مواضيع ذات صلة

**الحلم المنتظر** · السبت 11 أبريل - 12:00:01

الاشكالية : يقال ان الانسان الراشد لايحس الاشياء بل يدركها دافع عن هذه الاطروحة؟

مقالة: استقصاء بالوضع

مقدمة:

عرف هيدجر الانسان انه كائن الابعاد الثلاث ماضي، حاضر، ومستقبل يتعرف على ماضيه بواسطة الذاكرة ومستقبله عن طريق الخيال وحاضره بالادراك . عرفه الفلاسفة انه عملية عقلية معقدة تتدخل فيها مجموعة من الوظائف كالذكاء، التحليل، التركيب ،الخيال . لهذا نطرح المشكل المطروح الى اي مدى يمكن تاكيد ان مصدر المعرفة الادراكية هو العقل ؟

عرض منطق الاطروحة:

ترى النظرية العقلية بزعامة افلاطون، ديكارت ،باركلي، والان ان الادراك مصدره العقل خاصة فلاسفة اليونان على وجه الخصوص افلاطون الذي يرى ان الاحساس لا يحقق معرفة مجردة لانه جزئي و قسم المعرفة الى اربعة اصناف حسية، ظنية، استدلالية، عقلية.حسية مثلا عند رؤية الشمس، وظنية نظن انها صغيرة، استدلالية عن طريق الادلة العقلية و الرياضية ،و عقلية اي بالعقل ندرك انها كبيرة .اما الفيلسوف الفرنسي ديكارت يرى ان المعرفة تنقسم الى قسمين فهناك افكار مكتسبة اي نكتسبها من المجتمع كما هناك افكار فطرية وهي التي يولد الانسان ومعه هذه الافكار فمثلا فكرة وجود الله والخير فنحن نغرف وجودها عن طريق الفطرة اي ولدت معنا. و يقول ديكارت:"اني ادرك بكل ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت احس اني اراه بعيني" . وقد نقده باركلي حول وجود الافكار الفطرية فهو يرى ان الافكار مكتيبة عن طريق التجربة العقلية ولكي يبرر موقفه قدم لنا تجربة تشيزلدن الجراح الذي قام بعملية جراحية لاعمى منذ الولادة فلما استعاد بصره لم يستطع ان يحدد الابعاد فمد يده ليمسك القمر .ويرى انه بعد التجربة العقلية سيستطيع تحديد المسافات حيث يقول باركلي:" وجود الشيء قائم في ادراكي انا له" .و ايده الان في انه لا وجود للافكار الفطرية بل المعرفة تاتي عن طريق التجربة العقلية و قدم لنا حجج ليوضح موقفه و منها ان الطفل يبدا بالاحساس ثم يصل الى الادراك بعد نضج عقله مثلا في الروضة يبدا الطفل التعلم باشياء بسيطة كالعجينة و الخشيبات و كلما كبر درس مواد اصعب و كذا الادراك يعطينا شيء و الاحساس يعطينا شيء اخر مثلا عند رؤية عصى مغموسة في الماء تظهر لنا منكسرة لكنها ليست كذلك .وايضا المكعب يظهر لنا ثلاثة اوجه و في لحقيقة لة ستة اوجه ضف الى ذلك الاحساس عملية بسيطةاما الادراك فهو عملية عقلية معقدة و الصور الفوتوغرافية لها بعدان الطول و العرض والبعد الثالث الذي نراه بالعقل مثلا عند مشاهدة صورة طفلة صغيرة نرى الطول و العرض بالعين و البعد الثالث يتمثل في الطفولة و البراءة و الصدق ... و يؤكد علم النفس المرضي ان الانسان الذي فقد القدرة على التجريد فهو لا يحس بالزمان و المكان وبالتالي يفقد اللغة و العقل .ويقول الان:" الشيء يعقل و لا يحس".

عرض خصوم الاطروحة :

بينما يعتقد الجريبيون بزعامة جون لوك و دافيد هيوم و الواقيون ان مصدر المعرفة الادراكية هو الحواس و التجربة الحسية و انه ليس ثمة افكار فطرية بل خبرة مكتسبة كما يعتقد العقليون لان الطفل يولد صفحة بيضاء و التجربة تكتب عليها ما تشاء حيث يقول جون لوك :فلو سالت الانسان متى بدا يعرف لاجابك متى بدا يحس .

نقد بالرغم من اهمية الحواس في العملية الادراكية الا انها غير كافية ولو سلمنا بالنظرية الحسية فكيف نفسر المفاهيم الحسية العقلية المجردة التي تقتصر بالعقل فقط مثل الرياضيات وعلما ان الحواس الخمس عرضة للخطا حيث يقول ديكارت :"لا اثق بمن خدعني ولو مرة واحدة" .

خاتمة:

ومما سبق نستنتج او نؤكد ان المقولة القائلة ان الانسان الراشد لايحس الاشياء بل يدركها صحيحة صادقة يمكن الدفاع عنها و الاخذ بها

الموضوعالأصلي : الاشكالية : يقال ان الانسان الراشد لايحس الاشياء بل يدركها دافع عن هذه الاطروحة؟ // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الحلم المنتظر

إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)

الــرد الســـريـع