جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الإثنين 14 أغسطس - 21:38:16 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: البيداغوجيا المعلَبة البيداغوجيا المعلَبة حين أن عملية الدمج تتطلب وضعية مركبة يوظف من خلالها المتعلم مكتسابته السابقة من أجل انجاز المهمة المركبة المطلوبة . - دمج الموارد : عملية الدمج لا تكون ضمن الموارد المجزأة والمعزولة من خلال تمارين بسيطة ولكن ضمن وضعيات إدماجية يعبئ خلالها المتعلم كل موارده : معارف ، مهارات ،تصرفات ومواقف قصد إيجاد الحلول للتعليمات التي تتضمنها الوضعيات الإدماجية . ظاهريا قد تبدو هذه الرؤية متماشية مع الرغبة في إصلاح المناهج الدراسية، خاصة وأن هذا الاتجاه جاء في سياق الاهتمام الدولي بضرورة الاهتمام بالتطوير البيداغوجي وتجديد منظومات التربية والتكوين عالميا ، والذي عبرت عنه العديد من الجهات، منها مشروع - أهداف الألفية للتنمية - الذي سطرته الأمم المتحدة، والذي يروم الاهتمام بالإنسان، وتنمية قدراته، وتكوينه بجودة عالية، وجعله مواطنا كونيا، وجعل المتعلم في قلب المنظومة التربوية ، ومنتهى غاية أمرها ، على اعتبار أن المقاربة البيداغوجية المستندة إلى الكفايات هي القادرة على أجرأة التصورات المرتبطة بتكوين المواطن الكوني ، الذي بإمكانه التعبير عن مواهبه وقدراته، والمرتبط بمحيطه، والمنفتح على الثقافات والحضارات الأخرى. وتم تسويق بيداغوجيا الإدماج في نسختها الروجيرزية على أنها أداة إجرائية هامة لتفعيل المقاربة بالكفايات، وترتكز على جعل التلميذ في قلب المنظومة التربوية... وعلى أنها جاءت في سياق مسايرة التطورات الحاصلة في مناهج التعليم عل الصعيد العالمي، وهي استجابة لرؤية داخلية وضرورة وطنية قصد تحقيق التنمية . إن التعقيدات التي صاحبت تنزيل هذا النموذج البيداغوجي والذي يبدو في ظاهره مغريا والتجييش الذي صاحب ذلك التنزيل جعل منه نمطا بيداغوجيا ماويا – على النمط الماوي ، نسبة لماو تسيتونغ – وهذا زكى إمكانية وصف طريقة التنزيل بالقسرية وأفقد تلك البيداغوجيا طراوتها وحيويتها وانفتاحها وجعلها بيداغوجيا معلَبة فاقدة للروح ونمطية . 2 - بؤس التكوين الأكاديمي : بالعودة إلى كتاب " المعسول" للعلامة المختار ألسوسي وفي الجزء الأول منه نجد وصفا للأساتذة الذين مروا بالمدرسة الالغية يقول فيه : " للأساتذة الذين مروا بالمدرسة الالغية استحضار تام في الفنون لكثرة ما مروا بها فلا يحتاج أحدهم لإعداد الدرس " هكذا كان الأستاذ قديما في الموروث التربوي المغربي متمكنا من المادة المعرفية التي يقدمها ، أما عن العلاقة البيداغوجية السائدة في الأدبيات التراثية التربوية المغربية فيقول : " وإذا احتفل مجلس طلبتهم – المقصود هنا هم طلبة المدرسة الالغية – يأتي أحدهم بكتاب يتلوه ، ثم لا يستحيي الصغير أن ينبه الكبير إن لحن في إعراب أو ضبط كلمة " . إن كسر الجمود والرتابة يقتضي نوعا من الانزياح نحو المرح وإشباع الرغبات عبر الاستمتاع وهذا ما كان يتم قديما كما يخبرنا بذلك المختار ألسوسي حيث يقول : " وعادتهم في الدرس ، أن يتغنوا بالأبيات التي تقرأ جماعة فبل افتتاح الدرس " . إن القصد من تقديم هذه الاستشهادات هو استحضار شواهد من الموروث التربوي المغربي والتي قد تساعد في فهم طبيعة الإنسان المغربي وميولاته ورغباته وتستحضر البعد الحضاري – المغيَب قسرا في النظام البيداغوجي المغربي – فكيف لكزافيي روجرز أن يضع في سلة واحدة غينيا والبنين وجزر القمر والكاميرون وبوروندي والطوغو ..... والمغرب الذي أنجب ابن رشد وابن عربي وابن خلدون وابن زيدون و القاضي عياض وابن بطوطة وغيرهم كثير عبر مراحل التاريخ المغربي . أليس هذا خطأ استراتيجيا من طرف القائمين على وضع الاختيارات البيداغوجية في المغرب !!!!! أليس استصغارا للإنسان المغربي !!!!! لقد صاحب تنزيل النمط البيداغوجي لكزافيي روجرز في صيغته المغربية محو للذاكرة الجمعية المغربية وهذا يجد تفسيره في طبيعة تكوين و مواصفات الجماعة التي تجندت أو جنَدت لتشكيل حلقة الشيخ البيداغوجي ( كزافيي ) فتفاوتت المراتب بين خبير دولي وخبير وطني وخبير جهوي وخبير محلي وأصبحت المفاضلة هي مدى إظهار التفوق في حفظ متون الشيخ وليس في ملامسة هذا النمط لواقع المتعلم المغربي وبيئته واستحضار تاريخه . 3 - القشة التي قصمت ظهر البعير : إن مكمن قوة كل بيداغوجيا هو اجرائيتها وقابلتها للتطبيق بسلاسة ويسر وهذا ما لم يتمن الشيخ ومريديه من بلورته وقد تجلى ذلك بوضوح في التقويم حيث ظهرت بجلاء غلبة الطابع التقني المعقد للمذكرة 204 الخاصة بالتقويم ، خاصة في مسألة اتخاذ قرارات الانتقال من مستوى إلى آخر وتغليب الجوانب الكمية على الجوانب الكيفية، وعدم ملاءمة و انسجام المناهج و مقتضيات هذه المذكرة . -غياب رؤية موحدة في الفهم والتنزيل ، مادامت الرؤية الواضحة غائبة عن الشيخ فكيف يمكن أن تكون حاضرة عند من يتبع الحضرة الإدماجية بالمجمر . - التخبط وغياب التخطيط قبل التنزيل تجلى بوضوح في الهوة الحاصلة بين محتوى الوضعيات من جهة والموارد و التعلمات من جهة أخرى . ودون الأخذ في الحديث عن الكلفة المالية وملايين الكراسات والدلائل التي تضيق ذرعا بها المؤسسات التعليمية وتتعرض للتلف بفعل الرطوبة و الأتربة و القوارض والأرضة ... الخ ، فانه لابد من وقفة للمساءلة . 4 - ما لا يدرك كله لا يترك جله : لا بد من التفكير في بدائل بيداغوجية لتجاوز حالة الانتظار والترقب ويبدو أن الكفة ستميل في تقديري وبحكم الارتباط بالنماذج الفرنكفونية ( الأسواق التقليدية ) إلى النمط البلجيكي في بناء و تصريف الكفايات وتقويمها والذي انطلق منه كزافيي روجرز لتسويق بضاعته إفريقيا وسيتم الالتجاء إلى ما يسمى بـــ : (le socle de compétences ) أو ما يمكن ترجمته بــــ ( قاعدة الكفايات ) نظرا لمرونته النسبية سواء على مستوى صياغة الوضعيات المركبة أو تقويمها ولما يتيحه للأستاذ من هامش للحركة و للإبداع والتميز نسبيا . الموضوعالأصلي : البيداغوجيا المعلَبة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: رمضان كوكو
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |