مواضيع ذات صلة

**رمضان كوكو** · الإثنين 14 أغسطس - 21:41:09

عود مجددا لاسلط الضوء على قضية منتشرة من قضايا التعليم بالمغرب

يا من كنت السبب في ايقاظ المجتمعات من غفلتها..وعلمها كيف تتكلم مطالبة بحقوقها..

لا مجال للمقارنة بين حياة الطالب في العالم القروي (الدواور) والعالم الذي يطلقون عليه متحضرا.. يعني المدنيون كما آسميهم بمواضيعي

صحيح ان معاناة الطالب في القرية لا توصف ..وصحيح ان التلميذ القروي يتوق الى ما هو افضل ليتعلم جيدا ويحقق بعض احلامه..وصحيح

كذلك ان طموح القروي يفوق طموح المتحضر (المدني)

لما لاحظناه في اقسامنا الدراسية اليوم عندما عملنا بالقرية وما نشهده اليوم حيث اصبحنا نعمل بمدارس المدينة.. شوفو التقدم الكبير

وحيث نرى ان التلميذ بالمدن خال باله تقريبا من كل شيء يمت للتعليم بصله..

فاصبح لا يهمه الا نوعية الملبس والماكل وتتبع حلقات الافلام والمسلسلات و الرسوم المتحركة والهابطة ثقافيا وتعليميا والتي تقدمها

قنوات البلاد العربية جازاها الله على عملها المنكر هذا شر الجزاء..بذلك نساله ونرجوه سبحانه وتعالى..

انا لا ارى فرقا حقيقيا بين التعليم بالقرية والتعليم بالمدينة من حيث المناهج والامكانات المتوفرة للمعلم والادارة..

هنا وهناك نفتقر الى الوسائل التعليمية هنا وهنالك حجراتنا الدراسية مهترئة وتفتقر الى كل المقومات التي تساعد المعلم

على القاء دروسه في جو تربوي وتعليمي لائق..هنا وهناك يشكو المعلم والتلميذ من سوء العلاقة التي تربطهما ببعضمهما..

هنا كما هنالك ياتيك التلميذ وهو بعد لم يتناول طعام فطوره.. هنا وكذلك هنالك بدلات موحدة تخفي وراءها ملابس

لا تكاد تحمي اجسادا نحيلة من برد قارس ولا تحجب عنها اشعة شمس لافحة وحارقة..

الحقيقة التي لا غبار عليها.. هي ان التعليم بالوطن العربي و المغربي خاصة

في مستوى قد تدنى

الى الحضيض..والوسائل للرفع من مستواه في يد الحكومات.. التي لا علاقة

ولكنها ليست مستعدة لعمل اي شيء من اجل اخراج التعليم من ورطته الحالية.. ربما تنتظر اللحظة التي تنعيه فيها وقد استشرى الداء في اوصاله

ومات من كمد..

عند ذلك فقط سنرى من يسمون بوزاء التربية والتعليم بالوطن العربي الكبير..يرثون ويؤبنون فقيدهم امام العامة..

وفي قرارة انفسهم يقولون.. اذهب الى الجحيم ولارحمك الله يا ولدي

يا من كنت السبب في ايقاظ المجتمعات من غفلتها..وعلمها كيف تتكلم مطالبة بحقوقها..

يكفي حكوماتنا ان لها جيوش قمع لفرض النظام والاحترام..يساندهم في ذلك جهلة متسلطون ومتحكمون في زمام كل كبيرة وصغيرة

ليبقى الوطن حبيس التاريخ والجغراقيا..فلا حقوق بل واجبات..

ولا كرامة بل اذلال واحتقار..ولا حرية بل قيود وان لم تكن من حديد فهي من قوانين توضع

لصالح الحاكم لتشد باحكام على قبضة المحكوم حتى لا يجرؤ على استعمال القانون لمصلحته..

وان حاول فعل ذلك..

سيجد اناسا مجندين مسخرين لالصاق عشرات التهم به فيجز به في غياهب السجون لانه كما يحلو لهم ان يسموه.. ارهابي..

نعم هو ارهابي..لانه بافكاره سيرهب السادة ويسمم عقول الشباب..

فالتوعية عندهم سم.. والتفكير عندهم ظلامية..والتعليم في تصورهم عدو..

و خلاصة القول

العدو يجب ان يٌقتل قبل آن يَقتٌل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)