جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الثلاثاء 11 يوليو - 18:34:07 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: الفيزياء الحديثة وتأثيرها على الفلسفة المادية. الفيزياء الحديثة وتأثيرها على الفلسفة المادية. الفيزياء الحديثة وتأثيرها على الفلسفة المادية. لقد ظل الفلاسفة الاغريق يعتقدون ان الكون وكل الوجود عبارة عن مادة فقط،ولا وجود لشيئ اسمه الروح الى جانب المادة،رغم الإختلاف الكبير بين بعض الفلاسفة حول هذين المكونين للكون والوجود بصفة عامة،ولعل اشهر هذه النضريات المادية هي ما يعرف "المثل"وهي نضرية اسسها افلاطون للإيجاد الصيغة المثلى لكيفية وجود الكون. لكن ومع بوادر ظهور الثورة الصناعية في بداية القرن العشرين بدأت هذه الآراء تأخذ منحا آخر. اذ انها ضعفت فيما بعد أمام الفلسفة الروحانية حتى بعثت من جديد وبقوة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بعد تصاعد المعارضة في أوساط المفكرين والمثقفين ضد تصرفات الكنيسة وتعاليمها ومواقفها المعادية للعلم وللعلماء. كما اكتسبت زخمًا جديدًا من التقدم العلمي في هذين القرنين. فهذا العلم اغتر باكتشافاته واختراعاته وحسب أنه عرف كل شيء وأحاط بكل شيء، وأنه لم يبق هناك أي غموض في هذا الكون الواسع إلى درجة أن الأكاديمية الفرنسية اقترحت في أواخر القرن الثامن عشر سد وغلق قسم فحص المخترعات الجديدة على أساس أن العلم قد اكتشف كل شيء وأن المخترعات قد كملت فليس هناك مزيد من المخترعات!!!. من أشهر الفلاسفة الماديين في القرن التاسع عشر هو الفيلسوف الألماني" بوخنر" ومن أشهر كتبه في هذا الموضوع وفي الفلسفة المادية بشكل عام هو كتابه" القول الفصل في المادة". الأسس تترنح ولكن أسس الفلسفة المادية بدأت تترنح في بداية القرن العشرين مع تقدم علم الفيزياء الحديثة وظهور النظرية النسبية والنظرية الكمية، فظهرت مدى سطحية دعاويها؛ لأن الفيزياء الحديثة بدأت تغير من النظرة السابقة إلى الكون والقوانين الجارية فيه. أولا: ما هي المادة؟... كان من السهل في السابق القول بأنه لا وجود أي غموض في المادة فنحن نلمسها ونشمها ونقيس كتلتها... إلخ. كما أن القوانين الجارية فيها قوانين صارمة وثابتة، ومرتبطة بقاعدة (الحتمية Determinism). ولكن هذه المعتقدات وغيرها من المعتقدات الكلاسيكية تغيرت بعد ظهور النظرية النسبية الخاصة والعامة والنظرية الكمية (Quantum Theory). فقد ظهر أن من الصعب الوصول إلى كنه المادة التي بدت كأنها بئر لا قاع لها. فبعد اكتشاف أجزاء الذرة مثل الإلكترونات والبروتونات والنيوترونات ظهر أن هذه الأجزاء نفسها تتكون من أجزاء اصغر أطلقت عليها اسم الكواركات. واكتشف حتى الآن ستة أنواع من هذه الكواركات. كما ظهر هناك سيل من أجزاء دون الذرة كالنيوترينوات والكرافتون والمزون والكلاون... إلخ حتى أن العلماء دهشوا من هذا العدد الكبير وغير المتوقع لهذه الأجزاء دون الذرية؛ لأننا لم نكن نعرف حتى عام 1935 إلا ستة أنواع منها فإذا بها تطفر في عام 1955 إلى 18 نوعا. أما الآن فقد زاد هذا العدد حتى تجاوز المائتين. كما ظهر (ضد المادة) أو (نقيض المادة). وانتهى الأمر بالمادة إلى أنها في الحقيقة طاقة مكثفة. والطاقة ليست مادة بل هي "القابلية على إنجاز شغل". فهذا هو ما تشير إليه المعادلة الشهيرة لألبرت آنشتاين حول العلاقة بين المادة والطاقة وهي معادلة: 2 C E=M< /SPAN> حيث يمثل E مقدار الطاقة، ويمثل M كتلة تلك المادة، ويمثل C سرعة الضوء. أي أن مقدار الطاقة تساوي مقدار كتلتها في مربع سرعة الضوء. إذن أصل المادة غير مادي، وليست هي بالبساطة المظنونة سابقا، والخواص والقوانين الجارية في مستوى الذرة -وكذلك في مستوى الثقوب السوداء- ليست هي القوانين الجارية في مستوى الحياة الاعتيادية. والفوتونات والإلكترونات وغيرهما من أجزاء دون الذرية تبدي طبيعتين متناقضتين في الوقت فهي تبدو مرة وكأنها قذيفة مادية لا تحتاج في سيرها وتنقلها إلى وسط مادي، وتبدو مرة أخرى وكأنها موجة من الموجات تحتاج إلى وسط يحملها. أي ظهر أنها تحمل صفتين نقيضتين في الوقت نفسه وهو أمر غير مفهوم تماما. أي فعالم الذرة عالم آخر، والقوانين الجارية في الذرة تختلف عن القوانين الفيزيائية التي نعرفها. وهذا الأمر وارد أيضا في الثقوب السوداء حسبما يقول العلماء. ولا نستطيع هنا التفصيل، ولكن كل من يتصفح كتابا في الفيزياء الحديثة يستطيع معرفة هذا الأمر. إذن فمسألة المادة وكنهها ليست بالبساطة التي تخيلها الماديون وبنوا على فكرتهم الساذجة عن المادة فلسفتهم المادية. اكتشافات أخرى توهن الأسس علاوة على هذا فقد اكتشف العلم ظاهرة جديدة نقضت أيضا الفلسفة المادية. وإليكم التفاصيل: كان من أعظم اكتشافات القرن العشرين اكتشاف جزيئة D.N.A في الخلية الحية في الستينيات من القرن العشرين، وهي الجزيئات التي تحمل خواص الكائن الحي. وكسب مكتشفها "فرنسيس كريك Francis Crick" جائزة نوبل في البيولوجيا. وقد ظهر أن كل جزيئة D.N.A تحوي بنكا ضخما من المعلومات، ولو قمنا بكتابة المعلومات المخزونة فيها لاحتجنا إلى 900 ألف صفحة تقريبًا. أي أن كل جزيئة من هذه الجزيئات تحوي معلومات تزيد عن المعلومات الواردة في الموسوعة البريطانية (المؤلفة من 34 مجلدًا) بأكثر من أربعين ضعفا!!... فتأمل!!. وحسب هذه المعلومات تجري جميع الفعاليات الحيوية المعقدة في الجسم من بناء لمختلف خلايا الجسم وتجديد مختلف الخلايا التي تموت ويجب تعويضها بخلايا أخرى من نوعها وليس من نوع آخر. فخلايا العين يجب أن تعوض بخلايا العين وخلايا الجلد بخلايا الجلد... إلخ. وكذلك القيام بصنع الآلاف من الجزيئات البروتينية وبمختلف أنواعها. وكذلك تجري في ضوئها عمليات إفراز مختلف الغدد في الجسم. ولكن السؤال المطروح هنا هو: هل تستطيع المادة الصماء القيام بمثل هذه المهمة؟ أي هل تستطيع المادة القيام بالحصول على أي معلومات؟ أو إنتاج وإفراز المعلومات؟... الحصول على أو خلق هذه المعلومات ثم خزنها في هذه الجزيئات؟ وما هي وأين هي الآليات التي تملكها المادة للقيام بهذا العمل المبهر؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه العلماء حاليا؟ وهل استطاع أي عالم من أنصار الفلسفة المادية الإجابة عن هذا السؤال؟ وهل يمكن اختزال هذه الظاهرة والادعاء بأن المادة تفرز المعلومات بشكل آلي؟... لا أحد!!. لقد دلت جميع الأبحاث العلمية وجميع التجارب التي أجريت في هذا الخصوص بأن المادة عاجزة تمامًا عن القيام بمثل هذا الأمر. إذن فالفلسفة المادية عاجزة تماما عن تفسير مثل هذه الظاهرة المهمة، أي ظاهرة وجود هذه المعلومات المخزونة في الخلايا. إذن كيف تستطيع هذه الفلسفة القيام بتفسير الحياة كلها وهي عاجزة عن تفسير جزء صغير منها؟ يقول العالم الألماني "البرفيسور الدكتور وورنر كيت Prof. Dr. Werner Gitt" مدير المعهد الفدرالي للفيزياء والتكنولوجيا ما يأتي حول هذا الموضوع: (إن أي منظومة لتسجيل المعلومات ناتجة على الدوام من جهد ذهني. ويجب الانتباه إلى أن المادة لا تستطيع القيام بتسجيل أي معلومة ولا تطوير أي منظومة في هذا الصدد. وقد دلت جميع التجارب بأنه لكي تظهر معلومة للوجود فلا بد من وجود عقل يقوم بهذا بإرادته الحرة وبخاصية الإبداع فيه. وليس هناك أي قانون في الطبيعة ولا أي مرحلة فيزيائية أو أي ظاهرة مادية تستطيع تأمين وإخراج أي معلومة إلى الوجود. أي لا يوجد أي قانون في الطبيعة ولا أي مرحلة فيزيائية تستطيع خلق معلومات بشكل تلقائي أو آلي)[3]. ولا يحسبن أحد أن هذه المعلومات موجودة في جزيئات D.N.A. العائدة للإنسان فقط، بل هي موجودة في الأحياء الأخرى من نبات وحيوان. فهل يعقل أن عقل الحيوان يستطيع إفراز معلومات في غاية التعقيد يعجز حتى عقل الإنسان ليس عن مثلها بل عن جزء من ألف جزء منها؟. وما قول الماديين في قيام النباتات بعمليات مذهلة كصنع الغذاء والتمثيل الضوئي؟ وأين هو مركز التفكير في النباتات لكي يفرز (حسب زعم الماديين) المعلومات الضرورية التي تحتاجها خلايا النباتات للقيام بوظائفها المذهلة التي يعجز الإنسان عن جزء صغير منها؟. إذ لولا هذه المعلومات المركوزة في بذور النباتات كتخطيط مذهل وبشكل شفرات ما استطاعت النباتات القيام بفعاليات وتفاعلات في تصنيع الغذاء واختيار الكميات المناسبة لها وبمقادير دقيقة جدا من الأملاح والماء من التربة لصنع الغذاء، ولا القيام بعمليات التمثيل الضوئي. وهي عمليات معقدة لم يستطع العلماء حتى تقليدها، ولو استطاعوا ذلك لصنعوا لنا التفاح والفواكه الأخرى والقمح والخضراوات...إلخ في المعامل. المعرفة والمادة وهذا العالم الألماني يعبر في الحقيقة عن النتائج التي توصلت إليها "نظرية المعرفة" التي تعد جزءًا من قانون الديناميكية الحرارية Thermody namic وهو القانون الذي جرت حوله دراسات مكثفة في السنوات الثلاثين الأخيرة. فهذه النظرية تسعى لمعرفة جذور المعلومات الموجودة في الكون ومصادرها وكيفية ظهورها. والنتيجة الأخيرة التي وصلت إليها هذه النظرية هي: إن المعرفة والمعلومة شيء آخر وهي مستقلة عن المادة ولا يمكن إرجاعها إلى المادة بأي حال من الأحوال. لذا يجب البحث عن مصدر كل من المادة والمعرفة بشكل مستقل الواحدة عن الأخرى. مثلا لنأخذ جريدة أو مجلة أو كتابًا فسنرى أن الكتاب يتألف من ورق وحبر ومن المعلومات الموجودة فيه. هنا يجب التمييز بين الورق والحبر وبين المعلومات التي يضمها الكتاب. فالحبر والورق عناصر مادية. ومصادرها مادية أيضا فالورق من السليلوز والحبر من مواد كيمياوية. أما المعلومات المندرجة في الكتاب فهي ليست مادية ومصدرها هو ذهن الكاتب. وهو يسطر أفكاره إما على الطابعة أو يسجلها في الحاسبة الإلكترونية ثم يرسلها إلى المطبعة. ونستطيع أن نقول بأنه حتى الورق والحبر والمطبعة لم تظهر بشكلها المنظم القابل للاستعمال إلا بفعل نشاط الذهن الإنساني، فالعقل الإنساني هو الذي خطط لصناعة الورق والحبر والمطبعة وجعلها صالحة للقيام بهذه المهمة. فإذا طبقنا النتيجة التي توصلنا إليها على الطبيعة علمنا أن المعلومات الهائلة المخزونة في جزيئات D.N.A لا يمكن أن ترجع إلى أي مصدر مادي، بل هي خارج المادة ومن وراء هذه الطبيعة المادية التي نعرفها ونعرف عجزها عن توليد أي معرفة أو أي معلومات. أي أن المصدر الوحيد هو الخالق جل وتعالى. وقد أصبحت هذه الحقيقة من البداهة والوضوح بحيث اضطر العديد من علماء الأحياء من أنصار نظرية التطور الاعتراف بها رغما عنهم. فمثلا نرى العالم التطوري "جورج وليامس George C. Williams"، وهو من أشهر المدافعين عن نظرية التطور يقول في مقالة له كتبها عام 1995م ما يأتي: (لم يستطع علماء الأحياء من أنصار التطور إدراك أنهم يعملون في ساحتين مختلفتين، وهما ساحة المادة وساحة المعرفة. ولا يمكن أن تتوحد هاتان الساحتان في ساحة واحدة عن طريق "الإرجاع" أو "الاختزال". والجينات هي رزم صغيرة للمعلومات أكثر من كونها مواد صماء. وعندما نتكلم عن مفاهيم في علم الأحياء مثل الجينات وحوض الجينات فنحن نتكلم عن المعلومات المخزونة فيها وليس عن مادتها. وهذا يبين لنا أن هناك ساحتين مختلفتين هما ساحة العلم أو المعلومات المخزونة وساحة المادة. لذا يجب البحث بشكل مستقل عن مصادر هاتين الساحتين المختلفتين)[4]. إذن فإن مصدر العلم لا يمكن أن يكون المادة نفسها كما تزعم الفلسفة المادية، بل هو من عقل لانهائي خارج المادة أعلى منها ومهيمن عليها، وموجود قبلها... هو الله رب العالمين وخالق كل شيء. الموضوعالأصلي : الفيزياء الحديثة وتأثيرها على الفلسفة المادية. // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |