السند:
عدتُ إلى قريتي بعد طول غياب عنها،فراعني ما وقع عليها من تغيير،كثير من الأراضي الخصبة صارت بورا،أشجار البرتقال والليمون جفت أغصانها...
جلستُ على صخرة أتأمل أشجار الزيتون،فمرّ بي شيخ هرم يعتمد على عصا عوجاء، فآنستُ به وبمنظره الأنيق،بدأته بالتحيّة،فرفع رأسه وقد غمرت الابتسامة وجهه،وألقى عليّ نظرة هائلة ثمّ ردّ تحيّتي ردّا جميلا.أقبل نحوي،جلس وألقى العصا تحت قدميه.
ثم تنهّد تنهيدة طويلة تحمل الهمّ والغمّ والاكتئاب وقال:نعم يا بنيّ إنّ هذه القرية التي تراها خرابا كانت منذ عشرين عاما روضة خضراء يرى أهلها السعادة في خدمة الأرض وفلحها ،يسقونها بعرقهم،ثم أخذ الشباب يهجرون الأرض إلى المدينة طمعا في الحياة الناعمة... اعتقدوا أنّ الأضواء البرّاقة ستفتح لهم أبواب النعيم سكنوا البيوت القصديرية على هوامش المدن، صاروا يشترون بل يشتهون الفواكه والخضر بعد أن كانوا يبيعونها،استبدلوا الهواء الطلق بدخان المصانع والعافية بالعلّة...انظر يا ولدي كيف تستغيث أشجار الزيتون؟ إنها صامدة صامتة تنتظر عودتهم....
المنفلوطي
الأسئلة:
البناء الفكري:6ن
1- هات عنوانا مناسبا للنص.
2- ما هو التغيير الذي اعترى القرية؟ولماذا هجر الشباب قريتهم؟
3- استخرج من النص مرادفات الكلمات التالية:ضعيف- الحزن- ظنوا .
البناء الفني:2 ن
1-استخرج من النص:
أ- أسلوبا خبريا
ب- أسلوبا خبريا
ج- طباقا
د- ترادفا
البناء اللغوي:04 ن
1- أعرب ما تحته خط في النص.
2- استخرج من النص فعل شروع ثم حدد اسمه و خبره تحديدا دقيقا.
3- أعرب ما يلي:يا طالع الجبل.
الوضعية الإدماجية: 08 ن
صار الشباب اليوم يهجرون القرى تاركين أراضيهم الزراعية ليبحثوا عن عمل في المدن اكتب فقرة تذكر فيها سبب النزوح الريفي نحو المدن و الحلول التي تراها مناسبة للقضاء على هذه الظاهرة موظفا أسلوبا إنشائيا و أسلوبا خبريا.( بين 6 و 8 أسطر)