جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: فنون منوعة |
الجمعة 27 مارس - 12:20:50 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: مسرحية التل تاليف حامد الزبيدي مسرحية التل تاليف حامد الزبيدي شخصيات المسرحية:المعوق ..رجلان من الأحلام ..الرجل الثري . المنظر:في وسط المسرح مجمع لنفايات المدينةومن حةوله ارض خالية وسماء سوداء داكنة .فوق التل يقف رجل بلا اطراف متكي على اعمدة من خشب ..ينظر بعملقة نحو السماء ..اصوات من بعيد لحركة دبابات /ازيز طائرات / دوي انفجارات اسلحة خفيفة . المعوق :لاشي يحدث هناك ..انما هنا ..اصوات لاتنتهي،انها تسري بدمائي ..طبول وصنج تطرق في اعماقي ، لا استطيع نزع الخرقة البالية . التنين يرقص ( الساس ) في جمجمتي .... و العنقاء تحوم تذرع وجه السماء ( ينزل ببطء من فوق التل ) لا شيء ينقذني من قبح الماضي ( إلى صفيحة ) ابامكانك انفاذي ( و إلى كتاب بال ) و انت بامكانك تغيير وجه العالم ؟ احلام ...احلام ... ايتها الاحلام الموحلة ... ايتها الاوهام استجير بك ... انتشلي بقايا انسان من رنين الاجراس القارعة ( من وسط النفايات يفتح باب كبير على مصراعيه في داخله كرسي كبير و انوار ملونة ، رجلان واقفان على جانبي الباب ) . الرجلان : ( ينشدان ) مدن الاحلام تفتح الابواب ... مدن الاحلام تفتح الابواب ( يقترب منها يدخل ) سحب بيضاء .. حور عين ... و قمر لايغيب .. تلك هي الاماني .. تلك هي الامال في مملكة الاحلام .. ( يجلس على الكرسي .. ) . الرجل 1 : ( يقترب منه ثم يحني صدره ) مولاي السلطان .. الجيوش المدججة باليلاح تنتظر الاشارة . المعوق : ( يفزع .. ينهض ) جيوش مدججة بالسلاح ... اينما اذهب الجيوش بانتظاري ! الرجل 1 : الرد الحاسم يا مولاي .. المعوق : دعني افكر .. انصراف ( يؤدي تحية ثم يرجع إلى مكانه ، يتقدم إليه الرجل 2 ) .. الرجل 2 : ( يحي قامته ) مولاي صاحب الفخامة و الجلالة و السيادة .. يا مليك الالقاب .. الشعب بانتظار الرد الحاسم ... المعوق : الشعب .. الشعب .. ماذا يريد الشعب .. الخراب ... الفساد .... البغاء .. قل لهم .. انا لا اريدهم ... اريد شعبا اسمى منهم بمفاهيمه و معتقداته ... شعب متحضر لا يتحدث بلغتهم ... هيا انصرف ( يحني قامته ثم يرجع إلى مكانه ، يتقدم الرجل 1 ) الرجل 1 : ايها الخائن .. الشعب و الجيش يطالب بخلعك .. يطالب براسك .. المعوق : اسمع .. انا الذي اخلعهم كما اخلع حذائي من قدمي .. هيا انصرف ( يذهب إلى مكانه ينزل المعوق .. الرجلان يديران نحو الجهة الاخرى ) خرف لا ينتهي .. و جهل لا يموت .. و ضحايا تنتظر الشروع .. تلك هي حياتي .. ولدت فيها من رحم البؤس و الشقاء و طاحونة الماثر قطعتني اشلاء .. لا ادري اين اطرافي .. باي ارض تقطعت ( ينحني بصعوبة ثم يلتقط تفاحة ) جاء دورك الان لتمنحيني ما عشت من اجله ( اقترب من صفيحة يجلس فوقها ) اريد ان اشغل نفسي بعمل مثمر .. عمل له قيمة .. لقد سأمت الطعام .. الانين الاحلام .. النوم .. لا تبدل .. لا تغير .. لما لا اخطط لبناء قصر هنا .. و هنا ازرع الاشجار .. و هنا اجلب حيونات لا تتحدث الا بلغة الجمال .. لا طبول تقرع و لا عيون تدمع و لا احزان ازلية .. كيف احققه .. و الارض ليست ملكي لا يحق لي التصرف فيها ( صوت قدوم سيارة ينهض ، ينظر نحوها بصمت ) الثري : ( يدخل بملابسه الانيقة ) من هنا ؟ ... ماذا تفعل هنا ؟ المعوق : لا شيء ! الثري : عليك بالرحيل من ارضي ! المعوق : ارضك ؟ الثري : اتشك في ما ادعي .. . ؟ المعوق : ليس لدي أي شك بما تقول ... ليس لدي مكان ارحل إليه ... انني معوق و اعيش على القمامة منذ زمن . الثري : انا اعرف انك هنا منذ زمن بعيد لكن لا يحق لك التطفل على اموال الغير أو العبث بها .. المعوق : اني اجهل ان القمامة لها مالك ! الثري : و الان عرفت .. ارحل قبل رحيل الشمس . المعوق : الشمس .. انها في الشفق البعيد .. قرص احمر يتلاشى . الثري : دع الشمس و انتبه إلى طريقك .. هيا ارحل . المعوق : و ان لم ارحل ؟ الثري : اساليب كثيرة ترغمك على الرحيل ... اتهمك بانواع شتى ... تسجن ـ تجلد .. ربما تصلب .. المعوق : اريد ان اقضي اخر ايامي هنا .. الثري : و انا اريد ان اشيد مصنعا هنا .. المعوق : و ليكن الحارس هو انا .. الثري : لا .. لا تنفع للحراسة .. ماذا لو اجري تلك مرتب شهري ؟ المعوق : من دون مقابل ؟ الثري : اضعك في قصر لوحدك .. و يقدم لك ما لذ و طاب من الطعام .. المعوق : الثمن .. ؟ الثري : انني .. انني .. محتاج إلى .. قنينة من دمك كل يوم . المعوق : ان كنت مرضا خذ من دون مقابل حتى تشفى من مرضك .. اما لغير ذلك لا اعطيك قطرة .. الثري : عليك الرحيل .. هيا .. المعوق : ( يتركه ) حقيقتا انه مجنون .. ماذا يفعل بالدم .. لا بد ان اعرف .. و لكن ساضيف إلى جنونه شيئا من الخبل . الثري : هيا ارحل .. ارحل . المعوق : انا لن ارحل .. لان اقامتي هنا جبرية .. الثري : من الذي حكم لك بذلك ؟ المعوق : ( يقترب منه و يهمس ) الشيطان القابع هنا . الثري : ( يقترب من و يهمس ) أي شيطان ؟ المعوق : الذي تعرفه ( الشمس تغيب .. ظلام دامس ) . الثري : لم اره حتى اعرفه .. اريد ان اراه ! المعوق : لا يمكن ان تراه الان .. الا بعد المغيب .. سيخرج لنا .. فارا .. أو هرا .. ربما ثعلب أو حمار و عندما تراه سيمسك شيء من الجنون .. الثري : و ما علاقة الشيطان بالجنون ؟ ( يلتفت نحو الجهة الاخرى ليدخن سيجارة ) المعوق : لا .. لا تذهب . الثري : مـــاذا ؟ المعوق : ليس انا .. انما هو .. الثري : ( يقترب من المعوق ) خرج من القمقم ؟ المعوق : ( بصوت منخفض ) اجل .. الان ستراه .. الان سيراك .. انه ينظر اليك .. انظر له .. الثري : اني لا اراه ( يحني ظهره ثم يخرج ( لايت ) قلم ، انارة صغيرة ، بقعة ضور تتحرك في القمامة ثم يقف و يركز الضوء على هر اسود ) هر اسود .. يا للشيطان الهر .. المعوق : انه هو .. انه .. انا .. انت .. الثري : انه يجلس بجانب تلك الصفيحة ... انها من انتاج مصانعي .. و تلك العلبة ( بالضوء يفتش في القمامة ) و هذا الحذاء .. و تلك الحقيبة .. و هذه الملابس .. انظر إليها .. لان اغلب ما فيها من انتاج مصانعي .. يا للخدمات الجليلة التي اقدمها للاخرين .. و الاخرون يبخلون علي بقنينة دم .. انا انسان طيب .. انا انسان ذو اخلاق حميدة .. ايفهم ما اقول ؟ المعوق : ( الشيطان ) اجل .. اجل .. تكلم . الثري : الاف من العمال تعمل في مصانعي .. في كل شركاتي .. في حقولي .. الجميع تعيش على ثروتي ( للشيطان ) بحق قواك الخارقة ليوافق على ما اريد .. المعوق : ماذا تريد .. قل الحقيقة .. كن صادقا معي و كاذبا مع الاخرين .. الثري : اهو عقد صداقة بيننا ؟ المعوق : اني لا اصادق امثالك ! الثري : اتكرهني .. المعوق : كلا .. اني لا اكرهك و لا اكره الاخرين .. و لا اضمر الشر لهذه المدينة المفسدة .. الجميع تخوض في مستنقع اسن .. و انا افتش عن الانقياء اينما وجدوا لا عن السفلة من امثالك .. الثري : ( يتحركان بطقوس روحانية ) انني رجل من المفسدين في الارض .. لا اعرف النور .. القتل ، النهب ، السرقة ، مص دماء الاخرين جميعها .. مناسكي اركان عبادتي ( يسحب قنينة من جيبه ثم يشمها ) اه .. ما اذكى رائحة الدم .. لا يوجد شراب الذ منه .. انه مشروبي الدائم .. ( يفرغ القنينة في جوفه ) يا للعجب انه يخرج من اوعية فاسدة .. ما اطيبه ما اطيبه .. المعوق : ( يبتعد عنه ) انتهت اللعبة .. و عليك الرحيل . الثري : من الذي يقرر انت ام هو ام انا ؟ المعوق : انك تتحدث عن شيء ليس له وجود . الثري : انتم تخلقون الاشياء و تخافون منها .. تقدم .. دماءك طازجة .. اريد ان اروي ضمأي منها .. المعوق : دعني ارحل بسلام .. الثري : انما هو موجود في جسدك من دماء .. هو ملكي .. من قمامتي ( يمسكه من الخلف ثم يغرز قنينة مدببة في صدره حتى تمتلئ ، المعوق ينهار ثم يسقط ارضا من بين يديه ) ليبقى هذا الجسد الخاوي مرتعا للذئاب .. للثعالب .. للكلاب .. هكذا انت و اشباحك لا تستحق الحياة .. الحياة لنا .. نحن الاثرياء .. لا شيء سوانا له قيمة في الحياة .. نحن الاسياد و انتم العبيد .. هكذا تعلمنا .. لا يمكن استبدال القوانين التي وضعناها .. عبر الاجيال .. عبر الاجيال ! الموضوعالأصلي : مسرحية التل تاليف حامد الزبيدي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: lotfifethi
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |