جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الإثنين 12 يونيو - 23:13:53 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: نظرية الأحلاف في العلاقات الدولية نظرية الأحلاف في العلاقات الدولية نظرية الأحلاف في العلاقات الدولية الأحلاف وأنواعها: يعرف قاموس العلوم السياسية الحلف على النحو التالي: »الحلف في القانون الدولي والعلاقات الدولية هو علاقة تعاقدية ب e دولت e أو أكثر يتعهد .وجبها الفرقاء ا Fعنيون با Fساعدة ا Fتبادلة في حالة الحرب. سياسة الأحلاف هي بديل لسياسة العزلة التي ترفض أية مسؤولية عن أمن الدول الأخرى c وهي تتميز كذلك عن سياسة الأمن الجماعي التي تعمم c من حيث ا Fبدأ c مبدأ التحالف حتى تجعله عا Fيا بحيث تردع العدوان وتتصدى له عند الضرورة.... [size=13]١)[/size][size=18]« [/size][size=13])[/size] [size=13][/size] إن التحالفات هي وظيفة ضرورية لتوازن القوى تعمل في نظم الدول ا Fتعددة [size=13]( ٢)[/size][size=18]. لذلك فهي قد vة [size=18]قدم انشطار العالم إلى كيانات سياسية تصطرع على القوة والنفوذ[/size][size=13]( ٣)[/size][size=18]. يقول الأستاذ »مورغنثاو « إن الدولت e (أ) و (ب) ا Fتنافست e مع بعضهما تجدان أن أمامهما ثلاثة خيارات لتدعيم وتطوير مراكز قواهما فبإمكانهما[/size] [/size] فصل هيدي 12 الاحلاف والتكتلات في السياسه العا ية أن تزيدا من قوتهما وبإمكانهما أن تضيفا إلى قوتهما قوى دول أخرى c وبإمكانهما أن تسحب كل منهما من قوة الخصم قوى الدول الأخرى. فإذا اختارتا السبيل الأولى فان عليهما أن تدخلا في سباق للتسلح أما إذا اختارتا السبيل الثانية أو الثالثة فانهما اختارتا سبيل الأحلاف. وأذن فاختيار دولة ما لطريق الأحلاف ليس مسألة مبدأ وإ .ا مسألة ملاءمة c [size=18]expediency [/size][size=18]فالدولة تستغني عن الأحلاف إذا اقتنعت بأنها من [size=18]القوة بحيث vكنها الصمود أمام أعدائها دون دعم أحد c أو أن أعباء الارتباطات الناجمة عن الأحلاف تفوق حسناتها ا Fرتقبة. لأحد هذين السبب e أو لكليهما معا مثلا رفضت بريطانيا وأمريكا الارتباط فيما بينهما بأحلاف زمن السلم في ا Fاضي. غير أن اتساع رقعة اللعبة الدولية ب e الكبار ا Fتصارع e على النفوذ في العالم لتشمل زواياه الأربع حلف الأحلاف ضرورة لهما في أيامنا وخاصة منذ هبوب رياح الحرب الباردة مع نهاية الحرب العا Fية الثانية. ينبغي أن لا يغرب عن البال أنه ليست كل مجموعات ا Fصالح ا Fشتركة التي تستدعي سياسات وتصرفات متناسقة أو متطابقة تستدعي التقن e في تحالفات صريحة. ولكن من جهة أخرى فان التحالف يتطلب وجود مجموعة مصالح مشتركة لقيامه. وفي هذا يقول ثيوكيدايدس »وحدة ا Fصلحة هي الرباط الأكثر قوة سواء ب e الدول أو الأفراد « وهو ما يعبر عنه في اللغة السياسية الدارجة بالقول c ليس في العلاقات الدولية صداقة دائمة أو عداوة دائمة.. فلا عجب والحالة هذه أن يكون أعداء الأمس حلفاء اليوم والعكس بالعكس. وإذن لنتساءل في ظل أي الشرائح تتطلب مجموعة ا Fصالح ا Fشتركة الإنشاء الصريح للحلف? وماذا يضيف الحلف إلى هذه اﻟﻤﺠموعة من ا Fصالح ا Fشتركة[/size][size=13]( ٤)[/size][size=18]?. أن التحالف يضيف الدقة [/size][size=18]Precision [/size][size=18]خاصة .عنى التحديد ﻟﻤﺠموعة ا Fصالح ا Fشتركة القائمة وللسياسات العامة والتدابير الدقيقة ا Fصممة لخدمتها. وإذا طالعنا معاهدات التحالف التي شهدها القرن السابع عشر والثامن عشر نفاجأ بالتفصيل الدقيق الذي صيغت به الالتزامات القاضية بتقد . الجيوش وا Fعدات والتموين وا Fساعدات ا Fالية وسواها .ا هو[/size] [/size] 13 فصل هيدي ضروري لفعالية التحالف. ليست ا Fصالح ا Fشتركة للدول بالضرورة دقيقة أو محددة بإقليم جغرافي أو هدف مع e مثلما كانت مصلحة أمريكا وبريطانيا في حفظ توازن القوى الأوروبي. ولا هي متعذرة على الدقة والتحديد عندما تتصل بعدو مرتقب. ففي ح e vكن أن يوجه التحالف النموذجي ضد دولة أو دول معينة فان أعداء ا Fصالح الأميركية البريطانية مثلا لم يكن .كنا تحديدها مسبقا باعتبار أن كل من يهدد توازن القوى الأوروبي كان عدوا لهما. وفي ح e حول الرئيس جفرسون تأييده تارة لنابليون وتارة لبريطانيا حسبما هدد أحدهما بإخلاله التوازن الأوروبي c فانه في فترة القرن التالي للحروب النابليونية كان على أمريكا وبريطانيا أن تقررا في ضوء الظروف ا Fتغيرة باستمرار من الذي شكل الخطر الأكبر على توازن القوى في أوروبا. وواضح أن هذا التحديد لا يتجه إلى دولة ما بل إلى تصرفات الدولة بحيث يقترب من فكرة الأمن الجماعي التي تقوم على تكتيل الجهود ضد العدو المحتمل بغض النظر عن هويته. ا Fصالح النموذجية التي توحد دولت e أو أكثر ضد الغير هي في الوقت نفسه اكثر جزما في تحديد العدو وأقل دقة في الأهداف ا Fراد تحقيقها ضده والسياسات الواجبة الاتباع في هذا اﻟﻤﺠال. و vكننا هنا أن .يز مع »مورغنثاو ٥)« ) التحالفات التي تخدم مصالح وسياسات متطابقة [size=18]Identical [/size][size=18]من التحالفات ا Fتممة [/size][size=18]Complementary [/size][size=18]أو [size=18]العقائدية [/size][size=18]Ideological [/size][size=18]بل و vكننا أن .يز التحالفات ا Fتبادلة [/size][size=18]Mutual [/size][size=18]من الوحيدة الطرف [/size][size=18]One sided [/size][size=18]والتحالفات العامة [/size][size=18]General [/size][size=18]من المحدودة [/size][size=18]Limited[/size] [/size] وكذلك التحالفات الدائمة [size=18]Permanent [/size][size=18]من ا Fؤقتة [/size][size=18]Temporary [/size][size=18]والتحالفات [size=18]الفعالة [/size][size=18]Operative [/size][size=18]من غير الفعالة( . [/size][size=18]inoperative [/size][size=18](٦ فالتحالف الأميركي البريطاني ضمن معاهدة شمال الأطلسي ( ([/size][size=18]NATO[/size] [/size] يقدم مثالا .وذجيا لتحالف يخدم مصالح متطابقة c فهدف أحد الشركاء فيه وهو الحفاظ على توازن القوى في أوروبا هو عينه هدف الشريك الآخر. على عكس ذلك فالتحالف ب e الولايات ا Fتحدة الأميركية والباكستان هو أحد الأمثلة ا Fعاصرة لتحالف يخدم مصالح متممة. فأما بالنسبة للأولى فهو يخدم الهدف الأميركي الرئيسي بترسيخ نطاق لسياسة الاحتواء 14 الاحلاف والتكتلات في السياسه العا ية للشيوعية c وأما بالنسبة للباكستان فهو يفترض أن يخدم بالدرجة الأولى هدف زيادة إمكاناتها السياسية والعسكرية والاقتصادية تجاه جيرانها c وقد قلنا c يفترض أن يخدم c لان التجارب ا Fريرة التي مرت بها الباكستان أثبتت انتفاء مصلحتها من هذا التحالف يوم تعرضت هذه ا Fصلحة للخطر خلال حرب عام ١٩٧١ مع الهند التي أدت لانفصال بنغلادش). تقدم كل من معاهدة الحلف ا Fقدس لعام ١٨١٥ وميثاق الأطلسي عام ١٩٤٩ ور .ا حلف وارسو لعام ١٩٥٥ مثالا جيداً لتحالف أيديولوجي. فكل من هذه الوثائق يضع مباد . عقائدية عامة التزم ا Fتعاقدون باحترامها وصيانتها. ومن ا Fمكن القول هنا أن ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الدفاع ا Fشترك الناتج عن تجربتها الأولى (ا Fبرم عام ١٩٥٠ ) يعتبر مثالا للتضامن العقادي العربي ا Fفترض ضد إسرائيل باعتبارها (ثل c عدوا حضاريا. وأحيانا تندمج الالتزامات الأيديولوجية بالالتزامات ا Fادية في معاهدة التحالف ومثال ذلك تحالف الأباطرة الثلاث عام ١٨٧٣ الذي نص على التعاون العسكري ب e النمسا وأ Fانيا وروسيا في حالة وقوع عدوان على إحداها. وفي الوقت نفسه أكد ا Fلوك ا Fتعاقدون تضامنهم ضد احتمال التخريب من الجمهوريات اﻟﻤﺠاورة. والشيء ذاته vكن أن يقال بالنسبة للأحلاف القائمة ضد الشيوعية في أيامنا. وقد يظهر العامل الأيديولوجي أيضا في التفكر الرسمي لتحالف مبني على عوامل عادية في شكل تضامن أيديولوجي يتجاوز حدود ا Fصلحة ا Fادية البحتة. مثال ذلك في رأي بعضهم التحالف الواقعي الأمريكي البريطاني قبل السويس فهو مبني على الاشتراك في الحضارة وا Fؤسسات والأفكار السياسية. أما بالنسبة للأثر السياسي لهذا العامل الأيديولوجي على الأحلاف فينبغي التمييز ب e ثلاثة احتمالات: التحالف الأيديولوجي البحت الذي لا تدعمه مصالح مادية لا vكن أن يولد إلا ميتا. فلا vكن تحديد سياسات وقيادة تصرفات .جرد التظاهر بوجود تضامن سياسي c في ح e أن هذا التضامن غير موجود فعلا c وإذا كان العامل العقائدي مفروضا من عل على مجموعة ا Fصالح الحقيقية فانه vكن أن يدعم الحلف بتسخير ا Fعتقدات الأخلاقية وا Fبررات العاطفية لتقويته. غير أن من ا Fمكن للعامل العقائدي أن يضعف الحلفاء من جهة أخرى c وذلك بعرقلة حدود ومدى ا Fصالح 15 فصل هيدي ا Fشتركة التي يفترض أن التحالف قام ليحددها c وبإثارة آمال مكتوب عليها الإخفاق. يقدم التحالف الواقعي الأميركي الإنكليزي مثالا لكل من الاحتمال e. نظريا c يجب أن يكون توازن ا Fنافع ضمن التحالف متبادلا (اما. أي أن تكون الخدمات التي يقدمها الأطراف لبعضهم فيه متعادلة مع ا Fنافع ا Fتوخاة. ويتجلى هذا بصورة مثالية في تحالف معقود ب e دول متساوية في القوة وتعمل Fصالح متطابقة c فهنا تكون الإمكانات ا Fتساوية للجميع ا Fتجاوبة مع البواعث ا Fتساوية للجميع في خدمة ا Fصالح ا Fتطابقة. أما الشكل ا Fعاكس لتوازن ا Fنافع فهو الانتفاع الوحيد الطرف [size=18]a Societas [size=18]Leonina [/size][size=18]حيث يتلقى طرف واحد في الحلف حصة الأسد من ا Fنافع في ح e يتحمل الأطراف الآخرون أثقل الأعباء. وطا Fا أن هدف مثل هذا التحالف هو صيانة الاستقلال السياسي والسيادة الإقليمية للدول ا Fستفيدة فان مثل هذا التحالف لا يختلف كثيرا من معاهدات الضمان والحماية. وما أسميناه ا Fصالح ا Fتممة والاستطرادية vكن أن تدخل في هذه الفئة باعتبار أنها بالتعريف في جوهرها c وتقييمها با Fقارنة vكن أن يشوه بالتفسير غير ا Fوضوعي للأشياء إضافة للتفوق ا Fلحوظ في القوة بالنسبة لأحد أطراف التحالف. وهكذا فتوازن ا Fنافع vكن أن يعكس توازن القوة في الحلف وكذلك تحديد السياسات. فدولة كبرى مثلا vكن أن تتحكم في حلف ضعيف فيما يتصل با Fنافع والسياسات. ولهذا السبب حذر ميكافيلي الدول الضعيفة من الانخراط في أحلاف مع دول كبرى إلا بدافع الضرورة ا Fلحة. (ثل العلاقة ب e أمريكا وكوريا الجنوبية صورة Fا نقول. على أن هذا التلازم ب e ا Fنافع والسياسات والقوة ليس حتميا على طول الخط. فيمكن لدولة ضعيفة أن تكون قادرة على استغلال علاقاتها بحليف قوي بإلزام الأخير بدعم مصالحها الحيوية التي قد لا تعني الكثير له أو التي vكن أن تناقض مصالحه. وبا Fقابل vكن للدولة الضعيفة أن تفرض على الحليف القوى دعمها الذي هو بدون شك اقل أهمية للأخير من دعمه لها. تاريخيا كانت العلاقة ب e أ Fانيا واﻟﻤﺠر والنمسا قبل الحرب العا Fية الأولى من هذا النوع الذي يدخل فيه حاليا العلاقة ب e أمريكا من[/size] [/size] 16 الاحلاف والتكتلات في السياسه العا ية جهة والباكستان وتايوان من جهة ثانية. لكن من ا Fمكن أن تكون لدى الدولة الضعيفة من الإمكانيات ما يكون له قيمة كبرى للحليف القوي بحيث لا vكن استبدالها. فالفائدة التي vكن لهذه الدولة أن (نحها أو تسحبها vكن أن تعطيها ضمن التحالف مركزا لا vكن قياسه با Fعايير العادية لتبادل ا Fنافع في الحلف. مثال ذلك العلاقة ب e ايسلنده وأمريكا بالنسبة للقواعد: وب e البرتغال وحلف الأطلسي بالنسبة للموقع الاستراتيجي. التحالف ا Fثالي هو ذلك الذي يحاول تحويل جزء صغير من إجمالي ا Fصالح ا Fشتركة للدول ا Fتعاقدة إلى سياسات وتدابير مشتركة c لان بعض ا Fصالح قد لا تكون هامة لأهداف الحلف c بحيث يؤيدها البعض ويتنصل منها البعض الآخر: وقد تعارضها جماعة ثالثة. وهكذا فالتحالف ا Fثالي محاط في ميدان ديناميكي من ا Fصالح وا Fقاصد اﻟﻤﺨتلفة. والسؤال حول ما إذا كان هذا التحالف سيكون فعالا والى أي حد يعتمد على قوة ا Fصالح التي يقوم عليها بالقياس إلى قوة ا Fصالح الخاصة بالدول الأعضاء التي vكن أن تتلاءم مع الأولى. على أن قيمة وفرص نجاح حلف ما مهما كان محدود النطاق يجب أن تعرض ضمن سياق السياسات الإجمالية التي عليه أن يتصرف من خلالها. الأحلاف العامة عادة مؤقتة c ومعظمها يسود وقت الحرب لان ا Fصلحة ا Fشتركة التي (ثلت بالسعي للانتصار وضمان ا Fصالح عن طريق تسويات السلام التالية للحرب من شأنها أن تفسح اﻟﻤﺠال c .جرد انتهاء ا Fعارك c للمصالح الفردية ا Fتعارضة للدول الحليفة سابقا. ومن جهة أخرى فهناك تلازم ب e د vومة الحلف والإطار المحدود للمصالح التي قام عليها. بعبارة أخرى كلما تحددت هذه ا Fصالح وضاق نطاقها كلما كانت فرص استمرار التحالف أكبر. مثال ذلك التحالف ب e بريطانيا والبرتغال الذي انعقد عام ١٧٠٣ فقد استمر قرونا عديدة لان ا Fصلحة ا Fشتركة التي قام لصيانتها بسيطة ومحدودة c فبريطانيا لازمة لحماية شواطئ البرتغال وشواطئ البرتغال هامة لاستمرار سيطرة بريطانيا على مداخل الأطلسي. ومع هذا فان من ا Fمكن القول كملاحظة تاريخية انه في ح e عقدت الأحلاف بنية الد vومة مددا تزيد عن عشر سن e أو عشرين سنة فإنها في الواقع عاشت 17 فصل هيدي اقل من هذه ا Fدد أو على الأقل تعرضت لاهتزازات شديدة خلالها. مثال ذلك ما تعرضت له أحلاف الأطلسي ووارسو والحلف ا Fركزي كما سنرى فيما بعد. أن اعتماد الأحلاف على مجموعة ا Fصالح ا Fشتركة للدول الأعضاء منها يدعو أيضا للتميز ب e الأحلاف النشيطة أو الفعالة والأحلاف الفاشلة أو غير الفعالة. فلكي يكون الحلف فعالا أي قادرا على التنسيق ب e السياسات العامة والتدابير الدقيقة لأعضائه c لا بد أن يتفق هؤلاء الأعضاء لا على الأهداف العامة وحسب بل وعلى السياسات والتدابير التفصيلية أيضا. وكثير من الأحلاف بقي مجرد حبر على ورق.. لعدم توفر هذا الشرط. مثال ذلك الأحلاف الفرنسية والروسية لعامي ١٩٣٥ و c١٩٤٤ والحلف البريطاني الروسي لعام c١٩٤٢ والحلف العربي ا Fعروف .عاهدة الدفاع ا Fشترك والتعاون الاقتصادي لعام ١٩٥٠ الذي هو c للأسف الشديد c مثال حي لفكرة »الاتفاق على عدم الاتفاق «. وقد تسهم ا Fشروعية القانونية Fعاهدة التحالف والحملات الدعائية التي ترافق عقده في خداع الباحث e حول قيمته العملية الحقيقية التي لا vكن تقديرها إلا بفحص موضوعي لسلوكية الأعضاء في الحلف في الواقع العملي أي عندما يوضع الحلف موضع التحدي الحقيقي في التصدي للعدو الذي أقيم ضده. كيف تنشأ الأحلاف ولماذا ؟ بعد هذه العموميات عن الأحلاف c يجدر بنا أن نتفحص ما يتفق الكتاب على اعتباره تعليلا لنشوء الأحلاف. والطريقة ا Fتبعة في ذلك تعتمد على دراسة نشوء حلف مع e لاستخلاص العوامل الأساسية التي نفخت فيه الحياة ومن ثم تطبيقها على الأحلاف الأخرى c فإذا تقاربت هذه العوامل أو تطابقت c أمكننا التوصل إلى نظرية معينة يصح أعمالها كقاعدة على ما يعرض علينا من أحلاف قائمة أو مستقبلية. ليكن اختيارنا لحلف وارسو مثلا لتحليلنا هذا: جاءت »معاهدة الصداقة والتعاون وا Fساعدة ا Fتبادلة « ا Fبرمة في مدينة وارسو ب e الاتحاد السوفياتي وحلفائه الأوروبي e السبعة (ألبانيا c بلغاريا c هنغاريا c أ Fانيا الد vقراطية c رومانيا c بولونيا c وتشيكوسلوفاكيا) في الرابع 18 الاحلاف والتكتلات في السياسه العا ية عشر (مايو) c١٩٥٥ جاءت بعد تسعة أيام فقد من تدش e »اتحاد أوروبا الغربية « الذي جعل أ Fانيا الغربية دولة ذات سيادة وقبلها عضوا عاملا في حلف الأطلسي. وكانت معاهدة شمال الأطلسي قد أبرمت قبل لست سنوات ب e الولايات ا Fتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا واللوكسمورغ والدا .ارك والنرويج وايسلنده والبرتغال وانضمت إليها اليونان وتركيا عام ١٩٥٢ . وتنص ا Fادة الخامسة من هذه ا Fعاهدة على ما يلي: »أي اعتداء مسلح على دولة أو أكثر منها في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعتبر اعتداء عليها جميعا وبالتالي نلتزم كل منها .ساعدة الدولة أو الدول ا Fعتدى عليها باتخاذ ما تراه لازما من تدابير .ا في ذلك استعمال القوة ا Fسلحة فرديا أو بالاتفاق من الأطراف الأخرى .« وقد نصت ا Fعاهدة على سريانها Fدة عشرين عاما. أما معاهدة وارسو التي أبرمت لعشرين عاما أيضا فقد نصت في مادتها الرابعة على ما يلي: »في حالة وقوع اعتداء مسلح في أوروبا على طرف أو أكثر من أطراف ا Fعاهدة c من قبل دولة أو مجموعة دول تبادر كل دولة في ا Fعاهدة فرديا أو بالاتفاق مع الأطراف الأخرى إلى مساعدة الدولة أو الدول التي كانت عرضة للعدوان بكل الوسائل التي تراها ضرورية .ا في ذلك استخدام القوة ا Fسلحة .« وأذن فحلف وارسو c على الأقل في نصوصه الرسمية c يشبه إلى حد كبير حلف الأطلسي. ولا نعتقد أن حلف وارسو جاء ردا مباشرا لحلف الأطلسي لان الآخر سبقه بست سن e لكنه كان بالتأكيد ردا مباشرا لحلف الأطلسي الجديد الذي ضم أ Fانيا الغربية. فبعد اجتماع الدول الغربية في لندن (من ٢٨ أيلول إلى ٣ تشرين الأول) ثم في باريس (من ١٩ إلى ٢٣ تشرين الأول) عام ١٩٥٤ وموافقتهم على الاعتراف بحق أ Fانيا الكامل في السيادة وقبولها عضوا في حلف الأطلسي( ٧) دعى السوفيات لعقد مؤ (ر يضم الدول الأوروبية والولايات ا Fتحدة يجتمع في موسكو في الفترة الواقعة ب e ٢٩ تشرين الثاني و ٢ كانون الأول ١٩٥٤ بقصد حل ا Fسألة الأ Fانية وتجنب انقسام أوروبا إلى ترتيبات دفاعية متضادة. غير أن أحدا من ا Fدعوين لم يحضر هذا ا Fؤ (ر c وكان أن صدر عن جماعة موسكو تحذير علني بأنه إذا 19 فصل هيدي أصوت الدول الغربية على إبرام اتفاقات باريس فان دول شرق أوروبا ستجد نفسها مضطرة لاتخاذ تدابير دفاعية جماعية خاصة بها Fواجهة تهديد العسكرية الأ Fانية التي أحياها الغرب. وهكذا يبدو حلف وارسو ردا مباشرا لانبعاث أ Fانيا الغربية كدولة عسكرية قوية في قلب أوروبا. ولكن هل كان الحلف هاما من الناحية العسكرية? لقد كان الاتحاد السوفياتي قد عقد معاهدات ثنائية مع كل من الدول الأعضاء فيه في الفترة الواقعة ب e عام ١٩٤٣ وعام ١٩٤٨ . ولكن أهمية حلف وارسو جاءت من البيان ا Fشترك الذي صدر مرافقا للمعاهدة التي أنشأته والذي نص فيه على إنشاء قيادة عسكرية موحدة لقوات الدول الأعضاء فيه c فقدمت هذه القيادة ا Fشتركة الفرصة لتنفيذ بنود اتفاق الحلف من جهة وكلفت وزير الدفاع السوفياتي بتولي قيادة جيوش جميع الأعضاء c وهو مركز vكن أن تثبت أهميته في حال نشوب نزاع تتورع فيه هذه الجيوش( ٨). لكن معاهدة حلف وارسو كانت أيضا نتيجة هامة لتطورات أخرى. فقد أبرمت قبل يوم واحد من توقيع معاهدة الدولة النمساوية التي وضحت حدا قانونيا لاحتلال النمسا من قبل السوفيات والدول الأوروبية الأخرى. لقد كان الاحتلال السوفياتي للنمسا الأساس القانوني لعسكرة القوات السوفياتية في اﻟﻤﺠر ورومانيا. فلما انتهى الاحتلال السوفياتي للنمسا لم يعد ثمة مبرر قانوني لهذه العسكرة. كذلك فان معاهدة وارسو أدخلت أ Fانيا الشرقية في »الكومنولث الاشتراكي c« إذا صح التعبير وبهذا خلقت مبررا جديدا لاستمرار الوجود السوفياتي في أراضيها. وهكذا استجابت معاهدة وارسو لهذين الوضع e بإيجاد أساس قانوني للوجود العسكري السوفياتي في كل دول أوروبا الشرقية. ولكن هل كان ذلك هاما للسوفيات? عندما تحكم ستال e بالاتحاد السوفياتي وحلفائه الأوروبي e الشرقي e كان يعتمد على الصلات السياسية غير الرسمية معهم. غير أنه بعد موته في آذار عام ١٩٥٣ أدرك خلفاؤه أن الاختلافات ا Fتفاوتة في التكتل الاشتراكي تحتاج لتوثيق الصلات ب e أعضائه بصورة رسمية. وحيث أنه كان من الصعب ابتلاع هؤلاء الأعضاء ودمج أقاليمهم في الاتحاد السوفياتي c فان حلف وارسو جاء الإدارة الأمثل لاستمرار سيطرة موسكو عليهم. فقد كان 20 الاحلاف والتكتلات في السياسه العا ية الحلف أكثر الالتزامات الرسمية رابطا للدول الاشتراكية بعجلة الاتحاد السوفياتي وقيدا على حريتها في الحركة .نعها من حقها في الدخول في أي حلف آخر وبالسماح للقوات السوفياتية بالعسكرة في أراضيها. صحيح أن ا Fعاهدة نصت على التشاور ب e الدول الأعضاء على قدم ا Fساواة لكنها في الوقت ذاته جعلت على رأس القيادة العسكرية ضابطا سوفياتيا. على أنه لا ينبغي أن يعتقد ا Fرء أن حلف وارسو كان نتاج التفكير السوفياتي المحض أو أنه لخدمة ا Fصلحة السوفياتية وحدها كما يزعم بعض الكتاب الغربي e. فقد واجهت معظم دول شرق أوروبا الأ Fان في حروب عديدة خلال السن e الأربع e السابقة وحملت منهم ذكريات مؤ Fة حقا. لذلك فإحياء أ Fانيا كدولة ذات سيادة من قبل الغرب مع ما vكن أن تسببه العسكرية الأ Fانية ا Fتصاعدة كان من شأنه توحيد مصالح هذه الدول مع مصلحة السوفيات في شكل ما من أشكال الدفاع ا Fشترك( ٩). هذه إذن هي الشروط والعوامل التي يبدو أنها كانت وراء إنشاء حلف وارسو فإذا كانت الحال هكذا c وهي كذلك c فان من ا Fمكن أن نتوصل إلى فرضية أو عدة فرضيات تشرح إنشاء أي حلف ما. فقد استنتجنا c أولا c أن حلف وارسو كان الجواب ا Fباشر لتصرف .اثل صدر عن خصم كبير c هو في هذه الحالة إعادة تسليح أ Fانيا الغربية وضمها إلى حلف قائم c وبالتالي vكننا القول إن التغيير في الحالة العسكرية الراهنة يسبق إنشاء الحلف الذي يضم دولا تخشى هذا التغيير. هذا التهديد كان خطرا في حالتنا هنا بسبب إقامة النمسا كدولة مستقلة الأمر الذي حرم السوفيات من حقهم القانوني بعسكرة قواتهم في دول قريبة من حدود مصدر التهديد الجديد ونعني به أ Fانيا الغربية والذي أوجد احتمال قيام دول أخرى باتخاذ موقف محايد كالنمسا .ا يضعف مركز السوفيات العسكري على الحدود الغربية. وهكذا vكن اعتبار حلف وارسو كمحاولة للاستعاضة عن وضع عسكري ضعيف ببديل مرضي. وإذن vكننا أن نتوقع حدثا كحلف وارسو حيثما يحطم التغير في الحالة السياسية والقانونية الأساس ا Fنطقي لاستمرار الوجود العسكري للدولة ا Fعنية. لكننا أيضا لاحظنا الأوضاع ضمن الكتلة الاشتراكية ووجدنا إن استمرار النفوذ والسيطرة السوفياتية الذي أضعفه موت ستال e وهدد اكثر بزوال 21 فصل هيدي القدرة على عسكرة قوات سوفيتية في أراضي دول الكتلة كان لا بد له من الاعتماد على ترتيبات جديدة. وهكذا vكن أن نتوقع إنشاء حلف ما حيث تتعرض أسس النفوذ السياسي ضمن تكتل ما للضعف بسبب التغيرات السياسية وحيث لا تكون الدول ا Fستقلة فيه من القدرة بحيث تقاوم الخصم الخارجية بدون مساعدة أو تحد من تضاؤل الاستقلال السياسي الناجم عن الانضمام إلى التحالف. وبجمع هذه العوامل في فرضية عامة vكن أن نوافق »ادواردز « على الصيغة التالية: تشكل الدول حلفا عندما تواجه تغييراً جديدا ومهددا في الوضع العسكري وتحاول الدولة ا Fسيطرة فيها طرقا جديدة لتدعيم مركز قوتها في مواجهة الخصم ومركز نفوذها على حلفائها إذا تعرض أحد ا Fركزين للخطر( ١٠ ). فإذا طبقنا هذه الصيغة العامة على الأحلاف الرئيسية الأخرى في العالم وهي حلف الأطلسي ( ١١) ( [size=18]Nato [/size][size=18]) وحلف جنوب شرق آسيا ( ١٢)([/size][size=18]CENTO [/size][size=18]) [size=18]والحلف ا Fركزي ( ١٣)([/size][size=18]SEATO [/size][size=18]) لوجدنا أن عناصرها الثلاثة ١- تغيير جديد مهدد في الوضع العسكري c ٢- الدولة ا Fسيطرة تسعى لدعم مركزها في مواجهة الخصم c ٣- الدولة ا Fسيطرة تسعى لتدعيم مركزها حيال حلفائها تنطبق عليها (اما مع تركيز اكثر على أحدها أو بعضها في حالة هذا الحلف أو ذاك( ١٤ ). بل ويذهب البعض إلى صلاحية هذه الصيغة العامة حتى على الأحلاف الثنائية الرئيسية كالحلف الروسي الصيني والحلف الواقعي ب e بريطانيا والولايات ا Fتحدة ا Fعروف c كما أشرنا c بالعلاقات الخاصة ب e البلدين( ١٥ ).[/size] [/size] كيف تتطور الأحلاف؟ لا يسمح لنا ا Fقام بالخوض في ما يسميه البعض دورة حياة الأحلاف بنفس التفصيل الذي بحثنا فيه إنشاءها لان ا Fقصود من هذا الفصل ليس الغوص في النظريات بقدر ما هو التعريف بها فحسب لكن هذا لا vنعنا أن نلاحظ وبإيجاز شديد بعض العناصر الهامة في هذه الدورة. إن من أهم مظاهر تطور الحلف حجمه. والافتراض السائد في التحليل 22 الاحلاف والتكتلات في السياسه العا ية السياسي c أن الفاعل السياسي [size=18]political actor [/size][size=18](وهو هنا الدولة السائدة في [size=18]الحلف) سيسعى لزيادة الدعم السياسي ا Fمنوح له لحده الأعلى c ولذا سيزيد قدر ا Fستطاع من عدد الدول الداخلة في حلفه أو أحلافه( ١٦ ) ويؤكد هذا ا Fنحى سياسة الأحلاف الأميركية في أيام ايزنهاور التي (يزت بانتشار الأحلاف الأميركية الثنائية والجماعية إلى حد سميت معه تلك ب ١٧)[/size][size=18]Pactamonia [/size][size=18]) لكن نظرة ذرائعية لبناء التكتلات قد تحملنا على الاعتقاد أن الدولة تسعى لإنشاء حد أدنى من هذه التكتلات أو الأحلاف النشطة بقدر ما تعتقد أنها ستضمن لها ربح نزاع قائم أو تحقيق أي غرض آخر قصد من الحلف تحقيقه لا أكثر( ١٨ ) وذلك حتى تتلافى وقوع الحلف في ا Fصاعب الناجمة عن تصادم ا Fصلحة ا Fشتركة لأعضائه مع مصالحهم الفردية ا Fتعارضة( ١٩ ). كذلك لا بد من التركيز على عوامل ا Fد والجزر في تطور وتدهور الأحلاف (ما يسميه البعض ٢٠)([/size][size=18]Realignment, dealignment [/size][size=18]). فإذا تأملنا تطورات أحلاف كالأطلسي ووارسو والحلف ا Fركزي عبر السن e ا Fتتالية لوجدنا تغييرات هامة فيها-إذا لم يكن في الشكل الرسمي للعضوية ففي درجة التزام الأعضاء بدعمها على الأقل( ٢١ ). من ذلك مثلا موقف فرنسا من حلف الأطلسي وموقف الص e من تحالفها مع السوفيات وموقف الباكستان من حلف جنوب شرق آسيا الذي أعلنت انسحابها منه في نوفمبر ١٩٧٢ ( ٢٢ ) وأخيرا وليس آخرا موقف اليونان من حلف الأطلسي بسبب الاحتلال التركي لجزء من قبرص. ولابد أيضا من الاهتمام بدرجة التكامل [/size][size=18]Integration [/size][size=18]التي حققتها للحلف. فالتكامل السياسي وما يسبقه من تكامل عسكري أمران يهمان فعلا السياسات الوطنية والدولية لأنهما أديا إلى تغييرات كبيرة في حجم واستغلال العديد من الفاعل e السياسي e في سنوات ما بعد الحرب. ولا vكن هنا أن نفصل تحليلنا عن الأحداث السياسية ضمن الحدود الوطنية c ولعل التكامل (سواء في السوق الأوروبية ا Fشتركة أو الكوميكون أو الناتو أو الحركات الرامية إلى تدعيم التعاون ب e الدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا) أوضح مذكر لنا بهذا. ويبقى أمر التكامل هذا مجالا خصبا لدراسات مشتركة يجريها اﻟﻤﺨتصون في السياسات الوطنية وا Fقارنة والعلاقات[/size] [/size] 23 فصل هيدي الدولية ومن خلال مثل هذه الدراسات vكن التعمق ا Fوضوعي في فهم دورة حياة الحلف c أي حلف. وكذلك ينبغي دراسة آثار الأحلاف. واهتمامنا ذو وجه e: فنحن نعرف أن للأحلاف أثرا هاما على .ارسة السياسة الدولية لأنها من إنشاء الأطراف الفاعلة في هذه السياسة كما أنها ميدان التحركات الكبرى لها. في دراستنا هذه حاولنا فحص الأشكال الرئيسية للأحداث الدولية لكننا لو (عنا في الأحداث الأخرى التي تتراوح ب e التفاعل اليومي للدبلوماسية العادية والأحداث الأكثر تعقيدا كسباق التسلح مثلا فإننا سنجد أن فهم فلسفة الأحداث يساعد على التبحر في كل ذلك. فالعلاقات الدبلوماسية ب e الحلفاء في شمال الأطلسي تأثرت وتتأثر بوضوح بوجود (الناتو) وكذلك العلاقات ب e هؤلاء وأعضاء حلف وارسو وب e هؤلاء جميعا والتكتلات الأخرى التي تنظر إليها بع e الريبة. ثم إن الحلف يؤمن c بطرق ما c بديلا لسباق التسلح لان أحد البواعث على إقامته هو زيادة قدرات الدول ا Fعنية دون زيادة سلاحها. اكثر من هذا c حيثما واجهت الأحلاف بعضها فان زيادة قدرة أحدها عن طريق العدوان من شأنها أن يحرضها على شعور مقابل من الحلف الآخر أو على زيادة تسلح الخصم. وهكذا فتسابق التسلح ب e الدول في غياب الأحلاف قد ينقلب إلى تسابق للتسلح ب e الأحلاف نفسها. وتسابق التسلح في مستوى الأحلاف عملية معقدة ومتقلبة لان الأحلاف بحد ذاتها معقدة ومتقلبة وخاضعة للتبديل والتغير العسكري والدبلوماسي c وذلك أمر يدعو للتفكير حقا خاصة إذا أخذنا كدليل على قولتنا هذه سباق التسلح ب e حلفي الأطلسي ووارسو في سنوات الحرب الباردة خلال الخمسينات والستينات بل c وبصورة أو بأخرى في السبعينات. ثم أن علينا أن نهتم بانقضاء الأحلاف. وهنا نجدنا أمام أشكال شتى بعضها رسمي وبعضها الآخر واقعي. واهم أسباب انقضاء الأحلاف الرسمية انتهاء مدتها المحددة في معاهدة إنشائها وذلك بصورة اتفاقية أو بصورة منفردة. كذلك تنقضي الأحلاف بهز vة أو تحطم أحد أطرافها( ٢٣ ) أو برفض الالتزام بها أو بشذوذه عنها بطريقة أو بأخرى( ٢٤ ). كما قد تنتهي الأحلاف بسبب تغيير السياسة الداخلية لأحد أو بعض أطرافها( ٢٥ ) أو 24 الاحلاف والتكتلات في السياسه العا ية كنتيجة لتبدل العلاقات الدولية( ٢٦ ) والأشكال هنا هو تحديد السبب ا Fباشر والحاسم لانقضاء الحلف أو تزعزعه وكيف ومتى يتم ذلك. ثمة أمر آخر يستحق الاهتمام في مجال آثار الأحلاف مرده إلى تطبيقنا Fا نعرفه من نظريات على مشاكل السياسة الدولية. فمحاولاتنا للتأثر أو السيطرة على الأحداث vكن أن تدعم باستخدام الأحلاف c ولكن كي نتأكد من ذلك علينا أن لا نقف عند حدود ما يحدث للأحلاف فحسب بل أن نتعدى ذلك إلى ما تؤثره الأحلاف في العلاقات الدولية. فإذا آمنا أن الأحلاف تساهم في استتباب أمن أطرافها فان ذلك يعتبر هاما بحد ذاته لكن هذا الادعاء الذي يراه البعض غنيا عن الشرح هو لدى آخرين موضوع شك كبير. ومن هؤلاء ا Fشكك e بجدارة الأحلاف (كلوز كنور [size=18]Klaus Knor [/size][size=18]) الذي يقول ٢٧ ) [size=18]»باعتبار أن القوة ا Fسلحة اقل فائدة أما بسبب مشروعيتها المحدودة أو بسبب الخوف من التصاعد في استخدامها فان الأحلاف ينبغي أن تكون اقل .ا كانت عليه .« ويذهب بورتون إلى أبعد من هذا إذ يقول( ٢٨ ) »أن التنافس العسكري ب e مجموعت e متصارعت e وشيوع القطبية الثنائية [/size][size=18]Bipoiavization [/size][size=18]في البنيان السياسي الدولي لا يفشل في تحقيق مزيد من الأمل فحسب بل يساهم باطراد في زيادة التوتر وجعل الخلاف اكثر حدوثا. أن الأحلاف لا تفشل فقط في تحرير أعضائها من الإنفاق الزائد على التسلح بل أنها تخلق تنافسا ب e كتل من الدول .ا يحتم مزيدا من الإنفاق .« ويضيف بورتون نقطة هامة أخرى فيقول ٢٩ ) »ما أن يقوم تحالف مع دولة حتى تزداد أهمية استمرار حكومة تلك الدولة ويصبح التركيز على الحيلولة دون حصول أي تغيير سياسي داخلي يكون من شأنه تهديد التحالف. وهكذا انساقت الولايات ا Fتحدة إلى دعم حكومات طاغية وغير شعبية لكي تضمن عدم حدوث مثل هذا التغيير. كذلك وبصورة حتمية فان ا Fساعدات الاقتصادية والتكنيكية قد أعطيت على أساس (ييزي مناطة اعتبارات الإستراتيجية القصيرة ا Fدى اكثر من أهداف الرفاهية البعيدة .«[/size] [/size] 25 فصل هيدي بعد هذه ا Fقدمة النظرية عن نظرية الأحلاف يصح أن ندخل في جوهر موضوع هذا الكتاب وهو الأحلاف والتكتلات الدولية في واقعها العملي. 26 الاحلاف والتكتلات في السياسه العا ية الموضوعالأصلي : نظرية الأحلاف في العلاقات الدولية // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: روعة2015
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |