جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
الخميس 2 أبريل - 21:00:04 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: في الذِّكر والحذف في الذِّكر والحذف تحقيق الأستاذ أشرف بن يوسف إذا أريد إفادة السامع حكمًا، فأي لفظ يدل على معنى فيه، فالأصل ذكره، وأي لفظ علم من الكلام لدلالة باقية عليه، فالأصل حذفه، وإذا تعارض هذان الأصلان، فلا يعدل عن مقتضى أحدهما إلى مقتضى الآخر، إلا لداعٍ. فمن دواعي الذِّكر: 1- زيادة التقرير والإيضاح: نحو: ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5]. 2- التسجيل على السامع: حتى لا يأتي له الإنكار، كما إذا قال الحاكم لشاهد: هل أقر زيد هذا بأن عليه كذا؟ فيقول الشاهد: نعم، زيد هذا أقر بأن عليه كذا (1). (1) اعلم - رحمك الله - أن الأصل فيما يراد إفهامه، الذِّكر؛ لأن المحذوف الأصل فيه عدم العلم، وإذا كان ذكر الشيء لا فائدة منه، فالأصل الحذف، ولا يذكر إلا لفائدة، يعني إذا كان معلومًا من السياق، فالأصل حذفه، ولا يذكر إلا لفائدة؛ وذلك لأن ذكره مع العلم به تطويل بلا فائدة. فإذا تعارض هذا وهذا، فإن الأصل ذكر ما يحتاج إلى ذكر، وحذف ما يحتاج إلى حذف. ثم ذكر المؤلف رحمه الله شيئين من دواعي الذكر، هما: 1- زيادة التقرير والإيضاح: نحو: ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5]. الشاهد: قوله: ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5]، لو قال: ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ [البقرة: 5] كفى؛ لأن كل من كان على هدى من ربه، فهو مفلح، لكنه ختمها بقوله: ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5]. 2- التسجيل على السامع: لئلا ينكر؛ مثل أن يقول القاضي للشاهد: هل أقرَّ زيد هذا بأن عليه كذا؟ فيقول: نعم، زيد هذا أقر بأن عليه كذا، فلا يحتاج إلى هذا إلا من أجل أن يسجل على السامع حتى لا ينكر، فلا يقول: إني أردت زيدًا غير هذا. ومن دواعي الحذف: 1- إخفاء الأمر عن غير المخاطب: نحو: أقبل، تريد عليًّا مثلًا (1). 2- وضيق المقام: إما لتوجع، نحو: قال لي: كيف أنت قلتُ عليلُ سهر دائم وحزنٌ طويل (2) وإما لخوف فوات فرصة، نحو قول الصياد: غزال (3). (1) فمن دواعي الحذف: إخفاء الأمر: تقول: أقبل، ولا تذكر المقبل. وتقول: سرق، ولا تذكر السارق. وتقول: سُرق المتاع، ولا تذكر السارق. (2) هذا سئل: كيف أنت؟ قال: عليل؛ أي: مريض. ثم فسره بقوله: سهر دائم، وحزن طويل، اللهم أعذنا من ذلك. المحذوف هنا: قلت: أنا عليل، حالي سهر دائم، وحزن طويل. فحذف المبتدأ في كلتا الجملتين[1]. فالأول: التقدير: أنا عليل، لكن قال: عليل[2]؛ لأجل أن يبادر المتكلم بذكر الحال. والثاني: التقدير: حالي سهر دائم، وحزن طويل، فحذف كلمة "حالي"؛ حتى يبين سبب علته من أول وهلة. (3) فالصياد يريد أن يصيد، فيقال له: غزال غزال، ولا يقال: انظر إلى الغزال، يمشي على يمينك، أو على يسارك؛ إذ لو تكلم بهذا الكلام، فاتت الفرصة. ومثاله أيضًا: إذا كان الصياد يصيد، والسلاح عنده، فيأتي مسرعًا، ويقول: غزال غزال. ولا يمكن أن يقول: رأيت غزالًا، يمكن أن أرميه، فأوثقه، لا يحتاج إلى كل هذا. فالقاعدة الآن: أنه إذا خِيفَ فوات الفرصة، فإنه يحذف. وقول المؤلف رحمه الله: غزال، تقديره: هذا غزال[3]. 3- والتعميم باختصار، نحو: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ ﴾ [يونس: 25]؛ أي: جميع عباده؛ لأن حذف المعمول يؤذِنُ بالعموم (1). 4- وتنزيل المتعدي منزلة اللازم؛ لعدم تعلق الغرض بالمعمول، نحو: ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9] (2). (1) قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ ﴾ [يونس: 25]: يدعو جميع العباد سبحانه. أما في الهداية فقد قال: ﴿ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [4] إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25]؛ فالدعوة عامة، والهداية خاصة[5]. (2) فالمتعدي في هذه الآية هو قوله: "يعلمون" الأولى والثانية، والتقدير: هل يستوي الذين يعلمون العلم، أو يعلمون الشيء، والذين لا يعلمونه. فحذف المعمول[6]؛ لعدم تعلق الغرض به؛ لأن الغرض هو العلم إثباتًا، أو نفيًا. ويعد من الحذف إسناد الفعل إلى نائب الفاعل، فيقال: حذف الفاعل؛ للخوف منه، أو عليه، أو للعلم به، أو الجهل، نحو: سرق المتاع (1)، و﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28] (2). (1) إذن: سُرق المتاع، يحتمل أنه أخفى السارق "الفاعل": للخوف عليه؛ لأنك ستأخذه إلى السلطات وتعزِّره. أو للخوف منه؛ إذ لو علم بالسارق، لربما قتله هذه السارق. أو للجهل؛ أي: إنه لا يدري من هو السارق؟ (2) قوله تعالى: ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28]، حُذف فيه الفاعل؛ للعلم به؛ لأنه لا خالق إلا الله. [1] وهو "أنا" في الجملة الأولى، و"حالي" في الجملة الثانية. [2] فحذف المبتدأ "أنا". [3] فهي خبر لمبتدأ محذوف. [4] فلم يحذف المعمول هنا، وهي قوله: ﴿ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [5] الدعوة عامة؛ لحذف المعمول، والهداية خاصة؛ لذكره. [6] هو "العلم، أو الشيء" في الأولى، والهاء العائدة عليه في الثانية. الموضوعالأصلي : في الذِّكر والحذف // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: RONALDO
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |