مواضيع ذات صلة

**walido91** · الأربعاء 6 سبتمبر - 21:40:44

طالما سمعنا عن انشغالات كثيرة و عديدة في أوساط الشعب الجزائري ، من السكن و العمل إلى ظروف المعيشة و الفساد . و لكننا لا نسمع كثيرا عن التجاوات الكثيرة القائمة في أوساط التعليم عموما ، و لكني اليوم سأتناول موضوعا يعاني منه الكثير – و أنا أحدهم- ولكن لا يسمع له صدى ، و لم يحجز له مكان بين القضايا الراهنة ،و النقاشات القائمة .

وقبل أن أتطرق إلى السبب الذي دفعني إلى طرح هذا الموضوع أريد التعرض إلى نبذة حول التوجيه الجامعي في الجزائر ، و هو –مذ عهدته- يقوم على المعدل العام للباكالوريا كأساس للتوجيه ، ومن ثمة تأتي العوامل و الأولويات الأخرى، فمثلا لو أردت أن تدرس شعبة الإنجليزية فلا يهم استعدادك في مادة اللغة الانجليزية التي ستدرسها في الجامعة و من ثمة تبني عليها حياتك و مستقبلك . بل يقيمونك على أساس المعدل العام و يكتفون أن تكون نقطة الإنجليزية المحصل عليها في الباكالوريا 11 أو أكثر ( 2014/2015) و يمكن الرجوع إلى المصادر لتأكيد ذلك.

ننتقل الآن إلى شعبة الأدب و اللغة العربية ، و العلوم القانونية و الإدارية ،و العلوم الإنسانية و الإجتماعية :

حسنا يمكننا القول بأن الكل مرحب به في هته الشعب , فكل من لا يقبل في شعبة مهرها غال فمرحبا به أن يختار أحدها و إن لم يكن مقتنعا بها. و لا يريد دراستها .بالرغم من أنك تجد التتيب على أساس المعدل العام أيضا إلا أنها تتسع للكل

و نتيجة لذلك نجد أقساما في الجامعة تفتقر إلى (الطلبة) فطالب الأدب لا يعرف الإعراب و طالب القانون لا يعرف القانون ، و الكل يسعى إلى التخرج و فقط (طبعا هنا أتكلم عموما) و ثم إلى طوابير المسابقات و التوظيف لتنتهي حياة الطالب و طموحاته في ثلاث سنوات.

و نجد من يدرس في قسم اللغة الانجليزية – الذي لبى شروط التوجه – بطريقة أو بأخرى يعاني من علم لا يعرفه و لا يمت له بصلة . لتتفوق قلة قليلة في شتى الميادين و الأقسام.

والآن لنلق نظرة على التوجيه في جامعات العالم :

في أغلب جامعات العالم العربي و الغربي يتم انتقاء الطلبة على أساس امتحان قبول ( تقريبا مثل المدارس العليا في الجزائر و الذي يطلب معدلا عاليا بالاضافة إلى المسابقة) و هكذا يتم التأكد من قابلية و أهلية الطالب لدراسة ما يريد في الجامعة لنجد الطالب في مكانه الطبيعي .

سبب طرحي للموضوع: يمكن أن نمحوره على أساس قصة واقعية ، فقد دخلت إلى المدرسة الإبتدائية سنة 1992 و كنت طالبا متفوقا ، و لكن كان لي ميل أكبر إلى الإنجليزية ، فقد أحببتها منذ أن درستها في السنة الرابعة ابتدائي و تفوقت فيها بشهادة المعلمين و الأساتذة و العائلة . و كان حلمي أن أدرسها في الجامعة كي أقدم فيها أكثر – بغض النظر عن التوظيف و الرزق – و لكن لم أوفق لتدني معل الباكالوريا . لأوجه إلى دراسة الأدب العربي في جامعة العربي التبسي – تبسة – بنفس محبطة فلم أدرس السنوات الثلاث الأولى و قمت بمحاولات عديدة

الموضوعالأصلي : مهزلة التوجيه الجامعي في الجزائر // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: walido91

إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)

الــرد الســـريـع