مقدمة
تحظى اللغة في أي مجتمع من المجتمعات البشرية بدرجة كبيرة من العناية والرعاية والاهتمام ؛لما تؤديه من أدوار مهمة في حياة الأفراد والجماعات، فهي بالنسبة للفرد وسيلة اكتساب وتعلم ؛ إذ تمكنه من الفهم والإفهام وتزوده بالثقافة،وتنمي فكره وهي بالنظر إلى الجماعات إحدى المقومات ، وللشعوب إحدى الأسس التي تبنى عليها مظاهر الرقي والتطور
تعريف التعبير الكتابي
وهو ما يعرف باسم الإنشاء التحريري ، ويعد وسيلة الاتصال بين الفرد وغيره ممن تفصله عنهم المسافات الزمانية ، أو المكانية ، والحاجة إليه ماسة في جميع المهن
ففي الحلقة الأولى المكونة من المستويين الأول والثاني ينبغي تدريب التلاميذ على التعبير الشفهي لأن التعبير الكتابي يستوجب نوعا من المهارة الكتابية ،والطفل في هذه المرحلة تعوزه هذه المهارة ، ولا بد من استغلال ما فطر عليه الطفل
طرق تعليم التعبير الكتابي
ـ يمهد المعلم لموضوع الدرس يشرح المطلوب عمله في الموضوع المختار
ـ اختيار الموضوع من عدة موضوعات تترك للتلاميذ حرية الكتابة شريطة أن تكون تلك الموضوعات مما ألفه التلاميذ ومن واقع بيئتهم .مثل : وسائل النقل، الحفلات، المشاهدات ،الحوادث اليومية ، القيم ، الرياضة...
ـ يستدعي المعلم تلميذا للحديث عن موضوع الدرس ، ويطالب البقية بالاستماع إليه
ـ يوجه المعلم عددا من الأسئلة فيما سمعوا من زميلهم ، مما يخدم نواحي الموضوع
مع المناقشة لأسئلتهم وملاحظاتهم بحيث يتكون من تلك الإجابات موضوع التعبير المقصود.
ـ يشترك المعلم بإلقاء بعض الأخبار والطرائف ويوجه إلى ذلك أنظار التلاميذ
ـ تدون عناصر الموضوع على السبورة أو على أي وسيلة أخرى ويطلب من التلاميذ تدوين ذلك في كراساتهم الخاصة.
ـ بعد الفراغ من معالجة جميع عناصر الموضوع ، يطالب المعلم تلاميذه بترتيب الكلمات ، أو العبارات ، أو الجمل ، أو إجابات الأسئلة ، أو إكمال بعض الفراغات بما يناسبها من البدائل المطروحة
أنواع التعبير الكتابي
1-التعبير الكتابي من الصور: وهذا غالبا ما يكون في المرحلة الابتدائية التلميذ بان يشغل أكثر من حاسة في سبيل تكوين جمل إنشائية مفيدة.
2-الإجابات التحريرية عن الأسئلة المطروحة على التلاميذ: قد تدون الأسئلة على السبورة ويجيب عليها التلميذ أو تلقي عليهم الأسئلة ويجيب عليها التلاميذ كتابة على دفاترهم، وذلك في كلا الحالتين في جمل تعبيرية سليمة.
3-كتابة الأخبار وتقديمها إلى مجلة الحائط المدرسية، أو إرسالها إلى الصحف أو الإذاعة المدرسية، وفي ذلك تعويد التلاميذ على الربط بين التلقي والكتابة بلغة سليمة وبجمل مفيدة وواضحة المعنى تفي بالمطلوب من نشر الخبر
4-تلخيص القصص والمواضيع المقروءة أو المسموعة أو المشاهدة، أو تكملة القصص الناقصة او تطويل القصص المختصرة، أو تكوين(تأليف)قصص ذات أغراض معينة وهادفة، وهذا النوع يزيد من قدرة التلاميذ الكتابية الإنشائية.
5-تحويل القصة إلى حوار تمثيلي كتابي قد تكون ذلك في درس قرائب تاريخي أو ديني، حيث يطلب من التلاميذ أن يحولوا قصة معينة إلى حوار تمثيلي مكتوب، وبعد الانتهاء يؤخذ الأجود من كتاب تهم ويسند لكل تلميذ دور معين بحيث ينفذ هذا الحوار تنفيذا تمثيليا شفويا.
6- كتابة الرسائل للمناسبات المختلفة: تشكر، تهنئة، تعزية، دعوة، استفسار...
7-اختيار الكتابة في المواضيع الخلقية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الدينية أو غير ذلك.
8-إعداد الكلمات الخطابية لإلقائها في المناسبات المختلفة كالأعياد وغيرها.
9-نثر الأبيات الشعرية بأسلوب أدبي جيد
ويأخذ التعبير التحريري في المرحلة الأساسية العليا شكل موضوعات محدودة يختارها التلميذ أو المعلم، ومع ذلك يستطيع المعلم أن يجمع التعبيرين ثم يطلب المعلم من تلاميذ كتابة هذا الموضوع فيما بعد.

علاقة التعبير الكتابي بالشفهي:
ولا تقل أهمية التعبير التحريري عن أهمية التعبير الشفوي، بل إذ التعبير الكتابي من اكثر هموم معلمي اللغة العربية، فهم يعانون كثيرا في تعليم تلاميذهم الكتابة الصحيحة والواضحة بأسلوب صحيح يكشف عن المعاني المقصودة
وخلاصة القول هنا هو أن التعبير بنوعيه ضروري لكل متعلم يريد الارتقاء والسمو في مجال العلم والمعرفة، ليعبر عن أفكاره وطموحاته بصدق وإخلاص في مجالات الحياة المختلفة، والمدرس الماهر هو الذي يجعل من المواد والمشكلات والقضايا المتصلة بالحاجات الاجتماعية والشخصية مجالا للتعبير بنوعيه شفويا وكتابيا وظيفيا أو إبداعيا، وذلك بعد أن تتصل موضوعات التعبير بمواقف الحياة ومشكلاتها التي يشعر من خلالها الطالب بوجوده وبخاصة في المراحل المتقدمة.
/أسس التعبير الجيد
- ىأن يكون التعبير صادرا عن تجربة حية، وإحساس صادق، لان ما يخرج من القلب يدخل إلى الطلاب، والإحساس بالقضية والشعور بها، والتعامل معها يجعل التعبير أكثر تمثيلا لحالة الكاتب
ب-أن يكون موضوع التعبير الكتابي واضحا للطالب، وأفكاره متجسدة في ذهنه.
ت-أن يوشح الموضوع بما يلائمه من تعبيرات وجدانية او حجج منطقية مع اختيار الأسلوب الملائم له، فلكل موضوع أسلوب يناسبه.
ث-أن ستسم الموضوع بالجمال، فالجمال يتوقف على فصافة الألفاظ وعروبتها وشدة تماسكها.
الابتعاد عن التصنع والتكلف في التعبير.
ح-أن يتخلل الموضوع شيء من محفوظ الطالب القرآني والأدبي.
خ-أن يعرض في فقرات تتضمن أفكارا مترابطة
1-توفير الحرية للطالب، حرية اختيار بعض الموضوعات التي تنافي الذوق السليم، وحرية اختيار وسائله التعبيرية لأداء أفكاره، وحرية في طريقة عرض الأفكار التي يريد عرضها، أو يطلب منه عرضها (
1-قلة المفردات اللغوية لدى التلاميذ وهذه تنمو بنمو التلاميذ وتدرجهم في المراحل الأساسية.
2-للتعبير الشفوي مكانة اسبق من التعبير الكتابي.
3-تأثره بالأناشيد والقصص والقراءة التي تزيد من ثروته اللغوية، وتجعله يتغلب على ما تعود عليه من العامية بإحلال اللغة الفصيحة مكانتها