العلماء يوضحون المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها مركبة اكتشاف الفضاء السحيق
[size=32]الحيوانات البحرية تُعدّ الحيوانات البحريّة من الحيوانات المُهمّة للإنسان،؛ فهي مَصدرٌ للموارد من غذاء ودواء وغير ذلك من أمور، ولذلك من المهم أن يدرس الإنسان هذه الحيوانات بأسلوبٍ علميّ حتى يتعرّف عليها ليتفادى مَخاطرها ويَحصل على فوائدها، وهي حيواناتٌ مُتعدّدة الأشكال والأنواع، وكلٌّ منها له أسلوب مُختلف في الحياة والتكاثر والتزاوج، وكذلك في التكوين الجسدي. بعض الحيوانات البحريّة تتنفس بواسطة الخياشيم وأخرى تتنفّس بواسطة الرئة، وبعضها تُفضّل المكوث في الأعماق، وأخرى تُفضّل المناطق القريبة من السطح، وبذلك تُشكّل الحيوانات البحريّة مُجتمعاً بحريّاً كاملاً يتعايش ضمن مَنظومة خاصّة به.[١]تتّصلُ مياه معظم بحار العالم بجسمٍ واحد مترامي الأطراف، هو المحيط المفتوح أو المحيط العالمي، ويُقسّمه العلماء إلى ثلاثة مُحيطات كبرى هي المحيط الهادي، والهندي، والأطلسي، بالإضافة إلى المحيط القطبي الشمالي الصغير في الحجم، والذي لا يُعتبر دائماً مُحيطاً مستقلاً، كما أنّ الأجزاء الأصغرَ من هذه المحيطات يُطلق عليها البحار والخلجان. تحتوي البحار والمُحيطات المفتوحة على 97% من كل المياه الموجودة على سطح كوكب الأرض، وأمّا الماء الباقي فإنَّ أغلبه مُخزَّنٌ على هيئة جليد أو ثلوج في المَناطق الباردة من الأرض؛ حيث إنّ القليل من الماء فقط يُكوّن بحيرات وأنهار الماء العذب.[١]الحياة في البحار الحياة في البحار ذات تنوّعٍ شديد؛ حيث يُقدّر العُلماء عدد الأنواع الحيّة التي تسكن بحار العالم بما يزيدُ عن ربع مليون نوع، وتختلفُ الحيوانات التي تعيشُ في البحار بصورةٍ كبيرة عن بعضها البعض، فمنها العوالِق والقشريات الصغيرة جداً، والأسماك بكافة أنواعها، والثدييات الكبيرة (ومنها الحيتان، والدلافين، والفقمات)، وكذلك اللافقاريات مثل قناديل البحر، والأخطبوط، والحبار. تعيشُ معظم حيوانات البحر بالقرب من سطح الماء؛ حيث يكون ضوء الشمس قوياً وحرارتها تدفئ المياه، ولذلك فإنّ غالبية حيوانات البحر تتواجد إمّا على عُمق بضعة أمتار تحت السطح، أو بمُحاذاة السواحل والشواطئ قريباً من اليابسة،[٢] وتُعرف المنطقة المتراوحة ما بين سطح البحر إلى عُمق مائة مترٍ تحته بالنطاق الضوئي، وقد حظيت بهذا الاسم لأن ضوء الشمس - بعد هذا النطاق - لا يعودُ كافياً لتحيى فيه النباتات، وبالتالي تقلّ كل أشكال الحياة بعده.[١]يُمكن تقسيم حيوانات المُحيط إلى فئتين أساسيَّتين، هُما كالآتي:[٢] كائنات البحر المفتوح: هي الحيوانات التي تَعيشُ على مسافة قريبة من سطح الماء، أو حول الشواطئ، ومن ضِمنِها غالبيّة المخلوقات التي يَصطادها ويأكلها الإنسان، وكذلك العَديد من الحيوانات الضخمة. القاعيَّات: هي الحيوانات التي تحيا في قاع المُحيط على أعماقٍ كبيرة، وقد تكون ثابتةً بالأرض أو قادرة على الحركة، ومن ضمنها المحار وقنفذ البحر والإسفنج. أنواع الحيوانات البحرية الأسماك هي عبارة عن حيوانات فقارية، لها ذيل وزَعانف تُساعدها على الحركة تحت سطح الماء، وخياشيم قادرةٌ على استخلاص الأكسجين من المياه لمُساعدتها على التنفس. إنّ للأسماك مجموعة كبيرة جداً؛ فهي تضمّ زهاء ثلاثين ألف نوعٍ من الكائنات، وتنقسمُ الأسماك إلى فئتين أساسيَّتين، هُما الأسماك الغضروفية (جسمها مُكوّن من غضاريف طرية ويفتقرُ للعظام) والعظمية (لها هيكلٌ عظمي مكتمل). من أشهر الأسماك الغضروفيّة القروش بجميع أنواعها، وهي أسماكٌ لاحمة تفترسُ غيرها من كائنات البحار، وتتميَّزُ بأنها تلد - في الكثير من الأحيان - صغارها أحياءً عوضاً عن أنها تبيض، كما أنّ الشفنين من الغضروفيات، وهو سمك مُفلطح الشكل له زعنفتان كبيرتان تُشبهان الأجنحة، ويُشتهر بأنّ له لسعة كهربائية أو لدغة سامة قوية. مُعظم أنواع السمك في العالم تُعدّ من الأسماك العظمية، وتتميّز هذه الأسماك بأنّها تضعَ أعداداً هَائلة من البيض الصّغير جداً بعد التكاثر، وبأنَّها لا تُوفّر لصِغارها أيّ نوعٍ يذكر من الرعاية، بل تتركها لتفقس وتعتمد على نفسها، ومن الأسماك العظميّة السردين، والماكريل، والسلمون، والباراكودا، وغيرها.[٣]العوالق العوالق هي عبارة عن كائناتٍ حيّة دقيقة تنجرفُ مع تيارات المحيط، وليست لها قُدرةٌ تذكر على الحركة بنفسها، ولا يُمكن رؤيتها - غالباً - إلا بالمجهر، وهي تنقسمُ إلى فئتين مهمتين، هما العوالق النباتية والحيوانية، وتتّسم هذه العوالق بأنها تُشبه الحيوانات، وقد تكون وحيدة الخلية أو كبيرة الحجم أيضاً، وتُمثّل جزءاً مهماً من غذاء غيرها من كائنات البحار.[١]القشريات هي عبارة عن حيوانات بحريّة تتميز بأنَّ لها قشوراً صلبة تغطّي أجسامها، وهي تعدّ مَجموعةً فرعيّةً من المفصليَّات. القشريات كائنات شديدة التنوّع، فهي تحتوي على أكثر من 50,000 نوعٍ منها جميع أنواع السرطان، والروبيان، والجمبري، والكركند، وجراد البحر، والكريل، وتعيش هذه الحيوانات في البحار المفتوحة أو المياه العذبة على حدٍّ سواء. السمة الأساسيّة لهذه الحيوانات أنّ لها قشرةً صُلبة تحمي الأعضاء الوظيفية الداخلية فيها، وبأنّ جِهازها الدموي مفتوح (لا يضخّ الدم فيها بحلقة مغلقة)، وهي تتغذّى على الأعشاب أو تَعيشُ متطفّلة. للقشريات عددٌ كبير جداً من الأعداء في المُحيط، فهي طَعامٌ للفقمات، والأخطبوطات، والطيور، والأسماك، وكذلك الإنسان.[٤]الرخويات هي عبارة عن حيوانات لافقارية، وتتميز بأن أجسامها رخوةٌ جداً ومرنة الأطراف، وكثيراً ما يكونُ لها درعٌ صلب ليحميها (مثل الأصداف لدى الحلازين). يوجد من الرخويات ما لا يقلّ عن خمسين ألف نوع في العالم، تعيشُ العديد منها على اليابسة (مثل الحلزون) وأخرى في البحار، ومن أهمّ الرخويات المائية الأخطبوط والحبار والمحار والأصداف بأنواعها، وقد تعيش الرخويات في أعماق المُحيط السَّحيقة، وأصغرُها لا يتعدّى قطرها بضع مليمترات، وأمّا أكبرُها فهو الحبار العملاق الذي يُعتقد أنّ طوله يصل إلى عشرين متراً.[٥]الثدييات المائية هي عبارة عن حيوانات بحرية من ذوات الدم الحار، وتتميّز عن غيرها من الحيوانات البحرية بطريقة تكاثرها؛ حيث إنّها تتكاثر بالولادة على عكس معظم الحيوانات البحرية الأخرى، وهي تُرضع صغارها، ولها رئة تتنفّسُ بها الهواء مثل الحيوانات البرية. الثدييات لا تَستطيع التنفّس داخل الماء، فهي تضطرُّ للصعود إلى السطح للحُصول على الهواء، ومن ثمّ تحبسُ نفسها طوال فترة بقائِها تحت الماء، وأكبر الثدييات البحريّة هي الحيتان، وهي أيضاً أكبر الحيوانات في العالم كُلّه، كما أنّ ثدييات البحار منها الدلافين، والفقمات، وأسود البحر، وخراف البحر، وغيرها من الأنواع.[٣]المراجع ^ أ ب ت ث هيئة من المؤلفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 379 - 389، جزء 22 (م). ^ أ ب باتريشيا تشايربولس (2004)، حدثني عن المحيطات، باريس، فرنسا:منشورات اليونسكو، صفحة 6 - 22. ^ أ ب هيئة من المؤلفين (2004)، موسوعة الأجيال (الطبعة الأولى)، جدة، السعودية: دار الأجيال، صفحة 12 - 40، جزء الحيوانات. ↑ "Custaceans", Marine Education Society of Australia, Retrieved 25-01-2017. ↑ "The Mollusca", California Museum of Paleontology, Retrieved 25-01-2017.
منقول[/size]