وليس هناك تشريفٌ أرفع لعلم الخطِّ من إضافة الله سبحانه وتعالى تعليم الخطِّ لنفسه وامتنانه بذلك على عباده، فقال جلّ ثناؤه:

" اقرأ باسم ربّك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربّك الأكرمُ ، الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم"



كان الخط العربي من أوائل وسائل التقدم والعمران وشرفُ منزلتهِ بين جميع الأمم لايحتاج الى برهان ، حتى وصوله إلى أدّق الفنون الجميلة ، وأحسن الأشكال الهندسية الجليلة.








و قد جعل الله التفاهم بين الناس باللسان والقلم، وجعل الكتابةَ وسيلة الإقرار وتبرئة الذِمم، وتوثيق العقود وحفظ العلوم والتراث الثقافي والحضاري للأُمم ؛ عبر التاريخ وهي وسيلة هامة للمعرفة والتواصل بين البشر.

وهو أحد الفنون التي برع فيها العرب وارتبطت بالقرآن الكريم ليصبح الخطّ العربي فنٌ تتوارثه العرب ، وأضافت إليه الأجيال والشعوب المختلفة التي شكلت خارطتة الحضارة الاسلامية ، وليكون بوابة مَلكـيّة للرقي الإجتماعي والنفوذ السياسي والوصول إلى حذوة الخلفاءوالحكام.






واستحق الخطّ العربي أن يحتل مكانة سامية في سلّم الفنون التشكيلية على الصعيدين العربي والعالمي، وأن يلفت أنظار عمالقة الفن والرسم في الغرب، وأن يحظى بمتابعة وحضور داخل أروقة المعارض الدولية.





كما ذكرت مُسبقاً الخطّ العربي فنّ واسع قائم بذاته وهو من أهم الفنون التي تميّزت بها البلاد العربية والاسلامية ..

وقد شهد تطوراً كبيراً عبرالعُصور فقد اهتم به الخطاطون وبتجويده وتحسينه ووضع اُسُسٍ وقواعدٍ يستند عليها على أساس ربط الحرف بالنقطة والألف والدائرة ..


وهذا الفن من أصعب الفنون نظراًلما يتطلب من مهارة ودقة بالغة ويمكنكم ان تجربوا بأنفسكم فليس من السهولة محاكاه كتابة من كتابات الخطاطين ..







وفي هذه العجالة-لأن الحديث يطول- لابّد من التعريج على بعض أهم أنواع الخط العربي: