جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى جواهر الأدب العربي |
الأحد 22 مارس - 22:21:59 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: أنشودة الرياح أنشودة الرياح تمثل أحد أبرز الأوجه المعاصرة للشعر العربي الحديث، الذي يكشف عن ثقافة عميقة الجذور بالتراث والوطن والإنسان. ولدت نازك الملائكة في بغداد عام 1923 وتخرجت في دار المعلمين عام 1944، وفي عام 1949 تخرجت في معهد الفنون الجميلة "فرع العود"، لم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى هذا الحد إذ درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن في الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك درست اللغة الفرنسية والإنكليزية وأتقنت الأخيرة وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها، وفي عام 1959 عادت إلى بغداد بعد أن قضت عدة سنوات في أمريكا لتتجه إلى انشغالاتها الأدبية في مجالي الشعر والنقد، والتحقت عام 1954 بالبعثة العراقية إلى جامعة وسكونسن لدراسة الأدب المقارن، وقد ساعدتها دراستها هذه المرة للاطلاع على اخصب الآداب العالمية، فإضافة لتمرسها بالآداب الإنكليزية والفرنسية فقد اطلعت على الأدب الألماني والإيطالي والروسي والصيني والهندي. اشتغلت بالتدريس في كلية التربية ببغداد عام 1957، وخلال عامي 59 و1960 تركت العراق لتقيم في بيروت وهناك أخذت بنشر نتاجاتها الشعرية والنقدية، ثم عادت إلى العراق لتدرس اللغة العربية وآدابها في جامعة البصرة تكاد تكون نازك الملائكة رائدة للشعر الحديث، بالرغم من إن مسألة السبق في "الريادة" لم تحسم بعد بينها وبين بدر شاكر السياب، ولكن نازك نفسها تؤكد على تقدمها في هذا المجال عندما تذكر في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة "الكوليرا" عام 1947. أما الثاني -في رأيها- فهو بدر شاكر السياب في ديوانه "أزهار ذابلة" الذي نشر في كانون الأول من السنة نفسها. لنازك الملائكة العديد من المجاميع الشعرية والدراسات النقدية منها ما ضمها كتاب ومنها ما نشر في المجلات والصحف الأدبية، أما مجاميعها الشعرية فهي على التوالي: عاشقة الليل 1947، شظايا ورماد 1949، قرار الموجة 1957، شجرة القمر1968، مأساة الحياة وأغنية الإنسان "ملحمة شعرية" 1970، يغير ألوانه البحر1977، وللصلاة والثورة 1978. ونازك الملائكة ليست شاعرة مبدعة حسب، بل ناقدة مبدعة أيضاً، فآثارها النقدية: (قضايا الشعر المعاصر1962)، (الصومعة والشرفة الحمراء1965) و(سيكولوجية الشعر 1993) تدل على إنها جمعت بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء أو النقد الذي يكتبه الشعراء، فهي تمارس النقد بصفتها ناقدة متخصصة. فهي الأستاذة الجامعية التي يعرفها الدرس الأكاديمي حق معرفة، وتمارسه بصفتها مبدعة منطلقة من موقع إبداعي لأنها شاعرة ترى الشعر بعداً فنياً حراً لا يعرف الحدود أو القيود. لذلك فنازك الناقدة، ومن خلال آثارها النقدية تستبطن النص الشعري وتستنطقه وتعيش في أجوائه ناقدة وشاعرة على حد سواء بحثاً عن أصول فنية أو تجسيداً لمقولة نقدية أو تحديداً لخصائص شعرية مشتركة. -1- أيها السادرون ما الذي تنشدون ؟ ملء هذا المدى في الدجى حالمون كم رسمتم منى أطفاتها القرون وأغانيكمو كم طواها السكون *** تذرعون الذرى تقطعون القفار تحت سمع الدجى وعيون النهار تطعمون الرؤى بالدموع الغزار إن دون المنى ألف ألف ستار *** وأمانيكمو طيف حبّ نفور أتظّنونها في زوايا القصور؟ دونكم فابحثوا في حرير السّتور وأنا للمدى كل عمري مرور -2- كلّ عمري سرى في الوجود الجميل في الصباح الندي والظلام الثقيل فوق سرو الذرى فوق حقل النخيل أنا أمضي أنا كلّ عمري رحيل *** وشهدت هنا ألف ألف جيل وجيل ولدوا وانطوو في التراب المهيل ضحكوا أو بكوا في الضحى والأصيل ما لهم مهرب من رقاد طويل *** وسمعت هنا كلّ جيل يقول: "في يدي منبع خالد لا يزول" وأناشيدهم قد طواها الذبول ومبانيهمو جرفتها السّيول *** أقبلي أقبلي يا فتاة النشيد وابحثي بينهم عن فؤاد سعيد كلّ يوم لنا منك حلم جديد وأنا ما أنا غير سير أبيد *** -3- طال تجوالها في الفجاج الفساح في مرور الدجى وانطواء الصباح في تلاشي الندى وضياع الرياح إن أحلامها ملّكتها جناح كلما ضيعت في الدياجي رجاء فتّحت قلبها للشذى والضياء إن في روحها ودماها نداء لإرتقاء الذرى وبلوغ السماء يا فتاة الرؤى ما أحبّ الوصول حين يمضي الأسى والضباب يزول غير أن السّرى في جديب طلول والمدى شاسع والديار محول ما وجدت المنى في حمى الرهبان عالم مغلق قاتم الجدران وأطلّ على طرفك الحيران شاطىء أخضر مبرق الغدران إنّه شاطىء غامض لا يبين واعد بالسّنا كلّ قلب حزين وهبطت إلى ارضه تبحثين أسفا إنّه شاطيء العابثين -4- إنبسط يا مدى واختفي يا حدود إن أقدامها شردت في الوجود كّلما صّعدت في الذرى والنجود قابلتها ذرى ومضت في صعود *** إنها رحلة في طريق الحياة بحثت عن دنى تتحدّى الممات كلّما أبصرت رمة في فلاة جدّدت عزمها بندى الأغنيات *** يا فتاة الرؤى والفؤاد الرهيف خاطبتك الدنى في الظلام الكثيف : "أنصتي تسمعي في السكون حفيف وانظري تبصري أن جدبي وريف" *** لك قلب غفا عن معاني الذرى لك روح ثوى في ضباب الكرى لا يحسّ الندى في جفاف الثرى فاهبطي وابحثي عند أهل القرى *** ربما حرّروا مقلة راسفه أغمضت لا ترى روعة العاصفه ربما خّففوا حرقة لاهفه إن دنياهم جّنة وارفه ومضى بحثها عن ديار النعيم لم يزل قلبها في المرآقي يهيم القصور طوت حلمها المستديم فانتهى سيرها عند دير قديم أنصتي تسمعي في السكون حفيف وانظري تبصري أن جدبي وريف لك قلب غفا عن معاني الذرى لك روح ثوى في ضباب الكرى -5- حلم وانطوى في الفضاء المديد كلما أخفقت في رجاء فريد شيّدت في الذرى حلمها من جديد لا تبالي اللظى لا تبالي الجليد *** خيّبتها القرى ودجاها الحزين إنّ في أرضها يشرا جائعين لم تجد عندهم غير دمع سخين ومضت في السّرى لا تني لا تلين *** ثم أرست هنا عند أهل اللحون شعراء مشوا في ظلال الغصون علّ في نايهم بعض لحن حنون ليس فيه أسى ليس فيه منون *** حدّقي ها هنا يا فتاة القصيد إن في كونهم رجع لحن سعيد انظري تلمسي في الظلام المديد نشوة غلّفت قلب هذا النشيد الموضوعالأصلي : أنشودة الرياح // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: farida
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |