جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية |
الأحد 1 يونيو - 18:14:18 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: الأوضاع الداخلية للجزائر ( 1800 – 1830م) الأوضاع الداخلية للجزائر ( 1800 – 1830م) الأوضاع الداخلية للجزائر ( 1800 – 1830م) لقد عرفت الجزائر في الفترة الأخيرة من الحكم العثماني ( 1800-1830) تدهورا عاما طرأ على مجالات الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وسوف نعالج من خلال هذا الفصل الأوضاع العامة التي آلت إليها الجزائر في تلك الفترة مع التركيز على أهم الأسباب التي كانت وراء هذا التدهور الذي فتح شهية الأطماع الاستعمارية في هذه المنطقة. الأوضاع السياسية تميزت الفترة الأخيرة من الحكم العثماني بعدم استقرار جهاز الحكم، وكثرت الاضطرابات التي عمها الظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي، وتتجلى هذه الاضطرابات في كثرة تعاقب الحكام الذين تميز جلهم بالضعف وعدم الكفاءة ولم يتمكنوا من ضبط أمور الدولة خاصة بعد أن أصبحت المناصب تباع وتشترى بدلا من مراعاة الكفاءة التي تسمح بتسيير شؤون الدولة بحزم ودراية، وفي هذا الصدد يقول حمدان بن عثمان خوجة: " لم يكن على الذي يريد أن يصبح بايا إلا أن يتوجه إلى أقارب أحمد باشـا ويمدهم بالأموال وكانت المناصب تباع وتشترى" كما أن أغلب دايات الجزائر في الفترة الأخيرة من الحكم العثماني وصلوا إلى مناصبهم بفضل الانقلاب للمطالبة بزيادة الأجور كما أن الكثير منهم كان يمارس مهنا تعتبر وضيعة كمهنة الفحامين والإسكافيين والكناسين وأبرز مثال على ذلك الغسال الذي كان يشتغل بتغسيل الموتى قبل 1808م . كما أن منصب الداي يفرض عليه الاختيار، ولا يمكنه الاستقالة فبالنسبة إليه لا يوجد في الحياة سوى مكانين العرش أو القبر ونتيجة لهذا فقد شاعت ظاهرة اغتيال الدايات مثل ما وقع للداي: مصطفى باشا 1805م، والداي أحمد 1809م، والداي محمد 1814م، والداي عمر آغا عام 1817م، كما كانت فترة الكثير منهم لا تتعد بضعة أشهـر . كما أن الحكام قاموا بسياسة غير وجيهة أنبتت الحقد والضغينة وحب الانتقام في صدور الأهالي وأصحاب الطرق الصوفية، تمثلت في السياسة الضريبية المجحفة والتي كان يفرضها الحكام على الأهالي، وفي الوقت ضعف فيه الأسطول البحري ونصبت موارده ودب التدهور الاقتصادي في كامل أنحاء البلاد بل وقد حدد الحكام لذلك الغرض حملات عسكرية مخزنية لقمع الممتنعين عن أداء الضرائب ولذلك قلت ثقة الأهالي في الحكام و المسؤولين الذين أهملوا مصالح البلاد وأفقروا العباد وانصب اهتمامهم بالسلطة، فأحس الأهالي أن جهوداتهم موجهة لخدمة الطبقة الحاكمة دون التمتع بأي حقوق فتوجهوا بشكواهم إلى رجال الطرق الصوفية نظرا لما كانوا يتمتعوا به من نفوذ روحي في المجتمع الجزائري . وأمام ذلك لم يستطيع رجال الزوايا والطرق الصوفية أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الشكاوي المقدمة من الأهالي من جراء السياسة التعسفية، وباعتبار أن مصالح رجال الدين أيضا تضررت وضاعت امتيازاتهم التي كانوا يتمتعون بها على رأسها الوساطة بين الأهالي والحكام في جباية الضرائب بالإضافة إلى الاستفادة من الأرباح التي كان يدرها الجهاد البحري، والهدايا الاعتبارية في المواسم الدينية، ففضلوا الوقوف إلى جانب أهالي الريف ولذلك برزت سلسلة من الثروات في مطلع القرن التاسع عشر كرد فعل على سياسة الحكام الجائرة ومن أهم الثورات نذكر على سبيل المثال الثورة الدقاوية التي قادها ابن الأحرش وابن الشريف في شرق وغرب البلاد والثورة التيجانية في الجنوب الغربي للبلاد والتي قادها سيدي أمحمد التيجاني تمرد بن الأحرش : هو محمد بن عبد الله بن الأحرش ويقول الآغا بن عودة المزاري :«... فتى مغربي مالكي مذهبا ودرقاوي طريقة، درعي نسبا، جاء لتلك القبائل، وأدعى أنه المهدي المنتظر وكان صاحب شعوذة وحيل وخبر، يبدل بها الأشياء للشيء الذي يريد فورا كاستحالة البعر زبيبا وتقطير السيف سما والحجارة درهما، والروث ثمرا، فرأت الناس منه العجائب وأظهر لهم الأمور الغرائب التي هي قلب العين لا حقيقة لها دون مين، فنصروه وعقدوا له البيعة حزبا حزبا وجندوا معه، وأمره كله كذبا ». وقد ادعى أنه من الأشراف غير أن هذه النسبة ليسلها من يثبتها ، وعند عودته من مكة بعد أداءه فريضة الحج صادف ابن الأحرش الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت وشارك في مقاومتها مع جماعة من أهالي المغرب الأقصى والجزائر إلى جانب الجيش المصري فأظهر شجاعته وبلاء الأمر الذي أكسبه شهرة. ولما تدخل الإنجليز وعادت الحملة الفرنسية قفل ابن الأحرش مع جماعة من الحجاج وفي تونس تعرف على حمودة باشا باي تونس الذي أكرمه وأوعز إليه بمحاربة أتراك الجزائر ووعده بالدعم وقد أورد الزهار الحوار الذي دار بين حاكم تونس حمودة باي وابن الأحرش حيث قال له: «... إن رجلا مثلك شجاع يجب أن يذهب إلى ملك الترك بالجزائر وينزعه من أيديهم ، ونحن نمدك بما يخصك والعرب يتبعونك لكثرة ما ظلمهم الأتراك» والظاهر أن حمودة باشا لمس في هذا الرجل طموحا كبيرا فأراد أن يشغله وحكام الجزائر في آن واحد عن أمور إيالته ، وحسب روايات أخرى فإن الإنجليز هم الذين شجعوه على العودة وأعطوه بندقية تطلق ثلاث طلقات دون تعمير وهذا بهدف ضرب المصالح الفرنسية في الجزائر . اتجه ابن الأحرش من تونس إلى قسنطينة أقام فيها بعض الوقت واطلع على أحوالها ثم انتقل إلى جيجل حيث توقف بعض الوقت في قبيلة بني أحمد وقد استعمل شتى الوسائل للحصول على أتباع مخلصين والقيام بانقلاب ضد الوجود العثماني، وأدعى أنه صاحب الوقت وأن دعوته مستجابة بالنصر يتبعه حيث حل وبارود عدوه لا يضره ، ولا يصيب أتباعه بل يرجع لديهم ماءً . وكانت أحاديثه عن حرب مصر تجذب إليه سكان المدينة واستغل الفرصة لتحريض الناس ضد الأتراك ودعوته لمحاربتهم كما حارب المصريون الفرنسيين، وقد قويت شوكته وازدادت شعبيته مما اضطر حاميه جيجل من المدينة فأصبح يتصرف كالملك. وقد اكتسبت حركة ابن الأحرش طابعا مقدسا بعدما انظم إليها العديد من المرابطين أمثال سيدي عبد الله الذبوشي مما جعل العديد من قبل تلك الناحية تصدقه وتؤمن لدعوته كأولاد حيدون وبني مسلم وبني خطاب وغيرهم. وبلغ عدد أنصاره أكثر من عشرة آلاف رجل توجه بهم اتجاه قسنطينة ويقول الآغا بن عودة المزراتي :«... فحرك بهم على قسنطينة وحاصروها يوما كاملا وكان الباي عثمان خارجا عنها لبعض شؤونه فلما سمع أتاه عاجلا» ، ولما حل ابن الأحرش بالمدينة خرج أهلها لمحاربته تحت قيادة أحمد ابن الأبيض فوقع القتال بين الطرفين، وتكبد ابن الأحرش هزيمة نكراء وتشتت قواته ، يقول الآغا المزراتي :«...فألفاه حزم وأصيب بالرصاص في فخذه فتكسرت لكن حاله لا تزال مجتمعا غير متشتت.». ولما علم الداي بهذا الحادث كتب إلى عثمان باشا يقول : «... لقد عينت بايا على المقاطعة التي ظهر فيها الشريف فمن الواجب عليك أن تلاحقه وتقضي عليه، وإني أضعك بين أمرين لا ثالث لهما رأسك أو رأسه »، وفي هذا يقول الزهار : «...إن ابن الأحرش عندما سمع بخروج الباي في طلبه ذهب إلى ناحية واد الزهور، وأقام بين تلك القبائل، وخمدت نار الفتنة وأذعن العرب للطاعة ووقعت العافية، ورجع إلى قسنطينة وعندما أتى الربيع، أمره الأمير بالدنوش فقدم الجزائر كما هي ولما رجع لقسنطينة واستراح أياما لقتال ابن الأحرش » . فجهزا لباي عثمان حملة عسكرية وتوجه في شهر أوت 1804م للبحث عن الشريف بن الأحرش ولما وصلت المحلة إلى وادي الزهور بنواحي القل واستقروا بمرجة ، وفي تلك الليلة نزلت أمطار غزيرة فقام ابن الأحرش ومن معه من القبائل بتحويل مسير الوادي المذكور على تلك المرجة فصارت مثل الصبخة، فابتلعت أرجل الخيل على البوادر، والرجال إلى الركبة ثم حملوا على المحلة وقتلوا الباي ومن معه فلم ينج منهم أحد . وفي هذه الواقعة قتل الداي عثمان وعم ابن الأحرش ومن معه من القبائل أموالا لا تحصى، وذلك الباي عندما خرج من قسنطينة لم يترك شيئا بخزينتها وحمل جميع ما فيها من الأموال ، ولما بلغ السلطة المركزية بالجزائر مقتل الباي عثمان وتشتتت قواته، عين الداي مصطفى باشا عبد الله بن إسماعيل قائد وطن خشنة بايا على قسنطينة وكلفه بتتبع ابن الأحرش ، وبعد عشرة أشهر من ملاحقته والحروب الدائمة، لم يجد بدلا من وضع حد لثورته والالتحاق بمجموعة درقاوة من العرب الجزائري بابن الشريف عبد القادر الدرقاوي وخاض إلى جانبه معارك ضد الأتراك وبقي معه إلى أن تمكن الباي من دس من قتله من أصحابه. تمرد درقاوة : اسمه الكامل هو عبد القادر بن الشريف الذي يعرف لدى العامة بابن الدرقاوي، ويعود أصله إلى قبيلة كسانة المقيمة على ضفاف واد العبد، تعلم مبادئ اللغة في مسقط رأسه في قرية أولاد بالليل ثم التحق بزاوية القيطنة بمعسكر التابعة للطريقة القادرية، وفي هذا يقول الآغا عودة المزراي: « ... وكان في أول حاله عالما متفننا في سائر علوم الدين محققا لها، بقيودها والمنطوق والمفهوم ورعا زاهدا متعبدا راكعا ساجدا صائما قائما، حنينا رحيما، أستاذ يقرئ القرآن ويعز أهله، ويزيل بتعلمه لكل جاهل جهله والناس يشيرون إليه بالصلاح و النسك والنجاح » وبعدها سافر إلى زاوية بوبريح في المغرب الأقصى وهناك اتصل بمولاي عبد الله بن محمد الدرقاوي الذي أخذ عنه الورد وقال له: « يا سيدي إن في وطننا قوما يقال لهم الترك لاشيء لهم من دعاتهم للإسلام، ويظلمون الناس ولا يعبؤون بالعلماء والأولياء، ونسأل منك أن يكون هلاكهم على يدك يستريح منهم العباد وتطهر منهم البلاد ». الموضوعالأصلي : الأوضاع الداخلية للجزائر ( 1800 – 1830م) // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
السبت 4 أكتوبر - 12:49:31 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: الأوضاع الداخلية للجزائر ( 1800 – 1830م) الأوضاع الداخلية للجزائر ( 1800 – 1830م) السلام عليكم بارك الله فيك سلامـ الموضوعالأصلي : الأوضاع الداخلية للجزائر ( 1800 – 1830م) // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: farida
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |