الواجبات المنزلية مفيدة للطالبلن أتحدث عن النظام التعليمي لدينا ولكن أحب أن يكون حديثي عن الواجبات المنزلية بشكل عام. فمن واقع تجربتي الدراسية، أرى ان الواجبات مفيدة جداً للطالب إذا تمت مراعاة نوعية الأسئلة المطروحة. فلا يهم عدد الأسئلة التي يستطيع الطالب حلها في ساعة او ساعتين في اليوم ولكن ما يهم هو نوع الأسئلة وهل تدفع الطالب للتفكير ام لا.
أغلب الواجبات تعتمد بشكل كبير على التفكير الذي في النهاية يقود الى فهم المادة او نظرية ما. وحل الأسئلة يستهلك الكثير من الوقت لكن في نهاية المطاف يكون الطالب قد حصل على المهارات اللازمة لحل أي مشكلة وفي اي مجال.
أما بالنسبة لأن يقضي الطالب جل وقته في حل الواجبات فهذا برأيي سوء إدارة للوقت من قبل الطالب نفسه. مهما بلغ كم الاسئلة التي على الطالب إنجازها في اليوم الواحد فهو لديه الاختيار لأن يتوقف لبعض الوقت عن حل واجباته ويقوم بممارسة نشاطات أخرى. المشكلة، ان الكثير من الطلبة يرون ان ممارسة اي نشاط خلال أيام الدراسة مضيعة للوقت في حين ان هذه النشاطات هي وسيلة اخرى للتعلم. هي مضيعة للوقت إذا أنت أردتها أن تكون مضيعة للوقت!
نعم هناك واجبات مفيدة وأخرى غير مفيدة، الواجبات المدرسية يستحسن ان تكون باعتدال وعدم تثقيل للطالب انا لست مع إثقال الطالب أو حذف الواجبات نهائياً ولكني اطالب بتطويرها لتصبح مشروعاً يقدم في نهاية الفصل يتعلم منه الطالب ويركز على تنمية حب البحث والاستطلاع لديه، وليس كتابات على دفتر ونسخ من كتاب فمن وجهة نظري يجب التركيز على الواجبات بشكل كبير. لأداء الغرض المطلوب وهي تذكير الطالب بما درسه مدرسوه في الصباح وخاصة في المواد العلمية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغتين العربية والانجليزية..
فهذا سيساعد على التمرين اكثر ونحن بحاجة لأسئلة وتمارين نفكر فيها ونحلها اما غير هذه المواد، فأعتبرها مضيعة للوقت.. الا كتابة التعبير في اللغة العربية او الانجليزية، فأنا أفضل كتابتها في البيت لاستجمع أفكاري وأركز في كتابتي بشكل جيد. وأعتقد ان هذا الاسلوب يناسب طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، أما طلاب الابتدائية فأرى انه من الواجب تكثيف الواجبات المنزلية وخاصة في مادة القراءة والكتابة فلو نظرنا الى الضعف الحاصل لدى طلابنا خاصة في الإملاء ورداءة الخط والتلعثم في القراءة لوجدنا ان السب