جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
الأحد 29 مارس - 21:46:17 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: التفويض إلى الكفاة التفويض إلى الكفاة لا عيبَ على الملكِ في تعيشهِ وتنعمهِ ولعبهِ ولهوهِ، إذا تعهد الجسيم من أمرهِ بنفسهِ، وأحكمَ المهم، وفوض ما دون ذلك إلى الكفاةِ. ما يزين الجور ويحمل على الباطل كل أحدٍ حقيقٌ، حين ينظرُ في أمورِ الناسِ، أن يتهم نظرهُ بعينِ الريبةِ، وقلبهُ بعينِ المقتِ، فإنهما يزينانِ الجور ويحملانِ على الباطلِ ويقبحانِ الحسنَ ويُحسنانِ القبيحَ. وأحقُّ الناسِ باتهامِ نظرهِ بعينِ الريبةِ وعينِ المقتِ السلطانُ الذي ما وقعَ في قلبهِ ربا مع ما يقيضُ له من تزيينِ القرناءِ والوزراءِ. وأحقُّ الناسِ بإجبار نفسه على العدل في النظر والقولِ والفعلِ الوالي الذي ما قال أو فعل كان أمراً نافذاً غير مردودٍ. ليعلمِ الوالي أن الناسَ يصفون الولاةَ بسوء العهدِ ونسيانِ الود، فليكابد نقض قولهم، وليبطل عن نفسهِ وعن الولاة صفاتِ السوءِ التي يوصفونَ بها. تفقد الوالي لرعيته وتجنبه الحسد حق الوالي أن يتفقد لطيفَ أمورِ رعيتهِ، فضلاً عن جسيمها، فإن للطيفِ موضعاً ينتفعُ به، وللجسيم موضعاً لا يتسغني عنهُ. ليتفقد الوالي، في ما يتفقدُ من أمورِ رعيتهِ، فاقةَ الأخيارِ الأحرار منهم، فليعمل في سدها، وطغيانَ السفلةِ منهم فليقمعهُ، وليستوحش من الكريمِ الجائعِ واللئيم الشبعانِ، فإنما يصولُ الكريمُ إذا جاعَ، واللئيم إذا شبعَ. لا ينبغي للوالي أن يحسدَ الولاة إلى على حسنِ التدبيرِ. ولا يحسدن الوالي من دونه فإنه أقل في ذلك عذراً من السوقةِ التي إنما تحسدُ من فوقها، وكلٌّ لا عذر لهُ. لا يلومن الوالي على الزلة من ليس بمتهمٍ عندهُ في الحرصِ على رضاهُ إلا لوم أدبٍ وتقويم، ولا يعدلن بالمجتهد في رضاهُ البصيرِ بما يأتي أحداً. فإنهما إذا اجتمعا في الوزير والصاحبِ نام الوالي واستراح، وجلبت إليه حاجاتهُ، وإن هدأ عنها، وعمل لهُ فيما يهمهُ وإن غفلَ. لا يولعنَ الوالي بسوءٍ الظنّ لقولِ الناسِ، وليجعل لحسنِ الظنّ من نفسهِ نصيباً موفوراً يروحُ بهِ عن قلبهِ ويُصدرُ عنه في أعمالهِ. لا يُضيعن الوالي التثبت عندما يقولُ، وعندما يُعطي، وعندما يعملُ. فإنّ الرجوعَ عن الصمتِ أحسنُ من الرجوعِ عن الكلامِ، وإن العطيةَ بعد المنعِ أجملُ من المنعِ بعد الإعطاء، وإن الأقدامَ على العمل بعد التأني فيه أحسنُ من الإمساكِ عنهُ بعد الإقدام عليه. وكل الناسِ محتاجٌ إلى التثبت. وأحوجهم إليهِ ملوكهمُ الذين ليس لقولهم وفعلهم دافعٌ، وليس عليهم مستحث. كيف يكسد الفجور والدناءة ليعلم الوالي أن الناس على رأيهِ إلا من لا بال لهُ. فليكن للدين والبر والمروءةِ عندهُ نفاقٌ فيكسد بذلك الفجورَ والدناءةَ في آفاقِ الأرضِ. ما يحتاج إليه الوالي من أمر الدنيا جماعُ ما يحتاجُ إليه الوالي من أمر الدنيا رأيانِ: رأي يقوي به سلطانهُ، ورأيٌ يزينهُ في الناسِ. ورأي القوةِ أحقهما بالبداءةِ وأولاهما بالأثرة. ورأي التزيين أحضرهما حلاوةً وأكثرهم أعواناً. مع أن القُوةَ من الزينةِ، والزينةَ من القوةِ. لكن الأمر يُنسبُ إلى معظمهِ وأصلهِ. الموضوعالأصلي : التفويض إلى الكفاة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: ساندي
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |