تناول الكحول لا يقلل الخوف من "كورونا" حذر خبراء من تحول الناس لتناول الكحول كوسيلة للتأقلم من حالة الانعزال التي يعيشونها في بيوتهم بسبب تفاقم أزمة كورونا وذلك لأن تلك العادة تحظى بعواقب وخيمة على الصحة النفسية والجسدية.
وقال هؤلاء الخبراء الذين يعملون في الذراع الأوروبية لمنظمة الصحية العالمية إن الاعتماد على المشروبات الكحولية "إستراتيجية تأقلم غير مفيدة"، وإن اعترفوا في نفس الوقت بالصعوبة التي يواجهها كثيرون في سبيل التأقلم على الانعزال بمنازلهم لفترة طويلة، مع تأكيدهم على أن شعور الناس حالياً بالضغط، القلق والوحدة هو بالفعل شعور طبيعي.
ونبّه المسؤولون العاملون في القطاع الصحي على أن الكحول لا يفيد على الأرجح في تخفيف الضغوط التي يتعرض لها الناس في هذا الوقت العصيب الذي ينتشر فيه الوباء ويعيش الكل في حالة طوارئ.
وتابع الخبراء بتشديدهم على ضرورة أن يقلل الناس من مثل هذه الاستراتيجيات غير المفيدة التي تعتمد على التبغ أو المشروبات الكحولية. ونقلت بهذا السياق صحيفة الدايلي ميل عن دكتور عائشة مالك، المسؤولة الفنية بقسم الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، قولها "بالنسبة لغير المدمنين، لن يفيدهم استخدام مواد كالتبغ والكحوليات في الحد من شعورهم بالضغوط العصبية الناتج عن العزلة الذاتية، بل قد تجعل الأمور أسوأ".
وأضافت دكتور عائشة أن كل ما يهم منظمة الصحة العالمية هو التأكد من اعتناء الناس بهناءتهم النفسية عبر المداومة على تناول الأطعمة الصحية، ممارسة الرياضة والحصول على نوم كاف. كما لفتت إلى أهمية الحد من استراتيجيات التكيف "غير المجدية" مع الوضع الصعب الراهن، سواء باستخدام التبغ أو الكحوليات، إلى جانب ضرورة التقليل من المحتوى الإخباري المثير للقلق