اول ما ابلغ سن السادسة اشتاق واحن للمدرسة وكاني قضيت فيها سنوات حياتي السابقة رغم اني لا اعرفها ولم ادخلها من قبل

احلم بيوم ارتدائي مئزري الزهري وهو يوم احمل فيه محفظة والتقي بامراة جميلة بشوشة

تفتح لي ذراعيها وتستقبلني بحبة حلوة

يوم يصبح لدي العديد من الاصدقاء

نلعب ونمرح

اعد الايام واحلم في الليالي الى ان تصل لحظة الحسم

انه اليوم المشهود... يوم ترافقني امي الى مدخل كبير به المئات من الاطفال

كلهم مثلي يرتدون مآزر ويحملون محافظ

يبدأ قلبي بالخفقان وانا انظر من حولي

كثيرون هم الاطفال الواقفون فرادى وجماعات

ينتهي دور والدتي عند المدخل لاول مرة في حياتي امي تتخلى عني وتفك يدها من يدي

وهي مطمئنة تتركني وتبتعد دون خوف علي

هي المدرسة

هي بيتي الثاني فيها الامان والاطمئنان

كم هو كبير هذا البيت كم هم كثيرون اخواني

وتلك المرأة التي تقترب وتدنو مني تلك هي معلمتي

كم يبدو رائعا هذا الموقف...

ثم ماذا؟؟؟؟

آه المدرسة ليست مكانا للعب والمرح انها مكان به العمل والانضباط

انه مكان تكثر فيه الواجبات

منذ دخولي صباحا وحتى المساء وانا ادرس

وعند خروجي منها اجد نفسي مكبلة بالواجبات

يا الهي

هذه هي المدرسة

اين اوقات اللعب والمرح

سامقت الدراسة في المدرسة...

نعم اخواني هذا وصف ذلك الطفل البريء الذي تتحطم احلامه

عند اول واهم نقطة تحول في حياته

المدرسة

في الحقيقة اظن اول عامل من عوامل تدهور الحياة المدرسية

هو عدم تقنين لعب الاطفال وعدم فسح المجال لهم

ان يتعلموا عن طريق اللعب حتى نشاطات الادماج يحرمهم بعض المعلمين سامحم الله منها

تبقى الحفلات والرحلات تلك النشاطات التي يكتسب الطفل من خلالها ثقافة وراحة واحتكاك بالعالم الخارجي

تبقى مناسباتية

هذه هي حالة اطفالنا في مدارسهم...

تحياتي