....المــــــــــقـــامـــــة الـــــمـــصـــــريـــــــة......................
حدثنا عبدو الحراشي قال
بينما أنا منهمك في إبداع مقامة،إذ اقبل عليَّ عبدو نذير الشآمة، ما تفعل ؟
سأل بعد السّلام و التحية،اكتبُ شارحًا موقفي من قضيّة ،
دعك من ناديك المفضل، و خبرنا عن المنتخب فهذا أفضل،صمت لحظة ثم أخذت للنفس عَمقاً،و عزمت أن أجيش بما اختلج في نفسي صِدقاً..
اصغ يا عبدو،أنت تجهل فلسفتي على ما يبدو،إني قد سمعت قيل و قال،وان لاعب كذا صال و جال، و أن آخر ليس له مكان وسط الأبطال،و ذاك لا يحسن في الميدان سجال،و ذاك الملعب لا يصلح، و أخشى أننا فيه لا نفلح،و الكل يتحدث عن مصر،والفوز عليها مفتاح النصر..ثم سكتت عنه،و قلت في نفسي دعه،ولكنني مكثار،و في الكلام مهذار،فواصلت..نسيت أن أخبرك،و بأمر أن أذكرك، تهافتوا علينا هذا محلي و آخر محترف،و كأن احدهم لكبير جرم مقترف،و نحن لا زلنا في حيرة، و من الاختلاف لم نبارح سيرة،و وقت الجِدِّ قد اقترب،و الوقت سيفٌ ما لنا له من مهرب، وما أرى مصر إلا قد أجمعت أمرَهَا،و التمت بفرعونها و سَحَرَتهَا،فالويل لمن ذاك اليوم خذلنا، و بغير النصر الساحق أذلنا،فاني قد أطلت صبراًً،و صُمتُ مدةَ
فلم أر نصراً،و ليعلموا أني لا أرضى بغير التنقل،لجوهانسبورغ و لست اقبل أي تقوّل،و ليحذر من نفسه تسوِّل،و على تحطيم حلمي ان يعوِّل، فالويل لهم من شنيع أقوالي،و أعدهم بأقبح منه في فعالي، و في الملاعب سأخرب ولا أبالي،أقول القول الفصل،و به اختم دون هزل،نحن من مع انتصر و فاز،و للتأهل حاز،فالكلام لا يغني،و عن المراء أنا مستغني ، وبالسلام اختم كلامي،و الصلاة و السلام على خير الأنام.

دعواتكم