جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأحد 25 مايو - 19:29:59 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: السمات العامة: السمات العامة: السمات العامة: أولاً- إن هذه القصص، أو أكثرها، اكتنزت أفكاراً فلسفية واجتماعية وسياسية ونفسية كشفت عن رؤية الكاتب للحياة والفن والسياسة، وهذا بادٍ بوضوح في القسمين الأخيرين من المجموعة، أعني (قصص الغربة) و(قصص التساؤل) علماً بأن استطرادات مقصودة جيء بها في ثنايا القصص الأخرى لتخدم هذا الغرض كما في القصة الأولى: (دمية عالقةعلى الشجرة)، إضافة إلى قصة (الهلوسة) من (قصص الأصدقاء)، فهيعلى الرغم من عنوانها الموحي بالعبثية والتشتت والهذيان، حفلت بأفكار عميقة نمَّتعلى عقل نير وتدبر كبير... ولم يكن اختيار هذا العنوان للقصة: (الهلوسة) سوى حيلة فنية للإيحاء بعكس المضمون تماماً! وقد قُدِّمت القصة بوصفها مشهداً مسرحياً حوارياً بين محقق، ورجل نكرة لم يطلعنا الكاتبعلى اسمه، إمعاناً في تعميم فكره والإيحاء بنموذجيته. فقد طرح هذا الرجل رغم "هلوساته" أفكاراً هامة تتصل بثنائيات متعددة متقابلة، كالحلم والواقع، والعدل والظلم، والحق والباطل، والثقافة المتحررة، والثقافة المتحجرة... ودعا إلى اكتشاف مضادات حيوية ضد التعسف والإرهاب والجمود الفكري، وضد تناسل فيروسات الاستسلام والانشداد المجاني إلى الماضي (المجموعة ص 94). ثم أعلن ذلك "الرجل" أن الحق في وطنه ليس بخير، ولكنه لا يملك سوى الانتماء إلى هذا الوطن (ص 96). ثانياً- لقد امتزج الخيال بالواقع في كثير من قصص هذه المجموعة، وبدا ذلك بوضوح في قصة (فواز الساجر يعيد إخراج مسرحيته) ففيها ينهض الكاتبُ المخرجَ الراحل فوازاً من قبره ليجعله يبوح بأمنياته المتعددة في شكل ميتته، ثم يميته، ثم يحييه من جديد، ويميته. وذلك ليرسم لنا من خلال متوالية الحياة والموت الخيالية، التي اجترحها، لوحة لمشاعر فنان، وتخطيطاً لرؤيته للحياة، فتبدو ملامح صديق الكاتب الثقافية والفكرية والروحية ماثلة بوضوح من خلال هذه اللعبة الخيالية التي اصطنعها الكاتب. وقد قُدِّمت لنا بعض القصصعلى أنها من نسيج الذكريات، أو من أفق الماضي البعيد، وللخيال فيها نصيب ضئيل، مثل قصتي: (في مبنى البريد) و(المسكات الهندية) وقدمت قصص أخرى لعلها من نسج الخيال، كما في قصتي: ( سباق في المدينة) و (الحيرة). وإذا كانت قصة (المسكات الهندية) قد قصَّرت، في نظري، عن تقديم فكرة كبيرة، أو مغزى عميق، فإن قصة (سباق في المدينة) نجحت في تصوير أثر الكيد والحسد في مسيرة الناس وحياة البشر، فثمة سباق في المدينة يجري للوصول إلى قمة تل صخري، وهو سباق لم يفُزْ فيه أحد، لأن الحب والنزاهة والروح الرياضية قد فقدت بين المتسابقين، لصالح الحقد والكيد والأنانية، فأخفق الجميع رغم بذل الجهد والعرق... ولا شك في أن هذه القصة قصة رمزية تكبر فيها المدينة لتصبح وطناً، ويتكاثر فيها المتسابقون الأربعة ليصبحوا ملايين المواطنين، وتجريدها الفكري: أنَّ أنانيات الناس وأمراضهم النفسية وأحقادهم ستحول دون بلوغهم القمم أو التلال التي يتسابقون للوصول إليها. ثالثاً- وظَّف الكاتب الخيال العلمي في بعض قصصه، كما في قصته (التحولات)، ففي هذه القصة ينجح مركز العقل الالكتروني للتحكم في الطبيعة في أن يجعل العناكب الصغيرة تفرز العسل بدلاً من الخيوط الدقيقة التي تنصب الشباك لأعدائها، وينجح في تعليم مفردات لغوية لتمساح شرس أخضر من أعماق غابة أمازونية، وينجح أخيراً، وهنا بيت القصيد، في أن يحول (جحيشاً) إلى كائن هجين يسميه الكاتب (الحنسان) وهو لفظ منحوت من كلمتي (حيوان) و(إنسان). ولكن هذا (الحنسان) سيصبح أخيراً رمزاً للصبر والطاعة العمياء، والعمل الذي لايكل ولا يمل (كذا) – ( المجموعة ص 193) وواضح هنا أن الكاتب يقف ضد كل. ما يشوّه الطبيعة الإنسانية، حتى ولو كان وراء هذا التشويه مركز من مراكز العقول الالكترونية. رابعاً- لوحظ في هذه القصص المراوحة ما بين الفردي والجمعي، والذاتي والموضوعي، والداخلي والخارجي. وقد ظهر ذلك في قصص ((الهلوسة) و(الحيرة) و(العُرْفي). وهذه القصة الأخيرة هي التي سنتريث عندها بعدقليل. خامساً- إن شخصيات القصص في هذه المجموعة قد تعددت وتراوحت ما بين موظف، ومثقف، ومحقق، ومتهم، وزوجة، وأم، وابنة، ودمية، وتمساح، وزهرة، وفكرة مجردة... فالفكرة المجردة مثلاً هي بطلة القصة الأخيرة في المجموعة أعني قصة (الحيرة)، وفيها تم تجسيد الألم والفرح والحب في كائنات لها أصوات، فالألم يصيح: اكتبني، والفرح يقول: اصنعني، والحب ينادي: كُنْ معي أبداً. وحين نصل إلى الوردة نراها تتفوه بما نصه: "أنا الأجمل تأملني، وستعرف أنني مَنْ تحب"- (المجموعة ص 204). وكذلك يتحدث الصباح والطفلة والحصاة زاعماً أنه المحبوب المرغوب فيه..! ولكن "الأنا الساردة" تزور عن هذه الأشياء كلها، لأنها لا تطفئ الظمأ، وتمضي فتحتضن جرة ملأى بالماء، لأن نقطة الماء هي التي روتها، ولأن نعومة الطين المشوي الراشح بالماء هو الذي يستهويها، فتعانقه وتضمه وتغرق في حلم حب طويل، ولا تبالي تلك "الأنا الراوية" بالوردة الحمراء ولا بالصباح ولا بالطفلة ولا بالحصاة، لأن هذه الأشياء في نظرها ستفلت من بين يديها يوماً ما. وتخلص إلى القول: إن الألم والفرح سيستمران في الصراع في صحراء لا ماء فيها ولا شجر، فلا تنكسر لواحد منهما راية! (المجموعة ص 206). وتنفتح هذه القصةعلى ثلاثة آفاق مختلفة، أو تذكر بهاعلى نحو من الأنحاء. فهي من جهة تبدو تقطيراً لرؤية الكاتب الفكرية المركزة التي أعلن عنها، أوعن شيء منها في العام 1981 في مجلة (الموقف الأدبي العدد 123-124-125). وحقيقتا الألم والفرح، هما لعمري، من الحقائق الكبرى التي تميز الكائن البشري دون ريب، والحيرة إزاءهما حيرة خالدة وحيةعلى الدوام. والقصة من جهة أخرى توحي بتقدير الكاتب لقطرة الماء، وللطين الذي ترشح منه، فتلك القطرة هي التي أطفأت ظمأه، والطين هو الذي حاز حبه دون غيره من الأشياء. فهل يعني هذا انفتاحاً من القاصعلى سبب الحياة الأبرز، وهو الماء انسجاماً مع الآية الكريمة القائلة: "وجعلنا من الماء كل شيء حي"؟ وهل تعني معانقته للطين، معانقة للمادة الأولى التي كوَّنت الإنسان في الفكر الميثولوجي الأقدم؟ إن المعروف، أسطورياً، أن الإنسان مخلوق من طين، أو من ماء وتراب. ومعانقة الكاتب للطين ربما كانت تعبيراً عن حب لجوهر الإنسان في فطرته الأولى، قبل أن تلوثه الدنيا بما فيها ومَنْ فيها... والقصة من جهة ثالثة، ذات بعد فلسفي، وتنتهي بحكمة تذكر بالحكمة التي نظمها أبو فراس الحمداني في أبياته الثلاثة التالية: الدهر يومان: ذا ثَبْتٌ وذا زَلَلُ والعيش طعمان: ذا صابٌ وذا عَسَلُ كذا الزمان فما في نعمةٍ بَطَرٌ للعارفين، ولا في نقمةٍ فَشَلُ وما الهموم، وإن حاذرتَ ثابتةٌ ولا السرور، وإنْ أمَّلتَ يتَّصِلُ وهذا كله يعني أننا أمام قصة حمالة أوجه، فيها من الثراء والغنى ما بسطناه قبلاً. سادساً- إن اختصاص الكاتب (إخلاصي) بالهندسة الزراعية قد ترك أثره في كثير من صوره وتشبيهاته، وبدا ذلك بسطوع في قوله (ص 5 و6): "مرَّعلى الشجرة ربيع استثنائي ارتوت فيه التربة، واندفع النسغ في عروق الشجر، وهاش العشب وأزّت الحشرات". وفي قوله (ص 34): "كان كل شيء يتحرك كمزرعة للجراثيم تحت عدسة الميكروسكوب". وقولـه (ص 49): "كانت الأعشاب البرية التي أحبها وهي تنمو في حديقتي الصغيرة قد احترقت". وقوله (ص 67): "آه لزهرة الصبار! أجمل أزهار الدنيا تنفتح علينا نوراً وتنغلقعلى نفسها سكوناً". وقوله (ص 201): "كانت الزهرة تذبل ببطء بين عيني، كأن الجفاف جدري لا يرى وقد استشرى في أوصالها". الموضوعالأصلي : السمات العامة: // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |