تعريف السلم والسلامفي المصالحة، مع وجود العلاقات الشخصيّة أو الدولية التي تلتئم بطريقة صحيّة وحديثة مع الازدهار في مسائل الرعاية الاجتماعيّة أو الاقتصاديّة، وتحقيق المساواة، والنظام السياسي في العمل الذي يخدم المصالح الحقيقية للجميع. في اللغة : السلم والسلام أسماء مشتقّة من فعل سلِم ويعني أمِن من كل ما يؤذيه أو يقلق باله وضميره، وفي الاتينيّة تعني اللاخطر ومهد الارتقاء، إشارة إلى أنّ السلام هو أساس كل حداثة وتقدم لدى الكائن الحي، والسلام يستمد أهمية كبيرة في حياة الإنسان والمجتمع. أهميّة السلم والسلام : وليس هناك أسوأ من فقدان السلم، لأنّ ذلك يعني الانشغال في قضايا أساسيّة لوجود الكائن الحي، وهي بذلك توجه طاقاته إلى غير التطور والازدهار، وتستهلك من حياته وتخرّب عيشته، لذا فالتوافق والتكيف مع البيئة مهم جداً في التمهيد لبسط السلام، وكل دين من الأديان تحدث عن السلام لأهميته وقوة تأثيره على حياة الشعوب. السلام والسلم الداخلي : والسلام الداخلي (أو راحة البال) يشير إلى حالة من الوجود العقلي والروحي في سلام، مع ما يكفي من المعرفة والفهم للحفاظ على النفس قوية في مواجهة الفتنة أو التوتر، راحة البال "في سلام" تُعتبر عند العديد من المراقبين الصحيين أنها نوع من التوازن الصحي وأنها عكس التوتر أو القلق، وترتبط راحة البال عموماً مع النعيم والسعادة. رأي الأديان : المسيحيّة : كثير من المسيحيين يسموّن اليسوع "أمير السلام"، ويعتبرونه "المسيح"، و"المسيح" الذي تجلى كابن الله على الأرض لتأسيس ملكوت الله للسلام، حيث الناس والمجتمعات، وجميع الخلق تلتئم للتخلص من الشر الموجود فيها. الإسلام : وفي الإسلام يعتقد المسلمون أنّه ليس هناك سوى الله سبحانه وتعالى إلهاً، وأن الله هو مصدر السلام، وفي ظل وحدانية الله سبحانه وتعالى كل القلوب تجد السلام، يجب على المسلمين أن يتذكروا طاعة الله عز وجل والله حتى يتمكنوا من الذهاب في أعلى جنان السماء التي وعدهم الله سبحانه وتعالى بها. البوذيّة : أما البوذيون فيعتقدون أن السلام لا يمكن أن يتحقق حتى تنتهي كل أنواع المعاناة، إنهم يعتبرون كل المعاناة تنبع من الرغبات الشديدة في الكائن (وفي أقصاها الجشع)، وفي النفور (المخاوف)، أو في الأوهام، وللقضاء على هذه المعاناة وتحقيق ا