09-05-2013 : النشر تاريخ
................
دلالة الرمز والعنوان عند القاص مجدى شلبى
...............
إ ّن انفتاح القصة القصیرة جدا على أجناس وفنون أخرى، أدبیة وغیر أدبیة، قدیمة وحدیثة، واستفادتھا من
تقنیاتھا ومقِّوماتھا في التأسیس ل ْكینونتھا الفنیة، لیس معناه، مطلقاً، تبعیة القصة القصیرة جدا لتلك الألوان
التعبیریة، واستنساخھا لھا...
فحین نتصفح ما ألِّف من دراسات في نقد ھذه الجنس الأدبى المستحدث نجد أن النقاد قد اختلفوا بشأن
طبیعة ھذه الخصائص والجمالیات، وعددھا كذلك، اختلافاً ینُّم عن تفاُوت اجتھاداتھم في ھذا الصدد ما
بین اجتھادات عمیقة رصینة استطاعت و ْضع الید على كثیر من تلك الخصوصیات، واجتھادات َم ُشوبة
بخلط ونقص واضحین جعلت أصح َابھا ی ْج ُردون عدداً من مقومات الق ّص التي لا تقتصر على القصة
القصیرة جدا فقط، بل تنسحب أیضاً على الأقصوصة، مما یجعل مفھوم ”الخصائص“، ھنا، غیر ذي
معنى!
وإذا كان بعض الدارسین ما زال یتحفّظ، الیوم، من الحدیث ال ُّصراح عن خصائص م ّمیزة للقصة
في أدبنا المعاصر، وعرفت تطوراً واضحاً من حیث الكّم والكیف
القصیرة جدا، التي قطعت شوطاً مھّماً
معاً، فإننا نرى موقفاً من ھذا القبیل غیر مقبول البتة، لأ ْمر واحد أساس، وھو أن القصة القصیرة جدا،
قائَم الذات، ذا حضور متزاید في الساحة الأدبیة، وتملك عدداً من الم ِّمیزات
الآ َن، قد اغتد ْت نوعاً سردیاً
ف ْضلاً عن المقّومات التي تتقاس ُمھا مع فنون وأشكال تعبیریة أخرى عدیدة.
وھذا ما أكده جاسم إلیاس بقولھ: ”إذا كان سؤال: ھل ثمة خصائص ومقومات فنیة وبنائیة ولغویة للقصة
ً (ھى والمستحیل) للقاص مجدى شلبى 2020/18/4
دراسة نقدیة بقلم الناقد / صادق إبراھیم صادق للمجموعة القصصیة القصیرة جدا
https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/293478.html 2/7
القصیرة جدا؟ سابقاً لأوانھ في بدایة العقد السبعیني من القرن العشرین، ب ُح ّجة أنھا لم تقدْم لنا حصاداً
غزیراً یكفي لأ ْن نستقرئ منھ خصائص متمیزة تحددھا ضمن ”قوالب“ أو أصول نھائیة، فإننا في القرن
الحادي والعشرین نمتلك َكّماً ھائلاً من القصص القصیرة جدا
ولنقاد القصة القصیرة جدا عندنا إسھاما ٌت، أیضاً، في ھذا المضمار. فالناقُد العراقي أحمد جاسم الحسین
ی ْحصر خصائص القصة القصیرة جدا في النزعة القصصیة، وال ُجرأة، والوحدة، والتكثیف. ویجعلھا الناقد
السوري نبیل المجلي خ ْمساً، ھي: الحكائیة، والتكثیف، والوحدة، والمفارقة، وفعلیة الجملة. ویبلُغ بھا
َسَنة،
مواطنُھ سلیم عباسي ت ْسعاً، كالآتي: الطابع الحكائي، والتكثیف، والمفارقة، والسخریة، والأنْ
واستخدام الرمز والإیحاء والإیھام والتلمیح، وطرافة اللقطة، واختیار العنوان الذي یحفظ للخاتمة
صْدَمتھا، والاعتماد على الخاتمة المتو ِّھجة الواخزة ال ُم ّحیرة. وتختزل لبانة الموشح خوا ّص القصة
القصیرة جدا في ثلا ٍث فقط، ھي: الحكائیة، والتكثیف، والإْدھاش. ونجد الأمر نف َسھ لدى جاسم إلیاس،
وإ ْن استبدل الخا ّصة الثالثة لدى لبانة بخا ّصیة اللغة ال ُموحیة الرمزیة التي تعد المحور الذي ترتكز علیھ
باقي مكونات القصة الأخرى. كما أنھ یؤكد أن للقصة القصیرة جدا جملة تقنیات خاصة تتو َّسل بھا في
التعبیر عن الذات والمجتمع وأشیاء الوجود عامة، أھمھا: المفارقة، والتناص، والاستھلال والخاتمة.
وھى الحالة القصصیة المستمدة والنابعة من الفن الأم، فن القصة القصیرة، ذلك الفن الآسر المحبب إلى
النفس، والمراوغ فى نفس الوقت فى إیجاد تجربة جدیدة تتولى الإقتصاد فى اللغة والإیجاز فى حجم متن
القصة لتجسید وتوصیل رؤیة تستطیع أن تتواءم مع إیقاع العصر، وتوجھات واقعھ، وحداثة مضامینھ،
ولا شك أن ھذه الجھود قد خرجت من إبداع وتجریب بعض الكتاّب الذین حاولوا تأصیل ھذا النوع من
الكتابة من خلال مغامرة فى ھذه الظاھرة الجدیدة، وتجریب فى الشكل الفنى أوصلھا إلى ھذه الظاھرة
التى بدأت تتغلغل داخل الساحة الأدبیة بإلحاح شدید .
نجد فى مصر جھود محمد المخزنجى، وفى الكویت ولید الرجیب، وفى فلسطین محمود شقیر وغیرھم
اب فى أنحاء العالم العربى وضعوا لھذا الفن خصوصیة نصیة مبتكرة وفاعلة فى ساحة القصة
من الكتّ
القصیرة العربیة على إطلاقھا .
ومن تجلیات القصة القصیرة جدا ھذا التنوع والتعددیة فى المشھد الذى لم تتضح إلى الآن بعض معالمھ،
ً (ھى والمستحیل) للقاص مجدى شلبى 2020/18/4
دراسة نقدیة بقلم الناقد / صادق إبراھیم صادق للمجموعة القصصیة القصیرة جدا
https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/293478.html 3/7
على الرغم من ثراء النشر ومحاولة إیجاد نصوص لھا الدور الفاعل فى الساحة الأدبیة .
اب ملغزة فى بعض الأحیان، كما یبدو بعضھا أیضا
حیث تبدو بعض النصوص المقدمة من بعض الكتّ
مضبب الرؤیة، وغیر واضح التجربة مما یلقى ظلالا من الشك حول جدوى الكتابة والتلقى فى مثل ھذا
النوع من القص .
ولا شك أیضا أن " الموضوعیة قد تتطلب التأكید على أن نص القصة القصیرة جدا فى بعض التجارب
الناضجة یبدو وكأنھ نص ثرى، غنى، خصب، مما یجعل لتلقیھ سمات خاصة تتعلق بالمتلقى حیث تفرض
علیھ كثیرا من الاجتھاد فى التأویل والتلقى ومحاولة مشاركة الكاتب فى كتابة النص مرة أخرى عن
طریق قراءتھ قراءة متأنیة واعیة، فالقصة القصیرة جدا نص إبداعى لا شك یترك أثرا لیس فیما ی ّخصھ
فقط، بل یت ّحول لیصیر نصا معرفیا دافعا لمزید من القراءة والبحث، فھو محرض ثقافى یسھم فى تشكیل
الثقافة عبر تناصاتھ ورموزه وقراءاتھ للواقع، وعبر متطلباتھ التى یفرضھا حیث تح ّث المتلقى على
البحث والقراءة
.....
وقد استطاع القاص مجدى شلبى من خلال المجموعات القصصیة القصیرة جدا التى قدمھا حتى الآن
(أصل و100 صورة) و( ُحمرة خجل) و (غروب) و(المزلقان) وما نحن بصدد دراستھ الآن لمجموعة
(ھى والمستحیل) ان یصل بنا الى الومضة والى مكونات القصة القصیرة جدا ویعتبر من الادباء الذین
نجحوا فى ترسیخ مفھوم القصة القصیرة جدا وھذا ماسنلاحظة فى ھذة الدراسة المھمة عن ھذه
المجموعة :
………
فالمجموعة القصصیة القصیرة جداً (ھى والمستحیل) ومضات شدیدة التكثیف دقیقة الوصف والتعبیر
قویة الدلالة * ففى ومضة (تجربة) ربط بین الكأس والشفاة والحب وان الرجل لا یحب المراة التى تتناول
الكأس وقد اھتم القاص بالحوار بشكل یشعرك وكانك تعیش وقائعھ وتشارك الرجل فعلھ أو رد فعلھ فتكاد
تقول فى نفسك (أنا ھذا الرجل)
"أجابتة بتلعثم: لالا طبعا جر== جر== جرجربتة"
ھذة العبارة تؤكد ان المراة قد وقعت تحت تاثیر المخدر
"انتفض مذعورا قبل ان تكمل العبارة"
ً (ھى والمستحیل) للقاص مجدى شلبى 2020/18/4
دراسة نقدیة بقلم الناقد / صادق إبراھیم صادق للمجموعة القصصیة القصیرة جدا
https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/293478.html 4/7
حوار متمكن ونھایة مفاجئھ حیث أن الذعر ھنا یعبر بدقة عن الخوف والھروب..
وإذا كانت تجارب الإنسان فى الحیاة تزید من خبراتھ وتثقل قدراتھ وإمكاناتھ فإن التجربة ھنا تُعد وصمة
عار على (مرتكبتھا)
ففى الوقت الذى یتباھى فیھ الرجل بتجاربھ العدیدة فى الحب دون تحرج ... یضع قیداً على الجنس الآخر
فى الإفصاح عن ذلك بل ویعتبره عیباً وجرماً لا ُ یغتفر !
ومن ھنا یتضح أن الاختیار الموفق للعنوان (تجربة) قد عبر عن تلك الازدواجیة فى المعاییر والتى تفرق
بین تجربة وتجربة تفرقة عنصریة على أساس الجنس .
......
وفى (ھرولة) نجد الكاتب قد استخدم قدرتھ الممیزة فى فن المفارقة اللفظیة فى عبارة "سقطت بنجاح"
*
ولأن السقوط ھنا كان سقوطاً مقصوداً وھو حالة فریدة تفتح المجال أمام القارىء للتأویل : ھل المقصود
.. أم أن لغة الرمز تعبر عن التخلص من
ھو المعنى المباشر للسقوط وھو سقوط الجنین الذى أتى سفاحاً
أثر الخطیئة أیاً ما كان نوعھا ؟
إن بدایة القصة تجعلنا ننحاز إلى لغة الرمز فقد ذكر : " ھرولت نحو الأشجار تدفعھا رغبة جامحة"
تلك الاشجار المثمرة التى ترك تحدید نوعھا لتأویل القارىء ھل ھى شجرة التفاح التى أخرجتھا وزوجھا
من الجنة... وتبع ذلك محاولة التخلص من أثر تلك الخطیئة رغبة فى العودة إلى نعیمھا الذى كان ...
والذى ینتظر التائبین المستغفرین ...
إن عنوان (ھرولة) حمل معنى الھرولة نحو الخطیئة فى البدایة ... ثم الھرولة نحو محاولة التخلص من
أثرھا والتوبة النصوح التى لا معصیة بعدھا ...
.......
* فإذا انتقلنا إلى ومضة تالیة وجدنا (مرآة الحب) تواجھنا وھى تلك المرآة التى عبر عنھا بصدق مأثورنا
الشعبى الخالد (مرآة الحب عمیا) فلا یرى الناظر من خلالھا إلا مایحب أن یرى وھى بھذا تًعد مرآة
مخادعة خداعاً یعمینا عن الحقیقة الواقعة التى قد تحتاج إلى إصلاح ...
وللومضة المعروضة مغزى معبر عن حالة الاستمساك بالخطأ والاستماتة فى الدفاع عنھ وعدم قبول
الرأى الآخر بل كما ذكر بالنص : "أعماھم حتى لا یروا إلا مایرى"
إن العنوان (مرآة الحب) عنوان دال ومناسب للتعبیر عن حالة حب الذات "معشوقتھ" التى یراھا "فى
أبھى صورة" وأجملھا وأكملھا ....
.........
ً (ھى والمستحیل) للقاص مجدى شلبى 2020/18/4
دراسة نقدیة بقلم الناقد / صادق إبراھیم صادق للمجموعة القصصیة القصیرة جدا
https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/293478.html 5/7
* ثم تأتى (إشارة) تلك الومضة العبقریة التى لخصت أحد الطبائع البشریة "ھرولت إلیھ إحداھن = تركھا
وجرى خلف الأخرى" شأنة فى ھذا شأن الكثیرین ممن لا ینتبھون إلى ماھو قریب منھم لصیق بھم ..
إلى العصى البعید ...
فیسعون دوماً
وعنوان (إشارة) عنوان موفق لما لھ من دلالة على تلك الإشارة المعبرة عن حالة عامة ولیست خاصة
ببطل الأقصوصة وحده
.......
والقارىء للمجموعة (ھى والمستحیل) یكتشف أن نھایة كل قصة تسلمك للقصة التالیة وھو أمر مدھش
یستحق الإشارة إلیھ والثناء علیھ
* تأتى الحلقة التالیة من المجموعة معنونة بـ (ضیاع) فتتناول حالة فقد الحبیبة التى ترمز للأمل "فى
متاھة الحیاة فقد حبیبتھ = أضناه البحث عنھا = وجدھا جثة ھامدة فى ید عجوز ثرى" ... ففى الواقع
المادى یلعب المال دوره فیمنع الفقراء ویمنح الأثریاء الذین یتباھون بقدرتھم على شراء كل شىء
بأموالھم ... وتأتى عبارة "وجدھا جثة ھامدة فى ید عجوز ثرى" معبرة عن عدم قدرة ھذا الثرى على
شراء مشاعرھا والاستحواذ على عواطفھا والاستئثار بھا فھى تمنحھ جسدھا لكن بلا روح...
والعنوان (ضیاع) یعبر عن ضیاع مزدوح للمحب وللحبیبة فى آن واحد
.........
* ثم تأتى (ُدمیة) تلك التى تتمرد على واقع القھر والتسلط فـ "تنتفض خارج الرقعة المحددة لھا" وإذا بھا
عندما تتحرر تكتشف أن ھذا المتسلط لیس سوى "دمیة فى ید أخرى"
ویلح على ذھنى الآن أحد الأمثال الشعبیة (لا تعایرنى ولا أعایرك الھم طایلنى وطایلك)
ولیس بخاف على أحد دلالة الرمز الذى یتجاوز العلاقة بین الرجل والمرأة إلى العلاقة بین الحاكم
والمحكوم ... ومن ھنا یصبح للعنوان دلالتھ الأقوى وتعبیره الأدق ...
..........
ولأن كاتبنا ھو كاتب ساخر فقد عمد إلى أن یطعم مجموعتھ القصصیة بومضات تبثھا روحھ المرحة من
خلال لوحات كاریكاتوریة كالتى عناوینھا :
* (تحایل) و (المتأرنب) و(سراب) و(خجول) ... وأترك للقارىء مطالعة تلك النصوص الأربع مكتفیاً
بالإشارة إلى ما تحققھ من متعة وما تضفیھ من بسمة وما تبعثھ من أمل على وجوه أضناھا الحزن والألم
..
...........
ً (ھى والمستحیل) للقاص مجدى شلبى 2020/18/4
دراسة نقدیة بقلم الناقد / صادق إبراھیم صادق للمجموعة القصصیة القصیرة جدا
https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/293478.html 6/7
لكل قصصھ القصیرة جداً
لقد جعل الكاتب من العلاقة المتأزمة دوماً بین الرجل والمرأة محوراً
ولعل عنوان المجموعة وما عمد لھ من تقسیم الكتاب إلى أربع أبواب (فى الحب) (فى الخطوبة) (فى
الزواج) (فى الوداع الأخیر) لدلیل قاطع على تلك الوحدة فى الموضوع وإن تعددت الرؤى وتنوعت
الأسالیب ... وھو تنوع فى مساحة رحبة أتاحت للكاتب التنقل بحریة من مشھد إلى آخر بإبداع ممتع
ومشوق ....
...........
لقد تعرضنا خلال ھذه الدراسة المقتضبة لعشرة نصوص من خمسین قصة قصیرة جداً كون بھا القاص
مجدى شلبى مجموعتھ (ھى والمستحیل)
ولا یبقى إلا التأكید على أن الادیب الحقیقى ھو الادیب الذى یشق طریقة متمتعاً بھویة فكریة وخلفیة
ثقافیة ومنطلق اجتماعى وواقعى بانیاً من ذالك مشروعة الادبى المتكامل وھذا ھو المؤلف مجدى شلبى
الذى أدرك اھمیة القصة القصیر ة جدا وقیمتھا كما وعى كونھا كجنس ادبى ملائم للعصر فوظفة أحسن
توظیف وبالاحرى یمكن القول انة قد ادرك ان القصة القصیرة جدا من القوالب الفنیة القادرة على
استیعاب ماصدر من افكار تجسد لغتة فى البناء والاصلاح
والملاحظ ان القاص مجدى شلبى فى مجموعتة القصصیة ھى والمستحیل والتى تبلغ خمسون قصة
قصیرة جدا بین الحب والخطوبة والزواج والشمولیة الانسانیة العامة وقد استطاع من خلال نسق فنى
متكامل البناء وقدرة على التقاط اللحظة الفنیة والفكرة الخاصة بقصتة وتكثیف یسعىلإحداث التناغم فى
الفكرة والاداء معا واستطاع بتلك المجموعة من الومضات الفنیة ذات الدلالات المتعددة أن یكشف مساحة
عرضة من الوعى الذاتى والحیاتى والوجود الانسانى
إن مجدى شلبى عمل على استیعاب الحبكة والفضاء القصصى والحكى والتركیز على طبیعة الرؤیة
المحكمة فى منھج الكتابة وھذا ما لاحظناه وأشرنا إلى جانب منھ بما سمحت بھ المساحة والوقت ...
متمنین لھ دوام التوفیق فى مسیرتھ القصصیة على درب التمیز والإبداع
مع تحیاتى ومحبتى
الناقد / صادق ابراھیم صادق
عضو اتحاد كتاب مصر
ً (ھى والمستحیل) للقاص مجدى شلبى 2020/18/4
دراسة نقدیة بقلم الناقد / صادق إبراھیم صادق للمجموعة القصصیة القصیرة جدا
https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/293478.html 7/7
.......
http://mabdyshalabynews.blogspot.com/2013/05/blog-post.html
جمیع الحقوق محفوظة لدنیا الوطن 2003 - 2