مجس مريخي يكتشف فوهة على سطح كوكب المريخ مليئة بالشقوقرصدت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من خلال الصور التي التقطها أحد المجسات المريخية التابعة لها يوم 20 ديسمبر 2015 الماضي شقوق في احدى الفوهات الشهيرة على كوكب المريخ، وتحديدا بالقرب من منطقة القطب الشمالي للكوكب.
فقد التقطت الكاميرا "هيريس" HiRISE فائقة الدقة الموجودة على متن المجس الأمريكي "مستطلع ناسا المريخي المداري" NASA’s Mars Reconnaissance Orbiter (MRO) فوهة قطرها حوالي 3 أميال (5 كيلومترات) والتي شهد باطنها العديد من حالات التجمد والذوبان المتعاقبة عبر الاف السنين، نتج عنها حدوث تكسر في السطح متحولة إلى أشكال متعددة الأضلاع، وهي ظاهرة شائعة على سطح المريخ، وربما حدثت على الأرض أيضا، لكن ما يميز هذه الظاهرة المريخية وكما كشفت عنها الصور أنها حدثت بشكل لطيف.
وقد أوضح الفريق العلمي المختص بالكاميرا "هيريس" أنهم تمكنوا من التغلغل في الفوهة حتى قاعها من خلال الصور الملتقطة، وظهر القاع مضغوطا بشكل اقوى من أطرافها وجدارها الداخلي، كما ظهرت في الصور العديد من الشقوق بالقرب من مركز الفوهة تؤدي إلى ظهور المزيد من الأضلاع المستطيلة الشكل التي تبدوا نموذجية أكثر كلما اقتربت من مركز الفوهة، كما ظهرت مضلعات أصغر داخل المضلعات الأكبر حجما وهكذا ما يدل على أن الشقوق عبارة عن كسور طبيعية.
وكانت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أطلقت مستطلع ناسا المريخي المداري في 12 أغسطس سنة 2005م وبدأ بدراسة كوكب المريخ بعد أن اتخذ مدارا حوله في مارس 2006، والتقط صورا عالية التفاصيل لسطح المريخ بواسطة الكاميرا "هيريس" المتطورة جدا، وتدار الكاميرا بواسطة فريق علمي من مختبر القمر والكواكب في جامعة أريزونا الأمريكية، الذين تمكنوا من التقاط صور خيالية وعالية الوضوح لسطح المريخ بالأطوال الموجية المختلفة سواء المرئية أو القريبة من طيف الأشعة تحت الحمراء.
يذكر انه يمكن للكاميرا "هيريس" رصد تفاصيل دقيقة لمساحة متر مربع واحد، وأرفقت ناسا صورة لهذه الفوهة التقطتها الكاميرا من على ارتفاع 196 ميلا (314 كيلومترا) بالإضافة للعديد من الصور الأخرى فائقة الوضوح والتفاصيل.