كالتمساح .ماشطة الشعر بقاصف من الريح .. عجوزا تتقطر صبابة .. لا سمت لها ولا مهابة ..كـأنما جيء بها من بني كلابة .. عضاضة على لسان النطق بما تبقى من الفم ..وأنا انظر إلى ما جمعته ألوان وجهها من مساحيق عجز عن جمعها بيكاسو العتيق
فلما رأت زوارق عيني مطيلة في الاستكشاف مدققة في الارتشاف وما لم تستطع ستره من ارتجاف قالت سعدت بلقائك سيد سامي
قلت على الكرامة والرحب
من أنت من العرب
فارتعشت فرائصها واهتزت مقلتاها كأنما جيئ لها بالجاحظ وصرخت في وجهي أنا عربية الأصل فرنسية الهوى
قلت ولم النزوع عن الأصل
قالت تملصا من التخلف و التطرف
قلت فماذا أحضرت لنا بهوايات وصلك واتجازات فصلك
قالت أغاني ترقص الرجال والنساء والمباني
وحرية الاختلاط واللقاء باسم الزمالة والإخاء
ومهرجانات عن الألبسة الإفريقية القديمة ومأدبات العشاء المليح للاحتفال بميلاد السيد المسيح
قلت هل يزيد ذلك في التقدم والرقي ؟ وهل العقل بالرقص الماجن قد غذي ؟ أين أنت لا أرى شيئا قد بني
اسمحيلي سيدتي
نحن لم نتخلف فأنت صانعة القرار وحدك المتفردة بالقرار وليس لك بنا ارتباط فأنت كما قلت فرنسية الهوى
أما لقاءات الأخوة المرادة فكذبة معادة تفضحها حالات الولادة بلا شهادة والوءد بلا هوادة
نحن ضحايا التهم وكيد الأمم فمبدءنا مع المخالف (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)
فانفتاحنا مع الصيانة والعفة خير من استيرادكم للشهوة البهيمية والخيانة ففعلنا رعاية وفعلكم جناية
أما التطرف المزعوم فلا أظنك من أهل النظر والتقافة حتى يروج عليك هذا
ومثل هذا
ف فور انهيار الشيوعية اشتهر تصريح سكرتير حلف شمال الأطلسي (ولي كلاس) بحلول الإسلام محل الشيوعية عدواً للغرب (شرقيه وغربيه) وبدأت تسمية الإسلام (العدو الأخضر) بعد أن غاب عن الوجود العدو الأحمر (الشيوعية)
وجند القوم الجهل لخدمتهم فالجاهل سهل الائتمار يسير كما يسير الحمار ألم يقل ديفيد ستارتمان(إن البقاع التي يملكها المسلمون، في الشرق الأوسط وفي آسيا الوسطى، هي المناطق الأكثر استراتيجية في العالم، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها قط تبرير غزو هذه المناطق قبل إقناع الشعب الأمريكي إبتداءً، بأن المسلمين في حاجة لمثل هذا الغزو إما لأنهم متطرفون خطرون، أو لغرض جلب الحرية لهم)
وسار المغرضون في الطيش سير سابقيهم بحرب الصقيع الباردة فنظيرا لما فعلته المخابرات الامريكية والبريطانية حيث كانت تقوم بتفجيرات في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وتنسبها لليساريين بقصد سحب تعاطف الناس مع الأحزاب اليسارية حتى لا تصل إلى الحكم تخت مظلة منظمتهم الاستخبارية الشنيعه التي لا مجال لمقارنة التطرف بها بل هو أحد صغار أبنائها منظمة "جلاديو" التي من أفظع جرائمها تفجير غرفة انتظار الدرجة الثانية في محطة قطار روما في عام 1980