جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى جواهر الأدب العربي :: مُنتدَى الأدبِ واللغةِ العَربيةِ العَام |
الخميس 16 أبريل - 13:42:54 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: حين تركب الإدارة سنام الشعر حين تركب الإدارة سنام الشعر حين تركب الإدارة سنام الشعر ***مقدمة هو الشاعر حسن مزهار الذي لبس عَباءة الشعر كتفا إلى كتف الإدارة ،فسار في خطين متوازيين : ــ خط الواقع والدقة في العمل وجها لوجه ... ـــ وخط الرؤيا والحدس في عالم الخيال .. فحين عرفت هذا الرجل ،أخذني العجب ،كيف يمكن لإداري يَفْصِل في الشؤون الإدارية بعمليات حسابية، تستند على أرقام ،وملفات ،وقضايا ،ومشاكل ،أن يطير به الشعر حماما زاجلا ،في أفق المجرات ،يعاقر رؤياه ،فيَسْكر بأريج ماوراء الواقع ،سابحا في دجى الخيال بلا مقدمات ...لكن سرعان مابَطل العجب ،حين أدركتُ أن الشعر خُلِق مع الإنسان ،وسيرافقه إلى أن يرث الله الأرض وما ومَنْ عليها ،وأن الشعر طائر محلق، لازمان ولا مكان ولا حدود له ... ***الغلاف جُمِعت الأضمومة في غلاف أنيق ، يَرفل في ثلاثة ألوان :الأسود والأحمر والبرتقالي ..باستثناء اللوحة الفنية المنبطحة على الدفة اليمنى،للفنانة التشكيلية ،نجاة خطيب ، التي زلزلت بلوحاتها أركانَ مسرح عين السبع ،ذات أمسية ،تحت إشراف جمعية الوفاق عين السبع سنة 2006 ، وألوان صورة الشاعر على الدفة اليسرى .. والألوان بالطبع لم توضع بشكل اعتباطي، بل لها مرام ومقاصدُ خلخلت إحساس الشاعر : ـ اللون الأحمر: كرمز إلى دم الشهداء ..أو حمرة وجوه المغاربة الأصيلة.. أو العلم المغربي .. ـ اللون الأسود :رمز إلى الأحزان والآلام والجراح ،التي كابدها الشاعر جراء ماعاينه وعاشه في واقع موبوء .. ـ اللون البرتقالي: رمز إلى الضوء ..أو الأمل.. أو إلى الشفافية .. ذُيّلت صورة الشاعر بمقدمة طيبة دقيقة، لشاعرنا الكبير المحبوب إدريس الملياني ، تعتمد التكثيف حيث في سطور معدودة ،اختزل عالم الشاعر كله ... ***العنوان صيغ في جملة مفيدة تبتدئ بفعل ماض ،وهي خاصية انفرد بها الشاعر قلما نجدها في دواوين أخرى ،لغرض في نفس يعقوب ،يخاطب بها جماعة ،ولن تكون بالطبع غير القراء.."أعلنت عليكم هذا النذير " كلمة "نذير "تحمل عدة معاني حسب مايلي: قال عزّ وجل : إِنا أَرسَلْناك شاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً. النَّذِير: هنا تعني المُحذِّر، فعيل بمعنى مُفْعِل، والجمع نُذُر. وقوله عز وجل: وجاءكُمُ النَّذِيرُ؛ وقد تعني صوت القوس حين ينذر بالرَّمِيَّة قد تعني الإعلام :أَعذَرَ من أَنذَر أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُك على المكروهِ النَّذْرُ: النَّحْبُ، وهو ما يَنْذِرُه الإِنسان فيجعله على نفسه نَحْباً واجباً،إزاء جرح ما ..يبقى المقصود في النهاية حسب ما استوحيته من العنوان ،هو الحِمل ،أو العبء :أي ألقيت عليكم هذا الحمل أو هذا العبء الذي سيخبركم بعدة أشياء ،أي سوف يأتيكم بما لم تُزَوّدوا .. ***الأضمومة تتسع ل 104 صفحات تطوي بين ثناياها 24 قصيدة ، تتراوح بين القصيرة والمتوسطة والطويلة، يستهلها بقصيدة "الشاعر" ، ليختمها بنص تحت عنوان "الوداع "أعتبرها كلَّها بلوةً انطلت على الشاعر ،حين رغب في عوالم نظيفة ،فحاصره واقع ملطخ بفوضى عارمة ، مختزَلة في التهميش والإقصاء والقتل والتجويع، والزجر،والجزر،فارتدّ بين أحلام يهندس لتحقيقها ،وبين موانع تهشم له هذا المطمح ،فتفجرت في عمقه براكينُ ،انقلبت إلى قلق وانفعال ،،ولكي يداريَ هذا الصراع الجامح ،قام بإعلاء صوته وإفشاء سره في هذه الباكورة المتميزة ،كَضِماد ليّن لجراحه ،وكانت لصرخته أربعة أبعاد: البعد الأول : الحب يذوب الشاعر في العشق ،ويَعلَق بذؤاباته ،فيصبح لديه إيمانا بليغا ،إلى أن يفقدَ صوابه، فيُحطمَ كل ماأمامه من أجل رشفة لذيذة للحب .. فيقول : أي ذنب أن أكون في الحب خاتم الشعراء ص: 17 ويقول : للحب أحلى نشيد فهيا دعي القلب ينزفْ حتى يموت ص:16 لكن سرعان مايفقد الشاعر الأمل في الحب ،فيرى أنه كان يلهث وراء سراب ،في زمن أصبحت فيه القيم فارغةً من محتواها ،وأنه حين يُحب فما أحبّ سوى العدم ... يقول : عرفت بأني ماأحببت سوى العدم ص:16 أيضا وهنا يَصْدق القول :"المبدع لايكتب إلا من ثلاث :الحب والألم والموت " البعد الثاني :الهم اليومي ينتدب شاعرَنا الهمُّ اليومي ،فيهيم باحثا في الأوضاع المشروخة ،عن وضع أنيق ،يخلو من آيات التصلف ،والجُور ،يتمتع فيه الإنسان بالعيش الكريم ،وكل الحقوق .. فيقول : ولاتحدثيني كعهدك بكرامة الإنسان وشرف الجسد ص:9 وقد جارى الشاعر في هذا الباب الشيخ ،والطفل ،والمرأة ،فكان الإنسان برمته يسكن عقله وحدسه ووعيه ،فأصبح يخاطب في شعره البعدَ الإنساني ليلامسَ الجوهرَ بصدق .. يقول في المرأة: لكِ روحي آمنت بك مولاتي وبحبك خالفتُ وصية الرب ص:18 البعد الثالث: الوطن يعشق الشاعر الوطن حتى الثمالة ،فأصبح يسري في دمه وشرايينه ،يُكِنّ له غرفةً دافئةً في يسار صدره : يقول : ياأيها البلد الساكن في يسار صدري سامِحْني ص:44 ويقول : ياوطني ياوطن الأحلام المحاصرَة أنا العاشق ....... ص:45 هو الوطن الذي يحلم الشاعر، أن يصل به إلى أرقى مستوى، مُقلّصا كل المسافات ..وهذا لعمري لشدة العشق للوطن، وتَعلق شاعرنا به ، البعد الرابع : القومية والإنسان القضية : يتوحد الشاعر مع الإنسان حد التصوف ،قافزا على كل المسافات ،ليعلنَ انصهاره الشديدَ في الإنسان القضية ،ضحيةِ الهيمنة والقتل التعسفي ،واختطاف الأوطان من تحت الأقدام . يقول : دخل الغرباء بلادنا أحرقوا سنابلنا استباحوا نساءنا ص:62 كما مزقت شرايينَ الشاعر وأحشاءَه سيوفُ البطش ،وماألحقتْه من أضرار بالعراق الحبيب ،فيرُدّ مُبْدعنا بشفرات الكلمات الحادة : هي العراق الحرة ماعِشْتَ وإنْ تمتْ تبقَ حرة أبدية ص:78 يبلغ به التأثر ُ ذروتَه ،فيطوف بمهمازه الشعري، ينقر الضمائر النائمة ،والأحاسيس الجامدة ،ليحركَها تجاه قضية فلسطين عموما، أوما تعانيه غزة خصوصا ،من جبروت وتسلط المستعمر الغاشم ،وصمت وجبن الأنظمة العربية .. غزة ياجرحَنا العربيَّ الأخير يانبضَ شوارعنا الخرساء ص:86 ***الصياغة الفنية استهوت الشاعرَ قصيدةُ النثر ،بكل خصائصها الفنية: الترميز ،الإبهام المتنافر ،الغرابة ،والصور الشعرية ،فعرف بمراسه المتقن ،وحنكته الدقيقة، كيف يُطَرّز قصائده بفنية عالية ،لتبدوَ بألوان قوس قزح في أبهى حلة ،تَربك القارئ من أول نظرة ،فتهزه هزة عميقة ،مخلفة في عمقه صفعة مزلزلة ،بكل ماتتملاه من دهشة قوية... لاحظوا معي هذا المتنافر ،الذي من خلاله يعانق الشاعر الأشياء ،ليخلق تعبيرا جميلا : والقلب مثقل بالأحزان حتى الضحك ص:8 ولاحظوا معي هذه الغرابة التي تبين مدى براعة الشاعر في تركيب الألفاظ : يسري الله ليلا يعانق الفقراء يحول الدمعة بسمة ص:34 وليس هذا فحسب، بل يركب مبدِعُنا حسن مزهار، سنامَ الاستعارة بكل تجلياتها، فيخلق صورا شعرية لماعة ،يضرب ببريقها شهيةَ القارئ ،فيُقبل عليها بلذة لطيفة ودون تحرّج.. يقول : سنمشي حفاة نطاول السماء بهاماتنا ص:76 ***اللغة وهندسة النصوص لغة أنيقة شفافة ،خالية من أي تعقيد ،يُلبِسُها شاعرُنا حسن مزهار السهل الممتنع ،فيجاور المباشر بالمبهم ، والماضي بالآتي والبعيد بالقريب ،يتلاعب بطقوسه الإبداعية في اشتهاء ، لفظا وتركيبا وإيقاعا ،وبعدا دلاليا ،وأحيانا يضفي عليها جرسا موسيقيا، بتكرارحرف السين الذي قد يغطي بعض قصائده كما في قصيدة "أغنية لحبيبتي :ص: 22 و "حضارة"ص:35 أزاهير الياسمين تعرت فكركرت بالبسمات عيونُ السّحر كالسحر ..السحر ..السحر ص:23 وأحيانا بتكرار لازمة معينة ليس الغرض منها التكرار ،وإنما ليوقظ في القارئ حدسَه ووعيَه ،حتى يبلغَ إلى القلب ماخرج مِن القلب .يقول : هي النار هي الأرض هي الماء ص:22 وغير هذا، فالشاعر يُطَعّم قصائده بنقط تتابع، كمسكوت عنه ،يهدهد بذلك في القارئ جموحَه ليثير فضولَه ،فيملأَها من منظوره الشخصي ،وزاويته الخاصة ،فاسحا المجال أمامه ليبدع من جديد ،وهذه بادرة طيبة منه، لإشراك القارئ في عمله الإبداعي ..عبقرية الشاعر لم تقف عند هذا الحد ،بل وتتجلى في هيكلة النصوص ،فتارة تأخذ مسارها دفعة واحدة كدفقة شعرية منسجمة ،وتارة تتوزع النصوص على شكل جزيرات ، تنفرد كل واحدة بموضوعها ،لتشتبك كلها ،فتصب في النهاية في بوتقة واحدة ،على نحو مايبدو في القصائد التالية : ـ "صحوة الياسمين " ص:24 ـ "تخاريف" ص:32 ـ "المقامات" ص:48 ***خلاصة فمن خلال هذه الباكورة يتضح لي أن الشاعر حسن مزهار ،قد أبدع فأطرب وترك بصمة خضراء في الأدب المغربي والعربي ،تُعَد مفخرة لنا يشهد بها قراؤه ،حين يطلعون على ديوان "أعلنت عليكم هذا النذير " مالكة عسال بتاريخ 15/01/2010 الموضوعالأصلي : حين تركب الإدارة سنام الشعر // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: مستر
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |