جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى جواهر الأدب العربي :: مُنتدَى الأدبِ واللغةِ العَربيةِ العَام |
الأربعاء 15 أبريل - 20:25:11 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة تطلق تسمية أدوات الشرط غير الجازمة على تلك الأدوات الشرطية التي لا تؤثر جزما على الفعل المضارع ، إلا أن المعنى التعليقي موجود في هذه الأدوات . نحو قوله تعالى : { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين }1 . وقوله تعالى : { ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم }2 . وقوله تعالى : { فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين }3 . أنواعها : ـ تنقسم أدوات الشرط غير الجازمة إلى نوعين : 1 ـ أدوات شرط امتناعية . 2 ـ أدوات شرط غير امتناعية . أولا ـ أدوات الشرط الامتناعية وهي : ـ لو ، لولا ، لوما . المقصود من الامتناع أن الربط بين جملتي الشرط والجواب ، يكون ربطا سلبيا . فالتعليق لم يكن لتوقف وجود الجواب على وجود الشرط ، وإنما لأن الربط بين الشرط والجواب يقوم على انعدام الجواب لانعدام الشرط ، كما هو الحال في " لو " ، وقد يكون انعدام الجواب لوجود الشرط كما هو الحال في " لولا " ، و " لوما " ، وذلك يعني أن الامتناع قد يكون للجواب والشرط معا كما في " لو " ، وقد يكون الامتناع للجواب دون الشرط كما في " لولا " ، و " لوما " . وهذه أمثلة وشواهد مفصلة على ذلك : ــ * لو : حرف شرط غير جازم يربط بين جملتي الشرط ، والجواب ، ويفيد امتناع لامتناع . أي : امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وهو للتعليق في الزمن الماضي ، ـــــــــــــــــــــــ 1 ــ 15 القلم . 2 ــ 65 يوسف . 3 ــ 67 القصص . ويقترن جوابه بـ " اللام " مطلقا ، إذا كان ماضيا متبثا ، ويتجرد منها إذا كان منفيا . نحو : لو درست جيدا لنجحت في الامتحان . ولو بكرت في الحضور ما عاقبناك . ومنه قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا }1 . وقوله تعالى : { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض }2 . وقوله تعالى : { لو شاء ربك لأنزل ملائكة }3 . وقوله تعالى : { لو شاء الله ما تلوته عليكم }4 . وقوله تعالى : { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة }5 . وقوله تعالى : { لو شاء الله ما أشركنا }6 . وقد جاز اقتران جواب لو ، ولولا المنفي باللام في الشعر . كقول الشاعر : لولا رجاء الظالمين لما أبقت نواهم لنا روحا ولا جسدا وتأتي " لو " الشرطية بمعنى " إن " الشرطية ، ولكنها غير جازمة ، فيليها فعل مضارع دال على الاستقبال . كقوله تعالى : { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية }7 . أو ماض فتصرفه إلى الاستقبال . نحو قوله تعالى : { وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين }8 . ــ الأصل في لو الشرطية أن يأتي بعدها فعل ، غير أنه قد يليها اسم فيكون فاعلا لفعل محذوف . نحو : لو محمد سيسافر لأخبرتك . ومنه قول الغطمش الظبي : أخلاي لو غير الحما أصابكم عتبت ولكن ما على الدهر معتب ـــــــــــــــــــ 1 ــ 31 الحشر . 2 ــ 27 الشورى . 3 ــ 24 المؤمنون . 4 ــ 16 يونس . 5 ــ 61 النحل . 6 ــ 148 الأنعام . 7 ــ 8 النساء . 8 ــ 17 يوسف . أما إذا وليها ضمير فيعرب توكيدا للفاعل المستتر في الفعل المحذوف الذي يفسره ما بعده لأن ضمير المخاطب لا يجوز إظهاره . نحو : قوله تعالى : { لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي } 1 . وفي مجيء الاسم بعد لو خلاف ، لأن بعض النحويين يقول لا يلي " لو " الشرطية إلا فعل ظاهر ، ومجيء الفعل مضمرا بعدها ضرورة شعرية كما في البيت السابق . ولكننا نؤكد على أن انفصال الضمير عن الفعل المحذوف في الآية السابقة يعمم ذلك . ــ وقد تأتي " أن " المشبهة بالفعل بعد " لو " وللنحاة في إعرابها وجوه . أعربها سيبويه : في محل رفع مبتدأ حذف خبره . نحو قوله تعالى : { ولو أنهم صبروا }2 . وقوله تعالى : { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام }3 . ومنه قول تميم بن أبي بن مقبل : ما أطيب العيش لو أن الفتى حجر تنبو الحوادث عنه وهو ملموم وأعربها الكوفيون وكثير من النحاة في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره : ثبت ، أو حصل ، أو استقر ، وهذا هو الأفصح ، والله أعلم . * لولا : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط . أي : امتناع لوجود ، وهي مركبة من " لو " و " لا " الزائدة ، ويليها دائما اسم مرفوع يعرب مبتدأ ، وخبره محذوف وجوبا ، ويقترن جوابها باللام كثيرا إذا كان ماضيا مثبتا ، ويتجرد منها إذا كان منفيا . نحو : لولا الله لوقع حادث أليم ، و: لولا والدك ما حضرت . ومنه قوله تعالى : { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }4 . وقوله تعالى : { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }5 . ـــــــــــــــــ 1 ــ 100 الإسراء . 2 ــ 5 الحجرات . 3 ــ 251 البقرة . 4 ــ 17 لقمان . 5 ــ 21 النور . وقوله تعالى : { ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين }1 . وقوله تعالى : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا }2 . وقد يتجرد جوابها من اللام . كقول أبي العطاء السندي : لولا أبوك ولولا قبله عمر ألقت إليك معد بالمقاليد * لوما ـ حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط . أي : امتناع لوجود ، وهي مركبة من " لو " ، و " ما " الزائدة . نحو : لوما الكتابة لضاع معظم العلوم . ونحو : لوما الشوق لم أكتب إليك . ومنه قول الشاعر : لوما الإصاخة للوشاة لكان لي من بعد سخطك في رضاك رجاء ثانيا ــ أدوات الشرط غير الامتناعية : أما النوع الثاني من أدوات الشرط غير الجازمة ، فيطلق عليه أدوات الشرط غير الامتناعية ، أي : أن الشرط في هذا المقام لا يفيد الامتناع كما هو الحال في " لو " وأخواتها ، وإنما يفيد مجرد التعليق ، والربط بين جملتي الشرط والجواب ، مثله تماما مثل أدوات الشرط الجازمة . وأدوات الشرط غير الجازمة الامتناعية هي : ـ إذا ، أمَّا ، لمَّا ، كلَّما . وإليكها بالتفصيل . * إذا : أداة شرط غير جازمة لما يستقبل من الزمان ، تفيد الربط بين جملة الشرط ، وجوابه ، ولا يليها إلا الفعل ظاهرا ، أو مقدرا . فمثال مجيء الفعل بعدها ظاهرا قولهم : إذا حضر الماء بطل التيمم . ومنه قوله تعالى : { إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور }3 . وقوله تعالى : { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول }4 . ـــــــــــــــــــــــــــــ 1 ــ 57 الصافات . 2 ــ 64 البقرة . 3 ــ 7 الملك . 4 ــ 1 المنافقون . وقوله تعالى : { إذا رأيتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا } 1 . ومثال مجيئه مقدرا : قول الشاعر : إذا المرء لم يرزق خلاصا من الأذى فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا ومنه قول أبي فراس الحمداني : إذا الليل أضواني بسطت له يد الهوى وأذللت دمعا من خلائقه الكبر ومنه قول المتنبي : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا ومنه قول بشار بن برد : إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ضمئت وأي الناس تصفو مشاربه وعندما يجيء الفعل بعد إذا مقدرا يلها اسم ظاهر ، أو ضمير ، كما في الأبيات السابقة ، وعندئذ يعرب الاسم ، أو الضمير فاعلا لفعل محذوف يفسره الفعل الظاهر ، وقد استحسن النحاة هذا الوجه . وقد أجاز سيبويه إعراب الاسم ، أو الضمير الواقع بعد " إذا " مبتدأ ، إذا كان الخبر فعلا ، وأجاز الأخفش ، وابن مالك وقوع المبتدأ بعدها بلا شرط . * أمَّا : أداة شرط غير جازمة ، تفيد تفصيل الجمل وتوكيدها ، وتطلب جوابا لنيابتها عن أداة الشرط " مهما " وفعلها ، وتلزم الفاء جوابها ، ولا يليها إلا الاسم سواء أكان مبتدأ ، نحو : أما عليٌّ فمجتد ، وأما أحمدُ فمؤدب . ومنه قوله تعالى : { وأما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر }2 . وقوله تعالى : { أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب }3 . ـــــــــــــــــــــ 1 ــ 12 الفرقان . 2 ــ 79 الكهف . 3 ــ 41 يوسف . وقوله تعالى : { وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين }1 . ــ أو خبرا نحو : أمَّا حاضر فمحمد . ــ أو مفعولا به تقدم على فعله . نحو : أما المجتهد فيكافأ ، وأما ألمهمل فيعاقب . ومنه قوله تعالى : { فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر }2 . ــ أو جارا ومجرورا . نحو : أما لفعل الخير فنعم ، وأما لغيره فلا أفعل . ومنه قوله تعالى : { وأما بنعمة ربك فحدث }3 . * لمَّا : أداة شرط غير جازمة تفيد التعليق ، وتختص بالدخول على الأفعال الماضية ، مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية بمعنى " حين " . نحو : لما حضرت والدي الوفاة أوصاني بتقوى الله . ونه قوله تعالى : { فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه }4 . وقوله تعالى : { فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما }5 . وقوله تعالى : { فلما أخذتهم الرجفة قال ربِّ لو شئت أهلكتهم }6 . * كلما : أداة شرط غير جازمة ، مركبة من " كل " ، و " ما " المصدرية ، نائبة عن الظرف الزماني في محل نصب ، تفيد التكرار ، ولا يليها إلا الماضي شرطا وجوابا ، والعامل فيها جوابها . نحو : كلما سألني المعلم أجبته على سؤاله . ومنه قوله تعالى : { كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها }7 . وقوله تعالى : { كلما خبت زدناهم سعيرا }8 . ـــــــــــــــــــــــ 1 ــ 80 الكهف . 2 ــ 9 ، 10 الضحى . 3 ــ 11 الضحى . 4 ــ 70 يوسف . 5 ــ 190 الأعراف . 6 ــ 155 الأعراف . 7 ــ 8 الملك . 8 ــ 97 الإسراء . وقوله{ كلما جاء أمة رسولها كذبوه }1 ومنه قول المتنبي : كلما رحبت بنا الروض قلنا حلب قصدنا وأنت السبيل جواز ووجوب الحذف في فعل الشرط وجوابه أولا ـ جواز حذف فعل الشرط : يجوز حذف فعل الشرط في المواضع التالية : ـ 1 ـ إذا وقع بعد " إن " المدغمة بـ " لا " النافية . نحو : قل خيرا وإلا فاصمت . والتقدير : قل خيرا وإن لا تقل فاصمت . ومنه قول الشاعر : فطلقها فلست لها بكفء وإلا يعل مفرقك الحسام والتقدير : وإن لا تطلقها يعل ... إلخ . 2 ـ يجوز حذف فعل الشرط وأداته إذا دل عليه دليل ، والدليل هو سياق الآيات الكريمة . كقوله تعالى : { فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم }2 . والتقدير : إن افتخرتم ( أو ما في معناه ) بقتلهم فلم تقتلوهم ، وقوله : " ولكن الله قتلهم " يستدل به على المحذوف . وقوله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } 3 . فالجواب في الآية السابقة : يحببكم الله ، وحذف الشرط مع الأداة ، والتقدير : فإن تتبعوني . والدليل قوله : " فاتبعوني " المذكورة في الآية . 3 ـ ويجوز حذف الشرط بدون الأداة إذا وقع بعد " من " المتلوة بـ " لا " النافية . نحو : من أكرمك فأكرمه ومن لا فدعه . والتقدير : ومن لا يكرمك فدعه . ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ــ 44 المؤمنون . 2 ــ 17 الأنفال . 3 ــ 31 الأعراف . ثانيا ــ جواز حذف جواب الشرط . يجوز حذف جواب الشرط إذا وجد ما يحل محله ويدل عليه . نحو قوله تعالى : { فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فأتيهم بآية }1 . والتقدير : فابتغ ، أو افعل . ومنه قوله تعالى : { كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم }2 . الجواب محذوف ، والتقدير : لارتعدتم . وقد دل عليه قوله تعالى : لترون الجحيم . وقوله تعالى : { أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة }3 . حذف جواب الشرط في أسلوب الشرط الثاني من الجزء الثاني من الآية وهو قوله : { ولو كنتم في بروج مشيدة } . والتقدير : يدركم الموت ، ودل عليه جواب الشرط في : قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركم الموت } . فكان حذف جواب الشرط في الجزء الثاني من الآية لدلالة جواب الشرط في الجزء الأول من الآية عليه الموضوعالأصلي : أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: مستر
| |||||||
الأربعاء 15 أبريل - 20:25:52 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة ثالثا ـ وجوب حذف جواب الشرط : يجب حذف جواب الشرط في المواضع التالية : ـ 1 ـ إذا كان جواب الشرط ماضيا واكتنفه ما يدل على الجواب المحذوف . نحو : أنت ـ إن كتبت الدرس ـ مجتهد . التقدير : إن كتبت الدرس فأنت مجتهد . فوجب حذف جواب الشرط لدلالة الضمير المنفصل " أنت " عليه ، ولكونه جاء سابقا لفعل الشرط الدال على الزمن الماضي . 2 ـ إذا تقدم جواب الشرط قسم دال عليه . ــــــــــــــــــــــ 1 ــ 35 الأنعام . 2 ــ 5 ، 6 التكاثر . 3 ــ 78 النساء . نحو قوله تعالى : { ولئن اتببعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذن لمن الظالمين }1 . تم حذف جواب الشرط من الآية ، لأن القسم أحق بالجواب منه ، فالقسم إذا سبق الشرط كان الجواب له دون الشرط ، لأن جواب الشرط خبر يجوز فيه التصديق ، والتكذيب ، في حين جواب القسم لا يحتمل إلا الصدق ، لذلك كان أولى من الشرط بالجواب . والتقدير : إن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذن لمن الظالمين . فيكون حينئذ الجواب للشرط . والدليل على أن الآية قد سبق فيها القسم الشرط ، أن اللام المتصلة بأداة الشرط لام القسم الموطئة له ، والتقدير : والله لئن اتبعت ... الآية . 3 ـ يجب حذف جواب الشرط ، إذا كان فعل الشرط ماضيا ، وتقدم ما يدل على الجواب المحذوف . نحو : أنت تستحق الجائزة إن تفوقت . والتقدير : إن تفوقت فأنت تستحق الجائزة . فحذف الجواب لوجود القرينة الدالة عليه ، والتي سبقت فعل الشرط الماضي الزمن . ومنه قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أبي قتادة الحارث بن ربعي عن الرسول الكريم ... الحديث " أن رجلا قال يا رسول الله أ رأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي ؟ فقال له الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر " . والتقدير : أكفر عنك خطاياك . * جواز حذف فعل الشرط وجواب الشرط معا : ـ يجوز حذف فعل الشرط وجوابه معا ، وإبقاء الأداة فقط إذا دل عليه دليل . نحو : من ساعدك فساعده وإلا فلا . فقد حذف فعل الشرط وجوابه . ــــــــــــــــ 1 ــ 37 الرعد . والتقدير : وإن لم يساعدك فلا تساعده . ومنه قول الشاعر : قالت بنات العم يا سلمى وإن كانــــ فقيرا معدما ، قالت : وإن الشاهد قوله : وإن كان فقيرا معدما ارتضي به . فانحذف الفعل والجواب معا . * اجتماع الشرط والقسم في جملة واحدة : ــ 1 ـ إذا تقدم الشرط على القسم في جملة واحدة ، فالجواب للشرط من باب أولى ، وهذا هو الصحيح . نحو : إن تحضر إلينا ـ والله ـ نكرمك . فالجواب : نكرمك ، يكون للشرط مجزوما . 2 ـ ويكون الجواب للشرط إذا تأخر عن القسم ، ولكن تقدم عليها مبتدأ ، يكون الشرط والقسم خبرا له . نحو : أنت والله إن تجتهد تتفوق . فالجواب : تتفوق ، جاء جوابا للشرط رغم تقدم القسم عليه ، والدليل على مجيئه جوابا للشرط جزمه بأداة الشرط ، والعلة في مجيئه جوابا للشرط دون القسم تقدم المبتدأ " أنت " على القسم والشرط ، والجملة من القسم والشرط في محل رفع خبر . ومنه : العلم والله إن أحسن استغلاله تسعد بثمرته البشرية . 3 ـ إذا تقدم القسم على الشرط ولم يسبقهما مبتدأ يخبر عنه بجملتي القسم والشرط معا كان الجواب للقسم . نحو : والله إن تدرس لتنجحن إن شاء الله . الجواب : لتنجحن ، جاء جوابا للقسم دون الشرط ، والدليل اتصال الفعل بلام القسم ، وتوكيده بالنون ، ولو كان جوابا للشرط لكان مجزوما . ومنه قوله تعالى : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن }1 . الجواب : ليخرجن ، جاء جوابا للقسم دون الشرط ، والدليل : اتصاله بلام القسم ، وتوكيده بالنون . ـــــــــــــــــ 1 ــ 53 النور . وقوله تعالى : { قال تالله إن كدت لَتُردِين }1 . وقوله تعالى : { وإذ تأذَّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم }2 . وقوله تعالى : { قالوا لئن لم تنته يا نوح لنكونن من المرجومين }3 . اقتران جواب الشرط بالفاء ذكرنا سابقا أن الشرط هو تعليق لفعل الشرط ، وجملة جوابه ، كما يتوقف الجواب على الشرط ، وأن فعل الشرط أساس في وجود الجواب . لذلك لا بد أن يتوفر في الجملة الشرطية ركنين أساسين هامين هما : فعل الشرط ، وجواب الشرط ، ولكل منهما صور قد تأتي مختلفة في الجملة الشرطية ، ولكن مع اختلاف الصور ينبغي أن يكون فيها الجواب بصورة خاصة صالحا لأن يكون جوابا للشرط . وهذه الصور هي : 1 ـ قد يأتي فعل الشرط مضارعا ، وجوابه مضارعا . نحو : من يدرس ينجح . ومنه قوله تعالى : { ومن يغلل يأت بما غل }4 . وقوله تعالى : { إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين }5 . وقوله تعالى : { من يعمل سوءا يجز به }6 . 2 ـ وقد يأتي فعل الشرط مضارعا وفعله ماضيا . نحو قوله تعالى : { لو نشأ لجعلناه حطاما }7 . ــــــــــــــــــــــــ 1 ــ 56 الصافات . 2 ــ 7 إبراهيم . 3 ــ 116 الشعراء . 4 ــ 161 آل عمران . 5 ــ 100 آل عمران . 6 ــ 123 النساء . 7 ــ 65 الواقعة . وقوله تعالى : { فأينما تولوا فثم وجه الله }1 . 3 ـ قد يأتي فعل الشرط ماضيا وجوابه ماضيا . نحو : إن ادخرتم ادخرتم لمستقبلكم . ومنه قوله تعالى : { إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم }2 . وقوله تعالى : { إن شاء جعل لكم خيرا }3 . 4 ـ وقد يأتي فعل الشرط ماضيا وجوابه مضارعا . نحو : حيثما أقمت تجد أصدقاء . ومنه قوله تعالى : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه }4 . وقوله تعالى : { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم }5 . يتضح من هذا العرض السريع لصور فعل الشرط وجوابه ، أن جواب الشرط ـ وهو موضع حديثنا ـ قد جاء أفعالا ، إما مضارعة ، وإما ماضية ، وأن هذه الأفعال تصلح دائما أن تكون جوابا للشرط ، للأسباب الآتية : ـ 1 ـ إنها أفعال مشتقة غير جامدة . 2 ـ لم تكن أفعالا طلبية ، أمرا ، أو نهيا ، أو استفهاما . 3 ـ لم تكن أفعالا منفية بما ، أو لن . 4 ـ لم تكن أفعالا مسبوقة ببعض الحروف التي تخرجها عن مجال عملها الصحيح ، كالسين ، وسوف ، ولن . 5 ــ لم تكن جملا اسمية . وبعد هذه التوطئة الضرورية نعود إلى موضوعنا الأساس ، وهو اقتران جواب الشرط بالفاء ، بعد أن عرفنا متي يكون جواب الشرط صالحا للشرط ، ومتى لا يكون صالحا له . وعندما لا يكون جواب الشرط صالحا لأن يكون ـــــــــــــــــــــــ 1 ــ 115 البقرة . 2 ــ 7 الإسراء . 3 ــ 10 الفرقان . 4 ــ 20 الشورى . 5 ــ 15 هود . جوابا للشرط ، وتدخل عليه الأداة وتجزمه يجب اقترانه بالفاء ما عدا الأفعال الماضية التي لم يرد ذكرها في لقائمة السابقة ، وحينئذ تكون جملة جواب الشرط بما فيها الفاء في محل جزم بأداة الشرط الجازمة ، والفاء حرف يدل على السببية ، ووظيفتها الربط بين الشرط وجوابه . وإليك أخي الدارس بعض الأمثلة والشواهد على اقتران جواب الشرط بالفاء : ـ 1 ـ يجب اقتران جواب الشرط بالفاء إذا كان جواب الشرط جملة اسمية . نحو : إن تدرس فالنجاح حليفك . ومنه قوله تعالى : { من يهد الله فهو المهتدي }1 . وقوله تعالى : { من جاء بالحسنة فله خير منها }2 . وقوله تعالى : { وما أتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون }3 . وقوله تعالى : { إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل }4 . وقوله تعالى : { من يضلل الله فلا هادي له }5 . ومنه قول الشاعر : إن كان عادكمُ عيد فربَّ فتى بالشوق قد عاده من ذكركم حزن الشاهد : فربَّ ، وقد دخلت الفاء عليها باعتبارها حرف شبيه بالزائد لا يدخل إلا على الأسماء . 2 ـ إذا كان الجواب جملة فعلية فعلها جامد ، والفعل الجامد هو ما كان دائما على صورة الماضي ، فلا يؤخذ منه مضارع ، ولا أمر ، ومنه : نعم ، وبئس ، وعسى ، وليس . نحو : إن تحضر فنعم بحضورك . ومنه قوله تعالى : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي }6 . وقوله تعالى : { فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين }7 . ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ــ 178 الأعراف . 2 ــ 89 النمل . 3 ــ 39 الروم . 4 ــ 37 النحل . 5 ــ 186 الأعراف . 6 ــ 271 البقرة . 7 ــ 67 القصص . وقوله تعالى : { فإن أكرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا }1 . وقوله تعالى : { ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء }2 . 3 ـ إذا كان الجواب جملة فعلية طلبية ، أمرا ، أو نهيا ، أو استفهاما . نحو : متى تقرأ القرآن فاقرأه بتدبر . ونحو : إن ترد الأجر فلا تهمل العمل . ونحو : أيان نزرك فهل تكن موجودا ؟ ومنه قوله تعالى : { من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء }3 . وقوله تعالى : { يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه }4 . وقوله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني }5 . وقوله تعالى : { قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا }6 . وقوله تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول }7 . ومثال النهي : من يتوانى عن فعل الخير فلا تنتظر له نجاحا . ومنه قوله تعالى : { قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني }8 . ومثال الاستفهام : متى تسافر فهل تأخذ معك متاعا . ومنه قوله تعالى : { وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده }9 . 4 ـ إذا كان جواب الشرط جملة فعلية فعلها منفي بـ " ما ، أو لن ، أو لا " . نحو : من يرد أن يتعرف على الدين فما يعوزه الدليل . ــــــــــــــــــــــ 1 ــ 19 النساء . 2 ــ 28 آل عمران . 3 ــ 178 الأعراف . 4 ــ 41 المائدة . 5 ــ 31 آل عمران . 6 ــ 75 مريم . 7 ــ 59 النساء . 8 ــ 76 الكهف . 9 ــ 160 آل عمران . ومنه قوله تعالى : { إن توليتم فما سألتكم من أجر }1 . وقوله تعالى : { ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا }2 . وقوله تعالى : { إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير }3 . ونحو : من يعتذر فلن نقبل عذره . ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل فلن تجد له أولياء من دونه }4 . وقوله تعالى : { ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا }5 . وقوله تعالى : { ومن يضلل فلن يجد له وليا مرشدا }6 . وقوله تعالى : { إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم }7 . ونحو : من يقصر فلا يلومنَّ إلا نفسه . ومنه قوله تعالى : { من يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا }8 . وقوله تعالى : { فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره }9 . وقوله تعالى : { فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى }10 . وقوله تعالى : { ومن كفر فلا يحزنك كفره }11 . وقوله تعالى : { فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله }12 . 5 ـ إذا كان الجواب جملة فعلية مسبوقة بـ " قد ، أو السين ، أو سوف " . نحو : من يتفوق فقد يفوز بالجائزة . ومنه قوله تعالى : { ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما }13 . ــــــــــــــــــــــــــ 1 ــ 72 يونس . 2 ــ 80 النساء . 3 ــ 63 هود . 4 ــ 97 الإسراء . 5 ــ 144 آل عمران . 6 ــ 17 الكهف . 7 ــ 80 التوبة . 8 ــ 13 الجن . 9 ــ 230 البقرة .10 ــ 123 طه . 11 ــ 23 لقمان . 12 ــ 136 الأنفال . 13 ــ 48 النساء . وقوله تعالى : { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح }1 . وقوله تعالى : { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما }2 . وقوله تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله }3 . ومثال السين : من يفعل الخير فسيجده عن الله . ومنه قوله تعالى : { ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما }4 . وقوله تعالى : { فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا فسيدخلهم في رحمة من }5 . ومثال سوف : متى تفز فسوف تنال جائزة . ومنه قوله تعالى : { وإن خفتم عليه فسوف يغنيكم الله من فضله }6 الموضوعالأصلي : أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: مستر
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |