1- تكتّل القوى الوطنيّة ضد الاستعمار الفرنسي :
لقد تنوّعت أشكال النضال التونسي، وظهرت عديد الكتل والقوى النضاليّة وكان من أبرزها الإتحاد العام التونسي للشغل الذي تأسس سنة 1946 على يد فرحات حشاد المولود بقرقنة سنة 1914، والذي ساهم بشكل كبير في التعريف بالقضيّة التونسيّة في الخارج قبل أن يغتال  في 5 ديسمبر 1952.
وقد كانت دعوة الإتحاد متمثّلة في تنظيم صفوف العمّال وتحرير الطبقات العاملة من براثن الاستعمار، ومتفقة مع دعوة القوى الوطنيّة الأخرى على ضرورة استرجاع الاستقلال التام. كما أعلن عنه في مؤتمر ليلة القدر الذي انعقد في أوت 1946 وضمّ ممثلين عن مختلف القوى الوطنيّة.

2- الكفاح المسّلح ضدّ الاستعمار الفرنسي :
[url=http://1.bp.-- # %D9%88%D8%B5%D9%84%D8%A9 %D9%85%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B9%D8%A9 1057 # --/-7XYUPuIIXhY/VSJwn2UWQvI/AAAAAAAAheI/5tnrNW6ltAE/s1600/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9%2B%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%91%D8%A9%2B%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%A9%2B%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9%2B%D9%86%D8%AD%D9%88%2B%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84%2B3%2B%D9%85%D9%86%2B1939%2B%D8%A5%D9%84%D9%89%2B1956.png][/url]لقد أخلفت فرنسا وعدها الذي قدّمته في  أوت 1950 المتمثّل في منح تونس الحكم الذاتي، وعادت إلى سياسة القمع، فاعتبرت القوى النضاليّة هذا التراجع تعسّفا كبيرا على حقوق التونسيين وعزمت على التصعيد في النضال، وظهرت الثورة المسلّحة في جانفي 1952 وانتشرت المقاومة التونسيّة وكثرت أعمال التخريب وتعدّدت الاعتداءات على المعمّرين الفرنسيين وكثرت المسيرات في كلّ مناطق البلاد. كما قام العديد من زعماء الحركة الوطنيّة أمثال الحبيب بورقيبة وفرحات حشّاد بدور كبير في التعريف بالقضيّة التونسيّة  في الخارج وخاصة في مصر مقرّ الجامعة العربيّة وفي الولايات المتحدة الأمريكيّة مقرّ منظّمة الأمم المتّحدة.

3- حصول تونس على الاستقلال التامّ :
إثر الخطاب  الذي ألقاه رئيس الحكومة الفرنسي بيار منداس فرانس بتونس في 31 جويلية 1954 والذي أعرب فيه عن استعداد الحكومة الفرنسية منح مقاليد السلطة إلى السلطة التونسيّة، تمّ التوقيع على اتفاقيّة الاستقلال الداخلي من طرف الطاهر بن عمار يوم 3 جوان 1955 ثمّ تمّ توقيع بروتوكول الاستقلال التام بباريس في 20 مارس 1956 والذي كان من أهم بنوده :

• أنّ معاهدة الحماية المبرمة في 12 ماي 1881 أصبحت لاغيه المفعول .
  
• أنّ أحكام اتفاقية 3 جوان 1955 التي قد تكون متعرضّة مع وضع تونس الجديد وهي دولة مستقلة ذات سيادة وبالتالي وجب تعديلها أو إلغاؤها.
  
• مباشرة تونس لمسؤولياتها في الشؤون الخارجية والأمن والدفاع وكذلك تكوين جيش وطني تونسي.