جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأحد 25 مايو - 20:09:52 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: ظاهرة الحرمان في شعر الأمير عبد الله الفيصل (1 ـ 5) ظاهرة الحرمان في شعر الأمير عبد الله الفيصل (1 ـ 5) بقلم: أ. د. خليل أبو ذياب .............................. تقاس عظمة الشاعر باقتداره على الإبداع، كما تقاس جماهيريته بمقدار تعبيره عن هموم الآخرين، ومبلغ تمثلهم في شعره ووجدانه ليستطيع أن يحتل مساحة واسعة من خريطتهم الوجدانية؛ والشاعر هناك / في الإبداع، وهنا / في الجماهيرية ، يحتاج إلى قدر واسع ورصيد ضخم من التجارب الرفيعة والعميقة التي تحقق له ذاته الفنية التي لا يكون شاعرا بدونها. ولو قلبنا النظر في شعراء الأمم في كل العصور لما أخطأنا هذه الحقيقة، ولما تجاوزنا هذه الفكرة ، بل ولتمثـلناها تمثلا دقيقا وعميقا منذ هوميروس شاعر الإغريق في ملحمتيه المشهورتين "الإلياذة والأوديسّــة"، وكذلك فرجيل شاعر الرومان اللاتين في "الإنياد"، ودانتي شاعر الطليان قي "الكوميديا الإلهية"؛ وكذلك شعراء العرب منذ امرئ القيس وزهير والنابغة وأضرابهم الجاهليين، ومن ورائهم سائر الشعراء الذين لحقوا في الأعصر الأدبية التالية إلى عصرنا الراهن من أمثال المتنبي وأبي العلاء وأبي تمام والبحتري وكذلك شوقي والبارودي وحافظ وغيرهم وغيرهم ممن ملؤوا الساحة الأدبية بالشعر كما هو مشاهد وملموس ولا يتطلب دليلا أو برهانا لتأكيده وتحقيقه! وغنيّ عن البيان أن قلة من الشعراء في كل عصر هم الذين يثبتون وجودهم الفني، ويحققون ذواتهم الإبداعية، وتظل أسماؤهم تتردد على الزمان، وتضمخه بعبيرها الشذي، وهم أولئك الذين ملكوا طاقات الإبداع، وسيطروا على ناصية التعبير، وانطلقوا يعبرون عن تجاربهم الذاتية والوجدانية، كما لم يغفلوا عن تجارب الآخرين ومشكلاتهم المتنوعة فمضوا يعبرون عنها تعبيراً لا ينقصه الإبداع والروعة والجمال! وهذا يعني أن الشاعر المبدع الذي يستحق أن ينضم إلى قافلة المبدعين، ويعدّ منهم ينبغي أن تتجسد لديه تجارب الآخرين التي ينبغي أن ترتفع إلى مستوى إبداعه وعبقريته .. ومن هنا فإن تفاوت مستويات الشعراء، بل تفاوت مستويات التعبير عند الشاعر الواحد ذاته ما بين قصيدة وأخرى، بل وفي نطاق القصيدة الواحدة كما هو شائع ومألوف ومقرر دون أن نجد لهذه القضية أو الحقيقة ناقضا كمظهر من مظاهر الشذوذ يفسدها، أو يدحض اطرادها، يرجع إلى نقص في التجربة الوجدانية التي تفجر طاقاته الإبداعية؛ وسواء أكان هذا النقص مرده إلى ذات الأديب / الشاعر، أم إلى البيئة / المحيط الذي يتنفس فيه، ويتشكل منه، فإن الإبداع يجب أن يتخلق من رحم التجربة، أو بذرتها، وكلما كانت التجربة، أو قل تلك البذرة قوية وسليمة ومبرأة من العيوب أو الفساد والعفن، وتوافرت لها ظروف الاستنبات الطبيعية المناسبة، كانت قادرة على التخلق السليم، وقادرة على أن تضرب بجذورها في رحم الأرض التي بذرت فيها، لتطلق ساقيها في الفضاء الرحيب لتؤتي أكلها في كل حين. أما إذا كانت الأخرى، فربما تموت البذرة وهي ما تزال في رحم الأرض ويحتضنها التراب من كل الجهات؛ وإذا قدّر لها أن تخرج من ذلك الرحم، وتلك التربة، فإنها تخرج نكدة خبيثة فاسدة وعاجزة عن مقاومة عوامل الطبيعة المتغيرة من حرّ وبرد وجفاف ورطوبة ريح ومطر وما إلى ذلك .. هذه المقدمة المسرفة في الطول ـ ومعذرة إذا لم تجد ما يبررها إلى الآن، لا نظن أو نعتقد أنها منفصمة العرى، مبتوتة العلائق مع موضوع هذه الدراسة التي ستتناول قضية من قضايا الإبداع عند شاعرنا الكبير سمو الأمير عبد الله الفيصل، وهي قضية "الحرمان"، أو قل ظاهرة الحرمان التي تجسدت في أبلغ صورها وأوسعها وأعمقها عند هذا الشاعر الذي يعد أكبر شاعر معاصر جسد هذه القضية أو هذا الموضوع تجسيدا رائعاً وعظيماً وبالغاً، حتى إنه وسم به أول ديوان يخرجه، وجعله عنواناً ضخماً له، مقررا أن أغلب ما احتواه من قصائد وأشعار إنما هي «من وحي الحرمان» الذي كان يحسه أعمق إحساس، ويصدر عنه في كل ما يبدع من أشعار؛ بل إنه تجاوز هذا الحد أو المقدار عندما وصف نفسه بأنه "المحروم"، ومضى يتغنى بكل ذلك في كافة جوانب الديوان، وينشره في ثنايا قصائده وأمشاج مقطوعاته؛ بل إنه لم يقف عند حدود هذا الديوان الأول ليتنفس عبق الحرمان فيه إلى الديوان الثاني الذي أصده وعنونه بـ «حديث قلب» حتى جاء مسرحا واسعا وفسيحا ومضماراً رحيباً يجري فيه الشاعر أفراس الحرمان لتلتقي بصواحبها السابقات أفراس ديوانه الأول، مما جعل هذا الديوان الثاني استمراراً واعياً، وتواصلا حميما مع سلفه الأول أو شقيقه الأكبر «وحي الحرمان» في تجسيد هذه الظاهرة النفسية والفنية الإبداعية التي عنّته طويلاً، وأعنتته وأشقته وآلمته على طول حياته الشعرية المديدة! وواضح أننا أمام تجربة أو ظاهرة لا نكاد نحسّها بهذا الزخم ، وتلك الكثافة والتركيز حتى عند شعراء الغزل العذري ـ شعراء الاستلاب العاطفي، أو الحرمان الوجداني، ولا حتى عند شعراء المدرسة الرومانسية الحديثة أو المعاصرة الذين رقموا أسماءهم في سجل الخلود، ونقشوا أشعارهم على معابد الشعر المقدسة .. وإذا كان شعراؤنا الغزلون العذريون قد جسدوا هذه الظاهرة من خلال ممارساتهم النفسية، وأفعالهم أو ممارساتهم الواقعية على ما شاع فيها من اختلاق وافتئات كاد يميع معالمها الحقيقية، فإننا نجدهم قلما عبّروا عنها بالقول أو باللفظ أو بالصراخ والإعلان والشكوى الصاخبة كتلك التي تلقانا عند شاعرنا الكبير "عبد الله الفيصل" شاعر الحرمان الأكبر؛ ذلك أنك أينما يممت وجهك، وألقيت ببصرك في صحائف هذا الديوان وأبيات قصائده الكثيرة الساخنة أو قل الملتهبة، فإنك واجد لا محالة فيها قدرا ضخما من آلام الشاعر وقسطاً واسعاً من أحزانه التي تفجرها وطأة الحرمان التي يعاني منها أقسى معاناة وأبلغها، ويخيّل إليك، أو قل تحس، من خلالها أنها تأخذ بخناقه وتكاد تقضي عليه قضاء مبرماً؛ ومع كل هذا فإن الشاعر المحروم لا يملّ من إعلانها وترديدها، وكأنه يحس سعادةً غامرةً وهو يمارس هذا الإحساس الحاد من خلال عنوانات كثير من قصائد الديوان التي تطالعك بمجرد وقوع بصرك عليها من مثل "الحرمان"، و"غربة الروح"، و"أمل المحروم"، فضلا عن عنوان الديوان الأول البكر الذي نتولى في هذه الدراسة الحديث عنه وهو "وحي الحرمان"، وكذلك شاعره ومبدعه الذي أبى إلا أن يصف نفسه ويمهره بهذا اللقب الجديد «المحروم»؛ حتى إذا يممت وجهك في فضاءات القصائد التي يحتويها، وتخللت نسيجها القشيب الذي لا تكاد العين تخطئ مظهرا من مظاهر هذا الحرمان أو الإحساس الحاد بالحرمان الذي كان الشاعر يعانيه أبلغ معاناة! (يتبع) الموضوعالأصلي : ظاهرة الحرمان في شعر الأمير عبد الله الفيصل (1 ـ 5) // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نمر مقنع
| ||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |