الإشكالية الثالثة: الفلسفة بين الوحدة والتعدد المستوى: 2 آداب وفلسفة
المشكلة الجزئية الأولى: الفلسفة اليونانية الحجم الساعي : ساعتين
الموضوع : تحليل نص الفلسفة والأسطورة ل جان بيار فيرنان
النص:
"تتخذ الأسطورة في الفلسفة طابعا عقلانيا. ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني أولا أن الأسطورة قد اتخذت في الفلسفة صورة إشكال صريح الصياغة ، بعدما كانت فيما قبل حكاية ولم تكن حلا لإشكال ، إذ كانت تروي مجموعة أعمال تم تشخيصها عن طريق طقوس . ولكن عند اليونان حيث ازدهرت في المدينة أشكال جديدة للتنظيم السياسي لم يتبق من التنظيم السابق سوى بقايا فقدت كل دلالة (...) لم تعد الأسطورة سوى طريقة للتفسير ، بل أصبح السؤال والجدل مفتوحا، وهذه الأسئلة حول نشأة النظام الكوني ... هي التي أصبحت تشكل مادة التفكير الفلسفي في بدايته . يظهر أن ميلاد الفلسفة قد واكب تحوليين ذهنيين عظيمين هما ظهور فكر يتنافى مع الخرافة والأسطورة و ظهور فكر مجرد يخلص الواقع من قوة التغيير التي كانت تمارسها الأسطورة والصورة العتيقة لوحدة الأضداد ليقول بمبدأ الهوية(...)ولم يتكون العقل عند اليونان ولم يعبر عن ذاته ولم يتخذ شكله النهائي إلا على المستوى السياسي ، حين أمكن للتجربة الاجتماعية أن تصبح عند الإغريق موضوع تأمل وتفكير وضعي ، ذلك لأنها خضعت داخل المدينة لجدال عمومي . وقد بدأ زوال الذهنية الأسطورية يوم وضع الحكماء الأوائل التنظيم البشري موضع نقاش ...." جان بيار فيرنان " الأسطورة والتفكير عند اليونان" المطلوب :أكتب مقالا فلسفيا تعالج فيه مضمون النص |
أولا : فهم النص: ضبط المفاهيم : الأسطورة: الذهنية الخرافية القائمة على الخيال والإيمان بالخوارق . عقلانيا: وهي دهنية متطورة واعية تعتمد البرهان والنقد وتتميز بالتجريد وتمثل مرحلة الفلسفة. المستوى السياسي :ظهور المجتمع المدني وتمتع الناس بالحرية والعدالة وظهور الديمقراطية تفكيك النص : تقسيم النص إلى وحدات 1:الفلسفة تعقلن الذهن الأسطوري القائم على الخرافة . 2:الانتقال من البداوة إلى الحضارة وظهور المجتمع المدني القائم على الحريات . 3: ميلاد الفلسفة واكب تحولين هما : _ ظهور فكر يتنافى مع الخرافة ويخلص الواقع من الأسطورة _ جذب الأنظار إلى التنظيم البشري وجعله موضع نقاش . [rtl]التعريف بصاحب النص : جون بيار فرنان : مؤرخ فرنسي يعتبر من أهم مفكري فرنسا حاليا شغل منصب بالإغريق وله عدة مؤلفات "جذور الفكر الإغريقي" الأسطورة والفكر لدى الإغريق، "الأسطورة والمجتمع في اليونان القديمة" "حيل الذكاء" "إرادة الفهم" "الكون والله والإنسان.[/rtl]
أطروحة النص : كيف استطاعت الفلسفة أن تقضي على الخرافة ؟ وكيف استطاع الحكماء عقلنة الأسطورة ؟ وماهي شروط هذا التحول ؟ |
ثانيا مرحلة تصميم المقالة
المدة | المضمون | المحاور |
| لطالما اهتم مؤرخو الفلسفة بالبحث في أصول الفكر الفلسفي اليوناني ولعل المؤرخ الفرنسي جون بيار فيرنان من بين هؤلاء الذين اهتموا بذلك وهذا ما دفع به لكتابة هذا النص المأخوذ من كتابه " الأسطورة والتفكير عند اليونان "محاولا الإجابة عن التساؤل التالي ؟ كيف انتقل الإغريق من التفكير الأسطوري إلى التفكير العقلي ؟ وما هي الشروط التي كانت وراء نشأة الفلسفة عند اليونان ؟ | طرح المشكلة |
| [rtl]موقف صاحب النص : يرى صاحب النص أن الفلسفة اليونانية ظهرت بفعل تحولات سياسية فكرية واجتماعية انتقل فيها الإنسان الإغريقي من الأسطورة إلى العقل الذي ارتبط بظهور المجتمع المدني وانتقل الإنسان إلى التفسير العقلي والاستدلالي لظواهر الكون لقوله :" وقد بدأ زوال الذهنية الأسطورية يوم وضع الحكماء الأوائل التنظيم البشري موضع نقاش ...." من أهم العوامل التي ساعدت على ظهور التفكير الفلسفي في بلاد اليونان يذكر صاحب النص ما يلي: - إشاعة السلطة السياسية بين الناس: إذ لم تعد حكرا على بعض العائلات، بل أصبح الجميع يساهم في اتخاذ القرارات السياسية التي يتوصل إليها عن طريق قواعد الإشهار و الدعاية السياسية و الحوار الصريح و النقاش الحر الذي يتأسس على تبادل الحجج و وسائل الإقناع المختلفة. - إشاعة الثقافة بين الجميع بفضل انتشار[size=32] [/size]الكتابة[/rtl]
الحجة: من الدلائل التي اعتمدها صاحب النص هو حجة تاريخية بين فيها التحول الذي طرأ على الذهنية الأسطورية التي بتدخل العقل أصبحت تطرح عدة إشكاليات واضحة بعيدة عن المجاز بحيث قال:" لم تعد الأسطورة سوى طريقة للتفسير ، بل أصبح السؤال والجدل مفتوحا، وهذه الأسئلة حول نشأة النظام الكوني" وكمثال على هذا يمكن الإشارة إلى طاليس كأول من بدأ هدا النوع من التفلسف حين فسر أصل الكون برده إلى الماء .[size=32] [/size]ثم ظهر سقراط (468 – 399 ق) فغير مجرى الدراسات الفلسفية من الدراسة الطبيعية إلى دراسة الإنسان، و من بحث في الفلك إلى بحث في السياسة و الأخلاق، لذلك قيل بحق إنه أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض، و قد تصدى للمغالطات السوفسطائية. و من بعده جاء أفلاطون و أعاد للفلسفة طابعها العام، و جعلها تستوعب موضوعات الطبيعة و النفس و الأخلاق و ما بعد الطبيعة (الميتافيزيقا). الصياغة المنطقية للحجة : إذا استطاع الفلاسفة اليونانيين استعمال الاستدلال العقلي في تفسير قضايا الكون فإنه تخلص من التفسير الأسطوري ولكن اليونان تجاوزوا التفسيرات الخرافية إذن تمكنوا من استعمال الحجج العقلية وهذا رمز التطور والإبداع النقد والتقييم : لقد ركز صاحب النص على العوامل الداخلية التي ساعدت الفكر اليوناني بالنهوض والتخلص من الجهل والخرافة متجاهلا بذلك عوامل خارجية متمثلة في احتكاك اليونانيين بحضارات أخرى كالحضارة البابلية و المصرية وحضارة الصين والهند ... | محاولة حل المشكلة |
| وختاما يمكن القول أن نشأة الفلسفة والعلوم وانتشار الوعي أمور مرهونة بعوامل داخلية وخارجية في الآن ذاته إضافة إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي . | حل المشكلة |