جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: منتدي الحديت والقران الكريم |
الخميس 26 مارس - 22:15:05 | المشاركة رقم: | ||||||||
مشرف
| موضوع: سلــ(العدد الثالث)ــسلة أعـــلام الـــمـــحـــدثـــيـــن .أبو بكر الصديق سلــ(العدد الثالث)ــسلة أعـــلام الـــمـــحـــدثـــيـــن .أبو بكر الصديق تقديم عام عن السلسلة : لقد منّ الله سبحانه وتعالى علينا بأن جعلنا خير أمة أُخرجت للناس، وأرسل إلينا أفضل رسول، وأنزل علينا أفضل كتاب، ولم يمُت رسولُ الله ء صلى الله عليه وسلم ء إلا وقد بلغ الرسالة بلاغًا تامًا كاملاً على خير وجه، وقد حفظ الله تعالى للمسلمين دينَهم وسنةَ نبيهم؛ فأما القرآن فإنَّ الله تعالى تَولّى حِفظه بنفسه ولم يَكِلْ ذلك إلى أحد من خلقه، فقال سبحانه: {إِنّا نَحْنُ نَزّلنا الذِّكرَ وإِنّا لهُ لحافظون}، فظهر مِصداقُ ذلك مع طول العهد، وتوالي الأيام، وتعاقبِ الشهور والسنين، واتساعِ رُقعة الإسلام. وأما السُّنَّةُ فإنَّ الله تعالى قد وفَّق لنقلها صحابةَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فنقلوها إلى التابعين لهم بكل أمانة، والتابعون لم يألوا جهدًا في تبليغها إلى أتباعهم، ثم ما زال يأخذ اللاحق عن السابق حتى وصلت السنة إلينا. ولكن مع توالي العصور وتعاقب الدهور دعت الحاجةُ إلى ظهور أنواعٍ من العلوم المتعلقة بدراسة هذه الأسانيد عن رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء، وكذلك المتون التي تُدلي بها تلك الأسانيد، وقد وَفَّق الله تعالى لهذه الدراسة حُفَّاظاً عارفين، وجهابذةً عالمين، وصيارفةً ناقدين، ينفون عن سنة الرسول الكريم تحريف الغالين، وانتحال المُبْطلين، وتأويل الجاهلين؛ فتفرغوا لها، وجابوا الأرض في طلبها، وأفنَوا أعمارَهم في تحصيلها، وأجهدوا ذهنهم في بيان عللها وأحوالها، وتمييزِ صحيحها من سقيمها، فجزاهم اللهُ عن الإسلامِ والمسلمينَ خيرَ الجزاءِ! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : - هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان التيمي القرشي، أفضل هذه الأمة بعد نبيِّها، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومؤنسه في الغار، وصدِّيقه الأكبر، ووزيره الأحزم. جهوده في خدمة حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كان أول من احتاط في قبول الأخبار؛ فقد روى أصحاب السنن عن قبيصة بن ذؤيب أنه قال جاءت الجدة إلى أبى بكر الصديق تسأله ميراثها، فقال: ما لكِ في كتاب الله تعالى شيء، وما علمتُ لكِ في سنة نبي الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا فارجعي حتى أسأل الناس [يعني أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]، فسأل الناس، فقال المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاها السدسَ. فقال أبو بكر: هل معك غيرك؟ فقام محمد بن مسلمة فقال مثل ما قال المغيرة بن شعبة، فأنفذه لها أبو بكر. فلم يكتفِ أبو بكر رضي الله تعالى برواية المغيرة بن شعبة وهو صحابي جليل ثقة، وإنما استظهر بثقة آخر ليطمئن قلبُه إلى إسناد الرواية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بذلك يؤسس لمنهجٍ في النقل والرواية يقوم على التثبت والاحتياط وعدم التساهل. وقد ذكر الإمام الذهبي في (تذكرة الحفاظ) أن أبا بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - حدَّثَ رجلاً حديثًا، فاستفهمه الرجل إياه، [أي: كأن الرجل استغرب كلام الصدِّيق واستنكره]، فقال أبو بكر: "هو كما حدثتُك، أي أرض تُقِلُّني إذا أنا قلت ما لم أعلم؟". وهذه الأخبار تظهر لنا بجلاء كيف كان الصديق - رضي الله تعالى عنه - يتحرى في نقل العلم، فلم يكن يروي إلا ما تيقن من ثبوته، ولا يتيح لنفسه الفرصة للتدخل برأيه أو فهمه الخاص، وهذه أيضًا إحدى المعالم التي أسسها في منهج النقل والرواية، والذي حمل الصديق على التحري في الرواية هو الخوف من الوعيد اللاحق بمن ينسِب شيئًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقله؛ فقد روى الإمام أحمد في (مسنده) بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن كذبًا علي ليس ككذبٍ على أحدٍ، ألا ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار". وهذا المنهج الذي أسَّسه الصدِّيق - رضي الله تعالى عنه - القائمُ على التحري والتثبت في النقل والرواية عن رسول الله - صلى عليه وسلم - كان خليقًا بأن يتبعَه وينسجَ على مِنواله مَن جاء بعده من الرواة والحفاظ والمحدثين. إذن فالصدق الذي تميز به الصديق رضي الله تعالى عنه هو الشرط الأول للاشتغال برواية حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبدونه يُعَرِّض المشتغل برواية الحديث نفسه للوعيد. قال الإمام الحافظ الذهبي في كتابه (تذكرة الحفاظ) ناصحًا المشتغلين بعلم الحديث وروايته: "... فحُقَّ على المحدث أن يتورع فيما يؤديه، وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكي نقلة الأخبار ويجرحهم جِهبِذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن، وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم، مع التقوى والدين المتين والإنصاف، والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل: فدع عنك الكتابة لست منها ولو سوَّدت وجهك بالمداد! قال الله تعالى عز وجل: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (النحل: 43) فإن آنست يا هذا من نفسك فهمًا وصدقًا ودينًا وورعًا، وإلا فلا تَتَعَنَّ، وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى ولمذهب فبالله لا تَتْعب، وإن عرفتَ أنك مخلِّطٌ مخبِّطٌ مهمِلٌ لحدود الله - فأرحنا منك! فبعد قليل ينكشف البهرج وينكبُّ الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله! فقد نصحتُك، فعلم الحديث صَلِفٌ. فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدتُ أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب!!". وهكذا كان الصدِّيق رضي الله تعالى عنه رأسَ الصادقين والحفاظ في الأمة والذي إليه المنتهى في التحري فيما يحدث به عن الرسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم - حتى وافته المنية لثمانٍ بقَين من شهر جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة للهجرة النبوية، وله ثلاث وستون سنة. الموضوعالأصلي : سلــ(العدد الثالث)ــسلة أعـــلام الـــمـــحـــدثـــيـــن .أبو بكر الصديق // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: زوزو
| ||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |