعرية،ولم تأت كتسلية بل كإعادة إبداع الذات في وجه الفجيعة » (10) انطلاقا من فاتحة المخاض وجذع الألم مرورا بالكون والإنسان ووصولا إلى خاتمة الماء العذب نجد التكرار المتواتر لمدلول الدم والثلج ،الذي يتراوح بين الخفاء والتجلي، ويحضر« بصفة دورية منتظمة، فيتحول بدوره إلى قانون إيقاعي مركزي يشد الخطاب فيوحد بين تفاصيله وكلماته ،ويذيب الكل في شكل نسيج متناغم»(11). الأبعاد الفنية نعتقد بتتبعنا مسار السيميوز والوقوف على دلالات أننا حاولنا التبصر فيها، وأضاءت لنا بعض الجوانب ،من خلال الأسئلة التي طرحناها ضمنا وأجاب عنها النص،و من خلال بريق بعض العلامات التي أجبرتنا على الوقوف عندها، وأحالتنا على علامات أخرى داخل نسيج المتخيل الشعري، الأمر ينسج بموجبه المعنى المستبطن،لذلك نخلص في النهاية بعد هذه الرحلة السندبادية والمغامرة في عالم أحمد قران الزهراني،من خلال قصيدته "دماء الثلج" إلى بعض الاستنتاجات والأبعاد لعل أبرزها: 1- البعد الجمالي: ويتمثل ذلك في اللغة الإنزياحية، وهذا التعبير المقلوب يرتبط بمتعة الكلمة الجديدة التي انزاحت عن معناها الأصلي لتخلق «الخطاب الذي لا يطاق» ، أو الخطاب الخارق الذي يخرق أفق التوقع ويقذف بنا في فضاء اللغة الجديدة للبحث عن المعنى المستبطن في معجم الشاعر الجديد الذي يتبنى لحظة قراءة القصيدة . 2- البعد الديني: ويكمن في تناص الشاعر مع القرآن العظيم في سورة مريم في مشهد المخاض وسورة يوسف في مشهد المراودة، ومشهد الحلم, وإذا جاز لنا أن نسأل لماذا فإنه انطلاقا من معطيات القصيدة والتحليل السابق،فإن مشهد المخاض يحيل على الولادة ، والشاعر منذ البداية يعاني لحظات المخاض لبناء الكلام الشعري لأن أعسر لحظة يرتادها المبدع هي المرور من مرحلة الصمت إلى مرحلة البوح ومشهد المراودة يحيل على الفتنة وهي افتتان الشاعر بالكلمة والفكرة المعبرة على المعنى الذي يريد أن يصوغه، ولعل استحضار المراودة أنسب اقتطاع نصي للتعبير كما يدور بخلد الشاعر . 3- البعد الأسطوري: حيث يتناص الشاعر مع أسطورة طائر الفنيق (العنقاء)، الذي ينبعث من رمادا احتراقه كما يتناص مع أسطورة الأم الكونية التي تزج بالابن الإله في أقاصي العالم السفلي، وقد تكون عشتار وأدو نيس ، الذي يوحي بالتجدد والانبعاث ، وتحضر هذه الأساطير كتناص مضمر، أي ميتناص. فيتجدد الشاعر كطائر الفنيق من خلال بعثه للقصيدة من رماد اللغة، ولعل صفة الرماد التي استحضرها الشاعر في النص (رماد العمر واشتعلي) تحيل على اللغة التي تموت معانيها بالاستعمال الشائع، والطائر المنبعث من الرماد هو اللغة الجديدة التي تخلق من أنقاظ اللغة المحترقة . 4- البعد الصوفي ويتجسد في ظاهره الحلول ،التي حل فيها الشاعر في تفاصيل الكون وامّحي. ويبدوا أن شهوة المعرفة لها علاقة بحضور بارق الشهوة المتمثل في الأنثى التي جردها الشاعر من نفسه، ولعل الشاعريشبه الصوفي في استعمال تلك العبارات اللامنطقية ليدلنا على الأسرار اللغوية التي من الله بها عليه، فرقّاه إلى مرتبة الشعراء، لذلك يسعى جاهدا إلى تكسير تقاليد اللغة والانحراف عن سنن البلاغة الثابتة،فتصبح الكتابة الشعرية من هذا المنظور مغامرة سافرة داخل الكون واللغة ، وهذا ما تنهض به الحداثة وهي اتصال بالجذور وانفصال في الطريقة، من هذا المنظور يتطابق الشاعر مع الصوفي لأن كلاهما ينشد الحلول وينشد المعرفة ، وإذا كانت عبادة الصوفي ظاهرها العمل وباطنها المعرفة، فإن هذه الأخيرة هي الهدف النهائي في الخلق الشعري، لذلك تتولد الرؤية الشعرية المقابلة للرؤية الصوفية، اللتان ترتكزان على الخيال ، ومن شأن الخيال الجمع بين طرفي الحس والعقل أو المعنى والصورة (12) لذلك يلبس الشاعر بردة الصوفي ويتوازى معه في الانطلاق والسير، ولكن هدفه فيه ينزاح عن الهدف الصوفي، لذلك يؤسس الشاعر حرمه النصي ويؤثثه باللغة المتفردة . 5- البعد النفسي: الذي يتمثل في نفسية الشاعر المتراوحة بين الاضطراب والهدوء، بين الحركة والسكون من خلال استحضاره للأفعال المتواترة في المقاطع الأولى من القصيدة، ثم يبدأ بالتوازن والسكون عندما يبدأ الجملة بياء النداء. 6- البعد الإيقاعي ويتجسد في الثنائيات الضدية التي تؤطر الإيقاع الداخلي والإيقاع الخارجي المتمثل في القافية المتواترة من بداية القصيدة إلى نهايتها، فيضفي عليها الطابع الغنائي القديم، فيجمع الشاعر بين الأصالة والتجديد . فتتلبس الأشياء والموجودات بأبعادها الرمزية وتنتقض الكلمات من مواضعها داخل عباءة القصيدة الخليلية . 7- البعد الرمزي: يمتح الشاعر من التراث الإنساني ويصرّ على الانسجام خارج الزمان والمكان، مع القوى المجهولة الغيبية باعتبارها النبع الفياض للعطاء السرمدي، وظمأ الذات إلى هذه الكليات المتعالية هو نصيبها من المتعة الأزلية (13). فيتجمع وميض الروح ويمتزج بالأنثى ،ليشكل في النهاية إضاءة كونية كبرى ، من هنا يظهر لنا أن الشاعر يمتلك مخيلة تحفر في أركيولوجيا اللغة، لتطل على النواة الكبرى ،فمفرداته المبنينة للنص، يسابقها بعدها الرمزي ، الذي يحيط الكلمة بهالة دلالية تتشظى إلى معاني متعددة، فتجليات الأنثى المتمظهرة في النص بين الخفاء والتجلي واستدعاء مريم العذراء وزوجة العزيز ،،والإحالات النصية المتمظهرة فنولوجيا في ياء المخاطبة ابتداء من" هزي إليك" بجذع الآه(بداية القصيدة) ...إلى (آخر القصيد)،تحيل جميعها على الأنثى ،كما أن التيمات الأسلوبية لنسيج النص تحيل كما مر ّبنا على حقل النبات، وحقل النار،وحقل النسيج،وحقل العبء -والتي تسعى إلى التلاحم والانسجام- ما هي في البعد العميق إلا استدعاء إلى المبدأ الأمومي ،الذي هو توحّد مع الطبيعة،وخضوع لقوانينها،حيث يرحل بنا هذا التعبير الرمزي إلى المجتمع الأمومي في الأقاصي البعيدة من عمر البشرية،حين أسلم الرجل قياده للمرأة ،لا لتفوّقها الجسدي ،بل لتقدير أصيل وعميق لخصائصها الإنسانية وقواها الروحية ،وقدرتها الخالقة وإيقاع جسدها المتوافق مع الطبيعة،فإضافة إلى عجائب جسدها الذي بدا للإنسان القديم مرتبطا بالقدرة الإلهية ، كانت بشفافية روحها أقدر على التوسط بين عالم البشر وعالم الآلهة ،فكانت الكاهنة الأولى، والعرّافة والساحرة الأولى،وكانت النسّاجة الأولى والخياطة ،كما تعلمت خصائص الأعشاب السحرية في شفاء الأمراض، فكانت الطبيبة الأولى، ومن وجود شعلة النار المقدسة في معابد الحضارات المتأخرة، وقيام عذراوات المعبد بحراستها والإبقاء عليها مشتعلة ، نستطيع الاستنتاج بأن شعلة النار الأولى قد أوقدتها المرأة ،وكانت أول حارس عليها حافظ لأسرارها، كما توجت المرأة دورها الكبير باكتشاف الزراعة، ونقل الإنسان من مجتمع الصيد والالتقاط إلى مجتمع إنتاج الغذاء (14) . أيقظ الشاعر الإنسان القديم القابع في عمق الذات فخرج أيقظ التعبير الشعري المنصهر في الذات محملا بهذه الطاقة الرمزية الغارقة في القدم . وتتشاكل القصيدة مع الأم الأزلية، وتتبدى الأنوثة طاغية في النص، لتحيل في الأخير على اللغة الشعرية المتفردة، فردوس الشاعر المفقود، وبالتالي نستطيع القول أن أديم النص برمته محاط بهالة أسطورية، تئن تحت انقاض اللغة المشحونة بهذه الطاقة المنفلتة من عمق لاوعي الذات الشاعرة . وإذا كان الشاعر ينشد الكلام الشعري فلأنه ثمرة الروح، التي يحيا بها ، ولعل كلمة ازرعي التي استنجد بها الشاعر في بداية القصيدة تحيل على تلك الصرخة الأولى التي أطلقها الإنسان للقوي الإلهية، والتي لم تكن صرخة عابد يطلب خلاص الروح، بل صرخة جائع يطلب حفظ الحياة في الجسد ،وكان حقل القمح الأول هو المسرح البدائي الطبيعي، الذي جرت عليه أسطورة الإله الميت/ الحي، الحي /الميت، الذي دخل في إسار الدورة الزراعية السنوية مقدما للبشر خلاصا من الجوع (15)، وإذا كان الإنسان القديم يعتقد أن الشعر الهام من الآلهة ،أو أن شيطان الشعر ،فإن الشاعر أحمد قران الزهراني باستدعائه للأنثى يحاول أن يستدعي تلك القدرة السحرية للطاقة الأنثوية ويستدعي مبدأ التوسط الذي يحيله على الإلهام الشعري ، كي ينتشل اللغة من رعب التشيؤ ورعب الصمت،وتنتشله القصيدة من جدب الذات وتصحره. الإحالات والهوامش : 1- سعيد بن كراد:السيميائيات والتأويل، مدخل لسيميائيات، ش س بورس،المركز الثقافي العربي، ط1، الدار البيضاء المغرب، 2005، ص185. 2- المرجع نفسه، ص185. 3-المرجع نفسه، ص27. 4- المرجع نفسه، ص167 5- Roland barthes: s- z p 17. 6- سورة مريم، الآية 25. 7- خوسييه ماريا بوثويلو ايفانكوس، اللغة الأدبية، ترجمة حامد حمد: مكتبة غريب –القاهرة 1992،ص2. 8-غاستون باشلار:النار في التحليل النفسي ،. النار في التحليل النفسي، ترجمة تهاد خياطة، دار الأندلس بيروت ط1 1984 ص15. 9- محمد لطفي اليوسفي، لحظة المكاشفة الشعرية إطلالة علو إطلالة على مدار الرعب. الدار التونسية للنشر د.ط تونس ص287. 10- المرجع نفسه ص 283،284. 11- المرجع نفسه ص91. 12- نصر حامد أبو زيد: فلسفة التأويل عند محي الدين ابن عربي،المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان، الدار البيضاء المغرب، ط1، 1996،ص210 13- عبد القادر فيدوح: الرؤيا والتأويل،مدخل لقراءة القصيدة الجزائرية)،دار الوصال ، الجزائر ،ط1، ص8. 14- فراس السواح:لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة،ط8، دار علاء الدين للنشر والتوزيع والترجمة، دمشق، سوريا 2002، ص ص 32-33. 15-المرجع نفسه ص 279.
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |