ستخدام الجيد للعقل وتصفية الذهن سبب في قدرة الإنسان الطبيعية على تخفيف الألم استخدام الجيد للعقل وتصفية الذهن سبب في قدرة الإنسان الطبيعية على تخفيف الألم دون حاجة لتعاطي الأدوية الكيماوية المسكنة للألم أو اللجوء للجراحة. بل إن الاسترخاء علاج قيِّم لمعالجة أوجاع أسفل الظهر والصداع والتهابات المفاصل وغيرها من الاعتلالات التي تسبب آلاماً مزمنة، وكان الأطباء لسنوات عدة يصفون الأدوية والعقاقير الكيميائية المسكنة للألم لمعظم الأشخاص المصابين بآلام مزمنة في الظهر، والذين يعانون من الصداع وآلام المفاصل، إلا أن آثارها الجانبية الشائعة كتآكل بطانة المعدة، قلّصت من استخدامها بشكل كبير، وصعّدت الحاجة إلى اكتشاف طرق ووسائل طبيعية لتخفيف الألم. وبعكس العمليات الجراحية والأدوية القاتلة للألم التي تسبب إرهاقاً جسدياً ومادياً فإن الاسترخاء الذي يعتمد على الجلوس، وتنظيم عملية التنفس يحتاج إلى زيارات طبية قليلة، ولا يسبب آثاراً جانبية مزعجة. المقصود بالاسترخاء هو الحالة الذهنية البسيطة الناتجة عن تصفية الذهن، والتخلص من الأفكار السلبية التي تشجع الألم، وذلك بالتركيز على تكرار كلمة أو صوت أو فكرة معينة أو التفكير بعدد مرات التنفس. ويصف الدكتور "هيربرت بنسون" رئيس معهد صحة الجسم والعقل بجامعة هارفرد الأمريكية الأفكار السلبية المزعجة بأنها مثل طنين النحلات التي تدور حول الرأس، فإذا ضربتها ستغضبها، وتبقيها لتلسعك وتؤلمك، أما إذا أهملتها فإنها ستطن قليلاً ثم تتحرك بعيداً عنك. ويقول بنسون : إن الاسترخاء كالتوتر تماماً ينشأ داخل الجسم ويؤثر عليه، فعندما يسترخي الإنسان ترتخي عضلاته المشدودة، ويبطؤ تنفسه، ويقل ضغط دمه وعمليات "الأيض" في جسمه، مقارنة بحالة التوتر أو القلق التي تهيئ الجسم للكر أو الفر فتنشد العضلات، ويرتفع